P15.2: إصابة العضلة القصية الترقوية الحلمية بسبب إصابة الولادة

أثناء الولادة، تعرضت العضلة الدوارة للرأس في رقبة الطفل للضرر.

توجد على جانبي الرقبة عضلة دوارة للرأس وتسمح بإمالة الرأس وإدارته إلى الجانب. عند شدّ العضلة الدوارة للرأس من جانب واحد، فإنها تسحب الرأس إلى نفس الجانب. ويدور الوجه قليلاً إلى الجانب الآخر. وعند شدّ العضلة الدوارة للرأس على كلا الجانبين في نفس الوقت، يميل الرأس إلى الخلف.

تُسبب الولادة عبر المهبل ضغطًا كبيرًا على الطفل. وهذا الضغط ضروري حتى يولد الطفل من خلال الحوض والمهبل. قد يتسبب الضغط المرتبط بمجرى الولادة الضيق في تلف العضلة الدوارة لرأس الطفل. ويمكن أن يحدث الضرر بشكل خاص عندما يولد الطفل من وضع غير عادي في رحم الأم. قد يؤدي استخدام ملقط الولادة أيضًا إلى إتلاف العضلة الدوارة للرأس. قد يوجد أيضًا تقليص خلقي في العضلة الدوارة للرأس. وعندئذ يتم تقييد حركة الرأس ويمكن أن تتضرر العضلة أثناء الولادة.

قد يحدث تمزق في العضلة. ويمكن أن يتراكم الدم في الأنسجة العضلية. وهذا يُسمى الورم الدموي. من الوارد أيضًا ألا تتلقى العضلات تدفق الدم المناسب أثناء الولادة وبالتالي تتعرض للضرر. عندما تتضرر العضلة الدوارة للرأس، يمكن أن تشعر بأنها صلبة وسميكة. وقد ينتج عن الضرر تقلص العضلة الدوارة للرأس. وعندئذٍ، يرفع الطفل رأسه إلى الجانب ولا يستطيع تحريك رأسه في كل الاتجاهات كالمعتاد.