إنفلونزا الطيور

رموز التصنيف الدولي للأمراض: J09 U69.21 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

إنفلونزا الطيور تنتشر بشكل كبير وهي ممرضة بشكل طفيف، وخاصة بين الطيور البرية. وتظهر المُسببات الشديدة للمرض في كل من الطيور البرية والدواجن. العدوى البشرية نادرة إلا أنها قد تكون شديدة.

نظرة سريعة

  • تحدث الإصابة بإنفلونزا الطيور بسبب الإصابة ببعض فيروسات الإنفلونزا من الفئة A.
  • ويمكن أن تتسبب في نفوق جماعي للدواجن والطيور البرية.
  • ونادرًا ما ينتقل الفيروس إلى البشر. ومع ذلك، فقد تحدث تطورات مميتة للمرض.
  • ويمكن أن تكون العدوى البشرية مصحوبة بالحمى وأعراض الجهاز التنفسي. ويمكن أن تحدث الإصابة بالتهاب رئوي حاد.
  • تؤثر إنفلونزا الطيور بشكل رئيسي على الأشخاص الذين يعملون في صناعة الدواجن أو من هم على اتصال بالطيور المصابة.
  • ويمكن لتدابير النظافة الصحية أن تمنع ذلك، وهي مهمة بشكل خاص في المهن ذات الاتصال الوثيق بالدواجن.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

عدد كبير من الدجاج في حظيرة

ما إنفلونزا الطيور؟

إنفلونزا الطيور هي عدوى فيروسية تصيب الطيور بشكل رئيسي. ويشير الخبراء أيضًا إلى المرض باسم الإنفلونزا بين الطيور. والعوامل الممرضة هي فيروسات الإنفلونزا من الفئة A، والتي نادرًا ما تنتقل إلى البشر. ومن المحتمل أن يكون لها تأثير على الأشخاص الذين لديهم اتصال وثيق بالدواجن، كما يحدث عند تربية الدواجن، وفي عمليات تربية وتسمين الدواجن أو في المسلخ.

وهناك نوعان مختلفان من إنفلونزا الطيور، والتي تختلف من حيث صورتها السريرية، والتي تسببها الدواجن. ولا تسبب العدوى بأحد هذه الأنواع فحسب إلا أعراضًا خفيفة. بينما يؤدي النوع الآخر، شديد العدوى، إلى أمراض خطيرة تؤدي إلى نفوق جماعي للدواجن والعديد من أنواع الطيور البرية. لذلك يسمى هذا النوع الحاد أيضًا بإنفلونزا الطيور. ويمكن أن ينتقل كلا النوعين من الفيروسات إلى البشر.

وتنتشر فيروسات الإنفلونزا لدى بعض أنواع الحيوانات، مثل الخنازير والخيول. وتسبب فيروسات الإنفلونزا أيضًا الإنفلونزا الموسمية لدى البشر. وعادة، ينتقل نوع واحد فقط منها، وإذا أصيب الإنسان بفيروس الإنفلونزا من أحد الحيوانات، فيطلق عليه اسم الإنفلونزا حيوانية المصدر. ويمكن أن تسبب فيروسات إنفلونزا الطيور أمراضًا خطيرة جدًا للبشر. 

إنفلونزا الطيور بين البشر مرض يجب الإبلاغ عنه: حتى في حالة الاشتباه فيه، فيجب إبلاغ مكتب الصحة. وجديرٌ بالذكر أن المعلومات الجينية لفيروسات الإنفلونزا قابلة للتغيير وفي بعض الأحيان تظهر متغيرات جديدة من الفيروس، والتي في ظل ظروف معينة يمكن أن تؤدي إلى انتشار وباء الإنفلونزا في جميع أنحاء العالم (جائحة). 

إنفلونزا الطيور مرض يجب الإبلاغ عنه.

ما أعراض إنفلونزا الطيور؟

أشكال تطور المرض مُختلفة جدًا: فهناك أشكال دون أعراض وأخرى تكون قاتلة. وتظهر الأعراض الأولى عادة بعد يوم إلى خمسة أيام من الإصابة، وأحيانًا تظهر في وقت متأخر يصل إلى 14 يومًا.

وعادة يعاني المصابون من حمى وأعراض تنفسية، مثل السعال وضيق التنفس. ويمكن أن يحدث أيضًا الغثيان والقيء والإسهال. والأعراض الأخرى الشبيهة بالإنفلونزا، مثل التهاب الحلق والصداع وآلام الجسم، تكون أقل شيوعًا في حالة إنفلونزا الطيور مقارنة بالإنفلونزا الموسمية.

من المهم أن تعرف: فيروسات إنفلونزا الطيور تستقر بشكل قوي للغاية في الرئتين. وهذا سبب شيوع الإصابة بالالتهاب الرئوي

ما مسببات الأمراض التي تُسبب إنفلونزا الطيور؟

تحدث إنفلونزا الطيور بسبب فيروسات الإنفلونزا من النوع A، والتي تحدث في أنواع فرعية مختلفة لدى كل من الحيوانات والبشر. وتختلف فيروسات الإنفلونزا في خاصيتين أساسيتين: الهيماجلوتينين (الخاصية H) والنورامينيداز (الخاصية N). وتنتمي فيروسات إنفلونزا الطيور التي يمكن أن تنتقل حاليًا إلى البشر بشكل أساسي إلى الأنواع الفرعية H5N1 وH5N6 وH7N9 وH9N2.

وفي الطبيعة، توجد فيروسات الإنفلونزا من الفئة A بشكل أساسي في الطيور المائية البرية. ونظرًا لأن الطيور تصاب عن طريق الروث، فيمكن للفيروسات أيضًا أن تنتشر إلى الدواجن. وأنواع الفيروسات التي تسبب القليل من المرض تنتشر بسرعة دون أن تظهر على الطيور أي أعراض واضحة عند الإصابة. ومع ذلك، فهناك أيضًا متحورات تسبب أمراض شديدة من النوعين الفرعيين H5 وH7 ويمكن أن تؤدي إلى نفوق جماعي في مزارع الدواجن ولبعض أنواع الطيور البرية.

وكلا نوعي الفيروسات يمكن أن يسبب أمراضًا خطيرة للبشر. وتنتقل العدوى بشكل رئيسي من خلال الاتصال الوثيق مع الطيور المصابة وروثها - من خلال استنشاق جزيئات الغبار التي تحتوي على الفيروس أو في حالة عدوى اللطاخة على اليدين. والأكثر تضررًا هم الأشخاص خارج أوروبا، ممن يعملون في تربية الدواجن أو في أسواق الدواجن أو في المسالخ. ولم يتم حتى الآن ملاحظة انتقال العدوى من إنسان لآخر إلا في حالات فردية.

يمكن أن تنتقل إنفلونزا الطيور من خلال الاتصال الوثيق بالطيور المصابة وفضلاتها.

ما مدى شيوع انتشار إنفلونزا الطيور؟

حتى الآن، لم تحدث إصابات بإنفلونزا الطيور بين البشر في ألمانيا. ومع ذلك، تم رصد فيروسات الإنفلونزا من النوع A للنوع الفرعي H5، التي تسبب مرضًا شديدًا، بشكل متكرر بين الدواجن والطيور البرية في السنوات الخمس الماضية. ووفقًا لذلك، فإن انتشار العدوى في ألمانيا محتمل أيضًا، خاصة لأن الطيور البرية يمكن أن تنقل الفيروس في أي وقت. 

وهناك أيضًا خطر متزايد للإصابة بإنفلونزا الطيور إذا لامست الدواجن أثناء السفر، خاصة في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهناك مناطق تكون فيها إنفلونزا الطيور أكثر شيوعًا بين البشر. فقد كان هناك تفشٍ كبير للمرض في السنوات من 2006 إلى 2014 (النوع الفرعي H5N1) ومن 2013 إلى 2018 (النوع الفرعي H7N9). حيث أصيب نحو 850 شخصًا على مستوى العالم بالنوع الفرعي H5N1 وتوفي حوالي 450 منهم. واعتبارًا من عام 2018، تسبب النوع الفرعي H7N9 في أكثر من 1500 إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور، وكان هناك ما لا يقل عن 600 وفاة. 

ونظرًا لأن من يعانون من أعراض الإنفلونزا الخفيفة لا يتم فحصهم عن كثب عادةً، فقد يكون عدد المصابين بإنفلونزا الطيور أكثر مما تم رصده. وتشير أرقام الوفيات إلى أولئك الذين يعانون من أعراض حادة، والذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى. 

كيف تتطور إنفلونزا الطيور؟

يمكن أن تتطور عدوى إنفلونزا الطيور من النوعين الفرعيين H5N1 وH7N9 بين الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة. ويموت حوالي نصف المرضى الذين يدخلون المستشفى. فغالبًا ما يحدث فشل للأعضاء أثناء المرض، مما يؤثر على العديد من الأعضاء الداخلية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن عدوى الفيروس تجعل المرضى عرضةً للخطر لدرجة أن البكتيريا يمكن أن تسبب عدوى إضافية (الخمج الإضافي) وتزيد من ضعف الجسم. 

وغالبًا ما يعاني المصابين الذين ينجون من إنفلونزا الطيور من تلف دائم في الرئتين. ويمكن أيضًا أن تتضرر وظائف الكلى على المدى الطويل.

كيف يمكن الوقاية من إنفلونزا الطيور؟

للوقاية من إنفلونزا الطيور، يجب تجنب التلامس المباشر للطيور المريضة أو النافقة. إذا وجدت طائرًا بريًا ميتًا، فمن الأفضل عدم لمسه، ولكن أبلغ مكتب الصحة البيطرية المختص عن ذلك.

إذا كنت تتعامل مع الدواجن لأسباب مهنية، فيجب عليك اتباع إجراءات السلامة المهنية المنصوص عليها وتنفيذ إجراءات النظافة الصحية المناسبة. يجب إبلاغ مكتب الصحة البيطرية المختص عن أي حالة يشتبه في إصابتها بإنفلونزا الطيور على الفور.

لا تستخدم تطعيمات إنفلونزا الطيور إلا في مناطق الدواجن حول العالم التي تنتشر فيها إنفلونزا الطيور بشكل متكرر على مدار العام. لم يتم تضمين أوروبا وألمانيا حتى الآن إلى هذه المناطق.

يمكن لأي شخص يخطط لرحلة إلى جنوب شرق آسيا أو الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا أن يعرف من وزارة الخارجية الألمانية تحديدًا أين وفي أي المواقف يوجد خطر متزايد للإصابة بالعدوى. وما يلي مهم دائمًا، وليس في مناطق الخطر وحدها:

  • الامتناع عن زيارة أسواق الحيوانات والدواجن
  • عدم تناول سوى الدواجن المطهوة جيدًا والبيض المسلوق جيدًا
  • غسل يديك جيدًا بالماء الدافئ والصابون بعد تحضير الدواجن

من المهم أن تعرف: يمكن للمخالطين الوثيقين للمصابين بإنفلونزا الطيور أو الذين كانوا على اتصال مع دواجن مصابة أن يتناولوا دواء الإنفلونزا الذي يحتوي على المادة الفعالة أوسيلتاميفير لمدة 7 إلى 10 أيام للوقاية من المرض.

كيف يتم تشخيص إنفلونزا الطيور؟

الحمى وأعراض الجهاز التنفسي ليست مؤشرات دقيقة لوجود الإنفلونزا أو إنفلونزا الطيور. ويلزم الكشف عن هذه الفيروسات لضمان التشخيص الموثوق. ويمكن أن تشير الرحلة الأخيرة إلى مناطق الخطر أو الاتصال المهني مع الدواجن إلى الإصابة بإنفلونزا الطيور إذا كنت تعاني من أعراض تنفسية. 

ولإجراء التشخيص، يسحب الطبيب مسحة من البلعوم الأنفي. وفي العيادة، يمكن إجراء اختبار سريع مُباشرة باستخدام هذه المادة. ومع ذلك، فإن هذا الاختبار لا يكتشف إلا الإصابة بفيروسات الإنفلونزا بشكل عام وهو غير حساس نسبيًا. لتحديد الإصابة بإنفلونزا الطيور، فيتيح ذلك اختبار البوليمرز المتعدد (PCR) في المختبر. حيث يتم فحص العينة بحثًا عن المادة الوراثية لمُسبب المرض.

كيف تعالج إنفلونزا الطيور؟

يمكن أن تكون إنفلونزا الطيور بين البشر شديدة. ولذلك، من المنطقي منح الأدوية التي تكافح الفيروس على وجه التحديد. يجب أن يبدأ العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات مثل أوسيلتاميفير أو زاناميفير مبكرًا، إن أمكن خلال أول 48 ساعة بعد الاشتباه في ملامسة مُسبب المرض. 

وبالإضافة إلى ذلك، تساعد مسكنات الألم التي تقلل الحمى وشرب الكثير من السوائل. وأثناء العلاج في المستشفى، غالبًا ما يتم منح السوائل عن طريق التسريب الوريدي. 

وإذا تطور الالتهاب الرئوي، فسيتلقى المريض الأكسجين بشكلٍ إضافي. وفي بعض الحالات، يجب إجراء التنفس الصناعي. وعندئذٍ، يجب مراقبة المصابين بأمراض خطيرة في وحدة العناية المركزة.

أين يمكنني العثور على المزيد من المعلومات حول إنفلونزا الطيور؟

يقدم المعهد الفيدرالي لتقييم المخاطر (BfR) معلومات حول كيفية حماية المستهلكين لأنفسهم من إنفلونزا الطيور وعن إجراءات النظافة الصحية المفيدة للطعام.

تم اختباره من قبل جمعية علوم الفيروسات ج.م. (GfV)

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟