خروج الرضفة من موضعها (خلع الرضفة)

في بعض الأحيان، تعود الرضفة إلى موضعها الطبيعي من تلقاء نفسها. إذا لم يحدث ذلك، فيجدر طلب سيارة إسعاف في أقرب وقت ممكن (رقم الطوارئ 112). إذا عادت الركبة إلى موضعها، فيكفي التوجه إلى غرفة الطوارئ.

إجراءات الإسعافات الأولية فور وقوع الحادث تشمل:

• الحفاظ على الهدوء
• الجلوس أو الاستلقاء لإراحة الساق
• الحفاظ على ثبات الركبة حتى لا تتعرض للمزيد من الإصابة
• تبريد الركبة لتخفيف التورم وتسكين الألم إلى حدٍ ما

في المستشفى، ستحصل أولاً على مسكن سريع المفعول. وبعد ذلك، يتم رد الرضفة إلى موضعها. وغالبًا ما يكون تمديد الساق ببطء كافياً. في بعض الأحيان، يجب على الطبيب المساعدة بالإمساك باليد بطريقة مستهدفة. وبعد رد الركبة، يرتدي المريض ضمادة خاصة لبضعة أسابيع، مما يساهم في استقرار الرضفة. في البداية، يمكن أن تكون العكازات مفيدة أيضًا لإراحة الركبة المصابة.

ويمكن النظر في الجراحة إذا انخلعت الرضفة مرارًا وتكرارًا. قد تكون الجراحة ضرورية أيضًا إذا كانت هناك عوامل خطر للتعرض للمزيد من الاضطرابات أو إذا حدثت إصابات كبيرة في الغضاريف أو العظام.

يُشير الأطباء إلى خلع الرضفة عندما تخرج الرضفة من موضعها.

عند ثني الركبة أو فردها، تنزلق الرضفة (فص الركبة) عبر الشق التوجيهي في عظم الفخذ. وقد تؤدي حركة الانعطاف الخاطئة أو الصدمة من الجانب إلى خروج الرضفة من الشق (الخلع). ويحدث ذلك غالبًا أثناء ممارسة الرياضة، خاصة بين المراهقين والشباب.

غالبًا ما تعود الرضفة المخلوعة إلى موضعها من تلقاء نفسها. ومع ذلك، فلا يزال من الضروري أن يفحص الطبيب الركبة. فمن الممكن أن يؤدي الخلع إلى إصابة العظام والغضاريف والأربطة.

وقد تخرج الرضفة من موضعها مرة أخرى في وقتٍ لاحق لأنها تصبح غير مستقرة بشكلٍ متزايد بعد الخلع.

عادة ما يُسبب خلع الرضفة ألمًا شديدًا. وفي معظم الأحيان، تكون الرضفة المخلوعة مرئية بوضوح. وأحيانًا يكون هناك صوت طقطقة أثناء الخلع ويسود شعور بأن الركبة "مخلوعة".

وقد يظهر أيضًا تورم بسبب تمزق كبسولة المفصل والأربطة التي تثبت الجزء الداخلي من الرضفة - وتسمى أيضًا حزام التثبيت الفخذي الرضفي الإنسي (MPFL). يحدث ذلك عندما تنبثق الرضفة نحو الخارج من الركبة، فهذه هي الطريقة التي يحدث بها الأمر دائمًا تقريبًا. ومع حالات الخلع المتكررة، فقد لا يظهر تورم.

إذا تم لف مفصل الركبة نحو الداخل في وضع منحنٍ قليلاً، بينما تكون القدم مسطحة على الأرض، فقد تنخلع الرضفة. يحدث ذلك غالبًا أثناء ممارسة الرياضة، ويسمى الخلع الحاد أو الرضحي. أنواع الرياضات النموذجية التي يمكن أن تحدث فيها الإصابة هي كرة القدم وكرة اليد والرقص والجمباز.

بين 80 بالمائة، يعتبر خلع الرضفة الحاد الشكل الأكثر شيوعًا. خلع الرضفة يحدث بصورة أقل شيوعًا. في حالة الخلع الجزئي، تتحرك الرضفة ذهابًا وإيابًا بشكل أفقي في الشق التوجيهي دون خروجها تمامًا. وقد يحدث ذلك نتيجة إصابة سابقة في الركبة أو بسبب أن الأربطة تكون سائبة، مثلاً.

هناك عدد قليل من العوامل التي تَزيد من خطر الإصابة بخلع الرضفة. ويندرج ضمن ذلك:

• تشوهات الساق، مثل الركبتين على شكل X
• الشق التوجيهي المشوه أو الخصائص التشريحية الأخرى
• الرضفة المرتفعة
• ضعف عضلة الفخذ الداخلية
• المفاصل التي تتعرض لفرط الحركة أو الأربطة الضعيفة 

يحدث خلع الرضفة بشكل أساسي بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عامًا. وتصاب الفتيات والشابات في كثير من الأحيان لأن الأربطة لديهن تكون أكثر مرونة وتكون العضلات أضعف مقارنةً بالشباب.

تعتمد المدة التي تستغرقها الركبة حتى تتعافى بالكامل على مدى خطورة الإصابة وكيفية علاجها.

إذا لم تتعرض الركبة لأي ضرر كبير، فيستغرق الأمر حوالي 6 أسابيع قبل أن يمكن تنفيذ الأنشطة اليومية مجددًا دون قيود.

عادة لا يمكن ممارسة الرياضة مجددًا إلا بعد حوالي 3 إلى 4 أشهر. قد يستغرق ذلك وقتًا أطول بكثير إذا كانت الجراحة لازمة بسبب إصابات خطيرة - وقد يستغرق الأمر أحيانًا أكثر من عام.

ومع ذلك، فإن خلع الرضفة لا يعني أنه يجب التوقف عن ممارسة الرياضة إلى الأبد. وفقًا للدراسات، يواصل نصف المصابين تقريبًا ممارسة رياضتهم بعد فترة راحة بنفس الصورة التي كانوا يقومون بها قبل الإصابة. ومع ذلك، قبل العودة إلى ممارسة الرياضة، من المفيد التحدث إلى أخصائي العلاج الطبيعي أو الطبيب.

بعد الخلع، تصبح الرضفة غير مستقرة بصورة أكثر من ذي قبل. وفي بعض الأحيان، يسود شعور بعدم استقرارها بالقدر الكافي. قد يحدث ألم الركبة الأمامية أيضًا، بشكلٍ خاص عندما تتعرض الركبة لحملٍ أكبر.

بين 15 إلى 45 بالمائة من الأشخاص، يحدث خلع الرضفة مجددًا بعد حالة الخلع الأولي. وقد لا يحدث ذلك إلا بعد عدة أسابيع أو بعد شهور أو حتى سنوات.

إلا أنه لم تتم دراسة الآثار طويلة المدى لخلع الرضفة جيدًا بعد، وبالتالي يصعب تقييمها. ومع ذلك، فهناك دليل على أن خلع الرضفة يمكن أن يَزيد من خطر الإصابة بفصال عظام الركبة.

عادة ما تكون الرضفة المخلوعة مرئية من الخارج. وأثناء الفحص، ينظر الطبيب إلى الركبة ويتحسسها. وبعد ردها إلى موضعها، يتم تصويرها بالأشعة السينية لمعرفة ما إذا كانت هناك أي عظام قد أصيبت.

ويمكن للطبيب تحديد ما إذا كانت هناك إصابات في الأربطة والغضروف المفصلي من خلال الفحوصات الجسدية المختلفة وباستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). توضح صور التصوير بالرنين المغناطيسي أيضًا ما إذا كان هناك تشوهات تشريحية وتلف في الغضاريف.

بعد العلاج في المستشفى، يجب تثبيت الركبة لبضعة أيام. يتبع ذلك إعادة تأهيل مصحوبة بالعلاج الطبيعي. الخطوة الأولى تشمل تحريك الركبة مجددًا. يمكن علاج التورم عن طريق التصريف اللمفاوي.

وبعد ذلك، تتم تقوية عضلات الساق من خلال التدريب الموجه. مما يمنح الرضفة المزيد من الدعم. دعم عضلة الفخذ الداخلية من الأمور الهامة للغاية. حيث إنها متصلة بالرباط الذي يثبت الرضفة. تضمن عضلات الورك والحوض والكاحل والجذع الخاضعة لتدريب جيد ثبات الركبة. كما تعد تمارين الإطالة الخاصة مفيدة عندما تكون عضلات معينة قصيرة، مما قد يؤدي إلى الإجهاد من جانب واحد.

يمكنك العثور على مزيد من المعلومات حول العلاج الطبيعي لخلع الرضفة على الموقع gesundheitsinformation.de.