الوردية
رموز التصنيف الدولي للأمراض: L71 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟
البقع الحمراء والبثور والأوردة الظاهرة في الوجه: الكثير من الأشخاص يُدركون مثل هذه الشكاوى. وقد يكون سبب ذلك التهاب شائع في جلد الوجه: الوردية. اكتشف الأمور التي تساعد في علاج ذلك، وكيف يمكن رصد مُسببات المرض المحتملة لتفشي الوردية.
نظرة سريعة
- الوردية عبارة عن التهاب مزمن يصيب جلد الوجه. إلا أنها ليست معدية.
- وقد تختلف من حيث درجة شدتها وتظهر على الخدين والذقن والجبهة والأنف.
- أسباب الإصابة الوردية غير معروفة بالكامل بعد.
- يكتشف كثير من المصابين مع الوقت أن مُسببات المرض تؤدي إلى اندلاع الوردية.
- تظهر الوردية عادة بعد سن الثلاثين.
- وفي ألمانيا، يُصاب به حوالي اثنان إلى خمسة بالمائة من جميع البالغين.
إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.
ما الوردية؟
بقع حمراء وظهور الأوردة والبثور على الوجه: هذه هي العلامات النمطية لمرض الوردية (يعرف أيضًا بالعد الوردي أو "وردية الوجه") - وهو التهاب شائع يصيب جلد الوجه يحدث عادةً على نوبات.
لا يعرف المصابون في الكثير من الأحيان أن احمرار بشرتهم يحدث بسبب مرض. وشأنه شأن الأمراض الجلدية الأخرى المرئية، فإن الوردية تؤثر أيضًا على الرفاهية والثقة بالنفس. إلا أنه من الممكن تقليل الالتهاب ومنع حدوث نوبات الوردية.
ما أعراض الوردية؟
قد تختلف الوردية من حيث درجة شدتها، بحيث تصيب الخدين والذقن والجبهة والأنف.
واعتمادًا على الأعراض، توجد أربعة أنواع مختلفة:
- في النوع الأول، يكون جلد الوجه محمرًا، وتكون الأوردة ظاهرة في بعض الأحيان.
- في النوع الثاني، تتكون عقيدات جلدية (بثور) وحبوب بالإضافة إلى احمرار الجلد.
- في النوع الثالث، يصبح الجلد سميكًا وتتطور العقيدات الالتهابية، خاصة على الأنف.
- في النوع الرابع، تتسبب الوردية في حدوث التهاب في العينين والجفون، وأحيانًا لا تكون مصحوبة بأي أعراض جلدية ملحوظة.
قد تتسبب الوردية أيضًا في أن يصبح الجلد أكثر جفافًا ويتورم قليلًا، ويكون به بعض القشور أو يسود به شعور بالحرقة أو الحكة. جلد المصابين بالوردية يكون أكثر حساسية ويتهيج سريعًا مقارنة ببشرة الأصحاء.
وقد يظهر المرض بطرق مختلفة للغاية، كما أن له العديد من الأشكال المختلطة. في بعض الأحيان، يلتهب الجلد على الرقبة أو الصدر أو فروة الرأس أيضًا.
ما أسباب الوردية؟
أسباب الوردية غير مفهومة بالكامل بعد. وبأي حال، توجد ردود فعل التهابية وتغيرات في الأوعية الدموية في الجلد. ويُشتبه في وجود محفزات مختلفة، بما في ذلك ضوء الشمس والحرارة الشديدة أو البرودة ونوع معين من عث الشعر (عث بصيلات الشعر أو عثة دويديكس) والبكتيريا. وجديرٌ بالذكر أن اضطراب وظيفة الحماية للجلد والعوامل الوراثية والتوتر جميعها تلعب دورًا أيضًا في ذلك.
يمكن أيضًا أن تتفاقم الشكاوى المشابهة للوردية بسبب الاستخدام لفترة طويلة لأدوية الكورتيزون. ومع ذلك، فإن خطر الإصابة بالوردية الستيرويدية يكون منخفضًا جدًا عند استخدام الأدوية المعنية بشكلٍ مناسب.
ما مدى تواتر الإصابة بالوردية؟
يظهر مرض الوردية عادة بعد سن 30 عامًا. وفي ألمانيا، يُصاب به حوالي اثنان إلى خمسة بالمائة من جميع البالغين. في كثير من الأحيان، يظهر المرض بين النساء بصورة أكثر من الرجال. كما أنه أكثر شيوعًا بين ذوي البشرة الفاتحة. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص الذين تصبح بشرتهم محمرة باستمرار على شكل بقع لا يعرفون حتى أنهم مصابون بمرض جلدي.
كيف يتطور مرض الوردية؟
غالبًا ما تحدث الوردية على نوبات: تتبع الفترات المصحوبة بتغيرات جلدية شديدة مراحل يتعافى فيها الجلد أو ينحسر الالتهاب تمامًا.
الوردية من النوع الأول هي النوع الأكثر شيوعًا. ومع ذلك، فقد تتطور مع الوقت ويمكن أن تظهر أعراض جديدة. ومع ذلك، ففي كثير من الحالات، لا تتغير الأعراض على مدى فترة طويلة.
خاصة بين الرجال المصابين بالنوع الثالث من الوردية، فقد تتغير الأنف بمرور الوقت: ويحدث "الأنف المنتفخ"، ما يسمى فيمة الأنف.
في حالة الإصابة بالوردية من النوع الرابع، تلتهب الجفون أو العيون وقد يكون الأمر مؤلمًا للغاية. وقد تظهر بشكلٍ مختلف: تحدث كل من الأعراض الخفيفة والحادة.
إذا أصيبت العيون في حالة الإصابة بالوردية، فقد تصاب بطرق مختلفة: قد تكون محمرة ومثيرة للحكة ومليئة بالدموع، إلا أنها قد تصبح أيضًا أكثر حساسية للضوء. في حالة انسداد الغدد الدهنية الموجودة على الجفون، فقد تجف العيون أيضًا. ومن الشائع أيضًا حدوث التهاب الملتحمة والتهاب حافة الجفن والقرنية. وقد تكون هذه الأمور مؤلمة وقد يسود شعور بوجود جسم غريب في العين.
كيف يمكن الوقاية من الوردية؟
مع الوقت، يجد العديد من المصابين بالوردية أن بعض مُسببات المرض تُثير نوبات جديدة. بشكل عام، أي شيء يسبب احمرار الوجه قد يَزيد أيضًا من احتمالية الإصابة بالوردية. المُسببات النمطية هي:
- الكحول
- المشروبات الساخنة
- مستحضرات التجميل أو الصابون المهيج للجلد
- إصابات الجلد
- بعض الأدوية، مثل موسعات الأوعية الدموية
- البهارات والأطعمة الحارة
- ضوء الشمس
- الحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة
قد يساعد تدوين ملاحظات يومية في حالة الوردية في تحديد مُسببات المرض المحتملة. فمن يعرفون مسببات المرض تتاح لهم الفرصة لتجنب بعضها على الأقل.
يمكن العثور على معلومات أكثر تفصيلاً، مثلًا حول كيفية الوقاية من الوردية، على الموقع gesundheitsinformation.de.
كيف يتم تشخيص الوردية؟
يرصد أطباء الجلد مرض الوردية من خلال التغيرات الجلدية النمطية. وإذا أصيبت العيون أيضًا، فيوصى بإجراء فحص لدى طبيب العيون.
كيف يتم علاج الوردية؟
تعتمد طريقة علاج الوردية على نوع المرض ودرجة شدته. إذا كانت الأعراض خفيفة فحسب، فغالبًا ما تكفي العناية الجيدة بالبشرة. ويوصى باستخدام منتجات واقية من الشمس وتنظيف البشرة بمستحضرات صابون ذات درجة حموضة منخفضة. بالإضافة إلى ذلك، فيجب تجنب المهيجات. ويمكن استخدام مستحضرات التجميل الصديقة للبشرة لتغطية التغيرات الجلدية.
في حالة حدوث تغيرات جلدية أكثر شدةً، فعادةً ما تُدهن بعض الأدوية على الجلد، مثل الكريمات أو الجيل أو المستحضرات التي تحتوي على المكونات النشطة من حمض الأزيليك أو بريمونيدين أو الإيفرمكتين أو المضاد الحيوي ميترونيدازول. وفي ذلك الصدد أيضًا، يعتمد اختيار العلاج المناسب على نوع مرض الوردية.
إذا كانت الأعراض شديدة أو لم تكن الأدوية الموضعية فعالة، فيمكن تناول المضاد الحيوي دوكسيسيكلين لتقليل الالتهاب. ويمكن أيضًا الخضوع للجراحة لعلاج "الأنف المنتفخة".
كيف تبدو الحياة اليومية للمصابين بالوردية؟
في المعتاد، لا تكون الوردية ضارة، إلا أن احمرار الوجه والأنف يمكن أن يسبب الكثير من الضغط النفسي للمصابين: على سبيل المثال، إذا تم النظر إليهم بفضول أو في حالة الاشتباه في أن "أنفهم الأحمر" ناتج عن الإفراط في تناول الكحول. وبخلاف حب الشباب، مثلاً، فإن المرض غير معروف بشكلٍ جيد بعد. لذلك، فقد يكون من المفيد التحدث بصراحة عن الوردية وتوعية الأسرة أو الأصدقاء أو زملاء العمل حول المرض.
عند استخدام مستحضرات تجميل ذات قدرة تغطية جيدة، يمكن أيضًا إخفاء احمرار الوجه. ومع ذلك، فقد تتسبب بعض مستحضرات التجميل في زيادة حدة الوردية، لذلك قد يلزم استخدام علاجات مختلفة. يمكن لطبيب الأمراض الجلدية أيضًا تقديم المشورة في ذلك الصدد.
- Augustin M, Herberger K, Hintzen S, Heigel H, Franzke N, Schäfer I. Prevalence of skin lesions and need for treatment in a cohort of 90 880 workers. Br J Dermatol 2011; 165(4): 865-873. Aufgerufen am 23.06.2020.
- National Rosacea Society (USA). Patients’ perspectives: living with rosacea. Dermatol Nurs 2007; 19: 105-110.
- Rebora A. Papulopustular rosacea. In: Williams H, Bigby M, Diepgen T, Herxheimer A, Naldi L, Rzany B (Ed.). Evidence-based Dermatology. London: Blackwell Publishing; 2008. S. 105-110.
- Van Zuuren EJ, Fedorowicz Z, Carter B, van der Linden MM, Charland L. Interventions for rosacea. Cochrane Database Syst Rev 2015; (4): CD003262. Aufgerufen am 23.06.2020.
بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).
الحالة: