سكري الحمل

رموز التصنيف الدولي للأمراض: O24 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

يزيد سكري الحمل من خطر حدوث بعض المضاعفات النادرة أثناء الولادة. ومع ذلك، يمكن عادة خفض الخطر عن طريق تغيير النظام الغذائي. في معظم الحالات، يستمر الحمل بشكلٍ طبيعي.

نظرة سريعة

  • الحوامل المصابات بسكري الحمل يكنّ أكثر عرضة لبعض مضاعفات الولادة النادرة.
  • ومع ذلك، فيمكن تقليل هذا الخطر عادةً عن طريق تغيير النظام الغذائي.
  • يحدث التحول من مستوى سكر الدم المرتفع قليلاً إلى سكري الحمل بشكلٍ سريع.
  • بين الغالبية العظمى من المصابات بسكري الحمل، يستمر الحمل بشكلٍ طبيعيّ: ويلدن طفلاً سليمًا.
  • سكري الحمل لا يعني أن المصابين يعانون من مرض السكري، ولا أنهم مُصابون بمرض مزمن.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

امرأة حامل تجلس على منضدة علاج. وبجانبها تجلس امرأة ترتدي مئزرًا أزرق وقفازات طبية. وتحمل جهاز قياس على يد الحامل.

ما تعريف سكري الحمل؟

بالنسبة لمعظم السيدات، تبقى مستويات السكر في الدم طبيعية أثناء الحمل. ومع ذلك، فإذا تجاوز منسوب السكر في الدم حدًا معينًا، فيشير الأطباء إلى الإصابة بسكري الحمل. يحدث سكري الحمل بين حوالي 4 من كل 100 امرأة حامل.

يحدث سكري الحمل بين حوالي 4 من كل 100 امرأة حامل.

يحدث التحول من مستوى سكر الدم المرتفع قليلاً إلى سكري الحمل بشكلٍ سريع. يتغير التمثيل الغذائي أثناء الحمل.

بعد تناول الطعام، يتم امتصاص السكر بشكل أبطأ من الدم إلى خلايا الجسم. لذلك، فإن ارتفاع منسوب السكر في الدم ليس أمرًا غير طبيعي بين العديد من الحوامل. بعد الولادة، عادة ما تعود هذه المستويات إلى النسبة الطبيعية. سكري الحمل لا يعني أن المصابين يعانون من مرض السكري، ولا أنهم مُصابون بمرض مزمن.

يزيد سكري الحمل من خطر حدوث بعض المضاعفات النادرة أثناء الولادة بقدرٍ منخفض. وإذا قامت الحوامل المصابات بتغيير نظامهن الغذائيّ، فيمكن عادة تقليل هذا الخطر مجددًا.

بين الغالبية العظمى من المصابات بسكري الحمل، يستمر الحمل بشكلٍ طبيعيّ: ويلدن طفلاً سليمًا.

ما أعراض سكري الحمل؟

لا يسبب سكري الحمل عادةً أي أعراض. إذا ارتفع منسوب السكر في الدم بشكل حاد للغاية، قد تظهر أعراض مثل التعب أو الضعف أو زيادة العطش، على غرار الأنواع الأخرى من مرض السكري. عادة ما تكون الأعراض خفيفة إلى حد ما، وغالبًا ما يُمكن تفسيرها على أنها أعراض حمل نمطية.

ما أسباب سكري الحمل؟

يتغير التمثيل الغذائي في ظل تأثير هرمونات الحمل. حيث تمتص خلايا الجسم السكر المذاب في الدم من الطعام بصورةٍ أبطأ. مما يزيد من مستوى السكر في الدم. وإذا تجاوز هذا المستوى قيمًا معينة باستمرار، فيشار إلى ذلك بمصطلح سكري الحمل.

ما الذي يَزيد من خطر الإصابة بسكري الحمل؟

ارتفاع مستويات السكر في الدم يُصبح أكثر شيوعًا بين النساء اللاتي:

  • يعانين من زيادة الوزن المفرطة.
  • أصبن بسكري الحمل في أي وقتٍ مضى.
  • لديهم أقارب مقربون يُعانون من مرض السكريّ.

يطرح الأطباء أحيانًا أسئلة عن هذه العوامل في بداية الحمل، وقد يوصون عندئذٍ بإجراء اختبار لسكري الحمل.

كيف يتطور سكري الحمل؟

عادة لا يكون لسكري الحمل أي تبعات على الأم والطفل. في المتوسط، قد يكون أطفال المصابات بسكري الحمل أكبر وزنًا قليلاً عند الولادة. ومع ذلك، من غير الضروري أن تشعر المصابات بالقلق إذا ظهر هذا العرض منفردًا.

عندما يولد الأطفال بوزنٍ أكبر، فغالبًا ما يتأخر خروج الرأس. إذا انحشر كتف الطفل في حوض الأم (ما يُعرف بمصطلح عسر ولادة الكتف)، فينشأ خطر من ألا يحصل الطفل على ما يكفي من الأكسجين. كإجراء احترازي، تتخذ القابلات أو الأطباء إجراءات مضادة سريعة.

يحدث عسر ولادة الكتف بين حوالي 4 من كل 100 طفل لا تخضع أمهاتهم لعلاج سكري الحمل. ومع ذلك، فإن الإصابات الخطيرة وحالات الطوارئ نادرة الحدوث.

المصابات بسكري الحمل يكنّ أكثر عرضة للإصابة بحالة تسمى تسمم الحمل. وفي ذلك الصدد، يدور الأمر حول أحد أمراض الحمل النادرة التي يتم فيها إفراز متزايد للبروتين في البول ويرتفع ضغط الدم. ويُسبب تسمم الحمل أيضًا احتباس المياه في الجسم. إذا تُرك تسمم الحمل دون علاج، فقد يضر بكل من الأم والطفل.

المصابات بسكري الحمل يكنّ أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من حياتهنّ.

كيف يمكن الوقاية من سكري الحمل؟

الحوامل اللائي يتبعنّ نظامًا غذائيًا مرتفع الكربوهيدرات أو يعانين من زيادة الوزن يكنّ أكثر عرضةً للإصابة بسكري الحمل مقارنة بالحوامل اللائي يمارسن الرياضة بانتظام ويتبعنّ نظامًا غذائيًا متوازنًا. نظرًا لأن التمثيل الغذائي يتغير لدى كل حامل، فقد ترتفع مستويات السكر في الدم بشكل عام لدى كل أم حامل.

كيف يتم تشخيص سكري الحمل؟

يُفضل تشخيص سكري الحمل بالخضوع لاختبار سكر (اختبار تحمل الجلوكوز). حيث يفحص هذا الاختبار كيف يتفاعل الجسم مع الكميات الكبيرة من الجلوكوز. ويتم إجراء الاختبار للسيدات بين الأسبوع الرابع والعشرين حتى الأسبوع السادس والعشرين من الحمل. ويتكون من اختبار أوليّ (اختبار تحدي الجلوكوز) واختبار تشخيصي.

امرأة حامل تجلس في غرفة العلاج في إحدى العيادات. وأمامها تجلس طبيبة. وتمسك الطبيبة الحامل بإحدى يديها. وبيدها الأخرى، تحمل جهاز قياس لاختبار تحمل الجلوكوز، والمعروف أيضًا باسم اختبار السكر.

وخلال الاختبار الأولي، تشرب الحامل كوبًا من الماء بالسكر. ويتم سحب كمية من الدم من أحد أوردة الذراع ورصد مستوى السكر في الدم. إذا كانت القيمة مرتفعة، فيتم إجراء اختبار ثانٍ. ويُجرى هذا الاختبار بطريقة مماثلة، إلا أنه أكثر تعقيدًا بعض الشيء. وبالنسبة للاختبار الثاني، على سبيل المثال، فمن المهم أن تكون الحامل صائمة.

يمكنك قراءة المزيد من المعلومات التفصيلية، على سبيل المثال حول كيفية تشخيص سكري الحمل، على الموقع gesundheitsinformation.de.

كيف يتم علاج سكري الحمل؟

يمكن عادةً خفض المستويات المرتفعة للسكر في الدم والمرتبطة بسكري الحمل بشكل كافٍ عن طريق تغيير النظام الغذائي. يمكن للمصابات طلب المشورة من طبيبهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تجدي المشورة الغذائية الخاصة أو ممارسة المزيد من التمارين نفعًا.

بين بعض الحوامل، تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة باستمرار لدرجة أن المصابات يحقنّ الأنسولين أو، في حالات استثنائية، يتناولن أدوية علاج السكري.

بمجرد ولادة الطفل، يُجري الطبيب اختبار سكر دم آخر للأم. وإذا تبين أن القيم أصبحت طبيعية مجددًا، فلا داعي لمواصلة العلاج. ومع ذلك، فيوصى بفحص مستويات السكر في الدم لمرة كل عام.

ما الذي يجب أن تعرفه المرأة أيضًا عن سكري الحمل؟

لا يُسبب سكري الحمل أي أعراض عادةً. بالنسبة للمصابين، غالبًا ما يكون التشخيص غير متوقع. حيث تتساءل العديد من المصابات بسكري الحمل عما إذا كان أطفالهنّ سينمون بشكل طبيعيّ وينتابهنّ الخوف من مضاعفات الولادة. كما تشعر بعضهنّ بالقلق من احتمال استمرار مرض السكري بعد الولادة. يمكن لمثل هذه المخاوف أن تثقل كاهل الأمهات الحوامل. من ثمّ، يجب معرفة أن الغالبية العظمى من الأطفال يولدون بصحةٍ جيدة على الرغم من إصابة الأم بسكري الحمل.

بالنسبة لبعض المصابات، فقد تستغرق التغييرات التي تشكل جزءًا من العلاج وقتًا من أجل التعود عليها في البداية. وقد يصبح اتباع نظام غذائي أكثر توازناً وممارسة المزيد من التمارين الحركية جزءًا من الحياة اليومية بعد وقت قصير. تساعد التغييرات أيضًا على البقاء بصحة جيدة بعد الولادة.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟