الفصال العظمي

الفُصال العظمي هو غالبًا تآكل وتمزق في المفاصل يرتبط بالعمر. الأعراض النمطية تشمل تصلب المفاصل والشعور بالألم فيها. يُقدم هذا المقال نظرة عامة على أعراض الفصال العظمي وتطورها وعلاجها.

نظرة سريعة

  • عندما يبدأ الفصال العظمي، عادة ما يسود شعور بالألم في المفاصل عندما تتعرض للضغط فحسب.
  • إذا ساءت الحالة، فيزداد الألم بمرور الوقت ويقيد الحياة اليومية.
  • يمكن أن يُصاب أي شخص بالفصال العظمي.
  • ومع التقدم في العمر، يُصاب الكثيرون بالفصال العظمي.
  • الأعراض النمطية تشمل آلام المفاصل وتيبسها.
  • من المهم اتباع أسلوب حياة نشط مصحوب بالكثير من التمارين الحركية - على الرغم من الفصال العظمي.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

سيدة مُسنة تحاول النهوض من الأريكة باستخدام عكاز.

ما الفصال العظمي؟

الفصال العظمي عبارة عن مرض يصبح فيه الغضروف بين المفاصل أرق وأكثر خشونةً. ومع الوقت، تصبح المفاصل متيبسة ومؤلمة، مما يحد من قدرتها الحركية.

وهذا "التآكل في المفاصل" أمر طبيعي إلى حد ما، ويُسبب إصابة كبار السن بشكل خاص. ولكن، قد يحدث الفصال العظمي أيضًا في منتصف العمر. والأعراض الأكثر شيوعًا: 

كيف يمكن رصد الفصال العظمي؟

أول علامة على الفصال العظمي هي الشعور بالألم عند إجهاد المفصل. غالبًا ما يؤدي الحمل المفاجئ، مثل الذي يحدث عند الركض، إلى حدوث ألم واخز في الركبتين والوركين. إذا كان هناك شعور بألم المفاصل أيضًا أثناء الراحة، فهذا يعني أن الفصال العظمي متقدم جدًا بالفعل. 

في المراحل المتقدمة، تصبح المفاصل متيبسة حتى بعد فترات طويلة من الراحة. وفي الصباح، بعد الاستلقاء لفترة طويلة، قد يكون "ألم البدء" عرضًا نمطيًا، ويتحسن بسرعة مع الحركة. إذا لم يتحسن الوضع مع الحركة، حتى بعد 30 دقيقة، فهذه علامة على التهاب المفاصل الروماتيزمي.

كيف يحدث الفصال العظمي؟

يستعرض الفيديو التالي ظهور وأسباب هشاشة العظام.

يوجد مقطع الفيديو والمزيد من مقاطع الفيديو على اليوتيوب

مشاهدة الآن

تسري تعليمات حماية البيانات المعلنة هناك.

ما أسباب الفصال العظمي؟

عندما تلتقي عظمتان في المفصل، يلزم وجود عازل بينهما. وهذا هو الغرض من وجود الغضاريف. حيث إن الغضروف يستقبل الأحمال الثقيلة، ويتم إصلاحه إلى حد معين بمعرفة خلايا خاصة. وجديرٌ بالذكر أنه لا يحصل على المغذيات من الدم، ولكن من السائل الزليلي. وعن طريق تغيير الضغط أثناء الحركة، يتم دفع النفايات الأيضية خارج الغضروف، مثل تقنية الإسفنج، حيث يمتص العناصر الغذائية الطازجة.

ومع ذلك، تصبح طبقة الغضروف أرق وأكثر خشونة بمرور الوقت. ومن الطبيعي أن تتآكل المفاصل مع التقدم في العمر. ومع ذلك، فإن 25 بالمائة فقط ممن يعانون من التهاب المفاصل الذي يظهر في الأشعة السينية تظهر عليهم أعراض بالفعل. قد يتطور الفصال العظمي إلى النقطة التي يكون فيها الغضروف في بعض المواضع مهترئًا لدرجة تجعل العظام مكشوفة.

ما عوامل خطر الإصابة بالفصال العظمي؟

يصيب الفصال العظمي ما يصل إلى 10٪ من الأشخاص ممن يتراوح عمرهم بين 30 إلى 40 عامًا وما يصل إلى 40٪ ممن يتراوح عمرهم من 60 إلى 70 عامًا.

نظرًا لأن الفصال العظمي عبارة عن تآكل، فإن أهم عامل خطر هو العمر: أفاد حوالي 10 بالمائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عامًا أنهم يعانون من الفصال العظمي. وبين الأشخاص بعمر 60 إلى 70 عامًا، تبلغ النسبة بالفعل 40 بالمائة.

وقد تؤدي بعض العوامل إلى سرعة تآكل الغضروف:

  • الاستعداد الوراثي
  • بعض الرياضات، مثل كرة القدم أو كرة اليد، والتي تضغط على المفاصل
  • وضع الركوع أو القرفصاء أو رفع الأثقال كثيرًا في الحياة العملية اليومية
  • تمزق الرباط الصليبي أو تلف الغضروف المفصلي أو إصابات الركبة الأخرى
  • أمراض المفاصل، مثل الورك
  • زيادة الوزن المُفرطة
عوامل خطر الفصال العظمي: الاستعداد الوراثي، وبعض أنواع الرياضات، مثل كرة القدم، ورفع الأثقال، وإصابات الركبة، وزيادة الوزن.

كيف يتطور الفصال العظمي؟

يعيش الكثيرون حياة طبيعية مع مرض الفصال العظمي، ويعانون جراء ذلك من ألم شديد أو أقل شدة يُمكنهم أن يتحملوه جيدًا لسنوات. ومع ذلك، فقد يكون مسار الفصال العظمي مختلفًا تمامًا ويمكن أن تسوء الأعراض بسرعة. غالبًا ما ينشأ الألم الدائم والقيود على الحركة عندما تتغير حواف العظام وتكوّن نتوءات عظمية صغيرة، والتي تسمى "الجسور العظمية" (النابتات العظمية). في المراحل المتقدمة، قد تحتك العظام ببعضها البعض. وعندئذٍ، يمكن أحيانًا سماع أصوات المفاصل والشعور بها، وهو ما يرتبط بالألم الدائم.

كيف يتم تشخيص الفصال العظمي؟

يتعرف الأطباء عادةً على الفصال العظمي من الأعراض النمطية. التغيير النمطي، مثلاً، قد يكوّن فجوة ضيقة في المفصل، والتي يمكن التعرف عليها بسهولة في صور الأشعة السينية. عندئذٍ، لا يلزم إجراء المزيد من الفحوصات لإجراء التشخيص.

وفي حالة الأعراض الأقل شيوعًا، يمكن أيضًا إجراء اختبارات الدم أو التصوير بالرنين المغناطيسي لاستبعاد الأمراض الأخرى، مثل التهاب المفاصل الروماتيدي

كيف يتم علاج الفصال العظمي؟

يمكن علاج الفصال العظمي بعدة طرق، ومنها ما يلي: رياضة إعادة التأهيل، والأنشطة الحركية، واستخدام العكازات، واتباع نظام غذائي صحي، وفقدان الوزن.

أهم إجراء متبع في حالة الفصال العظمي هو مواصلة الحركة. فتقليل الحركة يكون على حساب قوة العضلات ويمكن أن يُسرّع انهيار الغضروف. لا يمكن الشفاء من الفصال العظمي حتى الآن، إلا أن أسلوب الحياة النشط يحافظ على مرونة الجسم. وينطبق ذلك بشكل خاص عند إصابة الركبتين أو الوركين. ويتم أيضًا تقديم مجموعة متنوعة من العلاجات لتخفيف حدة الألم المرتبط بالفصال العظمي. وتختلف هذه العلاجات بحسب المفصل المصاب.

لطالما كانت الدراسات العلمية قادرة على إثبات أن بعض العلاجات القليلة فحسب هي التي يمكنها في الواقع إبطاء الفصال العظمي أو تقليل حدة الأعراض. وتشمل الأساليب الفعالة العلاج بالتمرينات الحركية ورياضات إعادة التأهيل ومسكنات الألم.  

وبالنسبة لمن يعانون من زيادة الوزن بشدة من المصابين بالفصال العظمي في الركبة أو الورك قد يُساعد إنقاص الوزن. في حالة الفصال العظمي في مفاصل أصابع اليد أو الرسغين، يمكن أن يُساعد العلاج المهني في معرفة كيفية تجنب الحركات الشاقة. كما تتوفر أيضًا مساعدات لتخفيف ألم المفاصل، مثل الأقلام الخاصة أو أدوات الإمساك والفتح للزجاجات والعبوات. في حالة التهاب مفصل الركبة والورك، يمكن أن توفر العكازات أو الجبائر المثبتة الدعم. 

وفي مرحلة معينة، قد يكون من المفيد استبدال أسطح المفصل المتآكلة كليًا أو جزئيًا بمفصل اصطناعي، وهو ما يسمى بالبديل الداخلي. 

من المهم أن تعرف: هناك العديد من العلاجات المتاحة لعلاج الفصال العظمي، والتي لم يتم إثبات فعاليتها. وتشمل هذه العلاجات الوخز بالإبر، وتنظير المفاصل (منظار المفاصل)، والأدوية العشبية، والمكملات الغذائية، والعلاجات بالموجات فوق الصوتية، وتحفيز العصب الكهربائي عبر الجلد (TENS).

يمكنك العثور على معلومات أكثر تفصيلاً، على سبيل المثال عن مسكنات الألم في حالة الفصال العظمي، على الموقع gesundheitsinformation.de.

  • Aresti N, Kassam J, Nicholas N, Achan P. Hip osteoarthritis. BMJ 2016; 354: i3405. Aufgerufen am 29.04.2020.
  • Bennell KL, Hunter DJ, Hinman RS. Management of osteoarthritis of the knee. BMJ 2012; 345: e4934. Aufgerufen am 29.04.2020.
  • Deutsche Gesellschaft für Orthopädie und Orthopädische Chirurgie (DGOOC). Gonarthrose. S2k-Leitlinie. AWMF-Registernummer 033-004. 01.2018. Aufgerufen am 29.04.2020.
  • National Institute for Health and Care Excellence (NICE). Osteoarthritis: care and management in adults. NICE Clinical Guidelines; Band 177. 02.2014. Aufgerufen am 29.04.2020.
  • Robert Koch-Institut (RKI), Statistisches Bundesamt (Destatis). Arthrose. 2013. (Gesundheitsberichterstattung des Bundes; Band 54). Aufgerufen am 29.04.2020.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟