حصوات المرارة

رموز التصنيف الدولي للأمراض: K80 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

تتكون حصوات المرارة من سوائل المرارة السميكة. ويمكن أن تسبب مغصًا تشنجيًا في الجزء العلوي من البطن. والبعض لا يدركون حتى أن لديهم حصوات في المرارة. اقرأ هنا عن كيفية تكوّن حصوات المرارة وعلاجها.

نظرة سريعة

  • حصوات المرارة هي ترسبات من سوائل المرارة السميكة.
  • وقد تُسبب مغصًا تشنجيًا في الجزء العلوي من البطن.
  • ويعاني الكثيرون من حصوات في المرارة دون أن يدركوا ذلك من الأساس. وعندئذٍ، لا يكون العلاج ضروريًا في الأغلب.
  • جديرٌ بالذكر أن السيدات وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة.
  • وعادة ما يتم تشخيص حصوات المرارة بالموجات فوق الصوتية.
  • والتدخلات الجراحية لعلاج الحصوات هي واحدة من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا في ألمانيا.
  • ولا يوصى باستئصال المرارة إلا في حالة تكرار الأعراض أو المضاعفات.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

حصوات المرارة: رجل مسن يجلس على أريكة، والجزء العلوي من جسده مُنحنٍ للأمام ويضغط يديه على بطنه. سيدة تجلس بجانبه وتلمس ساقه اليسرى بإحدى يديها. وأمامهم يقف طبيب يدون بعض الملاحظات.

ما هي حصوات المرارة؟

حصوات المرارة هي ترسبات من سوائل المرارة السميكة. وتنشأ في المرارة أو في القنوات الصفراوية. والمرارة هي عضو مجوف صغير على شكل كمثرى؛ ويوجد على الجانب الأيمن من البطن أسفل الكبد. ففي الكبد، يتم إنتاج ما يصل إلى لتر من سائل المرارة يوميًا. وسائل المرارة هذا مهم لامتصاص الدهون في الأمعاء. وبعد تناول الطعام، يتدفق معظم هذا السائل مباشرة إلى الأمعاء الدقيقة عبر قنوات الصفراء. ويتم تخزين سائل المرارة المتبقي ويُصبح أكثر سمكًا في المرارة بين الوجبات.

جراحة المرارة تعتبر من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا في ألمانيا.

جراحة المرارة تعتبر من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا في ألمانيا. حيث تُجرى العمليات الجراحية لنحو 170000 امرأة ورجل كل عام - ويرجع ذلك في الغالب إلى تسبب حصوات المرارة في ظهور أعراض أو أمراض ثانوية.

ومع ذلك، فإن حصوات المرارة غالبًا ما تكون غير ضارة ولا يظهر بها ألم لدى الكثيرين. وفي حالة ظهور الأعراض، يمكن علاج الأعراض فقط. ويُمكن في بعض الأحيان اللجوء إلى الجراحة. يقوم الأطباء بإزالة حصوات المرارة العالقة في القناة الصفراوية أو تُزال المرارة بالكامل.

ما أعراض حصوات المرارة؟

يعاني الكثيرون من أعراض قليلة أو لا يعانون من أي أعراض بالرغم من إصابتهم بحصوات المرارة. ووفقًا للدراسات، يعاني حوالي 2 إلى 4 من كل 100 شخص من أعراض ملحوظة في غضون عام. وحوالي 50 من بين كل 100 شخص ممن تعرضوا لأعراض مثل المغص، يُعانون من الألم مرة أخرى في غضون عامين.

من الضروري أن تعرف: اعتمادًا على موقع وحجم حصوات المرارة، يمكن أن تسبب أعراضًا مختلفة. والأعراض النمطية لحصوات المرارة هي وجود مغص مزعج للغاية وتشنجي في أعلى البطن (ألم معدة).

ويحدث هذا المغص عندما تنقبض المرارة لدفع العصارة الصفراوية إلى الأمعاء، لكن حصوات المرارة تسد طريق خروجها. ويظهر الألم على شكل نوبات، ويمكن أن ينتشر إلى الظهر والكتف الأيمن. وعادة ما يهدأ بعد ساعة على أبعد تقدير ويختفي تمامًا بعد بضع ساعات. ومن الممكن أيضًا ظهور أعراض أخرى، مثل التجشؤ وانتفاخ البطن والغثيان والقيء والشعور بالامتلاء.

ويمكن أن تسبب حصوات القناة الصفراوية أيضًا ألمًا تشنجيًا في الجزء العلوي من البطن. ويمكن أن تكون مصحوبةً باليرقان (الاصفرار) أيضًا. ويمكن التعرف على الأعراض من خلال اصفرار الجلد وبياض العين (صلبة العين). وإلى جانب ذلك، قد يكون البول داكنًا ويكون البراز فاتحًا.

ويحدث اليرقان عندما يتم حجب تدفق السائل الصفراوي لفترة طويلة. حيث تتكون الصبغة الصفراوية (البيليروبين) في الكبد - وهي صبغة يتم إنتاجها عند تكسير صبغة الدم الحمراء - ولا يمكن أن تتدفق خروجًا منه. ونتيجة لذلك، يتغير اللون إلى درجة الأصفر النمطية.

ما أسباب حصوات المرارة؟

يتكون السائل الصفراوي من المياه ومواد مختلفة، بعضها غير قابل للذوبان في الماء. وعندما تتجمع هذه المواد معًا، يمكن أن تتكون حصوات المرارة. وربما يحدث ذلك بسبب اختلال التوازن في تكوين السائل الصفراوي، على سبيل المثال في حالة زيادة نسبة الكوليسترول في الدم. ولم يتضح بعد سبب تكون الحصوات بشكلٍ دقيق.

وعلى الأغلب، تتكون حصوات المرارة من الكوليسترول. ونادرًا ما تنشأ من الحصوات الصبغية. وتتكون الحصوات الصبغية من الكالسيوم والبيليروبين، وهو منتج مائل للصفرة لصبغة الدم الحمراء.

وعادة ما تتكون حصوات المرارة داخل المرارة. ومع ذلك، فقد تتواجد أيضًا في القنوات الصفراوية مباشرة. تتكون أغلب حصوات القناة الصفراوية في المرارة ثم تنتقل بعد ذلك إلى القناة الصفراوية الرئيسية (القناة الصفراوية). الفرق الآخر هو الموقع: الحصوات في المرارة تسمى حصوات المرارة، وتسمى الحصوات في القنوات الصفراوية حصوات القناة الصفراوية.

ما هي عوامل خطر الإصابة بحصوات المرارة؟

تشمل العوامل التي تُعزز من الإصابة بحصوات المرارة ما يلي:

  • التقدم في العمر: بدءًا من سن 40 عامًا، يزداد خطر الإصابة بحصوات المرارة.
  • الاستعداد الوراثي: يحدث ذلك عندما تكون حصوات المرارة شائعة بالفعل بين العديد من الأقارب.
  • الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة؛ وقد يرجع ذلك إلى الهرمونات الجنسية الأنثوية.
  • الحمل
  • حبوب منع الحمل أو أقراص الإستروجين أثناء فترة انقطاع الطمث (العلاج الهرموني)
  • ضعف وظيفة المرارة: لا يستطيع للعضو أن ينقبض بشكل صحيح وبالتالي يُعزز تكون الحصوات.
  • متلازمة الأمعاء القصيرة: مرض تابع قد يحدث بعد الاستئصال الجراحي لجزء كبير من الأمعاء الدقيقة.
  • مرض السكري
  • تليف الكبد: مرض خطير يصيب الكبد جراء اضطرابات التمثيل الغذائي أو التناول المفرط للكحول.
  • زيادة الوزن المُفرطة
  • فقدان الوزن الشديد في فترة زمنية قصيرة: على سبيل المثال بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن الشديد والذين تم تصغير معدتهم جراحيًا.
  • تناول أطعمة ومشروبات خاصة عالية السعرات الحرارية
  • الأمراض التي يزيد فيها تكسر خلايا الدم الحمراء (انحلال الدم)

ما مدى تواتر الإصابة بحصوات المرارة؟

تشير التقديرات إلى أن 5 حتى 25 بالمائة من السكان يعانون من حصوات المرارة. وتظهر الحصوات بشكلٍ أكثر شيوعًا بين السيدات وكبار السن. ولا تسبب حصوات المرارة أعراضًا لدى معظم الأشخاص.

تشير التقديرات إلى أن هناك ما بين 5 إلى 25 بالمائة من السكان يعانون من حصوات المرارة. وأغلبهم ليس لديه أي أعراض.

كيف تتطور حصوات المرارة؟

يزداد خطر حدوث مضاعفات عند وجود أعراض نمطية. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى التهاب المرارة أو البنكرياس، مثلاً، ونادرًا ما يؤدي إلى الانسداد المعوي. ويعاني حوالي 0.2 بالمائة من المصابين بحصوات المرارة من مضاعفات كل عام.

كيف يتم تشخيص حصوات المرارة؟

لدى الأشخاص الذين يعانون من حصوات في المرارة ولا تظهر عليهم أعراض، يتم اكتشاف الحصوات أحيانًا عن طريق الصدفة - على سبيل المثال، أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية على البطن لأسباب أخرى.

وفي حالة ظهور الأعراض النمطية، يتم إجراء فحص مستهدف. ولكي يُمكن تفسير الأعراض بشكل أفضل، من المهم وصف جميع الأعراض للطبيب بالتفصيل في بداية الفحص.

كقاعدة عامة، التشخيص ليس معقدًا للغاية. حيث يلي جلسة المشورة الخاصة بالفحص إجراء فحص جسدي وفحص بالموجات فوق الصوتية للبطن. وعادة يكون ذلك كافيًا. وقد يكون من الضروري إجراء المزيد من الفحوصات لاستبعاد كون الأعراض ناجمةً عن أمراض أخرى.

من الضروري أن تعرف: يمكن أن يكون تشخيص حصوات القناة الصفراوية أكثر تعقيدًا: فأحيانًا يصعب اكتشافها بالموجات فوق الصوتية. ومن ثمّ، يُجرى في بعض الأحيان فحص خاص بالأشعة السينية، يسمى تصوير القنوات الصفراوية بالمنظار (ERC). حيث يتم دفع المنظار عبر المريء والمعدة وبداية الاثنا عشر إلى فم القناة الصفراوية. ثم يتم حقن عامل تباين في القناة. وبهذه الطريقة يمكن جعل الحصوات مرئية في صورة الأشعة السينية. في حالة وجود حصوات، يمكن إزالتها فورًا أثناء الفحص بالمنظار.

وبدلاً من ذلك، يمكن استخدام تصوير القنوات الصفراوية بالرنين المغناطيسي (MRC) والفحص بالموجات فوق الصوتية بالمنظار (التصوير الباطني). لا يرتبط تصوير القنوات الصفراوية بالرنين المغناطيسي (MRC) والتنظير بالموجات فوق الصوتية بالتعرض للإشعاع. فعند تصوير القنوات الصفراوية بالرنين المغناطيسي (MRC)، يتم إنشاء صور لطبقات نظام القناة الصفراوية، ولا يلزم إجراء تنظير باطني. وبخلاف عكس الفحص بالأشعة السينية بالمنظار، لا يمكن إزالة الحصوات أثناء الفحص. عندئذٍ يلزم إجراء تدخل منفصل للقيام بذلك.

كيف يتم علاج حصوات المرارة؟

إذا لم تسبب حصوات المرارة مشاكل، فعادة لا يلزم علاجها. لا يعاني الكثير من المصابين بحصوات المرارة من أي أعراض حتى على مدى فترة طويلة من الزمن. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لكل علاج آثار جانبية ودائمًا ما ترتبط العمليات بمخاطر محددة.

هناك العديد من المسكنات والأدوية المضادة للتشنج التي تستخدم لتسكين المغص التشنجيّ. كما أن الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAID)، مثل الإيبوبروفين، فعالة للغاية. حيث تساعد هذه المسكنات بشكل أفضل من مضادات التشنج. ويمكن أيضًا علاج الأعراض، مثل الشعور بالامتلاء أو الغثيان بالأدوية. ونادرًا ما توصف الأدوية التي يمكن أن تذيب حصوات المرارة.

إذا كنت ترغب في منع المغص المؤلم بشكل دائم، فإن إزالة المرارة هي الحل الوحيد. ويعتمد تحديد ما إذا كانت هذه الخطوة مفيدة، ومتى يتم إجراؤها، من بين أمور أخرى، على شدة الأعراض وخطر حدوث مضاعفات.

المصابون بالمرارة الخزفية أكثر عرضةً للإصابة بسرطان المرارة. المرارة الخزفية هي حالة نادرة جدًا يتكلس فيها جدار المرارة. ويُنصح في هذه الحالة عادةً بإزالة المرارة كإجراء وقائي، حتى لو لم تكن هناك أعراض.

يمكنك العثور على المزيد من المعلومات التفصيلية حول علاج حصوات المرارة، على سبيل المثال لمعرفة مزايا وعيوب العملية وكيفية التعامل بدون المرارة، على الموقع gesundheitsinformation.de.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟