Q05.4: السِنْسِنَة المشقوقة غير المحددة تقريبًا مع استسقاء دماغي

لم ينغلق عمودك الفقري بشكل صحيح.

عندما لا ينغلق العمود الفقري بشكل صحيح، فيُسمى ذلك أيضًا الظهر المفتوح أو السنسنة المشقوقة. وهذا التشوه خلقي.

يتكون العمود الفقري من عدة أقسام. يبدأ العمود الفقري العنقي تحت الرأس. العمود الفقري العنقي متحرك للغاية. ويقع تحته العمود الفقري الصدري. تكون الأضلاع متصلة بالعمود الفقري الصدري. أسفل العمود الفقري الصدري يقع العمود الفقري القطني. كما أن العمود الفقري القطني أيضًا متحرك للغاية ويحمل جزءًا كبيرًا من حمل الجسم. بعد العمود الفقري القطني يأتي العجز والعصعص.

في الجزء الخلفي من العمود الفقري، تشكل الفقرات القناة الفقرية. يمر النخاع الشوكي في القناة الفقرية. تمتد الألياف العصبية من الدماغ عبر النخاع الشوكي إلى الجسم وتشكل الأعصاب هناك. كل عصب مسؤول عن قسم معين من الجلد وعن عضلات معينة. هذه الأعصاب مهمة لكي تتمكن من الشعور بالعضلات وتحريكها، مثلاً. في القناة الشوكية، يُحاط الحبل الشوكي بأغشية واقية. تتكون القناة الشوكية أثناء نمو الطفل داخل الرحم. ولأسباب مختلفة، قد لا تتكون القناة الشوكية بشكل صحيح وتبقى مفتوحة في أماكن معينة. من المحتمل أيضًا ألا تتكون الأغشية الواقية بشكل صحيح وتبقى مفتوحة أيضًا في مواضع محددة.

قد يتضرر الحبل الشوكي بسبب العمود الفقري المفتوح. عندما يتضرر الحبل الشوكي، فقد تصاب بعض العضلات بالشلل الجزئي أو الكلي. قد يتعذر أيضًا إدراك المشاعر بشكل صحيح في مناطق معينة من الجسم. قد تظهر كذلك مشاكل في التبول والتبرز. عندما لا ينغلق العمود الفقري بشكل صحيح فحسب وتكون الأغشية الواقية محيطة بالحبل الشوكي بالشكل الطبيعي، فقد لا يشعر المرء بأي أعراض. قد لا ينغلق الجلد على المنطقة المصابة من العمود الفقري بالكامل، أو قد يكون أكثر رقةً من الطبيعي. في هذه الحالة، قد تبرز الأغشية الواقية من الحبل الشوكي مثل الفقاعة. إذا انغلق الجلد فوق المنطقة المصابة، فقد يبدو بلونٍ أغمق من الطبيعي.

تراكم لديك أيضًا الكثير من السائل النخاعي داخل الرأس.

هناك تجاويف تحتوي على السائل الدماغي النخاعي في الدماغ وحوله، وحول النخاع الشوكي. يقوم السائل الدماغي النخاعي، من بين أمور أخرى، بدور وسادة أو واقٍ للدماغ والنخاع الشوكي في حالة حدوث الصدمات، كما أنه يغذي خلايا الدماغ.

عندما يتراكم الكثير من السائل النخاعي داخل الرأس، فقد تصبح رؤوس الأطفال الصغار أكبر من الطبيعي. وقد يعاني المصاب من الصداع واضطرابات الرؤية. وقد يتوجب عليك أيضًا التقيؤ. إذا كان هناك الكثير من السائل النخاعي في الدماغ وحوله لفترة طويلة، فقد يُعاني المصاب من إعاقة ذهنية أو يصاب باضطرابات في التعلم.