كثرة الشعر

رموز التصنيف الدولي للأمراض: L68.0 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

كثرة الشعر عبارة عن نمو مفرط للغاية للشعر عند النساء، والذي يُشبه بشكلٍ كبير نمط نمو شعر الرجال. ومن الأعراض النمطية ظهور "شارب الفتيات" أو شعر على الصدر والظهر. ومن أسباب ذلك، كثرة الهرمونات الجنسية الذكورية.

نظرة سريعة

  • يسمى شعر الجسم الزائد الذي يظهر لدى النساء بكثرة الشعر.
  • وفي الكثير من الأحيان، ينمو المزيد من الشعر على الوجه، مثل شعر الشارب أو اللحية الصغيرة، وكذلك ينمو الشعر على الظهر والصدر.
  • عادة ما يكون لدى المصابات بكثرة الشعر الكثير من الهرمونات الجنسية الذكورية في أجسادهن بصورة تفوق نظائرهنّ غير المصابات بكثرة الشعر.
  • والسبب الأكثر شيوعًا هو متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS)، والذي يشير إلى خلل هرموني يصيب المبايض.
  • يمكن إزالة الشعر غير المرغوب فيه بطريقة تجميلية، مثلًا عن طريق الحلاقة أو استخدام الضوء (الجذ بالضوء).
  • كما أن العلاج بالأدوية متاح أيضًا، إلا أنه قد يستغرق وقتًا طويلاً.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

لقطة مُقربة: وجه شابة به ما يُسمى شارب فتاة.

ما مرض كثرة الشعر؟

لدى المصابات بكثرة الشعر، يوجد نمو كثيف جدًا للشعر، والذي يتوافق بشكل أكبر مع شعر الجسم الذي يظهر عادةً بين الذكور. على سبيل المثال، ينمو الشعر الكثيف والداكن بصورة متزايدة على الذقن والشفة العليا، وفي الجزء العلوي من الجسم أو في المؤخرة. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يكون الشعر تحت الإبط وفي منطقة الأعضاء التناسلية بارزًا جدًا - مثلما هو الحال بين الرجال.

وقد يحدث هذا النمو القوي للشعر بعد سن البلوغ لدى النساء ممن تنتج أجسامهن الكثير من الهرمونات الجنسية الذكورية. في الكثير من الأحيان، تسبب بعض الاختلالات الهرمونية اضطراب التوازن.

وحوالي 5 إلى 10 بالمائة من جميع السيدات في سن الإنجاب، أي بين سن البلوغ وسن اليأس، يعانين من كثرة الشعر.

ويعتمد العلاج على مدى شدة كثرة الشعر، وما إذا كانت السيدات يشعرن بالانزعاج منه.

ما علامات كثرة الشعر؟

لدى المصابات بكثرة الشعر، يحدث نمو مفرط للشعر خاصة في الأجزاء التالية من الجسم:

  • الوجه، وخاصة على الذقن والشفة العليا ("شارب الفتاة")
  • الظهر
  • الصدر
  • المؤخرة
تشمل أعراض كثرة الشعر نمو الشعر الزائد على الوجه والظهر والصدر والمؤخرة.

بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما ينمو الشعر في منطقة الأعضاء التناسلية حتى إلى البطن العلوي أو في المناطق الداخلية من الفخذين. وينتشر شعر الإبط أحيانًا إلى المنطقة الداخلية من الذراعين.

إذا كان الخلل الهرموني هو سبب كثرة الشعر، فيمكن أن تظهر أعراض أخرى، مثل:

  • حب الشباب
  • عدم انتظام الدورة الشهرية (الحيض)
  • تساقط شعر الرأس

ما أسباب كثرة الشعر؟

لدى النساء أيضًا هرمونات جنسية ذكورية (الأندروجينات) في أجسادهن، ولكنها عمومًا ما تكون أقل بكثير مقارنة بالرجال.

وتؤثر كمية الأندروجين على مكان نمو كل نوع من الشعر. ونتيجةً لذلك، يصبح شعر وجه الشباب أكثر سمكًا وبلونٍ داكنٍ خلال فترة البلوغ، وتبدأ اللحية في النمو. ويتغير الشعر في باقي أجزاء الجسم أيضًا.

إذا زادت نسبة الأندروجين في جسم المرأة، فقد يؤدي ذلك إلى نمو شعر الجسم بصورة أكثر شيوعًا مقارنة بالرجال.

وبين ما يصل إلى 80 بالمائة، تعد متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS) هي السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بكثرة الشعر الواضحة. متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS) عبارة عن اضطراب هرموني يصيب المبايض ويؤدي إلى زيادة إنتاج الأندروجينات وبالتالي إلى نمو الشعر المفرط.

متلازمة المبيض المتعدد الكيسات هي السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بكثرة الشعر الشديدة.

أسباب أخرى أقل شيوعًا لكثرة الشعر. يندرج إلى ذلك جملة أشياء، من بينها:

  • الآثار الجانبية للعقاقير الطبية
  • تناول الهرمونات الذكورية (العلاج بالأندروجينات)
  • تحديد النسل الهرموني باستخدام البروجستين
  • بعض العوامل الوراثية، مثل تضخم الغدة الكظرية الخلقي: اضطراب استقلابي وراثي ينتج فيه الجسم القليل جدًا أو الكثير جدًا من الهرمونات الجنسية الذكورية
  • أمراض الأورام، مثل التي تصيب الكلى أو المبيض، والتي تفرز الهرمونات الجنسية الذكورية
  • الوزن الزائد

لا يمكن تحديد السبب بين ما يصل إلى 20 بالمائة من المصابات بكثرة الشعر الشديدة، وما يصل إلى 50 بالمائة من المصابات بأعراض خفيفة.

كيف يتم تشخيص كثرة الشعر؟

ينظر الطبيب أولاً إلى العلامات النمطية لكثرة الشعر، أي زيادة شعر الجسم أو حب الشباب أو رقة شعر فروة الرأس الملحوظ.

بالإضافة إلى ذلك، يطرح الأسئلة حول:

  • ما إذا كانت الدورة الشهرية تحدث ومدى انتظامها
  • ما إذا كان وزن الجسم قد تغير
  • الأدوية التي يتم تناولها حاليًا

يستخدم الأطباء نتيجة نقاط فيريمان غالوي لتحديد مدى شدة كثرة الشعر: للقيام بذلك، يقومون بفحص مناطق مختلفة من الجسم، مثل أعلى الشفة والذقن والصدر والبطن والظهر والذراعين والفخذين والمؤخرة.

ويمكن استخدام اختبار معملي لقياس كمية الهرمونات الجنسية الذكورية في الدم.

كيف يتم علاج كثرة الشعر؟

في حالة كثرة الشعر التي تظهر بشكل معتدل، فإن العلاج - من وجهة نظر طبية بحتة - ليس ضروريًا عادةً. حيث إن مدى الانزعاج بسبب كثرة الشعر المفرط يختلف اختلافًا كبيرًا من شخصٍ لآخر. ومع ذلك، تشعر العديد من السيدات براحة أكبر عند إزالة الشعر.

وتتوفر منتجات وطرق لإزالة الشعر يمكن أن يستخدمها المرء بنفسه، على سبيل المثال:

  • كريمات التبييض مع بيروكسيد الهيدروجين ("التبييض")
  • كريمات إزالة الشعر
  • الحلاقة
  • إزالة الشعر بالشمع
  • نتف الشعر إما بملقط أو بآلة كهربائية لنتف الشعر

عند استخدام هذه الإجراءات التجميلية، ينمو الشعر مرة أخرى بعد فترة زمنية معينة لأن جذور الشعر تبقى سليمة. ومن الممكن أن يحدث تهيج في الجلد أثناء دهانها.

ولإزالة الشعر بشكل دائم وصحيح، يجدر الحصول على مشورة من طبيب متخصص. يمكن استخدام طريقتين في ذلك الصدد: الجذ بالضوء والتحليل الكهربائي.

يستخدم الجذ بالضوء لإتلاف بصيلات الشعر بينما التحليل الكهربائي يستخدم الكهرباء. في كلتا الحالتين، ينمو الشعر مرة أخرى بشكل أقل أو لا ينمو على الإطلاق. ومن الممكن ظهور بعض الآثار الجانبية مع هذه الإجراءات أيضًا.

وغالبًا ما يظهر الشعر مجددًا لدى المصابات بكثرة الشعر الواضحة. وفي هذه الحالة، قد يُساعد تناول بعض الأدوية بشكلٍ إضافي.

موانع الحمل الهرمونية التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين، مثل حبوب منع الحمل، قد تقلل كمية الهرمونات الجنسية الذكورية في الجسم. ومع ذلك، فهي مناسبة للنساء اللاتي لا يرغبن في الحمل حاليًا فحسب. وتتوفر أدوية أخرى تمنع امتصاص الأندروجين في الجسم. جديرٌ بالذكر أن جميع هذه الأدوية قد يكون لها آثار جانبية. لذلك، من المهم تقييم الفوائد والمخاطر المحتملة مع الطبيب.

وتوصى المصابات بكثرة الشعر بتناول الدواء لمدة 6 أشهر على الأقل. فعندئذٍ فقط سيتضح ما إذا كان العلاج يؤتي ثماره أم لا.

من المهم أن تعرف: قد تظهر كثرة الشعر المفرطة بصورة متباينة للغاية. ويمكن لمن يجدن أن الأمر مرهق الحصول على المشورة في عيادة الأمراض الجلدية حول ما إذا كان العلاج مفيدًا وحول نوع العلاج المفيد.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟