القيلة المائية

رموز التصنيف الدولي للأمراض: N43 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

القيلة المائية (قيلة المياه) هي تجمع مفرط للسوائل في كيس الصفن وعادة ما تكون غير مؤلمة. وفيما يلي ستعرف كيفية تطور القيلة المائية وسبب أهمية فحصها وعلاجها إذا لزم الأمر.

نظرة سريعة

  • في حالة القيلة المائية، يتجمع قدرًا مُفرطًا من السوائل في كيس الصفن.
  • وغالبًا لا يُسبب ذلك أي ألم.
  • ويوجد نوعان من القيلة المائية: الخلقية والمكتسبة. تظهر القيلة المائية المكتسبة مع التقدم في العمر.
  • في الغالب تكون القيلة المائية غير معروفة السبب. وكونها غير معروفة السبب يعني ألا يُمكن إرجاع الإصابة بها لسببٍ بعينه.
  • تتطور هذه القيلة المائية على مدى فترة طويلة من الزمن. وعادة ما تكون غير ضارة ولا تحتاج إلى العلاج إلا إذا استمرت الأعراض.
  • في الكثير من الأحيان، تحدث القيلة المائية بسبب الفتق الإربي أو الالتهاب أو الالتواء أو أورام الخصية. إذا لم تختف هذه الأعراض من تلقاء نفسها، فقد يكون التدخل الجراحي ضروريًا.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

رجلان في جلسة مشورة.

ما القيلة المائية؟

القيلة المائية، المعروفة أيضًا باسم قيلة المياه، هي تراكم مفرط للسوائل في كيس الصفن. يمكن أن تظهر القيلة المائية أيضًا في البربخ أو الحبل المنوي. وغالبًا ما تكون غير مؤلمة.

غالبًا ما تحدث القيلة المائية مع التقدم في العمر، و"مُكتسبة". وأحيانًا تكون خلقية.

غالبًا ما تتراجع القيلة المائية الخلقية في غضون فترة زمنية معينة بعد الولادة، لأن الجسم يتخلص من السائل عادةً من تلقاء نفسه.

ومن الشائع جدًا أن تحدث القيلة المائية المكتسبة التي تحدث دون أي سبب معروف (مجهولة السبب) وعادةً لا تتطلب أي علاج. ومع ذلك، إذا تسببت هذه القيلة المائية في ظهور أعراض، فمن المفيد معالجتها.

نادرًا ما تظهر القيلة المائية، مثلاً بسبب الإصابات أو الالتهاب في الخصيتين أو الفتق الإربي. وعندئذٍ يلزم الخضوع للعلاج.

من المهم أن تعرف: في حالة القيلة المائية الشديدة، يمكن أن تلتف الخصيتان (التواء الخصية) ويمكن أن تنضغط الأوعية الدموية. وفي هذه الحالة لا يتم إمداد أنسجة الخصية بكمية كافية من الدم، ويمكن حتى أن تموت. وهذه حالة طارئة تتطلب علاجًا سريعًا.

ما أعراض القيلة المائية؟

في أغلب الأحيان، تظهر القيلة المائية في صورة تورم في كيس الصفن. ويكون هناك شعور بتورم مرن، لكنه عادة لا يسبب أي ألم. ومع ذلك، اعتمادًا على الحجم، يمكن أن تفرض القيلة المائية قيودًا على الحركة.

في حالة القيلة المائية الخلقية، يزداد التورم عندما يوضع الرضيع في وضع قائم أو عندما يبكي. وفي وضع الاستلقاء، فإن التورم يقل قليلًا.

ما أسباب القيلة المائية؟

تنشأ القيلة المائية الخلقية أثناء الحمل: حيث تتكون خصيتا الجنين في البداية في بطنه بالقرب من الكليتين. وبعد نموه فقط تنتقل الخصيتين عبر القناة الأربية إلى كيس الصفن. ويسحبون جزءًا من الصفاق معهم - النسيج الذي يبطن المنطقة الداخلية من البطن. وفي نهاية المطاف، يكوّن الصفاق غطاءًا مغلقًا حول الخصيتين.

إذا لم يكن هذا الغطاء مكتملاً، يمكن أن تتسرب السوائل إلى كيس الصفن من خلال الفجوة في الصفاق. وتزداد احتمالية حدوث ذلك أيضًا إذا لم تصل إحدى الخصيتين أو كلتيهما (الخصيتين المعلقة)، وفي حالة وجود تشوهات في المثانة البولية (إكشاف المثانة)، وفي الاضطرابات الخلقية في النسيج الضام أو إذا ولد الطفل قبل الأوان.

غالبًا ما تنشأ القيلة المائية مع التقدم في العمر. وأحيانًا تكون خلقية.

يمكن أيضًأ أن تكون القيلة المائية مكتسبة - أي أنها لا تظهر إلا مع التقدم في العمر. إذا لم يتمكن الأطباء من تحديد سببها، فيطلق عليها اسم القيلة المائية مجهولة السبب. وهذا الشكل شائع جدًا وغير ضار في الغالب.

القيلة المائية المكتسبة معروفة السبب أقل شيوعًا. ومن الممكن أن تكون مُسببات المرض الإصابة بالفتق (الفتق الإربي) أو الإصابات ناتجة عن الصدمات والجراحة. والأسباب المحتملة الأخرى هي التهاب الأعضاء التناسلية أو التواء الخصيتين أو الأورام.

ما مدى تواتر الإصابة بالقيلة المائية؟

يولد حوالي 90 بالمائة من الأولاد ولديهم فجوة في الصفاق. وبين 20 بالمائة من الأطفال، تظل هذه الفجوة طوال أول 5 أشهر من العمر، مما يُساعد على حدوث القيلة المائية. إلا أنهم ليسوا جميعًا مصابي بالقيلة المائية. حيث تظهر القيلة المائية غالبًا عندما تتجمع السوائل في الخصية اليُمنى.

وتواتر إصابة الأولاد بالقيلة المائية خلال فترة البلوغ لا يمكن رصده بشكلٍ موثوق. حوالي 1 بالمائة من البالغين مصابين بالقيلة المائية.

كيف يتم تشخيص القيلة المائية؟

لاكتشاف القيلة المائية، يتحسس الأطباء كيس الصفن المعنيّ. ومن ثمّ فإنهم يُقيّمون حجم التورم والتحقق مما إذا كان هناك تورم مرن به. ويسألون أيضًا عما إذا كان المريض تعرض لحادث أو ما إذا كانت هناك أمراض معينة. عادة ما يستخدم الفحص بالموجات فوق الصوتية للتشخيص الدقيق.

ويمكن اللجوء إلى الفحص البدني والموجات فوق الصوتية لاستبعاد أمراض أخرى، مثل دوالي الخصيتين (دوالي الخصية) أو التواء الخصيتين أو سرطان الخصية. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر اختبارات معملية خاصة للتمييز بين أمراض السرطان.

كيف يتم علاج القيلة المائية؟

يتعلق ما إذا كان من الضروري علاج القيلة المائية بشكل المرض وأسبابه.

غالبًا ما تشفى القيلة المائية الخلقية من تلقاء نفسها خلال أول عامين من العمر حيث تنغلق الفجوة في الصفاق بمرور الوقت. إذا لم يحدث هذا - على سبيل المثال لأن القيلة المائية كبيرة أو يوجد أيضًا فتق إربي - فيتم إغلاق الفجوة بتدخل جراحي صغير عبر شق في منطقة الفخذ.

القيلة المائية الخلقية تشفى في الغالب أثناء أول عامين من العمر من تلقاء نفسها.

وأحيانًا تشفى القيلة المائية المكتسبة من تلقاء نفسها. وإذا لم يحدث ذلك، فيمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي: حيث يُزال السائل من كيس الصفن من خلال شق في الجلد. وبعد ذلك، يقوم الجراح بخياطة هذه الفجوات لمنع تراكم السوائل مرة أخرى.

ونادرًا ما يتم استخدام البزل - أي شفط السائل باستخدام إبرة مجوفة - لأن تأثيره غالبًا ما يكون مؤقتًا فحسب وينطوي على مخاطر عدوى متزايدة. كما أن تقنية السد نادرًا ما تستخدم حاليًا.

ما الذي يجب مراعاته بعد الخضوع لجراحة في الخصية؟

يخضع بعض الشباب والرجال لعملية جراحية في العيادات الخارجية.

وعادةً ما يبقى الرجال الأكبر سنًا أو حديثي الولادة أو المصابون بالقيلة المائية الكبيرة جدًا في المستشفى لبضعة أيام بعد التدخل.

لتجنب التورم، يتم الحفاظ على كيس الصفن مرتفعًا ليومين إلى ثلاثة أيام أخرى ويتم تبريده بقطعة قماش مبللة.

وتتوفر وسادة صغيرة أو ضمادة مرنة تُلف حول الفخذين لرفعها عاليًا، وهي متاحة في الصيدليات. فبهذه الطريقة، توضع الخصيتان بشكل مسطح، مما يدعم رجوع الدم من الخصيتين والتئام الجروح.

من المفيد أيضًا - إن أمكن - ارتداء حزام رياضي عند المشي لمدة 2 إلى 4 أسابيع لدعم الخصيتين. حيث أن هذا الحزام وسيلة لحماية الأعضاء التناسلية ومصنوع من قماش سميك أو على شكل غلاف. كما أن الراحة في الفراش لها تأثير إيجابي على التعافي. ويجب تجنب المجهود البدني وممارسة الرياضة.

يجب أيضًا التوقف عن الجماع لبعض الوقت. ومن الأفضل أن يناقش المريض موعد استئناف هذه الأنشطة مرة أخرى مع الطبيب.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟