الدوالي

رموز التصنيف الدولي للأمراض: I83 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

يعاني شخص من كل خمسة بالغين من الدوالي. جديرٌ بالذكر أن الأوردة المزرقة غير المستوية هي في الأساس مشكلة تجميلية لمعظم الأشخاص. ومع ذلك، ففي بعض الأحيان قد تؤدي أيضًا إلى بعض المضاعفات. تعرف على المزيد حول الأسباب والعلاج.

نظرة سريعة

  • دوالي الساقين هي أوردة مزرقة وغير مستوية ومتسعة بشكل دائم.
  • تظهر الدوالي بشكل شائع على الساق أو المنطقة الداخلية من الفخذ عندما يتراكم الدم في الأوردة السطحية للساقين.
  • جديرٌ بالذكر أن الأوردة المزرقة تحت الجلد مباشرة ليست سوى مشكلة تجميلية للعديد من المصابين، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى أعراض، مثل ثقل الساقين أو تقلصات في عضلة الساق.
  • وفي حالة وجود أعراض شديدة أو بسبب المشاكل التجميلية، يمكن إزالة الدوالي جراحيًا أو سدها بالحرارة أو التخلص منها كيميائيًا.
  • الشكل الأقل وضوحًا من الدوالي هو الأوردة العنكبوتية: وهو عبارة عن تشعبات رقيقة أو ضاربة إلى الحمرة أو مزرقة تحت الجلد.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

ساقان لامرأة بهما عدة دوالٍ زرقاء اللون.

ما الدوالي؟

الدوالي عبارة عن أوردة متوسعة تظهر في الغالب باللون الأرجواني أو الأزرق عبر الجلد. وبالنسبة للكثيرين، تعتبر في الأساس مشكلة تجميلية. ومع ذلك، فقد تؤدي أيضًا إلى ظهور أعراض، مثل ثقل الساقين أو تقلصات في عضلة الساق.

من الشائع أن توجد الأوردة المزرقة في عضلة الساق أو داخل الساقين. تتطور الدوالي عندما يتراكم الدم في الأوردة السطحية للساق. وعادةً ما تنتفخ الأوردة ثم تبرز للخارج، وتظهر من خلال الجلد بلون مائل إلى الأزرق.

الأوردة العنكبوتية المذكورة لها شكل أقل وضوحًا من الدوالي. فهي تفرعات رقيقة أو ضاربة إلى الحمرة أو مزرقة تحت الجلد. ومن الناحية البصرية، غالبًا ما تشبه الأغصان الرقيقة، ومن هنا جاءت تسميتها. غالبًا ما تظهر الأوردة العنكبوتية على الساقين، وأحيانًا تظهر أيضًا على الوجه. جديرٌ بالذكر أن الأوردة العنكبوتية شائعة وغير ضارة.

ما أعراض الدوالي؟

تظهر الدوالي بشكل أكثر شيوعًا على الساق أو المنطقة الداخلية من الفخذين - وقد تجعل الساقين أثقل وتسبب تورمهما، خاصة في منطقة الكاحل. ومن الممكن أيضًا أن يكون الجلد مشدودًا أو مثيرًا للحكة. وتزداد الأعراض عادة في نهاية اليوم - خاصة عند الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة. قد تسبب الدوالي أحيانًا تقلصات في عضلة الساق أو ألمًا في فترات الليل. وغالبًا ما تتفاقم المشاكل في الطقس الدافئ.

وقد يكون شكل الساقين أيضًا مزعجًا جدًا للبعض. حيث يخجلون من إظهار أرجلهم في الأماكن العامة. لذلك، فمن المعتاد، مثلاً، أن يرتدوا سراويل طويلة فقط أو يتجنبوا الذهاب إلى المسبح. إذا تضررت جودة الحياة بشدة بسبب الدوالي، فقد يكون العلاج مجديًا حتى إذا لم تظهر أعراض شديدة.

درجة ظهور الدوالي لا تشير بالضرورة إلى شدة الأعراض. فقد يكون للدوالي غير الواضحة تأثير كبير، في حين أن الدوالي الكبيرة والمعقدة والسميكة قد لا تسبب أي مشاكل على الإطلاق.

ما أسباب الدوالي؟

يوجد في الساقين أوردة عميقة وأخرى سطحية. وكافة الأوردة بها مصاريع تعمل مثل الصمامات وتضمن عدم تدفق الدم رجوعًا. وقد تتطور الدوالي عندما يتكدس الدم عائدًا إلى الأوردة السطحية. ويحدث ذلك عندما تكون جدران الأوردة وصمامات الوريد ضعيفة أو عندما لا يكون هناك ضغط كافٍ على الأوردة. وقد يحدث ذلك، مثلاً، إذا كان المريض يقف في وضعية واحدة بشكل متكرر ولفترات طويلة دون تنشيط عضلات الساق ("مضخة العضلات").

ما الذي يزيد من احتمالية تطور الدوالي؟

يمكن للعديد من العوامل أن تزيد من احتمالية تكوّن دوالي الساقين، بما في ذلك: التقدم في العمر، والاستعداد الوراثي، وزيادة الوزن المفرطة، والوظائف التي تتطلب الوقوف لفترات طويلة.

يمكن لعوامل مختلفة أن تزيد من احتمالية تكوّن الدوالي:

غالبًا ما تظهر الدوالي عند النساء لأول مرة أثناء الحمل، وذلك لأن قدرة تصريف الدم في أوردة الساقين تكون أقل. حيث يحدث ذلك بسبب التغيرات الهرمونية في أنسجة الجسم وبسبب زيادة الوزن. ومع ذلك، فغالبًا ما تنحسر هذه الدوالي في الأشهر التي تلي الولادة.

ما مدى تواتر الإصابة بالدوالي؟

حوالي 20 ٪ من البالغين يصابون بدوالي الساقين في إحدى مراحل عمرهم.

حوالي 20 بالمائة من البالغين يصابون بالدوالي في إحدى مراحل حياتهم. ويزيد التواتر مع التقدم في العمر. وتصاب النساء بها بصورة أكثر من الرجال.

ما المضاعفات التي قد تحدث مع الدوالي؟

قرح الساق ("تقرحات الساق") هي أكثر مضاعفات الدوالي شيوعًا. حيث يصاب حوالي 3 إلى 6 بالمائة من الأشخاص بقرح مكشوفة إذا تُركت الدوالي دون علاج. والمضاعفات الأخرى المحتملة هي التهاب الأوردة، أو تجلط الدم، أو النزيف - إلا أنها نادرة.

من المهم طلب المشورة الطبية سريعًا إذا ظهرت أي من العلامات التالية، حيث إنها قد تشير إلى حدوث مضاعفات:

  • القرح أو التقرحات المكشوفة حول الكاحل، التي لا تحدث بسبب إصابة أو التي لا تشفى بعد أسبوعين
  • تورم شديد في الساق
  • العروق المحمرة التي يكون ملمسها دافئًا وتؤلم عند لمسها
  • حدوث نزيف من الدوالي أو بالقرب منها
  • وجود طفح جلدي في منطقة الدوالي

على الرغم من ندرة حدوث النزيف بسبب الدوالي، إلا أنه قد يكون خطيرًا ويتطلب المساعدة الطبية على الفور. ومن الإسعافات الأولية، يجب رفع الساق والضغط على منطقة النزيف.

كيف يتم تشخيص الدوالي؟

من السهل رصد الدوالي بسبب شكلها النمطي. وتوفر الموجات فوق الصوتية المزدوجة، والمعروفة أيضًا باسم "موجات دوبلر"، معلومات حول تدفق الدم في الأوردة وحول الصمامات الوريدية التي لا تنغلق بإحكام. حيث تساعد هذه الطريقة أيضًا في تقييم حالة الأوردة قبل الجراحة.

كيف يتم علاج الدوالي؟

قد تساعد التدابير التالية في تخفيف حدة الأعراض:

  • تجنب الوقوف والجلوس لفترات طويلة
  • ممارسة الكثير من الأنشطة الحركية - حتى في الحياة اليومية، كلما أمكن ذلك
  • رفع القدمين عند الجلوس
  • عدم تشابك الساقين عند الجلوس
  • فقدان الوزن في حالة السمنة

من المهم أن تعرف: الجوارب الداعمة (الجوارب الضاغطة) تضغط على الأوردة لدعم تدفق الدم. ومع ذلك، فبالكاد تم بحث ما إذا كانت تساعد بالفعل في علاج الأعراض التي تسببها الدوالي ومدى نجاحها. وينطبق الأمر نفسه على فقدان الوزن. فلم يتم إثبات تأثير الكريمات والمراهم والأقراص والمكملات الغذائية التي تم الإعلان عنها لعلاج مشاكل الأوردة أيضًا. حيث تحتوي هذه العلاجات، مثلاً، على مستخلصات من كستناء الحصان أو عريشة العنب الحمراء.

ويمكن إجراء تدخلات جراحية مختلفة في حالة الأعراض الشديدة أو للتعامل مع الشكاوى التجميلية. حيث يمكن إزالة الدوالي جراحيًا أو سدها بالحرارة أو تدميرها كيميائيًا.

عندما يتعلق الأمر بالجراحة، فإن الطريقتين التاليتين هما الأكثر شيوعًا:

  • نزع الوريد: يتم ثقب شقين في الساق وسحب الوريد بالكامل عن طريق شق في الفخذ.
  • استئصال الأوردة: يتم إجراء شقوق مختلفة بطول بضعة ملليمترات على طول الوريد المصاب وإزالة الوريد من عدة مواضع. تستخدم هذه الطريقة بشكل أساسي في حالة الأوردة الصغيرة.

واليوم، غالبًا ما يتم سد الدوالي بالحرارة. حيث إن هذه الطريقة تنطوي على مضاعفات أقل مقارنة بالجراحة. ويوجد خياران يمكن اللجوء إليهما:

  • الاستئصال بالترددات الراديوية: يتم دفع أنبوب رفيع (قسطرة) في الوريد عبر شق صغير في الجلد، ثم يتم إدخال مسبار في القسطرة يصدر موجات كهرومغناطيسية (موجات الراديو). ويتم سد الوريد بإطلاق الحرارة.
  • العلاج بالليزر داخل الوريد: باستخدام هذه الطريقة، يتم إغلاق الوريد أيضًا من الداخل باستخدام الحرارة: بدلاً من موجات الراديو، يتم استخدام أشعة الليزر.

ويتوفر خيار آخر، وهو المعالجة بالتصليب: حيث يتم حقن سائل أو رغوة في الوريد المصاب، مما يؤدي إلى تضرر الوريد بشدة بحيث يتحول إلى نسيج ضام وبالتالي ينغلق. وتشمل الآثار الجانبية المحتملة تلون الجلد باللون البني في مواقع الحقن، إلا أنها تختفي عادةً في غضون بضعة أسابيع أو أشهر.

نظرًا لأن جميع شركات التأمين الصحي لا تدفع رسوم كل علاج، فمن المفيد الاستعلام عن المصروفات التي سيتم تغطيتها مسبقًا.

يمكنك قراءة المزيد من المعلومات التفصيلية، على سبيل المثال حول متى تكون جراحة الدوالي مجدية، على الموقع gesundheitsinformation.de.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟