اضطراب الوسواس القهري
رموز التصنيف الدولي للأمراض: F42 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟
على سبيل المثال، يغسل المصابون باضطراب الوسواس القهري أيديهم كثيرًا خوفًا من مسببات الأمراض. ويمكن لمثل هذا الوسواس القهري أن يصبح قويًا لدرجة تُقيّد الحياة اليومية تمامًا. وهناك علاجات يمكن استخدامها لعلاج اضطراب الوسواس القهري والتحكم فيه.
نظرة سريعة
- حياة من يعانون من الوسواس القهري تحكمها الأفكار الوسواسية والأفعال القهرية.
- إذا كان الاضطراب واضحًا للغاية، فقد يكون مرهقًا جدًا ويجعل الحياة اليومية العادية مستحيلة.
- عادة لا ينجح قمع الأفكار الوسواسية والأفعال القهرية وغالبًا ما يؤدي إلى الشعور بالخوف.
- ويساعد العلاج السلوكي في تعلم كيفية التعايش جيدًا مع اضطراب الوسواس القهري.
- ويمكن أيضًا استخدام الأدوية.
إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.
ما اضطراب الوسواس القهري؟
بمجرد مغادرة المنزل والجلوس في السيارة، يتساءل المصاب عما إذا كان قد أغلق الموقد أو ما إذا كان باب الشقة مغلقًا. يعرف الجميع هذا الشعور غير المريح. ومع ذلك، فلدى البعض ينشأ الخوف من نسيان شيء ما أو ارتكاب خطأ يمكن تجنبه بسهولة لدرجة تجعل لديهم مراقبة قهرية لأنفسهم. ويمكن لمثل هذه التصرفات القهرية أن تكون كثيفة لدرجة تحد من الحياة اليومية بأكملها مع الوقت.
من المهم أن تعرف: مع العلاج المناسب، يمكن تخفيف آثار اضطراب الوسواس القهري لدرجة تجعل استعادة الحياة الطبيعية ممكنة إلى حدٍ كبير.
ما علامات اضطراب الوسواس القهري؟
يتسم اضطراب الوسواس القهري بالأفكار الوسواسية والأفعال القهرية.
والأفكار الوسواسية عبارة عن أفكار مرهقة تتكرر باستمرار وتظهر عن غير قصد في المقام الأول. وتشمل الأفكار الوسواسية الأكثر شيوعًا القلق المزعج بشأن نسيان شيء ما أو الإصابة بمسببات الأمراض.
والأفعال القهرية تصف طقوس يقوم بها المصابون بالوسواس القهري في كثير من الأحيان. ويكمن الهدف من هذه الطقوس في التخلص من الأفكار الوسواسية المرهقة وتهدئة الذات مرة أخرى.
على سبيل المثال، يخاف من لديهم رغبة في الاغتسال أو التنظيف من الاتساخات وانتقال الأمراض إليهم. ويُجبرهم ذلك على غسل أيديهم باستمرار أو تنظيف الشقة باستمرار.
وبين من لديهم هوس النظام، يجب أن تكون الأشياء على المكتب أو على الرفوف أو في جميع أنحاء المنزل في مكان معين وباتجاه معين. إذا لم يكن الأمر كذلك، ينتابهم القلق. ويزداد هذا التوتر متحولاً إلى شعور بالخوف عندما لا يتم تنفيذ الطقوس المعتادة - على سبيل المثال الترتيب الصحيح المزعوم للأشياء -.
عدد كبير ممن يعانون من الأفكار الوسواسية والأفعال القهرية يجدون ذلك مبالغ فيه أو دون جدوى. ولا يمكن إيقاف الأفكار والأفعال عن طريق التدابير المضادة التي تُجرى عن عمد. مما يخلق غالبًا شعورًا بالعجز، ويزيد بدوره من القلق. حتى أن البعض يخشون التصرف "بجنون".
ما أسباب اضطراب الوسواس القهري؟
عندما يتطور اضطراب الوسواس القهري، فمن المحتمل أن تجتمع عدة أسباب: من المفترض أن تشمل هذه الأسباب حدوث اضطرابات الوسواس القهري في الأسرة (الاستعداد الوراثي)، والعوامل النفسية والظروف الخارجية.
قد يتطور اضطراب الوسواس القهري بسبب الصدمة، أي التعرض لمصيبة أو أزمة حياة خطيرة. على سبيل المثال، تعرض بعض المصابين بالوسواس القهري لصدمة شديدة في الطفولة من سوء المعاملة المتكررة أو بسبب وفاة والديهم.
بالإضافة إلى ذلك، قد تزيد بعض السمات الشخصية فرص حدوث الوسواس القهري. بعض الأشخاص الذين يصابون باضطراب الوسواس القهري لديهم شعور قوي بالمسؤولية، ولديهم ضمير حي للغاية. وأحيانًا يخافون للغاية من ارتكاب الأخطاء.
كم عدد من يعانون من الوسواس القهري؟
تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 3 من كل 100 شخص في ألمانيا يُصابون باضطراب الوسواس القهري خلال حياتهم. وغالبًا ما يظهر اضطراب الوسواس القهري في سن الطفولة والشباب. من حيث المبدأ، قد يظهر المرض في أي مرحلة من مراحل الحياة.
كيف يتطور الوسواس القهري؟
لا يظهر اضطراب الوسواس القهري فجأة، بل يتطور مع الوقت. يدرك الكثير من الأشخاص ممن يعانون من الوسواس القهري أن روتينهم يستهلك المزيد والمزيد من الوقت والطاقة. قد يؤدي اضطراب الوسواس القهري المتقدم إلى مشاكل في العمل وفي الحياة الخاصة وفي علاقة الشراكة. فبالنسبة للبعض، في مرحلة ما، يتم تقييد حياتهم بالكامل بسبب القيود والطقوس.
وتختلف كيفية تطور اضطراب الوسواس القهري من شخصٍ لآخر. قد تقل الأعراض مؤقتًا، ثم تزداد مرة أخرى. ويمر على البعض أيضًا أسابيع أو شهور دون أعراض. قد تتغير طبيعة القيود أيضًا بمرور الوقت.
إذا تُرك اضطراب الوسواس القهري دون علاج، فغالبًا ما يصبح مزمنًا. يحتاج الكثير من الأشخاص إلى مساعدة احترافية للتعامل جيدًا مع القيود ولكي يكونوا قادرين على التعامل مع حياتهم اليومية.
كيف يتم تشخيص اضطراب الوسواس القهري؟
قد يكون من الصعب أحيانًا تمييز اضطراب الوسواس القهري عن أي اضطراب آخر له أعراض مشابهة. على سبيل المثال، في حالة القلق الدائم بشأن المستقبل، فقد يدور الأمر أيضًا حول اضطراب القلق المعمم.
بالإضافة إلى ذلك، فقد يكون الوسواس القهري مصحوبًا بأمراض ومشاكل عقلية أخرى. يعاني الكثير من المصابين باضطراب الوسواس القهري من الاكتئاب في نفس الوقت. ويمكن لكلا المرضين في هذه الحالة زيادة حدة بعضهما.
وللوصول إلى تشخيص موثوق، فمن المجدي زيارة طبيب الأسرة أولاً. ومن الممكن أيضًا تحديد موعد في عيادة العلاج النفسي. وفي المحادثة، يتم طرح أسئلة بشكل خاص حول نوع الأفكار الوسواسية والأفعال القهرية، على سبيل المثال:
- هل لديك أفكار أو صور معينة في ذهنك تحاول التخلص منها دون جدوى؟
- ماذا تفعل لكي تختفي هذه الأفكار والصور؟
- هل تشعر أن أفعالك بلا معنى أو مُبالغ فيها؟
- هل تشعر أن عليك القيام بأشياء معينة مرارًا وتكرارًا رغماً عنك؟
كيف يتم علاج اضطراب الوسواس القهري؟
يساعد العلاج النفسي على تخفيف الأفكار الوسواسية والأفعال القهرية بحيث تصبح الحياة اليومية الطبيعية ممكنة مرة أخرى. ومع ذلك، فلا يمكن الشفاء من اضطراب الوسواس القهري.
الصورة الأكثر شيوعًا للعلاج النفسي هي العلاج السلوكي المعرفي. وفي إطار العلاج السلوكي أو بشكلٍ مكمل له، يمكن لتقنيات الاسترخاء، مثل التدريب الذاتي أو تمارين التنفس، أن تساعد في السيطرة على أعراض اضطراب الوسواس القهري.
بالإضافة إلى العلاج النفسي، يمكن أيضًا تناول بعض الأدوية. عادة ما يتم وصف مضادات الاكتئاب - الأدوية المعتاد استخدامها لعلاج الاكتئاب. ويمكن للأطباء أيضًا وصف هذه الأدوية لتقليل وقت الانتظار قبل بدء العلاج النفسي.
يمكنك قراءة المزيد من المعلومات التفصيلية حول علاج اضطراب الوسواس القهري على الموقع gesundheitsinformation.de.
كيف تبدو الحياة اليومية لمن يعانون من اضطراب الوسواس القهري؟
غالبًا ما يكون اضطراب الوسواس القهري مزعجًا، وقد يُسبب إهدار الكثير من الوقت. وقد تصبح القيود شديدة لدرجة يستحيل معها الحياة بشكلٍ طبيعي. ويشعر الكثير من المصابين بالوسواس القهري بالخجل من أفكارهم الوسواسية أو أفعالهم القهرية. ومن ثمّ، يحاولون إخفاء قيودهم عن الآخرين. وقد يكون ذلك مرهقًا للغاية.
غالبًا ما يتردد المصابون باضطراب الوسواس القهري لفترة طويلة قبل طلب المساعدة وإخبار شركائهم أو أحبائهم بذلك. ويشعر البعض بالقلق من أن معرفة مرضهم ستؤثر سلبًا على الحياة العملية والأسرية. بعد تلقي العلاج الناجح، يندم الكثيرون على عدم طلب المساعدة في وقتٍ مُبكر.
يؤثر اضطراب الوسواس القهري أيضًا على سلوك الأقارب. فعلى سبيل المثال، قد يشعرون بأنهم مجبرون على الالتزام بنمط معين من النظام حتى لا يصاب الشخص المعني بالتوتر بسبب نقص النظام بحسب تصوره.
وغالبًا ما يتشاجر الآباء خاصةً لأنهم لا يلاحظوا القيود الخاصة بطفلهم في وقتٍ مبكر. من الطبيعي أن يستغرق الأمر بعض الوقت من الأقارب لملاحظة اضطراب الوسواس القهري. ويرجع ذلك لأسباب مختلفة: يبذل بعض المصابين باضطراب الوسواس القهري كل ما بوسعهم لإخفاء القيود. والبعض الآخر لا يعرفون دوافعهم لفترة طويلة أو لا يريدون قبول المساعدة.
ولكن قد تكون المساعدة المقدمة من العائلة ودائرة الأصدقاء مهمة: وذلك لأن الأقارب المقربين أو شركاء الحياة أو الأصدقاء المقربين عادةً ما يتفهمون الوضع بصورة أكبر من الغرباء. إذا شارك الأقارب المقربون في العلاج، فقد يكون مواجهة المخاوف والقيود أسهل. بعد انتهاء العلاج، قد يكون ذلك عاملاً هامًا في الحفاظ على النجاح الذي تحقق على المدى الطويل.
أين يمكنني أن أجد المزيد من الدعم في حالة اضطراب الوسواس القهري؟
تقدم مجموعات المساعدة الذاتية للمصابين باضطراب الوسواس القهري وذويهم إمكانية للحصول على المعلومات والمشورة وتبادل الخبرات الشخصية. وغالبًا ما يساعد مثل هذا التبادل على التعامل بشكل أفضل مع الدوافع القهرية. وقد تكون الكتب والمواقع الإلكترونية التي تقدم معلومات جيدة وموثوقة عن الوسواس القهري مفيدة جدًا للبعض.
وعلى الموقع الإلكتروني لمركز الاتصال والمعلومات الوطني لتشجيع ودعم مجموعات المساعدة الذاتية (NAKOS)، ستجد عروض مناسبة للمساعدة الذاتية في قاعدة البيانات.
- Coughtrey AE, Shafran R, Lee M et al. It's the Feeling Inside My Head: A Qualitative Analysis of Mental Contamination in Obsessive-Compulsive Disorder. Behav Cogn Psychother. 2012 Mar;40(2):163-73. doi: 10.1017/S1352465811000658. Epub 2011 Dec 21. PMID: 22189473.
- Deutsche Gesellschaft für Psychiatrie und Psychotherapie, Psychosomatik und Nervenheilkunde e.V. (DGPPN). Zwangsstörungen. S3-Leitlinie. AWMF-Registernummer 038-017. 05.2013.
- Griffiths J, Norris E, Stallard P et al. Living with parents with obsessive-compulsive disorder: Children's lives and experiences. Psychol Psychother. 2012 Mar;85(1):68-82. doi: 10.1111/j.2044-8341.2011.02016.x. Epub 2011 May 13. PMID: 22903894.
- Keyes C, Nolte L, Williams TI. The battle of living with obsessive compulsive disorder: a qualitative study of young people's experiences. Child Adolesc Ment Health. 2018 Sep;23(3):177-184. doi:10.1111/camh.12216. Epub 2017 Apr 4. PMID: 32677307.
- National Institute for Health and Clinical Excellence (NICE). Obsessive-compulsive disorder: core interventions in the treatment of obsessive-compulsive disorder and body dysmorphic disorder. NICE Clinical Guidelines; Band 31. The British Psychological Society and The Royal College of Psychiatrists: Rushden 2006.
- Pedley R, Bee P, Wearden A et al. Illness perceptions in people with obsessive-compulsive disorder; A qualitative study. PLoS One. 2019 Mar 20;14(3):e0213495. doi: 10.1371/journal.pone.0213495. PMID: 30893331; PMCID: PMC6426201.
- Stewart SE, Geller DA, Jenike M et al. Long-term outcome of pediatric obsessive-compulsive disorder: a meta-analysis and qualitative review of the literature. Acta Psychiatr Scand. 2004 Jul;110(1):4-13. doi: 10.1111/j.1600-0447.2004.00302.x. PMID: 15180774.
- Thomas RRJ. The phenomenology of obsessive compulsive disorder from the perspective of the adult support group attendee [Dissertation]. Antioch University: Seattle 2010.
- Walseth LT, Haaland VØ, Launes G et al. Obsessive-Compulsive Disorder's Impact on Partner Relationships: A Qualitative Study. J Fam Psychother 2017; 28(3): 205-221.
بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).
الحالة: