مرض باركنسون
رموز التصنيف الدولي للأمراض: G20 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟
مرض باركنسون - المعروف أيضًا بداء باركنسون أو الشلل الرعاش أو باركنسون فحسب - وهو مرض يصيب الدماغ. ويصيب كبار السن بشكل رئيسي ويحد من قدرة الحركة. ولم يتم توضيح سببه بشكل كامل بعد.
نظرة سريعة
- داء باركنسون هو مرض يصيب الجهاز العصبي.
- ويحدث ذلك بشكل رئيسي في سن الشيخوخة ويقيد قدرة الحركة.
- يمكن علاج مرض باركنسون بشكل فعال لفترة طويلة.
- يُعرف مرض باركنسون أيضًا بداء باركنسون أو الشلل الرعاش.
- ولم يتم توضيح سببه بشكل كامل بعد.
إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.
ما مرض باركنسون؟
مرض باركنسون، المعروف أيضًا بمصطلح داء باركنسون أو الشلل الرعاش، هو مرض يصيب الدماغ. ويصيب كبار السن بشكل رئيسي ويحد من قدرة الحركة. ولم يتم توضيح سببه بشكل كامل بعد.
ولا يمكن الشفاء من المرض. بعد التشخيص، يعيش الكثيرون حياتهم بشكلٍ مستقل إلى حد كبير لفترة طويلة. وذلك نظرًا لأن المرض يتطور ببطء، ويمكن تخفيف حدة أعراضه بوسائل العلاج الفعالة. حيث يتم علاج الأعراض بالأدوية في المقام الأول.
ما أعراض مرض باركنسون؟
يمكن أن يظهر مرض باركنسون بطرق مختلفة. والأعراض النمطية تشمل:
- قلة الحركة (عدم القدرة على الحركة): تصبح الحركات أبطأ بشكل عام. على سبيل المثال، يضطرب المشي بشدة؛ ومن الأعراض النمطية أن تصبح الخطوات قصيرة وصغيرة. التحرك صعب - غالبًا أثناء المشي، خاصةً عندما لا تنجح الخطوة الأولى. بالإضافة إلى ذلك، يصبح إيقاف الحركات صعبًا، على سبيل المثال التوقف فجأة. يتلاشى تأرجح الذراعين أثناء المشي بشكل متزايد. وتزداد صعوبة الأنشطة التي تتطلب بعض المهارات، مثل ربط الأحذية. وتصبح عضلات الوجه أقل مرونة، مما يجعل الوجه يبدو وكأنه قناع. تظهر صعوبات في البلع ويصبح الكلام رتيبًا ومملاً.
- تصلب العضلات (التيبس): قد تتصلب عضلات الذراعين والساقين والرقبة على وجه الخصوص بشكل دائم وتصاب بالشد. يتعذر تحريك الذراعين والساقين إلا في عكس اتجاه المقاومة أو يتعذر تحريكهما على الإطلاق حتى بمساعدة شخص آخر، ومن ثمّ تتصلب بصورة متزايدة. غالبًا ما يؤدي الشد الشديد إلى آلام في العضلات.
- الاهتزاز عند الراحة (رعاش الراحة): يعاني معظم المصابين باهتزاز نمطي، خاصة في اليدين. ونتيجةً لذلك، يصبح خط اليد أصغر وأقل وضوحًا. عند التحرك، يتناقص الارتعاش.
وغالبًا ما تكون الأعراض أكثر حدة من جانب واحد من الجسم. ومن التبعات الأخرى المحتملة لهذا المرض، مثلاً، اضطرابات المثانة والجهاز الهضمي، ومشاكل الدورة الدموية، وزيادة إفراز الدهون في الجلد، واضطرابات التركيز، والاكتئاب.
ما هو مرض باركنسون؟
يوضح الفيديو التالي الأعراض التي تصاحب مرض باركنسون، وخيارات العلاج المتاحة.
يوجد مقطع الفيديو والمزيد من مقاطع الفيديو على اليوتيوب
مشاهدة الآنتسري تعليمات حماية البيانات المعلنة هناك.
ما أسباب مرض باركنسون؟
ينقسم المرض إلى أشكال مختلفة. والشكل الأكثر شيوعًا هو ما يسمى بمتلازمة باركنسون مجهولة السبب. ومجهولة السبب تعني أنه لا يمكن تحديد السبب.
ويلعب الدوبامين دورًا هامًا في مرض باركنسون. حيث تضمن مادة المرسال هذه جملة أمور، من بينها، أن تنتقل النبضات الكهربائية من الدماغ عبر الأعصاب إلى العضلات. وهذه هي الطريقة التي يتم من خلالها التحكم في الحركة. في حالة الإصابة بمرض باركنسون، يتعطل هذا الاتصال بسبب تضرر الخلايا العصبية في الدماغ التي تنتج مادة المرسال، الدوبامين. ومن ثمّ، فإن تدمير هذه الخلايا يُضعف القدرة على بدء الحركات أو تنسيقها. مما قد يؤدي بدوره إلى مشاكل في التوازن، ويزيد كذلك من مخاطر السقوط والإصابة بالكسور.
قد تسبب أيضًا الالتهابات أو الأورام أو الأدوية، مثل أدوية العلاج النفسي، أعراضًا مشابهة. قد تحدث أعراض مرض باركنسون أيضًا نتيجة الإصابة بأمراض أخرى في الجهاز العصبي، مثل الخرف.
ما مدى تواتر الإصابة بمرض باركنسون؟
يصاب حوالي 1 إلى 2 من كل 1000 شخص بمرض باركنسون. ويظهر المرض عادةً بعد بلوغ سن الخمسين. وهذا المرض أكثر شيوعًا في سن الشيخوخة - يصاب به حوالي 20 من كل 1000 شخص بدءًا من سن 70 عامًا. يمرض الرجال بشكلٍ أكثر تواترًا إلى حدٍ ما بهذا المرض مقارنةً بالنساء.
كيف يتطور مرض باركنسون؟
تطور المرض يختلف بشكلٍ كبير. فغالبًا ما تمر سنوات عديدة بين العلامات الأولى للإصابة بمرض باركنسون وبين تشخيصه.
إذا تغير خط الشخص المعنيّ أو انخفضت مهاراته الحركية الدقيقة، فقد تكون هذه أولى العلامات المبكرة للإصابة بمرض باركنسون. وتصبح تعابير وجه العديد من الأشخاص أكثر صلابة، ويفقد البعض إحساسهم بالإيقاع أو لا تتأرجح أذرعهم عند المشي. غالبًا ما يؤدي المرض إلى الإمساك أو مشاكل النوم أو تقلبات الحالة المزاجية. ولدى البعض، تضعف حاسة الشم أو تختفي بالكامل.
وعادة ما تزداد الأعراض بشكل تدريجي. ففي المراحل المبكرة، يمكن لبعض الأدوية عادة أن تخفف حدة الأعراض بشكل كبير أو حتى تجعلها تختفي تمامًا.
ومع ذلك، فمع تقدم المرض، يستمر التلف الذي يصيب خلايا الدماغ، لذلك تعود الأعراض بعد حوالي 5 إلى 10 سنوات. وعندئذٍ، لن يعود تأثير الدواء كافياً ويحدث الاهتزاز بشدة. ثم تتناوب الأعراض بين الحركات الطبيعية والعجز الشديد. ويتم الإشارة إلى هذه التغيرات على أنها مراحل التوقف والتشغيل.
مع تقدم المرض، قد تظهر أعراض أخرى أيضًا - على سبيل المثال، تدلي الذراعين أو أصوات من الشفتين أو الحركات التشنجية. من الممكن أيضًا أن تظهر أعراض أخرى، مثل اضطرابات التحدث أو مشاكل الذاكرة أو اضطرابات المثانة أو الهلوسة أو الاكتئاب. يصاب البعض كذلك بالخرف.
في المراحل المتأخرة، يحتاج المصابون بمرض باركنسون إلى المساعدة في العديد من الأنشطة اليومية. حيث يكون عليهم تلقي المساعدة في الأكل والشرب، والنهوض والمشي، وارتداء الملابس، والنظافة الشخصية.
كيف يتم تشخيص مرض باركنسون؟
الفحوصات الجسدية والحوار التفصيلي حول الأعراض والتاريخ الطبي السابق من الأمور الضرورية للتشخيص. ويمكن للأقارب أن يقدموا الدعم إذا شاركوا في المحادثة، لأنهم يلاحظون أيضًا بعض الأعراض أو القيود التي لا يلاحظها المرضى أنفسهم دائمًا. بالإضافة إلى الفحص البدني العام، يقوم الطبيب باختبار ردود الفعل والحساسية - على سبيل المثال تجاه الألم أو الضغط - وفحص القدرة على الحركة. على سبيل المثال، يتم فحص ما إذا كانت المفاصل بمقدورها التحرك بشكل طبيعي أو ما إذا كانت العضلات تستطيع المقاومة.
وقد يساعد ما يسمى باختبار لي دوبا في التشخيص النهائي. بعد تناول عقار لي دوبا (ليفودوبا)، يتم فحص ما إذا كانت الأعراض تنخفض. فإذا كان هناك تحسن سريع، يشير ذلك إلى الإصابة بمرض باركنسون.
من غير السهل دائمًا تمييز مرض باركنسون عن الأمراض الأخرى، خاصة في المراحل المبكرة. وعندئذٍ، يكون من المنطقي مراقبة المرضى على مدى فترة زمنية أطول نسبيًا. يمكن أيضًا إجراء التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، خاصةً لاستبعاد الأمراض الأخرى.
كيف يتم علاج مرض باركنسون؟
إذا لم تكن الأعراض مؤلمة في بداية المرض، فلا داعي لتلقي العلاج في بعض الحالات. ولكن، إذا تفاقمت الأعراض، فقد يساعد الدواء في تخفيف حدة الأعراض. ومع ذلك، فيمكن لبعض الأدوية أن تعوّض نقص الدوبامين، إلا أنها لا تستطيع إيقاف تطور المرض. لذلك، فبمرور الوقت لن يعود تأثيرها كافياً ويجب إعادة مواءمة نوع وجرعة الأدوية باستمرار. يمكن منح الأدوية عن طريق مضخة دوائية للحصول على تأثير ثابت. حيث يتم حقن المادة الفعالة إما تحت الجلد أو إلى الأمعاء الدقيقة مباشرةً.
إذا لم تتحسن الأعراض بما يكفي بالأدوية، فيمكن اللجوء إلى التحفيز العميق للدماغ. يتم إدخال أقطاب كهربائية في مناطق معينة من الدماغ في إطار هذه العملية. حيث تنبعث منها محفزات كهربائية باستمرار وبالتالي تؤثر على نشاط العضلات.
تقييد الحركة يؤدي إلى انخفاض قوة العضلات. لذلك، يجدر ممارسة الحركات والأنشطة اليومية في إطار العلاج المهني المصاحب. يجب أن تساعد التمارين الحركية وممارسة الرياضة على تعويض فقدان القوة العضلية وتحسين الحركة والتنسيق. يمكن أيضًا اللجوء إلى علاج النطق (علاج عيوب النطق والكلام) إذا أصبح الصوت منخفضًا بشكلٍ متزايد وأصبح الكلام أقل وضوحًا.
يمكنك العثور على معلومات أكثر تفصيلاً، على سبيل المثال، حول الوقت الذي يجدر فيه استخدام منظم ضربات الدماغ، على الموقع gesundheitsinformation.de.
كيف تبدو الحياة اليومية مع مرض باركنسون؟
يؤثر مرض باركنسون على العديد من مجالات الحياة - في العمل، أو علاقة الشراكة أو الأسرة أو في الأنشطة الترفيهية. حتى لو لم تتغير الحياة اليومية إلا بشكلٍ قليل في المراحل المبكرة من المرض، فإن العديد من المصابين يخشون أن يصبحوا معتمدين على الغير وأن يحتاجوا إلى الرعاية بمرور الوقت. ومع ذلك، فمن الممكن التعامل بشكل جيد مع المرض لفترة طويلة دون تضرر شديد.
ومع ذلك، فمن المجدي الاستعداد للوقت الذي يتطلب فيه الأمر قدرًا متزايدًا من الدعم. يصبح أغلب الأشخاص أكثر قدرة على التعامل مع مرضهم إذا لم ينسحبوا من المجتمع حولهم، بل يسعون لتبادل خبراتهم مع الآخرين منذ البداية. من المهم أيضًا الحصول على دعم طبي جيد، وإشراك الأقارب والأصدقاء والمعارف عند الحاجة إلى المساعدة في تدبر شؤون الحياة اليومية.
بالنسبة للعديد من المصابين، يكون للحفاظ على النشاط لأطول فترة ممكنة تأثير إيجابي. من المهم أن يدرك المريض حدوده وأن يوائم التمارين البدنية والأنشطة اليومية والمهنية باستمرار بحسب إمكانياته الخاصة.
كيف وصف الأشخاص شكل الحياة اليومية مع مرض باركنسون؟ اقرأ تقارير الخبرة على الموقع gesundheitsinformation.de.
- Clarke CE. Parkinson's disease. BMJ 2007; 335(7617): 441-445. Aufgerufen am 25.05.2020.
- Deutsche Gesellschaft für Neurologie (DGN). Idiopathisches Parkinson-Syndrom. S3-Leitlinie. Leitlinien für Diagnostik und Therapie in der Neurologie. AWMF-Registernummer 030-010. 01.2016. Aufgerufen am 25.05.2020.
- Lees AJ, Hardy J, Revesz T. Parkinson's disease. Lancet 2009; 373(9680): 2055-2066. Aufgerufen 25.05.2020.
بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).
الحالة: