الانتباذ البطاني للرحم
رموز التصنيف الدولي للأمراض: N80 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟
الانتباذ البطاني الرحمي هو مرض شائع يصيب البطن ويحدث لدى السيدات. في ذلك الصدد، توجد بعض الأنسجة التي تشبه بطانة الرحم خارج الرحم. ويمكن أن يحدث هذا دون أن يلاحظه أحد - ومن الممكن أن يُسبب كذلك ألمًا شديدًا. ستجد هنا معلومات عن الأعراض النمطية، وتطور الانتباذ البطاني الرحمي وعلاجه.
نظرة سريعة
- في حالة الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، توجد أنسجة تشبه بطانة الرحم خارج الرحم.
- وقد تؤدي هذه الأنسجة إلى الشعور بآلام شديدة في البطن، وخاصة أثناء الحيض.
- في بعض الأحيان، تنخفض الخصوبة أيضًا.
- وتساعد المسكنات أو الهرمونات أو الجراحة في تخفيف الأعراض.
- وبعد انقطاع الطمث، تختفي الأعراض عادة من تلقاء نفسها.
إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.
ما هو الانتباذ البطاني الرحمي؟
الانتباذ البطاني الرحمي هو أحد أكثر أمراض البطن شيوعًا بين السيدات. في ذلك الصدد، توجد بعض الأنسجة التي تشبه بطانة الرحم خارج الرحم. يشير المتخصصون أيضًا إلى هذه الأنسجة بوصفها بؤر الانتباذ البطاني الرحمي. ويمكن أن يمر المرض دون ملاحظته أو قد يُسبب ألمًا شديدًا في بعض الأحيان. يمكن أن يقلل المرض المزمن أيضًا من القدرة على الإنجاب.
وغالبًا ما يستغرق تشخيص "الانتباذ البطاني الرحمي" سنوات. وحتى يتم التشخيص، تخطئ العديد من السيدات ويعتقدن أن الألم الذي يشعرن به ناجم عن تقلصات الدورة الشهرية العادية ويحاولن السيطرة عليه بطريقةٍ أو بأخرى.
لا يمكن علاج الانتباذ البطاني الرحمي حتى الآن. ومع ذلك، هناك طرق مختلفة لعلاج الأعراض. من المهم تنسيق العلاج بحسب ظروفك الشخصية وشدة المرض.
ما أعراض الانتباذ البطاني الرحمي؟
العَرض الأساسي للانتباذ البطاني الرحمي هو الشعور بألم البطن. وغالبًا ما يظهر هذا الألم أثناء فترة الحيض. إلا أن الألم أثناء الجماع أو بعده يمكن أن يشير أيضًا إلى الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي. وفي بعض الأحيان، قد يكون الألم أشد وأحيانًا يكون أقل حدةً وينتشر في أسفل البطن والظهر والساقين. غالبًا ما يظهر الألم في صورة تقلصات. ويمكن أن تظهر أعراض مثل الغثيان والقيء والإسهال أيضًا.
تعتمد طريقة ظهور المشاكل على جملة أمور من بينها، مكان بؤر الانتباذ البطاني الرحمي في تجويف البطن. ويمكن أن تتأثر جودة الحياة والأداء بشدة بسبب الانتباذ البطاني الرحمي في مراحله الشديدة.
ما أسباب الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي؟
في كل دورة شهرية، تُعيد بطانة الرحم تكوين نفسها. وإذا لم يتم الإخصاب، فتتساقط بطانة الرحم وتحدث الدورة الشهرية.
ويحدث ما يلي لبؤر الانتباذ البطاني الرحمي أيضًا: في النصف الأول من الدورة الشهرية، تنمو هذه البؤر وتتحلل مرة أخرى في نهايتها. وبخلاف نزيف الدورة الشهرية، لا يمكن للنسيج المنفصل لبؤر الانتباذ البطاني الرحمي أن يخرج من تجويف البطن. ولدى الكثير من السيدات، يعمل الجسم على تكسير الأنسجة والدم دون أن يُلاحظ ذلك ودون أي عواقب. وفي حالة بعض السيدات الأخريات، يؤدي تكسير الأنسجة إلى الإصابة بالتهاب، والتصاقات وتكون كيسات. واعتمادًا على مكان تواجد هذه البؤر، فمن الممكن أن تسبب أعراضًا متفاوتة الحدة. والكيسات هي نوع من البثور التي توجد في الأنسجة وتكون مليئة بالسوائل.
والأسباب الدقيقة للإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي غير واضحة. ويُشتبه في أن الهرمونات والجهاز المناعي والاستعداد الوراثي تلعب دورًا في ذلك الصدد. عادة ما يعمل الجهاز المناعي الخاص بالجسم على ضمان أن الأنسجة من أحد الأعضاء لا تستقر في أجزاء أخرى من الجسم. وفي حالة الانتباذ البطاني الرحمي، تكون آلية الحماية هذه مُعطلة.
ما مدى تواتر الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي؟
الانتباذ البطاني الرحمي هو مرض شائع - لكن لا توجد أرقام دقيقة توضح تواتر الإصابة به. تشعر العديد من السيدات بأعراض خفيفة بحسب أو قد لا يشعرن بأي أعراض من الأساس. ولكن، يُفترض أن حوالي 50 بالمائة من السيدات اللاتي تكون الدورة الشهرية لديهنّ مؤلمة بشدة يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي.
كيف يتطور الانتباذ البطاني الرحمي؟
عادة لا تتم ملاحظة الانتباذ البطاني الرحمي لدى السيدات إلا خلال سنوات الخصوبة، أي بين أول دورة شهرية وآخر دورة شهرية.
والسيدات المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي الخفيف وذات الأعراض اللطيفة لديهن فرصة جيدة لكيلا يتطور المرض. ومع ذلك، يمكن أن تزداد الأعراض أيضًا بمرور الوقت. ومن غير الممكن التنبؤ على وجه اليقين بكيفية تطور الانتباذ البطاني الرحمي. فلدى معظم السيدات، يختفي الانتباذ البطاني الرحمي بعد آخر دورة شهرية (انقطاع الطمث).
ويمكن أن تتسع بؤر الانتباذ البطاني الرحمي مع تطور المرض. ومن الممكن أيضًا أن تتكون الكيسات. وتسمى كيسات بطانة الرحم الموجودة على المبايض بالورم البطاني الرحمي. إذا تشكلت الكيسات والالتصاقات على المبايض وقناتي فالوب، فغالبًا ما تنخفض الخصوبة بسبب ذلك. وإذا لم تصبح المرأة حاملاً، فقد يكون السبب هو الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي الحاد. من غير الواضح بعد ما إذا كان الانتباذ البطاني الرحمي في مراحله الخفيفة يمكن أن يُقلل أيضًا من القدرة على الإنجاب.
عادة ما يكون الانتباذ البطاني الرحمي حميدًا. إلا أن البؤر قد تنمو وتؤثر أحيانًا على أعضاء أخرى. ومع ذلك، فمن النادر جدًا أن يتطور الانتباذ البطاني الرحمي إلى سرطان.
ما عواقب الانتباذ البطاني الرحمي؟
يمكن أن يؤثر الانتباذ البطاني الرحمي المصحوب بأعراض حادة على جميع مجالات الحياة تقريبًا. فبشكلٍ خاص، يمكن لألم البطن المتكرر أن يمنع السيدات المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي من القيام بمهامهنّ اليومية أو العمل أو متابعة أنشطة وقت الفراغ. وتجد الشابات أحيانًا صعوبة في التعامل بشكلٍ إيجابيّ مع أجسادهن.
وإذا كان هناك ألم أثناء الجماع، فإن هذا المرض يجعل ممارسة الجماع الممتعة أكثر صعوبة. ويمكن أن يتسبب الألم المزمن في الشعور بالتعب وسرعة التهيج أو يؤدي إلى الحالة المزاجية المكتئبة. ويمكن أن يؤدي الانتباذ البطاني الرحمي الشديد إلى عدم تحقق الرغبة في إنجاب الأطفال. كل ذلك يُمكنه أن يفرض أعباءً على علاقة الشراكة بشكلٍ ملحوظ.
كيف يتم تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي؟
هناك أسباب عديدة لآلام البطن الحادة. لذلك، غالبًا لا يتم اكتشاف الانتباذ البطاني الرحمي إلا عندما لا تنجح محاولات العلاج للأسباب المحتملة الأخرى أو في حالة فشل الحمل.
وهناك طرق فحص مختلفة للكشف عن بؤر الانتباذ البطاني الرحمي والندبات والالتصاقات، ومن ثمّ استبعاد الأسباب الأخرى للأعراض. وبعد محادثة مفصلة حول نوع الأعراض (السيرة المرضية)، يتبع ذلك فحص جسدي عام وفحص لأمراض النساء. واعتمادًا على الأعراض، يمكن إجراء المزيد من الفحوصات التالية، بما في ذلك تصوير تجويف البطن (تنظير البطن).
وغالبًا ما يحدث التشخيص بمحض الصدفة عند السيدات اللاتي لا تظهر عليهن أي أعراض. وغالبًا ما يكون سبب زيارة الطبيب هو الرغبة غير المحققة في الإنجاب.
وبعد التشخيص، يكون من الممكن توفر العلاج عادة، مما يخفف من الألم أو يجعله يختفي تمامًا. كما أن معرفة أن المرض حميدًا يُعد مصدر ارتياح بالغ لمعظم السيدات.
كيف يتم علاج الانتباذ البطاني الرحمي؟
يمكن أن تساعد العلاجات المختلفة في تخفيف حدة الأعراض بشكل مؤقت أو دائم.
ومن ناحية أخرى، يُمكن استخدام الأدوية، مثل المسكنات أو وسائل منع الحمل الهرمونية أو الأدوية الهرمونات القوية. والمسكنات تخفف من حدة الأعراض فحسب. أما الأدوية الهرمونية، فتمنع نمو بؤر الانتباذ البطاني الرحمي.
ومن الإمكانيات الأخرى، اللجوء إلى إجراء عملية جراحية تستهدف إزالة أكبر عدد ممكن من بؤر الانتباذ البطاني الرحمي. وقد يكون اللجوء لهذا الإجراء ضروريًا إذا تأثرت الأمعاء أو المثانة، مثلاً. ومع ذلك، بعد إجراء عملية جراحية، يمكن أن تظهر بؤر الانتباذ البطاني الرحمي مرة أخرى.
يمكن أن تساعدك أداة المساعدة في اتخاذ القرار التي طرحها الموقع gesundheitsinformation.de على اختيار العلاج المناسب للانتباذ البطاني الرحمي.
كيف تُجرى إعادة التأهيل بعد علاج الانتباذ البطاني الرحمي؟
بعد إجراء عملية أو إذا استمرت الأعراض على الرغم من العلاج المكثف، فمن الممكن إعادة التأهيل أو مواصلة العلاج.
تقدم بعض المستشفيات برامج علاجية مصممة خصيصًا لعلاج الانتباذ البطاني الرحمي. كما أن هناك أيضًا مراكز خاصة لعلاج الانتباذ البطاني الرحمي. فهذه المؤسسات تم اختبارها (اعتمادها) وفقًا لمعايير معينة. حيث يتعاون المتخصصون المدربون تدريباً خاصًا من المهن الصحية المختلفة معًا في هذه المجالات. ومن الضروري أن تحصل كل سيدة على حزمة علاج مصممة بشكل فردي وفقًا للأعراض التي تعاني منها وبحسب وضع حياتها الخاص.
كيف تبدو الحياة مع الانتباذ البطاني الرحمي؟
يمكن أن يؤثر الانتباذ البطاني الرحمي على العديد من المجالات المهمة في الحياة: علاقة الشراكة والأسرة وتنظيم الحياة، وكذلك قد يؤثر على تقدير المرأة لذاتها. وللحفاظ على جودة الحياة بأفضل صورة ممكنة على الرغم من الأعراض، فمن الضروري اتخاذ عدد من القرارات. والحصول على المعلومات بشكلٍ جيد يُساعد على تحقيق ذلك. ويشمل ذلك نوع العلاج وإمكانيات تنظيم الحياة بطريقة تجعل الحياة اليومية تتأثر بأقل صورة ممكنة من الأعراض.
من المهم أيضًا أن يتمتع الطبيب بخبرة واسعة في تشخيص وعلاج الانتباذ البطاني الرحمي حتى يتمكن من تقديم الرعاية والدعم بشكلٍ جيد. يجب أن يكون المعالجون على دراية بالضغوط الجسدية والنفسية والآثار الاجتماعية التي تحدث نتيجة للانتباذ البطاني الرحمي.
يمكنك العثور على تقارير من السيدات المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي ومعلومات للشركاء على الموقع gesundheitsinformation.de.
- Denny E. Women's experience of endometriosis. J Adv Nurs. 2004 Jun;46(6):641-8. doi: 10.1111/j.1365-2648.2004.03055.x. PMID: 15154905.
- Deutsche Gesellschaft für Gynäkologie und Geburtshilfe (DGGG). Diagnostik und Therapie der Endometriose. S2k-Leitlinie. AWMF-Registernummer 015-045. 09.2020.
- Fernandez I, Reid C, Dziurawiec S. Living with endometriosis: the perspective of male partners. J Psychosom Res. 2006 Oct;61(4):433-8. doi: 10.1016/j.jpsychores.2006.06.003. PMID: 17011349.
- Giudice LC, Kao LC. Endometriosis. Lancet. 2004 Nov 13-19;364(9447):1789-99. doi: 10.1016/S0140-6736(04)17403-5. PMID: 15541453.
- Hickey M, Ballard K, Farquhar C. Endometriosis. BMJ. 2014 Mar 19;348:g1752. doi: 10.1136/bmj.g1752. PMID: 24647161.
- Jones G, Jenkinson C, Kennedy S. The impact of endometriosis upon quality of life: a qualitative analysis. J Psychosom Obstet Gynaecol. 2004 Jun;25(2):123-33. doi: 10.1080/01674820400002279. PMID: 15715035.
بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).
الحالة: