التهاب المفصل الروماتويدي
رموز التصنيف الدولي للأمراض: M06 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟
عندما يتم استخدام مصطلح "الروماتيزم" بالعامية، فإنه عادة ما يعني التهاب المفاصل الروماتويدي. ويدور الأمر في هذا الصدد حول التهاب دائم يصيب عادة عدة مفاصل. يتسبب ذلك في تشوه المفاصل تدريجيًا وتيبسها. يمكن علاج التهاب المفاصل الروماتويدي إلا أنه لا يمكن الشفاء منه.
نظرة سريعة
- التهاب المفاصل الروماتويدي يعتبر أحد أمراض المناعة الذاتية.
- يعاني حوالي 1٪ من البالغين في ألمانيا من التهاب المفاصل الروماتويدي.
- يزداد عدد الإصابات بين السيدات من مرتين إلى ثلاث مرات مقارنةً بالرجال.
- في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي، قد تتشوه المفاصل تدريجيًا وتصبح متيبسة.
- كما تتناقص قوة العضلات أيضًا بمرور الوقت.
- يتم علاج التهاب المفاصل الروماتويدي بالأدوية أو بالعلاجات الأخرى مثل العلاج الطبيعي.
إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

ما التهاب المفاصل الروماتويدي؟
في الأساس، توجد العديد من الأمراض الروماتيزمية المختلفة. ومع ذلك، عادةً ما يُقصد التهاب المفاصل الروماتويدي عند ذكر مصطلح "الروماتيزم". في هذا المرض، عادة ما تلتهب عدة مفاصل بشكلٍ دائم. التبعات: تتشوه المفاصل تدريجيًا وتصبح متيبسة. تتناقص قوة العضلات أيضًا بمرور الوقت.
إذا كان المرض في مرحلة متقدمة، فيمكن أن يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم، مثل الأوعية الدموية أو أعضاء معينة. يُعاني المصابون بالروماتيزم الشديد من الألم والإرهاق. حتى الأنشطة البسيطة بطبيعتها، مثل النظافة الشخصية، وتناول الطعام بالسكين والشوكة أو ربط الأزرار، قد تصبح صعبة على المُصابين.
ما أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي؟
عادة ما تشمل العلامات الأولى للمرض تورم المفاصل الفردية، مما يؤدي إلى الشعور بالألم في المفاصل وتيبسها. ويحدث ذلك في المقام الأول في مفاصل وسط الأصابع، والمفاصل المشطية السلامية. وقد تظهر أعراض أخرى نمطية للروماتيزم، مثل الضعف، بشكلٍ تدريجيّ.
أعراض الروماتيزم النمطية تشمل:
- دفء المفاصل وتورمها: كقاعدة عامة، تتورم نفس المفاصل على جانبي الجسم، على سبيل المثال مفاصل الأصابع في اليد اليمنى واليسرى.
- ألم المفاصل
- تصلب المفاصل: خاصة بعد فترات الراحة الطويلة، ولا سيّما في الصباح بعد الاستيقاظ. عادة لا يتمكن المصاب من الحركة مرة أخرى إلا بعد أكثر من ساعة أو بعد فترة طويلة من ممارسة النشاط.
- الضعف: عندما يسود شعور بالألم والتيبس في المفاصل، فإنها غالبًا ما تتحرك بشكلٍ أقل. مما يُضعف العضلات تدريجيًا.
- الإجهاد: نظرًا لأن المرض الالتهابي يُصيب الجسم بأكمله، فإن الروماتيزم غالبا ما يُسبب الإجهاد والشعور العام بالضعف والإرهاق الشديد في بعض الأحيان ("التعب").
- العقيدات الروماتيزمية: مع تفاقم المرض، قد تتكون عقيدات صلبة صغيرة تحت الجلد. وعادة ما تكون هذه المواضع غير حساسة للضغط أو اللمس.
وهذه الأعراض لا تحدث بشكلٍ متماثل بين الجميع: فقد تصاب بذلك مفاصل مختلفة. وإلى جانب ذلك، قد تختلف المفاصل التي تسبب معظم المشاكل.
من المهم أن تعرف: غالبًا ما يتم الخلط بين التهاب المفاصل الروماتويدي والفصال العظمي، على الرغم من اختلافهما بشكل واضح: التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض التهابي، بينما يحدث الفصال العظمي بسبب التآكل. كما أن مسار المرضين مختلف تمامًا أيضًا.
ما أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي؟
التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي يُهاجم فيها نظام المناعة الخاص بالجسم البطانة الداخلية للمفاصل. ولا يعرف حتى الآن سبب حدوث ردود فعل المناعة الذاتية هذه.
ويعتمد تحديد إصابة شخص بالتهاب المفاصل الروماتويدي على جملة أمور، من بينها الاستعداد الوراثي. هناك أيضًا نظريات خلصت إلى أن ردود فعل المناعة الذاتية قد تنجم عن الإصابة ببعض الفيروسات أو البكتيريا.
ومن المعروف أن التدخين يحفز التهاب المفاصل الروماتويدي ويمكن أن يؤثر سلبًا على تطوره.
ما هو مرض المناعة الذاتية؟
في الفيديو التالي ستحصل على معلومات أساسية حول نظام المناعة البشري، وأمراض المناعة الذاتية النمطية.
يوجد مقطع الفيديو والمزيد من مقاطع الفيديو على اليوتيوب
مشاهدة الآنتسري تعليمات حماية البيانات المعلنة هناك.
ما مدى تواتر التهاب المفاصل الروماتويدي؟
يعاني حوالي 1٪ من البالغين في ألمانيا من التهاب المفاصل الروماتويدي. يظهر المرض عادةً بعد بلوغ 50 عامًا. نادرًا فقط ما يحدث المرض في وقت مبكر - وفي بعض الأحيان يحدث حتى في مرحلة المراهقة. ويصيب هذا المرض النساء بمقدار ضعفين إلى ثلاث أضعاف مقارنةً بالرجال، وفي المتوسط في وقتٍ مبكر بمقدار 10 سنوات تقريبًا.
كيف يتطور التهاب المفاصل الروماتويدي؟
يبدأ التهاب المفاصل الروماتويدي عادةً بأعراض في مفاصل الأصابع أو اليد أو إصبع القدم، وأحيانًا في المرفقين أو الكاحلين أو الركبتين. يمكن أيضًا أن تلتهب المفاصل القريبة من الجذع، على سبيل المثال الكتفان أو الترقوة.
وقد يكون التطور اللاحق للمرض مختلفًا. في دراسة استقصائية تناولت المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي بعد عشر سنوات من ظهور المرض، أفاد:
- حوالي 50 بالمائة من وجود قيود طفيفة
- بينما أفاد 40 بالمائة من وجود قيود معتدلة
- وأفاد 10 بالمائة من وجود قيود كبيرة في الحياة اليومية
على سبيل المثال، تم السؤال عن صعوبات الوقوف أو ارتداء الملابس أو تحضير الطعام، مثل فتح العبوات أو الزجاجات أو الأكواب.
وتزداد أعراض الروماتيزم تدريجيًا بين بعض المصابين، إلا أنها قد تبقى ثابتةً لفترة طويلة. بينما يعاني الآخرون من نوبات: أي أن الالتهاب والألم يزدادان بشكل مفاجئ، ثم يهدآن فجأة بعد هذه المرحلة.
في المراحل المتأخرة، قد يصيب المرض مناطق أخرى من الجسم إلى جانب المفاصل. ويمكن أيضًا أن تتعرض الأوعية الدموية للنوبات جراء الالتهاب في الجسم. مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. إلا أن خطر حدوث ذلك يعتمد إلى حد كبير على عوامل أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والتدخين وارتفاع مستويات الكوليسترول.
كيف يتم تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي؟
يطرح الطبيب في البداية الكثير من الأسئلة ويفحص المريض جسديًا. ويولي اهتمامًا خاصًا للمفاصل المتورمة. إذا أصيبت مفاصل معينة في أصابع اليدين والقدمين، فسيشير ذلك إلى التهاب المفاصل الروماتويدي. وينطبق نفس الأمر عندما تكون المفاصل الكبيرة، مثل الكتفين أو الركبتين، مؤلمة ومتورمة. من المهم أيضًا للتشخيص مراعاة مدة ظهور الأعراض وعدد المفاصل الملتهبة.
ويمكن لتحليل عينة الدم أيضًا الكشف عن بعض الأجسام المضادة واكتشاف ردود الفعل الالتهابية. ومع ذلك، فلا يكون ذلك مجديًا فقط إلا بقدرٍ محدود، حيث من الممكن أيضًا أن تتغير قيم الدم لأسباب أخرى.
كيف يتم علاج التهاب المفاصل الروماتويدي؟
لا يمكن الشفاء من التهاب المفاصل الروماتويدي. ومع ذلك، يمكن علاج المرض بالأدوية والإجراءات غير الدوائية، مثل العلاج الطبيعي، أي العلاج البدني. في بعض الأحيان، قد يلزم الخضوع للجراحة أيضًا. يمكن لوسائل المساعدة المختلفة أيضًا أن تجعل الحياة اليومية أسهل.
ويمكن للأدوية أن تقلل الالتهاب وتبطئ تفاقم المرض. ويمكن أن تساعد أيضًا في تخفيف حدة الأعراض، مثل الألم والتورم، وتحسين وظيفة المفاصل، أو على الأقل الحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة.
ويمكن تحسين الحركة والقوة ووظيفة المفاصل أو الحفاظ عليها بأفضل وجهٍ ممكن من خلال العلاج الطبيعي والرياضة. وتشمل الرياضات المناسبة للأشخاص المصابين بالروماتيزم ركوب الدراجات والمشي والرقص والجمباز وتمارين التقوية والسباحة والتمارين الرياضية المائية.
إذا لم يُخفف الدواء حدة الأعراض وتفاقمت أعراض المرض، فقد يتم أحيانًا استئصال بطانة المفصل (الغشاء الزليلي) جراحيًا. إذا كان تضرر المفاصل شديدًا بسبب التهاب المفاصل الروماتويدي، فيمكن للجراحة أن تُخفف حدة الألم والشكاوى. وعندئذٍ يتم إدخال طرف صناعي في المفصل أو قد يتصلب المفصل (تيبس المفصل).
ويعتمد العلاج على شدة الالتهاب والأعراض، ومدى تفاقم المرض وكيف يُقيم الطبيب تطور المرض. كما يوضع في الاعتبار مدة مساعدة التدابير المتخذة حتى الآن. يمكن أيضًا استخدام العروض النفسية للتعامل بشكل أفضل مع الألم والقيود المفروضة في الحياة اليومية.
يمكنك العثور على المزيد من المعلومات التفصيلية حول أهمية الرياضة لمواجهة التهاب المفاصل الروماتويدي على الموقع gesundheitsinformation.de.
ما تأثير إعادة التأهيل في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي؟
من الممكن أيضًا ألا يمكن السيطرة على التهاب المفاصل الروماتويدي لفترة طويلة ومن ثمّ يجعل الشخص المصاب غير قادر على العمل لفترة أطول نسبيًا مما يجعل النظر في إعادة التأهيل مُجدية. وذلك من شأنه أن يدعم التعامل بشكل أفضل مع المرض في الحياة اليومية، وإعادة الانخراط في الحياة عمومًا والحفاظ على القدرة على العمل أو استعادتها. ومع ذلك، فإن إعادة التأهيل تعتبر أيضًا خيارًا للمتقاعدين. والهدف من ذلك يكمن في تمكينهم من الحياة باستقلالية بقدر المستطاع وتجنب الحاجة إلى الرعاية.
تستغرق إعادة التأهيل عادةً ثلاثة أسابيع. حيث يعمل العديد من المتخصصين سويًا، على سبيل المثال من قطاع الطب (أمراض الروماتيزم) والعلاج الطبيعي والعلاج البدني والعمل الاجتماعي وعلم النفس. في حالة إعادة تأهيل المرضى المقيمين في المستشفيات، يتواجد المريض داخل المستشفى في هذا الوقت. ومن يُجرون إعادة التأهيل في العيادات الخارجية طوال اليوم يعيشون في المنزل ويحضرون إلى المستشفى خلال النهار.
واعتمادًا على هدف إعادة التأهيل ونوع التأمين الصحي المعني، يتحمل تأمين معاش التقاعد القانوني أو التأمين الصحي أو التأمين ضد الحوادث مصروفات ذلك. على أي حال، يجب أن يقرر الطبيب مسبقًا أن إعادة التأهيل ضرورية ويجب أن يوافق متحمل المصروفات على طلب إعادة التأهيل.

كيف تبدو الحياة اليومية في حالة الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي؟
عادة ما يكون المرض مصحوبًا بالألم والإرهاق والقيود الجسدية، فضلًا عن الآثار الجانبية للأدوية. وكل ذلك قد يكون له تأثير كبير على الحياة اليومية. بالنسبة للعديد من المصابين بالروماتيزم، تستغرق الأنشطة العادية وقتًا أطول ويحتاجون إلى فترات راحة متكررة وأطول من غيرهم. كما أن الزيارات المتكررة للطبيب أو شراء وسائل المساعدة تستغرق وقتًا طويلًا، إلى جانب الجهد المطلوب لتناول الدواء بشكل صحيح. بسبب الإرهاق، يحتاج بعض المصابين إلى النوم لفترةٍ أطول. ولا يمكنهم التركيز جيدًا ويجدون صعوبة في التعامل بنشاط.
يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل الروماتويدي أيضًا إلى الإجهاد العاطفي: فقد يُثار الخوف من المستقبل، ومشاعر الحزن، وكذلك الغضب بسبب المرض. وأحيانًا يكون من الصعب على الآخرين تفهم ذلك.
ومع ذلك، يتمكن الكثير من الأشخاص من التعامل مع المرض بطريقة تجعلهم يتجاهلون الأعراض ويعيشون حياة مُرضية على الرغم من كافة القيود.
- Allen A, Carville S, McKenna F. Diagnosis and management of rheumatoid arthritis in adults: summary of updated NICE guidance. BMJ 2018; 362: k3015. Aufgerufen am 17.10.2024.
- Belbasis L, Dosis V, Evangelou E. Elucidating the environmental risk factors for rheumatic diseases: An umbrella review of meta-analyses. Int J Rheum Dis 2018; 21(8): 1514-1524. Aufgerufen am 17.10.2024.
- Deutsche Gesellschaft für Rheumatologie e.V. (DGRh). Management der frühen rheumatoiden Arthritis. 12.2019. (AWMF-Leitlinien; Band 060 - 002). Aufgerufen am 17.10.2024.
- Lindqvist E, Saxne T, Geborek P et al. Ten year outcome in a cohort of patients with early rheumatoid arthritis: health status, disease process, and damage. Ann Rheum Dis 2002; 61(12): 1055-1059. Aufgerufen am 17.10.2024.
- National Institute for Health and Care Excellence (NICE). Rheumatoid Arthritis. National clinical guideline for management and treatment in adults (NICE Guidelines; No. 100). 2020. Aufgerufen am 17.10.2024.
- Smolen JS, Aletaha D, McInnes IB. Rheumatoid arthritis. Lancet 2016; 388(10055): 2023-2038. Aufgerufen am 17.10.2024.
Smolen JS, Landewé RB, Bijlsma JW et al. EULAR recommendations for the management of rheumatoid arthritis with synthetic and biological disease-modifying antirheumatic drugs: 2019 update. Ann Rheum Dis 2020; 79(6): 685-699. Aufgerufen am 17.10.2024.
بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).
الحالة: