مرض اليد والقدم والفم

مرض اليد والقدم والفم عبارة عن مرض معدٍ للغاية يحدث بسبب الفيروسات.

تظهر العدوى الفيروسية عادة في صورة طفح جلدي مصحوب ببقع حمراء وبثور على اليدين والقدمين والفم.

يؤثر مرض اليد والقدم والفم بشكل أساسي على الأطفال دون سن 10 سنوات. ونادرًا ما يصاب البالغون بهذا المرض. ولا تكون العدوى ضارة في العادة.

وينبغي عدم الخلط بين مرض اليد والقدم والفم والحمى القلاعية. فهما مرضان مختلفان لا علاقة لهما ببعضهما البعض.

معظم من يصابون بمرض اليد والقدم والفم لا تظهر عليهم أي أعراض. ويحدث ذلك بشكل خاص بين البالغين.

في حالة ظهور الأعراض، يبدأ المرض عادةً بظهور ما يلي:

• الحمى
• ألم الحلق
• فقدان الشهية

الأعراض النمطية

بعد يوم أو يومين من بداية الحمى، يظهر طفح جلدي مؤلم مصحوب ببقع حمراء صغيرة وبثور في الفم. غالبًا ما تظهر تقرحات، خاصة على اللسان واللثة والغشاء المخاطي للفم.

وفي الوقت نفسه تقريبًا، يظهر طفح جلدي غير مثير للحكة حول الفم، وعلى راحتي اليدين، وعلى باطن القدمين. ويتكون هذا الطفح الجلدي من بقع حمراء صغيرة مسطحة أو مرتفعة. وفي بعض الأحيان تتكون بثور.

يستمر الطفح الجلدي لمدة عشرة أيام تقريبًا. وقد تنفجر هذه البثور. حيث تتقشر في البداية وتُشفى دون أن تترك ندبات.

الأعراض غير النمطية

في بعض الحالات النادرة، يظهر طفح جلدي على الأرداف أو منطقة الأعضاء التناسلية أو الركبتين أو المرفقين. وفي بعض الأحيان قد يُسبب هذا الطفح الجلدي حكة شديدة.

تحدث الإصابة بمرض اليد والقدم والفم بشكلٍ خاص بسبب الإصابة بالفيروسات المعوية من المجموعة A. جديرٌ بالذكر أن الفيروسات شديدة العدوى وتنتقل بسهولة من شخص لآخر. ويستغرق الأمر من 3 إلى 10 أيام من الإصابة بالمرض حتى ظهور المرض.

كيف تحدث الإصابة بالفيروسات؟

تحدث العدوى من خلال التلامس المباشر بسوائل الجسم. ويندرج ضمن ذلك:

• إفرازات الأنف والحنجرة
• اللعاب
• خروج السوائل من بثور الطفح الجلدي
• البراز

كيف تنتقل هذه الفيروسات؟

ينتشر المرض في المقام الأول عندما تصل سوائل الجسم التي تحتوي على فيروسات إلى اليدين، وتصل منها إلى الفم. وقد تحدث عدوى اللطاخة هذه أيضًا عند ملامسة الأشياء الملوثة بالفيروسات، مثل مقابض الأبواب أو اللهايات.

كما تنتقل العدوى عن طريق اللعاب، على سبيل المثال، عند التقبيل، ومن البراز عند تغيير الحفاضات.

في بداية المرض، قد تحدث الإصابة بالعدوى أيضًا عن طريق قطرات الفيروس التي تنتج عند التحدث أو السعال أو العطس (عدوى القطيرات).

مرض اليد والقدم والفم لا يستلزم الإبلاغ في ألمانيا. لذلك، لا يمكن معرفة تواتر انتشاره إلا بشكل تقديري.

حيث تشير التقديرات إلى أن ما بين 80000 إلى 140000 شخص في هذا البلد يصابون بمرض اليد والقدم والفم كل عام.
 
وتظهر معظم الأمراض في آخر فصل الصيف والخريف.

عادةً ما يكون مرض اليد والقدم والفم خفيفًا.

حيث يتعافى معظم المصابين خلال 7 إلى 10 أيام دون الحاجة إلى علاج طبي. ومن النادر أن تحدث عدوى ثانية بعد الشفاء من المرض.

وفي حالات نادرة، ينتشر الفيروس إلى الدماغ والحبل الشوكي. وقد تحدث في أعقاب ذلك مضاعفات، مثل التهاب الدماغ أو التهاب السحايا أو الشلل.

في الحالات غير النمطية، قد تتساقط أظافر أصابع اليدين والقدمين. ولكنها تنمو مجددًا.

كيف تتطور عدوى الفيروس المعوي بين الحوامل وحديثي الولادة؟

بين الحوامل، عادة ما تكون الإصابة بالفيروسات المعوية خفيفة أو دون أي أعراض.

وفي حالات فائقة الندرة، يمكن للأمهات، اللاتي تظهر عليهن أعراض الإصابة بالفيروس المعوي في موعد الولادة ولم يكن بمقدورهن إنتاج أجسام مضادة لحماية أنفسهن من مسبب المرض، أن ينقلن الفيروس إلى الطفل حديث الولادة.

وبين حديثي الولادة، عادة ما تكون العدوى خفيفة. ومن الأمور شديدة الندرة أن ينتشر المرض في جميع أنحاء الجسم. إذا أصيبت بعض الأعضاء مثل الكبد أو القلب، فقد يكون المرض مهددًا للحياة.

أي شخص يتبع إجراءات محددة للنظافة الصحية وبعض القواعد السلوكية في الحياة اليومية يمكنه الوقاية بشكلٍ فعّال من مرض اليد والقدم والفم.

توجد توصيات إضافية عند زيارة المرافق الجماعية مثل رياض الأطفال أو المدارس، والتي تستهدف منع انتشار مسببات الأمراض على نطاق واسع.

لا يوجد حاليًا أي تطعيم وقائي في ألمانيا.

التدابير المتبعة في المنزل

من أهم إجراءات النظافة الصحية:

• غسل اليدين بانتظام وبعناية بالصابون، خاصة بعد تغيير الحفاض واستخدام المرحاض
• تنظيف الأسطح والأغراض المتسخة بشكلٍ كامل: بما في ذلك الألعاب ومقابض الأبواب
• تجنب المخالطة الوثيقة للمرضى؛ تجنب التقبيل أو العناق حتى يتوقف الشخص عن نقل العدوى
• عدم مشاركة أدوات المائدة أو الأطباق مع المرضى
• استخدام المناشف الخاصة

ما الذي ينطبق على زيارة المرافق الجماعية؟

لمنع انتشار المرض بين الأطفال، يجب على الأطفال المصابين بأمراض حادة البقاء في المنزل.

إذا لم تعد هناك أي أعراض والتأمت بثور الطفح الجلدي، فيمكن للأطفال العودة إلى روضة الأطفال أو المدرسة دون الحاجة لشهادة طبية كتابية.

يقوم الأطباء عادةً بتشخيص مرض اليد والقدم والفم بناءً على الأعراض النمطية.

إذا كان المرض شديدًا، فيمكن أيضًا فحص عينات البراز أو مسحات الحلق أو محتويات البثور لرصد المادة الوراثية لمسبب المرض باستخدام اختبار PCR.

في حالة ظهور أعراض عصبية، مثل الشلل، يمكن أيضًا رصد مسببات الأمراض في السائل النخاعي (السائل الشوكي).

لا يوجد علاج محدد يستهدف مسببات الأمراض بشكل مباشر.

ومن ثمّ، يقتصر العلاج على تخفيف حدة الأعراض.

وكما هو الحال مع الأمراض الفيروسية الأخرى، من الضروري أن يشرب الأطفال المرضى كمية كافية من السوائل - حتى لو سببت القرح والبثور في الفم ألمًا.

الأدوية المضادة للالتهابات، مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول، تساعد في تخفيف الألم. يمكنك أيضًا استخدام غسول فم خاص للغرغرة.

وعلى الرغم من ذلك، إذا كان الطفل لا يشرب إلا قليلاً أو لا يشرب على الإطلاق، أو إذا تفاقمت الأعراض، فيجب طلب المشورة الطبية.