الملاريا

رموز التصنيف الدولي للأمراض: B50 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

الملاريا مرض معدٍ استوائي وشبه استوائي بشكل أساسي، وقد ينتقل إلى ألمانيا عن طريق المسافرين من الخارج. وغالبًا ما يدور الأمر حول الشكل الحاد من الملاريا المدارية. ويمكن علاج هذا النوع جيدًا إذا تم تشخيصه في وقتٍ مُبكر، ولكن إذا ترك دون علاج، فقد يؤدي إلى الوفاة.

نظرة سريعة

  • يحدث مرض الملاريا بسبب طفيلي وحيد الخلية ينتقل إلى البشر عن طريق لدغات بعوضة الأنوفيلة.
  • وتوجد 4 أشكال لمرض الملاريا: الملاريا المدارية هي الأكثر خطورة.
  • الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن، إلى جانب الحوامل، معرضون للخطر بشكل كبير.
  • يجب على من يسافرون إلى المناطق التي تتفشى فيها الملاريا اتخاذ التدابير المناسبة لحماية أنفسهم.
  • لا يوجد حاليًا تطعيم وقائي شامل.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

الملاريا: بعوضة الملاريا (الأنوفيلة) تستقر على جزء من العشب.

ما الملاريا؟

الملاريا تندرج إلى أكثر الأمراض المعدية خطورةً. وسبب الإصابة بها هو الطفيليات وحيدة الخلية: تسمى المتصورات، والتي تنتقل عن طريق بعوضة الأنوفيلة.

تنتشر الملاريا في جميع المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية تقريبًا، أي أنها تنتشر في المناطق شديدة الحرارة بالقرب من خط الاستواء وفي المناطق الدافئة والمعتدلة بين خط العرض 25 و40 درجة شمالًا وجنوبًا. ينتشر المرض في حوالي 100 دولة ويصيب جميع القارات، باستثناء أستراليا.

وتوجد أشكال من الملاريا لها درجات شدة مختلفة لتطور المرض، حيث يحدث كل شكل منها بسبب نوع خاص من المتصورات. الملاريا المدارية أخطر أنواع الملاريا. وإذا تُركت دون علاج، فقد تؤدي إلى الوفاة دائمًا بين المسافرين من أوروبا. من المهم الحصول على الوقاية من الملاريا (التدابير الطبية الوقائية) قبل الإقامة في إحدى مناطق خطر الإصابة بالملاريا.

ما هي الأمراض المُعدية؟

في الفيديو التالي ستعرف متى يُشير الأطباء إلى وجود مرض معدٍ، وما هي مُسببات الأمراض المعدية، وكيف تنتقل.

يوجد مقطع الفيديو والمزيد من مقاطع الفيديو على اليوتيوب

مشاهدة الآن

تسري تعليمات حماية البيانات المعلنة هناك.

ما أعراض الملاريا؟

تبدأ الملاريا ببعض الأعراض، مثل الحمى والصداع وآلام الجسم والإسهال والشعور العام بالمرض. وغالبًا ما يتم تفسير هذه الأعراض بصورة خاطئة على أنها نزلات برد أو عدوى في الجهاز الهضمي.

وتختلف الأعراض الخاصة بأشكال الملاريا بشكلٍ أساسي بحسب تطور الحمى مع الوقت.

الملاريا الاستوائية

في حالة الإصابة بالملاريا المدارية، تتراوح الفترة من الإصابة بالعدوى إلى ظهور الأعراض (فترة الحضانة) في المعتاد بين 7 و28 يومًا، ونادرًا ما تصل إلى حوالي 120 يومًا. وبين المهاجرين من مناطق الخطر ممن أصيبوا بالملاريا بشكل متكرر في طفولتهم ومن ثمّ اكتسبوا مناعة جزئية تجاهها، فقد لا تظهر الملاريا المدارية إلا بعد سنوات من الإصابة.

ثلاثة أرباع حالات الملاريا التي تظهر في ألمانيا تدور حول الملاريا المدارية. وهي أخطر أشكال الملاريا وتؤدي دائمًا تقريبًا إلى وفاة المرضى غير الحاصلين على التطعيم. المسافرون من ألمانيا غير محصنين بشكل عام من المرحلة الشديدة من الملاريا. فالحمى التي تصيبهم ليست بنفس شكل الحمى التي تظهر مع أشكال الملاريا الأخرى.

الملاريا الثلاثية

الملاريا الثلاثية تكون خفيفة وحميدة إلى حدٍ ما. ومن الأعراض النمطية، ارتفاع درجة الحرارة وانخفاضها، والذي يحدث كل ثالث يوم. وهذا هو سبب استخدام الاسم "الثلاثية".

الملاريا الرباعية

الملاريا الرباعية أكثر ندرة مقارنةً بالأنواع الأخرى من الملاريا. حيث يكون إيقاع الحمى هنا كل 4 أيام. ويعني مصطلح "رباعية" أن "الحمى تتناوب كل أربعة أيام".

ملاريا المتصورة

هذا النوع من الملاريا لا يظهر إلا في جنوب شرق آسيا. وقد تكون ملاريا المتصورة شديدة شأنها شأن الملاريا المدارية.

من المهم أن تعرف: إذا أقمت في منطقة تنتشر بها الملاريا، فيجب إجراء تشخيص لفحص الإصابة بالملاريا إذا ظهر أي نوع من أنواع الحمى - سواء كانت تحدث بشكل غير منتظم أو بشكل دوري.

ما سبب الإصابة بالملاريا؟

تحدث الملاريا بسبب طفيليات وحيدة الخلية من جنس المتصورات. وهناك أنواع مختلفة من المتصورات تُسبب تطور الملاريا. حيث تنتقل الطفيليات عن طريق لدغة أنثى بعوضة الأنوفيلة. وعندئذٍ، يستقر مسبب مرض الملاريا الثلاثية في الكبد ويمكن أن يبقى "خاملًا" فيه لشهور أو سنوات قبل ظهور المرض المصحوب بأعراض.

لا يمكن أن ينتقل المرض من شخص لآخر إلا عن طريق الدم، وهو أمرٌ نادرٌ للغاية.

ما عوامل خطر الإصابة بالملاريا؟

من حيث المبدأ، يندرج المسافرون من الدول التي لا توجد بها الملاريا، مثل ألمانيا، إلى مجموعة الخطر - باستثناء الأمراض المصاحبة. حيث إن هؤلاء الأشخاص لا يكون لديهم عادة مناعة ضد الأشكال الحادة من الملاريا.

الحوامل

يجب على الحوامل تأجيل السفر إلى المناطق التي تنتشر بها الملاريا حتى الولادة. حيث إن الوقاية الطبية من الملاريا (الحماية الدوائية) أثناء الحمل تكون صعبة. وليس هناك ما يؤكد أن تناول الدواء آمن لنمو الطفل. جديرٌ بالذكر أن الإصابة بالملاريا أثناء الحمل تُعرض الأم والطفل للخطر من نواحٍ متعددة.

الأطفال

حوالي ثلثي الوفيات التي تحدث بسبب الملاريا حول العالم تحدث بين الأطفال دون سن 5 سنوات في المناطق التي ينتشر بها المرض.

ما مدى تواتر الإصابة بالملاريا؟

تنتشر الملاريا بشكل كبير في بعض المناطق المعرضة للخطر، وفي ألمانيا، لا يظهر المرض من الناحية العملية إلا بين العائدين من السفر.

الانتشار في جميع أنحاء العالم

الملاريا من أخطر الأمراض المعدية في جميع أنحاء العالم. حيث إنها تنتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في جميع القارات - باستثناء أستراليا -وبالأحرى في حوالي 100 دولة. يعيش حوالي 40 بالمائة من سكان العالم في المناطق التي تنتشر بها الملاريا. فهذه هي المناطق التي تتراكم فيها الملاريا باستمرار. وفي المناطق الموبوءة، يصاب حوالي 220 مليون شخص بالمرض كل عام.

يلقى 400000 شخص حتفهم بسبب الملاريا كل عام، ومعظمهم من إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

ويلقى حوالي 400000 شخص في جميع أنحاء العالم حتفهم بسبب الملاريا كل عام، وثلثيهم تقريبًا من الأطفال دون سن 5 سنوات. تحدث أكثر من 90 بالمائة من حالات الملاريا في دول إفريقيا، وجديرٌ بالذكر أن حالات الملاريا في آسيا وأمريكا الجنوبية انخفضت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. ففي السنوات الأخيرة، كانت هناك أيضًا حالات فردية من الملاريا الثلاثية في جنوب أوروبا، على سبيل المثال في إسبانيا واليونان.

ألمانيا

عادة ما يصاب المرضى من ألمانيا في إحدى مناطق الخطر. في السنوات الأخيرة، يتم رصد حوالي 800 إلى 1000 حالة إصابة بالملاريا في ألمانيا كل عام. ويُصاب الشباب والرجال بضعف عدد حالات إصابة الفتيات والنساء. كما أن الحالات المرضية شائعة بين المهاجرين ممن يعيشون في ألمانيا وأقاموا في بلد ميلادهم في فترة الإجازة، مثلاً.

تصل معظم أمراض الملاريا إلى البلاد من دول إفريقيا. ويظهر عدد كبير للغاية من الحالات بعد السفر إلى دول غرب إفريقيا وكينيا. جديرٌ بالذكر أن الهند وباكستان هما الدولتان الرئيسيتان اللتان تنتشر بهما العدوى خارج إفريقيا.

"ملاريا المطار"

من الطرق النادرة للغاية لانتقال العدوى خارج منطقة الانتشار ما يُعرف باسم ملاريا المطار. حيث ينتقل هذا المرض عن طريق البعوض الذي يدخل البلاد إما في الطائرة أو في المطار أو في المنطقة المجاورة لهما مباشرة. وفيما يسمى بملاريا الأمتعة، يدخل البعوض البلاد في أمتعة المسافرين جواً.

كيف تتطور الملاريا؟

يختلف تطور المرض بشكل كبير بحسب اختلاف نوع الملاريا.

ويعتمد ذلك بشكل أساسي على:

  • ما إذا كان المريض قد أصيب بالملاريا لمرة أو أكثر، وتمكن من تكوين مستوى معين من المناعة تجاهها.
  • نوع مرض الملاريا المتواجد.

الملاريا الاستوائية

الملاريا الاستوائية تعتبر أخطر أنواع الملاريا. والأعراض الأولية الشائعة لها تشمل الإجهاد والصداع وآلام الجسم وكذلك ارتفاع درجات الحرارة بصورة غير منتظمة. الإسهال من الأعراض الشائعة أيضًا.

قد تحدث مجموعة مختلفة من المضاعفات:

  • إصابة الدماغ (الملاريا الدماغية): الأعراض النمطية تشمل نوبات التشنج واضطراب الوعي الذي قد يصل إلى الغيبوبة.
  • الفشل الكلوي الحاد
  • تضرر الرئتين
  • تضخم الطحال (حوالي 26 بالمائة)
  • تضخم الكبد (حوالي 14 بالمائة)
  • انهيار الدورة الدموية
  • نقص خلايا الدم الحمراء
  • تخثر الدم في الأوعية الدموية المصحوب بنزيف داخلي لاحق

الملاريا الثلاثية

الملاريا الثلاثية تكون خفيفة إلى حدٍ ما. ومن الأعراض النمطية، ارتفاع درجة الحرارة وانخفاضها، والذي يحدث كل ثالث يوم. تحدث قشعريرة، وترتفع خلالها الحمى بسرعة كبيرة إلى حوالي 40 °م. بعد 3 إلى 4 ساعات من الإصابة بالحمى، تنخفض درجة الحرارة فجأة إلى حدها الطبيعي مع التعرق الغزير.

الملاريا الرباعية

الملاريا الرباعية أكثر ندرة مقارنةً بأنواع الملاريا الأخرى. والعرض النمطي لها هو الحمى التي تحدث كل 4 أيام. قد تحدث انتكاسات لمدة تصل إلى 40 عامًا بعد الإصابة لأول مرة.

ملاريا المتصورة

من الأعراض المميزة لهذا المرض نوبات الحمى اليومية. قد تكون ملاريا المتصورة شديدة أيضًا، شأنها شأن الملاريا المدارية.

كيف يمكن الوقاية من الملاريا؟

نظرًا لعدم وجود تطعيم ضد الملاريا حتى الآن، توجد بعض التدابير الوقائية الأخرى بالغة الأهمية. بالتأكيد يجب على من يذهبون إلى مناطق الملاريا التحدث إلى الطبيب حول التدابير الاحترازية اللازمة (الوقاية الفردية) قبل السفر. وتشمل هذه التدابير الحماية من البعوض وتناول الأدوية (ما يسمى الوقاية الكيميائية).

يمكن الوقاية من الملاريا باتخاذ تدابير مختلفة: استخدام شبكة حماية من البعوض عند النوم، وارتداء ملابس بأكمام طويلة وفاتحة اللون، وتناول الأدوية الواقية واستخدام رذاذ وكريم مضاد للبعوض.

طارد البعوض

تنشط بعوضة الأنوفيلة في وقت الغسق. ويوصى باتخاذ التدابير الوقائية التالية عند السفر إلى منطقة تُعرضك لخطر الإصابة الملاريا:

  • إن أمكن، يمكنك الإقامة في غرف محمية من البعوض بها مكيفات هواء وشبكة حماية من البعوض.
  • النوم تحت الناموسية، ويُفضل أن تكون مزودة بمواد قاتلة للحشرات.
  • ارتداء الملابس المناسبة المقاومة للدغات إذا لزم الأمر: مثل البلوزات والقمصان ذات الأكمام الطويلة والجوارب والسراويل الطويلة ذات الألوان الفاتحة. الألوان الداكنة تجذب البعوض.
  • قم باستخدام رذاذ مضاد للبعوض وكريم واقٍ من البعوض.

التناول الوقائي للأدوية (الوقاية الكيميائية)

قبل السفر، يجب مناقشة الأدوية الأكثر ملاءمةً بشكل فردي مع الطبيب. عادة ما يتم تناول الدواء قبل وقت قصير من السفر، ويجب تناوله أثناء الإقامة في المنطقة التي تنتشر بها الملاريا وحتى بعد العودة.

بشكلٍ عام، يسري ما يلي:

  • يوصى عمومًا بالوقاية الدوائية عند السفر إلى بلد ينتشر فيها المرض بشكلٍ كبير.
  • جديرٌ بالذكر أن الوقاية الدوائية لا تكون مطلوبة عادةً عند السفر إلى بلد به مخاطر منخفضة أو متوسطة للإصابة بالملاريا. إلا أنه قد يكون من المفيد حمل الأدوية للعلاج الذاتي في حالات الطوارئ.

إذا لم يتم منح الوقاية الدوائية، يجب اصطحاب دواء احتياطي، والذي يمكن تناوله في حالة ظهور أعراض تشير إلى الاشتباه في الإصابة بالملاريا وعند تعذر تلقي المساعدة الطبية. ومع ذلك، يعد هذا إجراءً طارئًا فحسب حتى تلقي المساعدة الطبية. يجب مناقشة ما إذا كان يجب اصطحاب الأدوية الاحتياطية معك ونوع هذه الأدوية أثناء التخطيط للسفر.

ستجد كافة التفاصيل حول اختيار الدواء والجرعة المناسبة للبالغين والأطفال في الطبعة الإلكترونية: الوقاية من الملاريا - توصيات اللجنة الدائمة لطب السفر (StAR) التابعة للجمعية الألمانية لطب المناطق الحارة والصحة الدولية ج.م. (DTG).
إلى المستند

كيف يتم تشخيص الملاريا؟

في حالة الاشتباه في الإصابة بالملاريا، يجب البدء في التشخيص على الفور لمعرفة ما إذا كانت بكتيريا المتصورات موجودة في الدم. يجب تشخيص نوع بكتيريا المتصورات في أقرب وقت ممكن

  • لتحديد نوع مرض الملاريا المعني، ومن ثمّ
  • اتخاذ القرار بشأن طريقة مواصلة العلاج.

يلزم سحب عينة دم للتشخيص. يتم رصد الطفيليات المسببة للمرض تحت المجهر مباشرة في الدم. يتطلب تقييم الوضع الكثير من الخبرة، والتي غالبًا ما تكون متاحة فقط لدى الأطباء المتخصصين أو في مؤسسات طب المناطق الحارة.

ستجد على الموقع الإلكتروني للجمعية الألمانية لطب المناطق الحارة والصحة العالمية ج.م. قائمة بمؤسسات طب المناطق الحارة في ألمانيا.

كيف يتم علاج الملاريا؟

يعتمد علاج الملاريا على نوع مرض الملاريا الذي تمت الإصابة به. يجب علاج الملاريا المدارية في المستشفى، وإن أمكن، في مستشفى لها خبرة في طب المناطق الحارة ومرافق العناية المركزة.

الملاريا المدارية وملاريا المتصورة

العلاج يتحدد

  • بحسب شدة المرض وكذلك
  • بحسب العلاج الطبي الخاص بالوقاية من الملاريا الذي تم من قبل.

في حالة الأشكال غير المعقدة من الملاريا المدارية والملاريا المتصورة دون أعراض تهدد الحياة، يلزم تلقي العلاج الطبي باستخدام أدوية تحتوي على مكونين فعالين متناسقين.

في حالة الإصابة بالملاريا الاستوائية المعقدة أو ملاريا المتصورة المصحوبة بأعراض تهدد الحياة، مثل ضعف الوعي أو مشاكل التنفس، يجب معالجة المريض في وحدة العناية المركزة.

الملاريا الثلاثية

يتم علاج الملاريا الثلاثية بشكلٍ جزئيّ باستخدام نفس الأدوية المستخدمة لعلاج الملاريا المدارية. لمنع تكرار الإصابة، يجب تناول دواء آخر في مرحلة العلاج اللاحقة. 

الملاريا الرباعية

يتم العلاج باستخدام دواء كلوروكين.

خضع للاختبار من قبل الجمعية الألمانية للطب الاستوائي وطب السفر والصحة العالمية (DTG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟