عدم تحمل اللاكتوز

رموز التصنيف الدولي للأمراض: E73 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

فقد يُعاني المصاب من ألم في البطن أو انتفاخ أو غازات المعدة: ويصاب البعض بعسر الهضم بعد تناول اللبن أو منتجات الألبان. وقد يكون الأشخاص الذين لديهم حساسية من منتجات الألبان قادرين على تحمل إلا كمية صغيرة من اللاكتوز. ويشير الخبراء إلى ذلك بمصطلح عدم تحمل اللاكتوز.

نظرة سريعة

  • يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في الجهاز الهضمي بعد تناول اللبن ومنتجات الألبان.
  • وقد يكون السبب في ذلك هو إصابتهم بعدم تحمل اللاكتوز: ومن ثمّ، لا يمكن للشخص المعني أن يتحمل سكر اللبن (اللاكتوز) إلا بكميات صغيرة فقط.
  • ويعاني حوالي 5 إلى 15 بالمائة من مواطني أوروبا من عدم تحمل اللاكتوز - وهذا المرض نادر في شمال أوروبا.
  • وإذا تم تعديل النظام الغذائي، يمكن للمرء أن يعيش بعدم تحمل اللاكتوز دون أي أعراض. إلا أن هذا المرض لا يُمكن الشفاء منه.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

عدم تحمل اللاكتوز: طاولة عليها أكواب لبن ووعاء به أرز باللبن.

ما مدى تواتر الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز؟

يعد عدم تحمل اللاكتوز من الأمراض الشائعة للغاية حول العالم. ومع ذلك، فهناك اختلافات كبيرة بحسب المنطقة والسكان.

يعاني حوالي 5 إلى 15 بالمائة من الأشخاص في أوروبا من عدم تحمل اللاكتوز.

ففي أوروبا، يوجد حوالي 5 إلى 15 بالمائة من الأشخاص المصابين بعدم تحمل اللاكتوز. إلا أن عدم تحمل اللاكتوز يعد نادرًا في شمال أوروبا. وفي إفريقيا أو شرق آسيا، من ناحية أخرى، يعاني 65 إلى أكثر من 90 بالمائة من البالغين من بعض الأعراض عند تناول الألبان أو منتجات الألبان.

وعدم تحمل اللاكتوز يعد من الأمراض النادرة بين الأطفال دون سن 5 سنوات. فعادة لا يتطور إلا في مرحلة المراهقة والبلوغ.

ما هو عدم تحمل اللاكتوز؟

من الممكن أن يكون أي شخص يعاني من آلام في المعدة أو غازات الأمعاء أو إسهال بعد تناول اللبن ومنتجات الألبان غير قادر على تحمل إلا كميات قليلة من سكر اللبن (اللاكتوز). عندئذٍ يشير الأطباء إلى الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز أو عدم تحمل سكر اللبن.

ولا يكون السبب هو عدم تحمل اللاكتوز دائمًا عندما يكون الشخص مصاب بحساسية من الألبان. لذلك، من المهم أن يُجري الطبيب أولاً تشخيصًا لعدم تحمل اللاكتوز قبل تغيير نظامك الغذائي. وينطبق ذلك بشكل خاص على الأطفال والمراهقين وغيرهم من الأشخاص الذين لديهم احتياج كبير للكالسيوم.

من الضروري أن تعرف: عدم تحمل اللاكتوز ليس حساسية. حيث يجدر التفرقة بين كلا الأمرين. لأنه، بينما يمكن للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز في بعض الأحيان أن يتناولوا كمية كبيرة إلى حدٍ ما من اللبن أو منتجات الألبان دون التعرض لأعراض حادة، فإن الأشخاص الذين يعانون من حساسية الألبان يكون لديهم حساسية حتى من الكميات متناهية الصغر من الألبان أو منتجات الألبان.

كيف يمكن التعرف على عدم تحمل اللاكتوز؟

أولئك الذين لا يستطيعون تحمل سوى القليل من سكر اللبن عادة ما تظهر عليهم الأعراض بعد فترة وجيزة من تناول اللبن أو منتجات الألبان. ويمكن أن تختلف كمية اللاكتوز التي تسبب الأعراض بشكل كبير.

تشمل الأعراض النمطية لعدم تحمل اللاكتوز جملة أشياء من بينها: الانتفاخ وامتلاء البطن الشديد بالغازات والتخمة وآلام أسفل البطن والإسهال والغثيان والقيء والإمساك.

تشمل الأعراض النمطية لعدم تحمل اللاكتوز جملة أشياء من بينها:

  • انتفاخ المعدة
  • التخمة
  • ألم أسفل البطن
  • امتلاء البطن الشديد بالغازات
  • الإسهال
  • الغثيان والقيء
  • في بعض الأحيان، الإصابة بالإمساك

في أقرب وقت، تظهر الأعراض بعد نصف ساعة من تناول الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز. وتكون في أشد حالاتها بعد حوالي ساعة ونصف إلى ساعتين؛ إلا أنها قد تستمر أيضًا لفترة أطول.

ما هي أسباب عدم تحمل اللاكتوز؟

عادة ما يكون عدم تحمل اللاكتوز مرضًا وراثيًا. وهذا هو السبب في أن الأطباء يتحدثون أيضًا عن عدم تحمل اللاكتوز الوراثي أو الأولي.

في مرحلة الطفولة، يكون الجسم مُهيأ ليعيش على لبن الأم فقط. ولكي يحدث ذلك، يُنتج الأطفال إنزيم اللاكتاز. وهذا البروتين يعمل على تكسير اللاكتوز في الأمعاء ليتمكن الجسم من الانتفاع به.

وبعد انتهاء الرضاعة الطبيعية، يتوائم الجهاز الهضمي تدريجيًا مع الأطعمة الأخرى. حيث ينتج الجسم بعد ذلك كمية أقل نسبيًا من اللاكتاز، وبالتالي لا يمكنه إلا تكسير كميات أقل نسبيًا من سكر اللبن. ولدى البعض، لن تصبح كمية اللاكتاز كافية لتكسير اللاكتوز الذي يتم تناوله في الطعام.

فإذا تناول شخص بالغ كمية من اللاكتوز بصورة تفوق ما يمكن أن يُحلله اللاكتاز، فإن اللاكتوز يبقى في الأمعاء. ويتم تكسير اللاكتوز في الأمعاء الغليظة عن طريق البكتيريا المعوية. وهذه العملية تسمى التخمير. وينتج عنها المزيد من الغازات ونواتج التحلل الأخرى في الأمعاء. ومن ثم، فإنها تسبب بعض الأعراض.

ويختلف مدى تحمل الشخص البالغ للأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز سواء أكان يستطيع تحمله بشكل جيد أو بشكلٍ سيء من شخص لآخر ويعتمد ذلك على استعداده الوراثي.

يمكنك قراءة المزيد من المعلومات التفصيلية، على سبيل المثال حول أسباب عدم تحمل اللاكتوز، على موقع gesundheitsinformation.de.

كيف يتم تشخيص عدم تحمل اللاكتوز؟

إذا كنت تعتقد بأنك لا تتحمل اللاكتوز جيدًا، فمن الأفضل التوجه إلى طبيب الأسرة. ففي معظم الحالات، ستتم تحويلك من هناك إلى عيادة متخصصة في أمراض الجهاز الهضمي - أي لأمراض المعدة والأمعاء - لإجراء اختبار هناك.

ويمكن استخدام الاختبارات التالية لتوضيح عدم تحمل اللاكتوز:

  • اختبار النظام الغذائي أو اختبار الامتناع: وفي هذا الاختبار، يتجنب الشخص تناول الألبان ومنتجات الألبان. وبعد ذلك، يتناول كمية معينة من سكر اللبن - ثم يقوم الطبيب بمراقبة رد فعل الجسد.
  • اختبار تحمل اللاكتوز: يتم قياس مستويات السكر في الدم قبل وبعد شرب محلول اللاكتوز عدة مرات. وبهذه الطريقة يمكن تحديد ما إذا كان الجسم يستطيع تكسير وامتصاص سكر اللبن.
  • اختبار التنفس: بعد شرب محلول اللاكتوز، يتم قياس محتوى الهيدروجين في هواء التنفس. في حالة عدم تحمل اللاكتوز، تكون هذه النسبة أعلى عادةً.

من غير الضروري إجراء جميع الاختبارات. والإجراء القياسي في ألمانيا هو اختبار التنفس.

من الضروري أن تعرف: لا تكفي هذه القيم المقاسة وحدها للتشخيص. فقط في حالة حدوث أعراض نمطية أثناء الاختبار، يمكن تحديد ما إذا كان عدم تحمل اللاكتوز هو السبب على وجه اليقين.

كيف يمكنك علاج عدم تحمل اللاكتوز؟

إذا كان عدم تحمل اللاكتوز مرضًا وراثيًا أوليًا، فلا يكون هناك علاج متاح. ومع اتباع نظام غذائي مناسب لا يحتوي على اللبن ومنتجات الألبان، يمكنك الحياة دون أعراض.

وتوضح نتائج الأبحاث التي أجريت حتى الآن، أنه يمكن تقليل الأعراض بشكل أفضل إذا تناولت كمية محدودة من اللاكتوز والألبان فقط بالتزامن مع بعض الأطعمة الأخرى.

وإذا لم يكن عدم تحمل اللاكتوز وراثيًا ولكنه ناجم عن مرض آخر، فيشار إليه على أنه عدم تحمل اللاكتوز الثانوي. ومن المهم في ذلك الصدد معرفة السبب الدقيق ومعالجته وفقًا لذلك. فإذا تعافى الغشاء المخاطي المعوي نتيجة العلاج، فتختفي الأعراض أيضًا.

من الضروري أن تعرف: وكإجراء وقائي، يتناول بعض الأشخاص أدوية تحتوي على اللاكتاز المنتج صناعياً - أي البروتين الذي يكسر سكر اللبن (اللاكتوز) في الأمعاء وبالتالي يجعله أكثر قابلية للهضم. وتهدف هذه المكملات الغذائية إلى دعم عملية تقسيم اللاكتوز. ومع ذلك، لا توجد حتى الآن دراسات جيدة أوضحت أن ذلك قد يساهم في تخفيف الأعراض النمطية. كما أن فعالية المواد الحيوية أو قبل الحيوية، والتي تهدف إلى تقوية الجراثيم المعوية، غير مثبتة أيضًا. حيث تحتوي المواد الحيوية على بكتيريا حية، بينما تحتوي المواد القبل حيوية على ألياف غير قابلة للهضم.

ما هي الأمور الهامة في الروتين اليومي مع عدم تحمل اللاكتوز؟

من الممكن تناول نظام غذائي متوازن لا يحتوي على منتجات الألبان. ومع ذلك، إذا كنت لا تشرب اللبن، يجب أن تتأكد من أنك تحصل على ما يكفيك من الكالسيوم. ويوجد الكالسيوم، على سبيل المثال، في الخضروات ذات اللون الأخضر مثل السبانخ واللفت أو في المياه المعدنية التي تحتوي على الكالسيوم. ومن المصادر الأخرى الجيدة للكالسيوم، الأجبان المطبوخة، مثل البارميزان والجودة القديمة، والتي يمكن للكثير من الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز تناولها دون ظهور أي أعراض عليهم.

إذا وجدت صعوبة في التخلي عن منتجات الألبان، يمكنك تجربة تناول كمية اللاكتوز التي يمكنك تحملها دون مشاكل. وعندئذٍ، يمكن دمج هذه الكمية مع أطعمة أخرى على مدار اليوم.

عادة لا يكون من الضروري تجنب الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز تمامًا. ففي المعتاد، يمكن تحمل الكميات التالية جيدًا - خاصةً عند تناولها بالتزامن مع وجبة أو أطعمة أخرى:

  • حتى 12 جرامًا من اللاكتوز على جرعة واحدة: على سبيل المثال 250 مليلترًا من اللبن
  • ما يصل إلى 24 جرامًا من اللاكتوز موزعة على مدار اليوم: على سبيل المثال 500 مل من اللبن

عادةً ما يتخلى الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز عن منتجات الألبان تمامًا. ومع ذلك، إذا كنت لا تأكل في المنزل، فقد يكون ذلك صعبًا. حيث تحتوي العديد من الوجبات الجاهزة أيضًا على اللاكتوز.

يمكنك العثور على مزيد من المعلومات حول النظام العذائي للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز ونصائح حول التسوق على الموقع gesundheitsinformation.de.

من أين يمكنني الحصول على معلومات حول عدم تحمل اللاكتوز؟

يمكن أيضًا العثور على المزيد من المعلومات حول الصورة السريرية لعدم تحمل اللاكتوز على موقع allergieinformationsdienst.de.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟