الفرفرية الشيخوخية

يشار إلى الكدمات التي تحدث في سن الشيخوخة باسم الفرفرية الشيخوخية أو الفرفرية.

حيث يحدث نزيف تحت الجلد دون تأثيرات خارجية كبيرة - على سبيل المثال بسبب صدمة خفيفة.

وسبب ذلك هو حدوث تغيرات جلدية: بسبب شيخوخة الجلد، وخاصة بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية، تصبح أنسجة الجلد أرق وأقل مرونة. ولا يمكنها دعم الأوعية الدموية الهشة أسفل منها بالقدر الكافي. لذلك، فإنها تنزف بسهولة وتحدث الكدمات.

الفرفرية الشيخوخية غير مؤلمة وتشفى من تلقاء نفسها.

ومع ذلك، قد تظهر بشكلٍ متواتر. وقد تكون هذه التغييرات مرهقة نفسيًا.

غالبًا ما يكون لون الكدمات أرجوانيًا وقد تختلف في الحجم - حيث يتراوح قطرها من 1 إلى 4 سم.

وتظهر معظم الكدمات على ظهر اليدين والساعدين. إلا أنها قد تظهر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم، مثل الساقين أو الرقبة أو الوجه. عادة ما تكون منطقة الجلد حول الكدمات رقيقة وداكنة وغير مرنة.

ولا تسبب الكدمات الشعور بالألم أو الحكة. 

في حالة الفرفرية الشيخوخية، تتكون الكدمات النمطية حتى مع الخبطات الخفيفة. وسبب ذلك يرجع إلى أن أنسجة الجلد تصبح أرق وأقل مرونة مع التقدم في العمر، ويرجع ذلك أساسًا إلى التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

ومن ثمّ، تصبح الأوعية الدموية الصغيرة في الجلد أكثر هشاشة، مما يجعلها غير محكمة، وتنزف بسهولة أكبر. لذلك، تحدث الكدمات عادة في أجزاء الجسم الأكثر تعرضًا لأشعة الشمس.

هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالفرفرية الشيخوخية:

• التعرض المتكرر ولفترة طويلة لحمامات الشمس
• نوع البشرة الفاتحة
• التقدم في العمر

تزداد احتمالية الإصابة بالفرفرية الشيخوخية مع التقدم في العمر. كما أنها غالبًا ما تحدث عندما يتعرض الجلد للكثير من أشعة الشمس على مدار الحياة.

يصاب حوالي 12 بالمائة من الأشخاص بالفرفرية الشيخوخية بعد عمر 50 عامًا وما يصل إلى 30 بالمائة يُصابون بها بعد عمر 75 عامًا.

تتراجع الكدمات بعد 1 إلى 3 أسابيع. في بعض الأحيان، تبقى بقع صبغية بنية اللون. الفرفرية الشيخوخية لا تكون مصحوبة بمضاعفات. ومع ذلك، فقد تظهر الكدمات بصورة متكررة ويشعر المريض أنها تفرض عبئًا عليه.

تحدث الكدمات في الفرفرية الشيخوخية دون أي تأثير خارجي كبير - وغالبًا ما يكفي لحدوثها التعرض لخبطات خفيفة. وقد يقي الحذر في الحياة اليومية، إلى جانب مراعاة العناية بالجسم من الكدمات.

وفي المقام الأول، يجدر توفير الحماية الكافية من أشعة الشمس - على سبيل المثال من خلال ارتداء الملابس الطويلة - حيث يمنع ذلك شيخوخة الجلد بسبب أشعة الشمس. تحمي كريمات الوقاية من أشعة الشمس ذات عامل الحماية العالي من أشعة الشمس (SPF 50 أو أكثر) البشرة أيضًا من الأشعة فوق البنفسجية من الفئة A و B، والتي تعد أحد الأسباب الرئيسية للفرفرية الشيخوخية.

يقوم الطبيب عادة بتشخيص الفرفرية الشيخوخية من خلال الفحص البدني للمناطق المصابة وبالسؤال عن التاريخ الطبي في المقابلة. على سبيل المثال، يطرح الطبيب أسئلة حول التاريخ الطبي. فبهذه الطريقة، يمكن استبعاد الأسباب الأخرى للكدمات.

الفرفرية الشيخوخية عبارة عن تغير جلدي غير ضار ولا يسبب أي مضاعفات. ولا تسبب الكدمات الألم أو الحكة وتلتئم من تلقاء نفسها. لذلك، فهي لا تحتاج إلى أي علاج خاص.

إذا كان الجلد جافًا جدًا، فيمكن علاجه باستخدام المرطبات.