ألم الرقبة
رموز التصنيف الدولي للأمراض: M54.1 M50 M54.9 M54.8 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟
آلام الرقبة شائعة وغير ضارة في الغالب. ويمر واحد من كل ثلاثة أشخاص بالغين بذلك لمرة واحدة في السنة في المتوسط. عادةً ما تنحسر آلام الرقبة الحادة في غضون أسبوع إلى أسبوعين.
نظرة سريعة
- تشير التقديرات إلى أن شخصًا من كل ثلاثة أشخاص يعانون من آلام الرقبة مرة واحدة سنويًا، وتُعاني النساء من ذلك أكثر من الرجال.
- عادة ما تنحسر آلام الرقبة الحادة في غضون أسبوع إلى أسبوعين.
- وبين البعض، تظهر مجددًا بعد مجهود معين، مثلاً بعد العمل أو ممارسة التمارين الرياضية المكثفة.
إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.
ما آلام الرقبة؟
آلام الرقبة الحادة من الأمراض الشائعة. ولكن لا داعي عادةً للقلق على المصابين.
غالبًا ما يرجع السبب إلى الشد العضلي، والذي يحدث، مثلاً، بسبب تيارات الهواء وقضاء فترات طويلة أمام الكمبيوتر أو بسبب أوضاع النوم غير المواتية. ومع ذلك، غالبًا لا يمكن تحديد السبب بوضوح.
عادةً ما تنحسر آلام الرقبة الحادة في غضون أسبوع إلى أسبوعين. وبين البعض، تظهر مجددًا بعد مجهود معين، مثلاً بعد العمل أو ممارسة التمارين الرياضية المكثفة.
إذا استمرت الأعراض لأكثر من ثلاثة أشهر، فيُشار إلى ذلك بألم الرقبة المزمن. في حالة ألم الرقبة المزمن، يرجع السبب في الغالب إلى الإجهاد النفسي والتوتر.
من المهم أن تعرف: يشعر بعض من يعانون من آلام الرقبة بالقلق من أنهم إذا حافظوا على نشاطهم البدني، فقد يتفاقم الألم أو قد يعرضون أنفسهم إلى الإصابة. كقاعدة عامة، هذا الخوف لا أساس له من الصحة ما لم يكن هناك دليل على وجود مشكلات خطيرة.
وبدلاً من ذلك، من المهم التحرك على الرغم من آلام الرقبة ومواصلة الحياة اليومية كالمعتاد. كما أن التدريب الموجه لعضلات الرقبة قد يقي من آلام الرقبة.
ما أعراض آلام الرقبة الحادة؟
يوجد نوعان أساسيان من آلام الرقبة:
- يظهر الألم المحوري بشكل خاص في منطقة العمود الفقري العنقي. ولكن في بعض الأحيان يصل الألم إلى الكتفين.
- وينتشر الألم الجذري على طول المسالك العصبية، على سبيل المثال في مؤخرة الرأس أو أسفل الذراع. عادةً ما يحدث هذا الألم بسبب تهيج الأعصاب، مثلاً عندما يضغط أحد الأقراص الفقرية في العمود الفقري العنقي على العصب. وقد يؤثر ذلك أيضًا على ردود الفعل وقوة العضلات في الذراع، أو يسبب الوخز.
نادرًا ما يشير ألم الرقبة إلى مرض خطير أو حالة طوارئ. وتلقي المساعدة الطبية السريعة مهم في حالة:
- الإصابة بحادث سابق
- إذا لم يعد من الممكن ثني الرأس نحو الصدر (تيبس الرقبة)
- فقدان السيطرة أثناء التبول أو التبرز
- الصداع المصحوب بغثيان أو قيء أو دوار أو حساسية للضوء
- ألم شديد لمستمر - عند الراحة وعند الحركة
- فقدان الوزن غير المبرر أو الحمى أو القشعريرة
- اضطرابات الأعصاب، أو علامات الشلل، أو صعوبة تحريك الذراع أو الأصابع.
يجب أيضًا استشارة الطبيب إذا
- استمر الإحساس بالوخز لفترة طويلة.
- حدث تنميل اليدين أو الساقين بشكل متكرر.
- أصبحت الأرجل ضعيفة.
- كانت هناك مشاكل في التوازن أثناء المشي.
ما أسباب آلام الرقبة؟
قد يرجع ألم الرقبة لأسباب عديدة. يندرج ضمن ذلك:
- ضعف عضلات الرقبة وفرط التحميل: على سبيل المثال، قد يسبب الجلوس على مكتب لفترة طويلة ألمًا وتيبسًا في منطقة العنق أو الكتف، وقد يؤدي أحيانًا إلى الصداع.
- تآكل العمود الفقري العنقي: تظهر العلامات الطبيعية لتآكل العمود الفقري مع التقدم في العمر. وتصبح الأقراص الفقرية أكثر رقةً. قد تتكون أيضًا نتوءات صغيرة على حواف الأجسام الفقرية.
- شد الرقبة المفاجئ: قد تحدث هذه الإصابة، مثلاً، في حالة حوادث الاصطدام الخلفية.
- ضيق القناة الشوكية أو الانزلاق الغضروفي: إذا حدث ضيق في القناة الشوكية، فقد يحدث ألم في الرقبة والذي يمتد إلى الكتف أو الذراع. قد تحدث نفس الشكاوى في حالة انتفاخ أو تمزق أنسجة الأقراص الفقرية التي تضغط على جذر العصب.
وقد يؤدي الانزلاق الغضروفي إلى آلام الرقبة، غير أن ذلك لا يحدث بالضرورة.
بالإضافة إلى ذلك، قد تحدث آلام الرقبة كأثر جانبي للأمراض الالتهابية في العمود الفقري أو مشاكل مفصل الفك أو الصداع الشديد.
في الغالب لا يمكن تحديد سبب آلام الرقبة بوضوح: تكون عظام وأربطة وأعصاب العمود الفقري العنقي قريبة جدًا من بعضها بحيث يظل مُسبب الأعراض غير واضح.
ما مدى تواتر الإصابة بآلام الرقبة؟
ألم الرقبة من الأمراض الشائعة للغاية: تشير التقديرات إلى أن ثلث الأشخاص تقريبًا يعانون من الأعراض لمرة في السنة. ويحدث ذلك بين النساء بصورة أكثر تواترًا من الرجال. في معظم الأحيان، يكون ألم الرقبة غير ضار ويزول من تلقاء نفسه بعد فترة. إلا أن البعض يعانون من آلام الرقبة من وقت لآخر.
بشكلٍ عام يسري ما يلي: كبار السن أكثر عرضة لخطر الإصابة بألم الرقبة على مدى فترة زمنية أطول. وغالبًا ما يكون ألم الرقبة أكثر استمرارًا بين من يعانون من آلام الظهر أو الانزلاق الغضروفي.
تعتمد المدة التي يستمر فيها ألم الرقبة بعد شد الرقبة المفاجئ، من بين جملة أمور على شدة التأثير. غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من إجهاد عقلي بسبب التعرض لحادث أو القلقون جدًا بشأن العواقب من أعراض أطول وأكثر حدة.
كيف يتم تشخيص آلام الرقبة؟
يطرح الطبيب أولاً أسئلة عن الظروف: على سبيل المثال، ما إذا كان الشخص المصاب قد تعرّض لحادث من قبل، أو عن مكان حدوث الألم بالتحديد، أو ما إذا كان الإجهاد البدني المعين والضغط الشديد هما سبب ذلك.
ويستهدف الفحص البدني اللاحق أولاً استبعاد الأسباب الخطيرة. يتحسس الطبيب الرقبة والحلق ويتحقق من حركة الرأس وردود الفعل. كما يفحص قوة العضلات في الذراعين والكتفين.
من المهم أن تعرف: في حالة آلام الرقبة، عادةً لا يلزم إجراء فحوصات الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب إلا في حالة وجود علامات على وجود مرض خطير أو الاشتباه في سبب معين.
في حالة عدم وجود ما يثير مثل هذا الشك، فعادةً لا تكون الأشعة السينية أو اختبارات التصوير الأخرى مفيدة. من ناحية أخرى، لأنه لا يمكن استخلاص استنتاجات موثوقة من الصور: لدى العديد من الأشخاص علامات واضحة لحدوث تآكل في العمود الفقري العنقي، ولكن لا توجد لديهم أعراض. من ناحية أخرى، غالبًا لا توجد تغيرات طفيفة أو أن مثل هذه التغيرات تظهر فقط بين من يعانون من آلام الرقبة.
كيف يتم علاج ألم الرقبة؟
لم يتم دراسة معظم علاجات آلام الرقبة بشكل كافٍ لتقييم مدى فعاليتها. إذا كنت ترغب في ذلك، فيمكنك استخدام الحرارة مثلاً بوضع كمادات الماء الساخن أو الضمادات الحرارية، والنظر فيما إذا كانت تساعد في تخفيف الألم. تشمل الخيارات الأخرى تمارين التمدد أو التقوية أو التدليك أو مسكنات الألم.
يمكنك العثور على مزيد من المعلومات التفصيلية حول علاج آلام الرقبة على الموقع gesundheitsinformation.de.
من المهم أن تعرف: يمكن اللجوء إلى مثل هذا التدخل الجراحي فقط إذا تمكن الطبيب من تحديد سبب واضح يمكن تصحيحه عن طريق الجراحة.
إذا كان الانزلاق الغضروفي هو السبب، فعادةً لا تحقق الجراحة نفعًا كبيرًا. غالبًا ما تتراجع حالات الانزلاق الغضروفي من تلقاء نفسها. بالإضافة إلى ذلك، تنطوي العمليات الجراحية في منطقة العمود الفقري العنقي على بعض المخاطر. لذلك، من المهم الموازنة بعناية بين إيجابيات التدخل الجراحي وسلبياته.
في حالة مشاكل الرقبة المزمنة والشديدة، فقد يكون علاج الألم مفيدًا. وهو ما يقدمه الأطباء والمعالجون النفسيون المتخصصون. قد يساعد علاج إدارة الألم في التعامل مع الأعراض بطريقة تجعلها أقل إجهادًا.
- Binder AI. Cervical spondylosis and neck pain. BMJ 2007; 334(7592): 527-531. Aufgerufen am 09.06.2023.
- Cohen SP, Hooten WM. Advances in the diagnosis and management of neck pain. BMJ 2017; 358: j3221. Aufgerufen am 09.06.2023.
- Deutsche Gesellschaft für Allgemeinmedizin und Familienmedizin (DEGAM). Nackenschmerzen. DEGAM-Leitlinien; Band 13. AWMF-Registernummer 053-007. 06.2016. Aufgerufen am 09.06.2023.
- Deutsche Gesellschaft für Neurologie (DGN). Zervikale Radikulopathie. S2k-Leitlinie. AWMF-Registernr.: 030-082. 11.2017. Aufgerufen am 09.06.2023.
- Eubanks JD. Cervical radiculopathy: nonoperative management of neck pain and radicular symptoms. Am Fam Physician 2010; 81(1): 33-40. Aufgerufen am 09.06.2023.
- Walton DM, Carroll LJ, Kasch H, Sterling M, Verhagen AP, Macdermid JC et al. An Overview of Systematic Reviews on Prognostic Factors in Neck Pain: Results from the International Collaboration on Neck Pain (ICON) Project. Open Orthop J 2013; 7: 494-505. Aufgerufen am 09.06.2023.
بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).
الحالة: