آلام الدورة الشهرية

رموز التصنيف الدولي للأمراض: N94 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

الدورة الشهرية هي جزء من حياة كل امرأة - ولكن، أعراض الدورة الشهرية الشديدة ليست بالضرورة جزءًا من الحياة. حيث يمكن عادةً علاجها بشكل جيد. إذا كان الألم شديدًا للغاية أو إذا ازداد سوءًا، فيوصى بإجراء فحص طبي.

نظرة سريعة

  • بالنسبة للعديد من الفتيات والنساء، ترتبط الدورة الشهرية ببعض الأعراض، مثل التقلصات وآلام البطن.
  • يوجد نوعان من آلام الدورة الشهرية: آلام الدورة الشهرية الأولية والثانوية.
  • قد يقتصر ألم الدورة الشهرية على البطن، إلا أنه قد ينتشر أيضًا إلى الظهر والساقين، وقد يسود أيضًا شعور بالغثيان أو القيء أو الإسهال أو الصداع.
  • بين 10 من كل 100 امرأة، تكون الأعراض شديدة لدرجة أنهن لا يستطعن تدبر شؤون حياتهن اليومية العادية لمدة يوم إلى ثلاثة أيام في الشهر.
  • يمكن علاج شكاوى الدورة الشهرية الحادة بشكل جيد.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

امرأة تستلقي على أريكة وتثني ساقيها باتجاه الجزء العلوي من جسدها وتمسك بطنها بيديها.

ما آلام الدورة الشهرية؟

تقلصات الدورة الشهرية تشمل بعض الأعراض، مثل التقلصات وألم البطن، والتي تحدث أثناء فترة الحيض الشهرية. حيث تعرف العديد من الفتيات والنساء مشاكل الدورة الشهرية هذه. والمصطلح الطبي لها هو "عسر الطمث".

الدورة الشهرية تعتبر جزءًا من حياة كل امرأة - ولكن من ناحية أخرى، فأعراض الدورة الشهرية الشديدة ليست بالضرورة جزءًا من الحياة. إذا كان الألم شديدًا جدًا أو إذا ازداد مع الوقت، فيجب الخضوع لفحص طبي لتوضيح السبب.

ما أعراض آلام الدورة الشهرية؟

يتراكم الغشاء المخاطي داخل الرحم مجددًا في كل دورة شهرية. إذا لم يحدث الإخصاب، تنسلخ بطانة الرحم في نهاية المطاف ويبدأ نزيف الحيض. أثناء الحيض، تنقبض عضلات الرحم بمعدل غير منتظم ثم تسترخي، مما يؤدي إلى انسلاخ بطانة جدار الرحم. يمكن للأنسجة الممزوجة بالدم أن تتصرف بعد ذلك عبر عنق الرحم والمهبل.

في بعض الأحيان، يمر هذا التقلص العضلي دون ملاحظته أو قد يتسبب فقط في شعور خفيف بالشد - إلا أنه قد يؤدي أيضًا إلى تقلصات مؤلمة.

تحدث مشاكل الدورة الشهرية في البطن، إلا أنها قد تمتد أيضًا إلى الظهر والساقين. تعاني بعض السيدات من الغثيان والقيء والإسهال بالإضافة إلى التقلصات. غالبًا ما يحدث الصداع أو الشعور العام بالضيق مع تقلصات الدورة الشهرية. غالبًا ما تشعر المصابات بنزيف حيض غزير مصحوب بقدر أكبر من الألم.

ما أسباب آلام الدورة الشهرية؟

يفرق الخبراء بين نوعين من آلام الدورة الشهرية: آلام الدورة الشهرية الأولية والثانوية. 

ويرجع سبب آلام الدورة الشهرية الأولية إلى حقيقة أن عضلات الرحم تنقبض فحسب. ويلعب البروستاجلاندين دورًا مهمًا في ذلك الصدد، وهو مادة شبيهة بالهرمونات تؤثر على الشعور بالألم. يضمن البروستاجلاندين انقباض الرحم وانسلاخ الغشاء المخاطي. النساء دون سن الثلاثين والمصابات بنزيف حيض غزير يكنّ أكثر عرضة للإصابة بآلام الدورة الشهرية الأولية. وبعض العوامل، مثل الاستعداد الوراثي أو الإجهاد قد تعزز آلام الدورة الشهرية.

غالبًا ما ينتج ألم الدورة الشهرية الثانوي عن وجود أورام حميدة داخل الرحم. قد يشمل ذلك الأورام الليفية أو الأورام الحميدة. قد يكون الانتباذ البطاني الرحمي سببًا ­للألم الشديد. في حالة الانتباذ البطاني الرحمي، توجد بطانة الرحم في البطن خارج الرحم، مما يسبب بعض المشاكل. قد يرجع سبب آلام الدورة الشهرية الثانوية إلى استخدام اللولب للوقاية من الحمل.

ما مدى تواتر آلام الدورة الشهرية؟

لدى 10 من بين كل 100 امرأة قيود في الحياة اليومية بسبب آلام الدورة الشهرية الشديدة.

آلام الدورة الشهرية من الأمور الشائعة. تعاني معظم الفتيات والنساء من ألم أكثر أو أقل حدة في بعض الأحيان خلال فترة الدورة الشهرية. بين 10 من كل 100 امرأة، تكون الأعراض شديدة لدرجة أنهن لا يستطعن تدبر شؤون حياتهن اليومية العادية لمدة يوم إلى 3 أيام في الشهر.

عادة ما يكون الألم لدى النساء دون سن العشرين أكثر حدة مقارنة بالنساء الأكبر سنًا. وغالبًا ما تهدأ الأعراض بعد سنوات قليلة من الدورة الأولى أو حتى قد تختفي تمامًا. ولادة الطفل الأول تسبب أيضًا انخفاض الأعراض لدى الكثير من السيدات.

لا تظهر آلام الدورة الشهرية الثانوية عادةً إلا بعد مرور عدة دورات شهرية للمرأة الشابة. وقد تحدث الآلام أيضًا خارج فترة الحيض.

كيف يتم علاج آلام الدورة الشهرية؟

تتوفر الكثير من النصائح حول كيفية التعامل مع آلام الدورة الشهرية، حتى إن بعضها يكون متناقضًا، وبعضها يصفها الأطباء والبعض الآخر من النساء الأخريات.

المسكنات الفعالة تشمل، مثلاً، الإيبوبروفين أو النابروكسين - تنتمي إلى مجموعة المكونات النشطة المعروفة باسم العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAID). قد تخفف هذه الأدوية حدة آلام الدورة الشهرية لأنها تثبط إنتاج البروستاجلاندين. تتحمل معظم السيدات مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية جيدًا، إلا أن الآثار الجانبية المحتملة قد تشمل شكاوى المعدة بشكلٍ خاص.

يمكن لحبوب منع الحمل أيضًا أن تخفف حدة تقلصات الدورة الشهرية لأنها تمنع التبويض، وبالتالي يتم إنتاج كمية أقل من البروستاجلاندين. بالإضافة إلى ذلك، تصبح بطانة الرحم أضعف. وجراء ذلك، تصبح فترة الحيض أخف أيضًا؛ مما يقلل عادة من الشكاوى المصاحبة. قد تشمل الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل الشعور بالصداع أو الغثيان. بالإضافة إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة بتجلط الدم.

تهدف الكمادات الحرارية وأحزمة الحرارة أيضًا إلى تخفيف حدة الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، أوضحت بعض الدراسات أن التمارين البدنية، مثل الركض واليوجا والجمباز، قد تساعد أيضًا في التعامل مع الأعراض.

لم يتم إثبات فعالية العلاجات الأخرى، مثل الوخز بالإبر أو تناول المكملات الغذائية أو المكملات العشبية. والدراسات التي أجريت حول ذلك لم تسفر عن نتائج جيدة أو كانت نتائجها متضاربة.

من المهم أن تعرف: تشعر بعض النساء بالألم على أنه مزعج للغاية لدرجة أن علاج الألم النفسي قد يجدي نفعًا معهن. يتكون هذا العلاج من جملة أمور من بينها المناقشات والتقنيات النفسية للتعامل مع الألم - على سبيل المثال تمارين الاسترخاء واليقظة.

إذا كانت الأورام الليفية أو الانتباذ البطاني الرحمي هي سبب آلام الدورة الشهرية، فتتوفر خيارات علاج أخرى يمكن اللجوء إليها. يمكن أيضًا النظر في إجراء العمليات الجراحية.

يمكنك العثور على المزيد من المعلومات التفصيلية، على سبيل المثال حول العلاج الدوائي لآلام الدورة الشهرية، على الموقع gesundheitsinformation.de.

كيف تتعامل المرأة مع آلام الدورة الشهرية الشديدة في الحياة اليومية؟

من المحتمل ألا يتعامل الأصدقاء والأقارب والزملاء والأطباء مع آلام الدورة الشهرية على محمل الجد.

تعتقد البعض أيضًا أن عليهنّ تحمل هذا الألم لأنه "طبيعي". إلا أن الألم الشديد، الذي يضر بجودة الحياة لعدة أيام في الشهر، وقد يجعل المرأة غير قادرة على العمل، لا يجب قبوله على أنه "طبيعي". لأن من يُقللن من أهمية الأعراض أو يستهن بها يجدن صعوبة أحيانًا في الاسترخاء أو الحصول على المشورة الطبية أو العثور على العلاج المناسب.

تجد العديد من السيدات طريقة للتكيف مع هذه الأيام المؤلمة حتى تقل معاناتهن. ويشمل ذلك التعامل مع الأمور ببساطة في هذا الوقت. قد يقمن كذلك بإعادة جدولة المواعيد المُجهدة. وغالبًا ما تكون تقنيات الاسترخاء أو تمارين التنفس أو اليوجا أو التاي تشي مفيدة للتهدئة وتقليل التوتر. الكثير من التمارين تساعد بعض السيدات. بالإضافة إلى ذلك، قد تُجدي الحمامات الدافئة وجلسات الساونا نفعًا.

تعاني النساء ممن لا يستطعن الذهاب إلى العمل في الكثير من الأحيان بسبب الألم الشديد والتشنجات من مشاكل في العمل، ويشعرن بالذنب ويلمنّ أنفسهن. ومن ثم، يصبح فهم الشركاء والعائلة والأصدقاء ودعمهم أمرًا هامًا ويساهم في توفير الراحة للعديد من النساء.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟