كسر الكاحل

عندما تلتوي القدم بشدة، فقد يحدث التواء الكاحل. ويؤدي ذلك إلى إصابة العضلات والأنسجة الرخوة المحيطة بالكاحل. وفي بعض الأحيان تلتوي القدم بشدةٍ تؤدي إلى كسر الكاحل. عندئذٍ، يُشير الأطباء إلى كسر الكاحل.

يتعلق الأمر هنا بحدوث إصابة خطيرة. وقد تتأثر عظمة واحدة أو أكثر في الكاحل. وعندما ينكسر الكاحل، غالبًا ما تتمزق الأربطة ويتلف الغضروف. وعادةً ما يلتئم كسر الكاحل بعد فترة من الوقت دون مشكلة.

عندما ينكسر الكاحل، تتورم القدم وتصبح مؤلمة وتتكون كدمات (ورم دموي). كما يصعب على المصاب الدعس بالقدم وبالكاد يستطيع تحريكها. وأحيانًا تتعرض العظام للإزاحة أيضًا من جراء الكسر. وقد يؤدي ذلك إلى خلل في الوضعية.

في معظم الأحيان، تحدث كسور الكاحل أثناء ممارسة الرياضة. عند التعرض مثلاً لسقوط مؤسف أو نزول بشكل سيئ بعد القفز، فقد تلتوي القدم بشدةٍ تؤدي إلى كسر المفصل. كما يؤدي السير على أرض غير مستوية أو العثرات إلى حدوث كسور في الكاحل.

يستغرق الأمر عدة أيام أو أسابيع حتى يختفي التورم. وقد يستغرق شفاء الكاحل بالكامل شهورًا. وفي هذه الأثناء، لا يمكن التحميل على القدم وتحريكها إلا في نطاق محدود.

إذا تعرضت القدم للإجهاد مرةً أخرى في وقت مبكر جدًا، فقد تتعطل عملية الشفاء. وقد يلزم إجراء المزيد من العلاج في حالة عدم التئام العظم المكسور بشكل صحيح. ومع ذلك، يمكن أن تفقد القدم قوتها وقدرتها على الحركة إذا تم تقييدها لفترة طويلة جدًا.

عادةً ما يلتئم الكاحل المكسور. والعواقب المحتملة على المدى الطويل هي حدوث هشاشة العظام. بعد حدوث كسر، قد يظل الكاحل أيضًا غير مستقر. وهذا يزيد من خطر الإصابة مرةً أخرى عند التواء الكاحل.

يسأل الطبيب عن كيفية حدوت الإصابة لإجراء التشخيص. بعد ذلك، يجري فحص القدم والكاحل لتحديد مدى خطورة الإصابة. وإذا كان هناك اشتباه باحتمالية كسر الكاحل، فسيتم تصويره بالأشعة السينية.

في بعض الأحيان لا تقدم الأشعة السينية تشخيصًا واضحًا. عندئذٍ، يتم التقاط صور أخرى للجزء الداخلي من الكاحل بطرق أخرى، على سبيل المثال باستخدام التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). غالبًا ما يمكن التعرف على إصابات غضروف المفصل والأربطة بشكل أفضل من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي.

عند حدوث كسر في الكاحل، يتم أولاً تثبيت القدم والكاحل ورفعهما وتبريدهما، إذا لزم الأمر. ويُعد التثبيت باستخدام الجبائر الجبسية أو الضمادات أو الجبائر أو أجهزة تقويم العظام من الأمور المهمة حتى يتم حماية المفصل ومساعدته على الالتئام دون عائق. وعادةً ما يجب ارتداؤها لمدة 6 أسابيع تقريبًا. وإذا تحركت العظام بسبب الكسر أو انزلقت العظام من المفصل، فيمكن للطبيب إعادتها إلى مكانها. وقد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية.

يمكن للمصاب بكسر الكاحل البدء بالتحميل على المفصل وتقويته مرةً أخرى من خلال السير خطوات بسيطة بعد فترة معينة. ويعتمد موعد بدء التمارين الخفيفة أو العلاج الطبيعي على شدة الإصابة.

يمكن من حينٍ لآخر بدء التمارين الخفيفة بعد أيام قليلة من الكسر أو العملية الجراحية. وأحيانًا لا يمكن القيام بذلك إلا بعد إزالة الجبيرة أو الجبيرة الجبسية. ونظرًا لأن القدم تظل مثبتة في البداية لفترة طويلة بعد كسر الكاحل، فقد يكون من المفيد استخدام الحقن للوقاية من تجلط الدم المحتمل.

ليس من الضروري أن يخضع كل شخص مصاب بكسر الكاحل إلى عملية جراحية. وتعتمد ضرورة التدخل الجراحي على أمور، من بينها:

• مدى شدة الكسر
• موضع كسر الكاحل
• ما إذا كان الكسر مفتوحًا
• ما إذا كانت الأوعية أو الأعصاب مصابة
• ما إذا تعرضت أجزاء العظام للإزاحة

يمكن استخدام المسامير والشرائح عندما يخضع المفصل للتدخل الجراحي. وهي تعمل على تثبيت العظام المكسورة معًا والتحامها مرةً أخرى.

يتم تثبيت الكاحل باستخدام جبيرة أو ضمادة أو جبيرة جبسية حتى بعد إجراء عملية جراحية. ويمكن إزالة بعض الضمادات والجبائر. واعتمادًا على الحالة، يمكن إزالة المسامير والشرائح بمجرد التئام الكسر والتحام العظام معًا.

يمكن العثور على المزيد من المعلومات التفصيلية، حول مثلاً الأمور التي تُساعد على الوقوف على قدميك مرةً أخرى بعد كسر الكاحل، على الموقع gesundheitsinformation.de.