الميل إلى تجلط الدم (أهبة التخثر)

يضطرب تخثر الدم لدى المصابين بأهبة التخثر. ويزيد ذلك من خطر الإصابة بجلطات دموية, خطرة على الحياة، والمعروفة أيضًا باسم تجلط الدم. بمجرد حدوث الجلطة الدموية، يكون الهدف من العلاج هو , إذابة الجلطات الدموية أو منع تكون المزيد منها.  

نظرة سريعة

  • المصابون بأهبة التخثر يعانون من ميل متزايد لتكون جلطات دموية (تجلط الدم). 
  • والتي قد تُسبب انسداد الأوعية الدموية، ومن ثمّ، تهدد الحياة في بعض الأحيان. 
  • أهبة التخثر مرض وراثي أو يمكن اكتسابه على مدار الحياة. 
  • عادة ما تستخدم الأدوية المضادة للتخثر والجوارب الضاغطة الطبية لعلاج الجلطات والوقاية منها.  
  • وهناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية. ويندرج إلى ذلك العمليات الجراحية التي تستخدم التخدير العام، والإصابات التي تبقى فيها المفاصل الكبيرة ساكنة، وأمراض الأورام، وتناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين، والحمل، العدوى، على سبيل المثال بفيروس سارس-كوفيد-2. 

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

شخص كبير في السن يرتدي جوارب ضاغطة.

ما أهبة التخثر؟

يستخدم الأطباء مصطلح أهبة التخثر لوصف اضطراب تخثر الدم الذي يَزيد من خطر الإصابة بالجلطات والانسداد. حيث ينشأ فرط تخثر الدم.

لماذا يعتبر تخثر الدم هامًا؟

تخثر الدم مهم لمنع النزيف الناتج عن الإصابات ويُساعد في التئام الجروح: في حالة الإصابة بجرح، بسبب جرح قطعيّ مثلاً، فمن المهم أن ينغلق هذا الجرح: ومن ثمّ، يحدث تخثر الدم لكي ينغلق الجرح. إذا لم تكن هناك إصابة، فإن العوامل المضادة للتخثر تنتشر في الدم المتدفق. حيث تمنع الدم من التخثر دون سبب.

ماذا يحدث للمصابين بأهبة التخثر؟

بين من يعانون من أهبة التخثر، يضطرب التفاعل بين العوامل المؤيدة للتخثر والعوامل المضادة للتخثر: فقد يتجلط الدم حتى عندما لا يوجد ما يستلزم ذلك. مما يزيد من احتمالية تكوّن الجلطات الدموية وانسداد الأوعية الدموية.

أي الأطباء المتخصصين يمكن للمرء أن يتوجه إليهم؟

الأطباء المتخصصون في الطب الباطني أو طب الأوعية الدموية أو تخثر الدم هم نقاط الاتصال لتشخيص وعلاج اضطرابات تخثر الدم. 

ما أعراض أهبة التخثر؟

يبقى العديد من المصابين بأهبة التخثر دون أعراض.

قد تُشير الإصابة المتكررة بالجلطات– خاصة بين الشباب، إلى الإصابة بأهبة التخثر. في الشكل الأكثر شيوعًا، يحدث تجلط الدم في الأوردة العميقة للساقين أو يسبب الإصابة بالانسداد الرئوي.  

قد تُشير الإصابة المتكررة بالجلطات، خاصة بين الشباب، إلى الإصابة بأهبة التخثر.

يُشار إلى أهبة التخثر الخلقي إذا حدثت جلطات أو انسدادات بشكل متكرر بين أفراد العائلة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب مراعاة أهبة التخثر عند الإصابة بالجلطات والانسداد دون وجود محفزات معروفة أو عند حدوثها في أجزاء غير معتادة من الجسم.

ما العلامات النمطية لتخثر الأوردة العميقة والانسداد الرئوي؟

العلامات النمطية لتخثر الأوردة العميقة تشمل ألم العضلات أو تورم الساق الذي يحدث لساقٍ واحدة. بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر بعض الأعراض، مثل ألم العضلات، أو الشعور بالضيق، أو تغير لون الجلد الداكن أو تلوّن الجلد باللون الأزرق.

غالبًا ما تظهر أعراض الانسداد الرئوي في صورة ضيق التنفس المفاجئ، أو ألم الصدر، أو تسارع ضربات القلب، أو انخفاض ضغط الدم، أو السعال المصحوب بالدم، أو الإغماء (فقدان الوعي).  

ما أسباب أهبة التخثر؟

قد تكون أهبة التخثر خلقية أو قد تتطور على مدار الحياة.

أهبة التخثر الخلقية

سبب أهبة التخثر الخلقية هو تغيير يحدث في المادة الوراثية. وتشمل الأشكال الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • طفرة عامل لايدن الخامس
  • طفرة البروثرومبين

يحدث كلا التغييران في الجينوم بين 2 إلى 5 بالمائة من السكان. إلا أن نسبة صغيرة فحسب من هؤلاء الأشخاص هم من يصابون في الواقع بتجلط الدم أو الانسداد الرئوي خلال حياتهم.

كما أن نقص مضادات الثرومبين والبروتين سي والبروتين إس يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالتجلط الدموي. وهذه المواد هي التي تمنع تخثر الدم. وقد يكون هذا النقص خلقيًا أو مكتسبًا.

جديرٌ بالذكر أن هذا النقص نادر جدًا بين عموم السكان. حيث يحدث بين أقل من 5 بالمائة من جميع المرضى ممن يعانون من جلطات دموية. إذا كان هناك نقص حاد في مضاد الثرومبين أو البروتين سي أو البروتين إس، فإن خطر الإصابة بالجلطات الدموية يزداد بشكل كبير.

أهبة التخثر المكتسبة

تتطور أهبة التخثر المكتسبة في حالة الإصابة بأمراض أخرى. على سبيل المثال، يمكن لبعض الأشخاص تكوين أجسام مضادة ضد مكونات نظام تخثر الدم. ومن الأمثلة على ذلك، مضادات الفوسفوليبيدات. إذا تكونت هذه الأجسام المضادة، فقد تحدث الإصابة بالجلطات الدموية في الأوردة أو الشرايين. كما ينشأ أيضًا خطر متزايد للإجهاض أو الولادة المبكرة أثناء الحمل.

ما تبعات أهبة التخثر؟

غالبًا لا يلاحظ المصابون بالتهاب الأوردة أن تخثر الدم يتزايد: حيث إن العديد من جلطات الدم تتحلل من تلقاء نفسها. ومع ذلك، ففي بعض الأحيان تعيق تدفق الدم بحيث تظهر الأعراض.

ماذا يحدث عندما تتكون الجلطات الدموية؟

على سبيل المثال، إذا تكونت جلطة دموية في أوردة الساق، والتي تمتد عميقاً بين طبقات العضلات، يكون من الصعب أن يتدفق الدم عائداً من الساق المصابة إلى القلب. ونتيجة لذلك، تتراكم المزيد من السوائل في الأنسجة. ويسود الشعور بتورم أو الألم أو شعور بالشد في العضلات المصابة.

قد تتفكك الجلطات الدموية الجديدة وتنتقل عبر مجرى الدم. ومن ثمّ، تصل إلى الرئتين من الجانب الأيمن من القلب وتسد الأوعية الدموية فيه، مما يؤدي إلى الإصابة بالانسداد الرئوي. قد يكون الانسداد الرئوي الحاد مميتًا. 

كيف يتم تشخيص أهبة التخثر؟

يجب النظر في الإصابة بأهبة التخثر عندما يصاب الأشخاص بالجلطات الدموية أو الانسداد الرئوي في وقت مبكر من حياتهم أو دون محفز واضح.

ويمكن رصد عوامل الخطر المحتملة من خلال المناقشة التفصيلية مع المريض وعن طريق إجراء فحص بدني للجسم بأكمله.

متى يكون تشخيص أهبة التخثر مفيدًا؟

لتقييم ما إذا كان تشخيص أهبة الخثار مفيدًا، فقط يطرح الطبيب أسئلة عن مدى انتشار الجلطات في الأسرة. حيث أفاد بعض المصابين بتجلط الدم أو الانسداد الرئوي أن أقاربهم أصيبوا أيضًا بالجلطات الدموية. ومن ثمّ، يصبح الشك في الإصابة بأهبة التخثر الخلقية واضحًا. ويمكن تأكيد ذلك من خلال فحص الدم أو إجراء اختبار جيني.

ومع ذلك، فإن اختبار الدم هذا لا يكون مجديًا إلا إذا أثرت النتائج أيضًا على استراتيجية العلاج. ويجب مناقشة هذا الأمر مع الطبيب المعالج مُسبقًا.

ومع ذلك، ففي الكثير من الأحيان، يمكن تحديد استراتيجية العلاج المثالية من الظروف المصاحبة لتجلط الدم أو الانسداد، بحيث يمكن الاستغناء عن اختبار الدم. 

كيف يتم علاج التهاب الوريد الخثاري؟

إذا كانت الإصابة بأهبة التخثر معروفة، فإن النشاط البدني والحركة من الأمور الجيدة لتقليل خطر الإصابة بالجلطات.

إذا زاد خطر الإصابة بتجلط الدم في حالات خاصة، مثلًا بعد الخضوع لجراحة أو بعد الإصابة، فغالبًا ما يتم وصف الأدوية المضادة للتخثر لمنع تجلط الدم.

يجب على المعرضات لخطر الإصابة بأخبة التخثر ممن تستخدمنّ موانع الحمل الهرمونية باستخدام حبوب منع الحمل طلب المشورة من طبيب أمراض النساء بشأن وسائل منع الحمل الخالية من الإستروجين. وفقًا ما توصلت إليه المعرفة حاليًا، فإن ذلك لا يشكل خطر تجلط الدم.  

الجمعية الألمانية لطب الأوعية الدموية - جمعية طب الأوعية الدموية (DGA)

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟