P37.3: الملاريا المِنجلية الخلقية

تسببت إصابة الأم بالملاريا في أضرار صحية خلال الولادة.

تحدث الملاريا نتيجة بعض مسببات الأمراض. تنتمي مسببات الأمراض هذه إلى الكائنات وحيدة الخلية وتتكاثر بشكل أساسي في خلايا الدم الحمراء. نتيجة لذلك، تتلف خلايا الدم الحمراء ويمكن أن تنفجر. عندما تنفجر خلايا الدم الحمراء، تتوزع مسببات الأمراض في جميع أنحاء الجسم عن طريق الدم.

يتكون الدم من جملة أمور، من بينها جزء سائل وخلايا دم مختلفة. تشمل خلايا الدم كلًا من خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. تحمل خلايا الدم الحمراء الأكسجين من الرئتين إلى جميع أنحاء الجسم. تحتوي كرات الدم الحمراء على صبغة الدم الحمراء التي تعطي الدم لونه. صبغة الدم الحمراء مهمة لحمل الأكسجين في الدم.

إذا أصيبت الأم بالملاريا أثناء وجود الطفل في الرحم أو عند الولادة، فقد تتضرر صحة الطفل. ويمكن لمسببات الأمراض أن تمنع المشيمة من العمل بشكل صحيح. تتكون المشيمة في رحم الأم أثناء الحمل. تتكون المشيمة من بعض خلايا جسم الأم وخلايا من جسم الجنين. ترتبط المشيمة بالطفل عن طريق الحبل السري. يحصل الطفل على العناصر الغذائية والأكسجين من دم الأم عن طريق المشيمة.

إذا لم تعمل المشيمة بشكل صحيح، فقد لا يحصل الطفل على ما يكفيه من المواد الغذائية والأكسجين. عند الولادة، قد يكون الطفل أصغر حجمًا وأخف وزنًا من المعتاد. قد تحدث الولادة المبكرة أيضًا في حالة وجود مشكلات في المشيمة.

في بعض الحالات، يمكن أن يُصاب الطفل أيضًا بمسببات الأمراض في الرحم أو أثناء الولادة. وقد يُصاب الطفل عندئذٍ بالحمى. وقد يتضخم الطحال أيضًا في الجهة اليمنى بأعلى البطن. وقد تحدث إصابة بفقر الدم أيضًا. في حالة الإصابة بفقر الدم، يكون لدى الشخص كمية قليلة جدًا من صبغة الدم الحمراء. إذا لم يكن هناك ما يكفي من صبغة الدم الحمراء، فقد لا تتلقى الأنسجة في الجسم كمية كافية من الأكسجين. إذا أصيب الطفل بمسببات الأمراض، فقد يُصاب بالإسهال أيضًا.