التسمم الوشيقي

رموز التصنيف الدولي للأمراض: A05.1 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

التسمم الوشيقي يندرج إلى حالات التسمم النادرة التي تهدد الحياة، وينتج عن السم العصبي البكتيري الوشيقي. وعادةً ما يحدث المرض بسبب الطعام. وفي هذا المقال ستعرف المزيد عن الأعراض والتشخيص وخيارات العلاج.

نظرة سريعة

  • التسمم الوشيقي عبارة عن تسمم يحدث بسبب السم العصبي الوشيقي البكتيري.
  • وهذا المرض نادر في بلدنا: حيث يتم رصد 10 حالات تقريبًا في السنة.
  • وتوجد أشكال مختلفة من المرض: الشكل الرئيسي هو التسمم الوشيقي الغذائي.
  • فقد يُسبب السم العصبي شلل عضلات جهاز التنفس ويؤدي إلى الوفاة.
  • ولإجراء التشخيص، يتم فحص عينات من المريض بحثًا عن السم.
  • ويلزم غالبًا علاج مرضى التسمم الوشيقي بالتنفس الصناعي وأن يحصلوا على ترياق للسم.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

التسمم الوشيقي: رجل يرقد على أريكة ويمسك بطنه بيده اليسرى. وعيناه مغلقتان ويبدو وجهه متألمًا.

ما التسمم الوشيقي؟

التسمم الوشيقي يصف نوعًا من أنواع التسمم وبالتالي لا يمكن أن ينتقل من شخصٍ لآخر. وفي ألمانيا، يصاب أقل من 10 أشخاص بهذا المرض كل عام.

التسمم الوشيقي عبارة عن تسمم يحدث بسبب السم العصبي الوشيقي. وهذا السم من أقوى السموم المعروفة على الإطلاق.

يحدث التسمم الوشيقي بسبب السموم العصبية التي تسمى السموم العصبية الوشيقية. والسموم العصبية الوشيقية تعتبر من أقوى السموم المعروفة. والجرعة المميتة من هذا السم تبلغ 0.001 ميكروغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم. لذلك، تمت إضافة هذا السم في لائحة الأسلحة الحربية كمادة مستخدمة في الحروب البيولوجية.

والمُسبب الرئيسي للسم هو بكتيريا المطثية الوشيقية، ومن المسببات الأخرى سلالات المطثية، أي المطثية الباراتية والمطثية الأرجنتينية. وسبب تسمية السم "بالسجقي" يرجع إلى مكان وجود مسبب المرض: حيث تعني الكلمة اللاتينية "botulus" السجق. كما تنتشر البكتيريا أيضًا في الطبيعة، وتوجد في التربة والمياه. وفي الحالات التي يكون فيها نقص بالأكسجين، تنمو البكتيريا وتطلق سمومها.

وتوجد ستة أشكال من التسمم الوشيقي:

  • التسمم الغذائي الوشيقي هو الشكل الأكثر شيوعًا: حيث يحدث عند تناول الطعام الذي استوطن به مسبب المرض.
  • تسمم الجروح: يحدث هذا النوع عادةً عندما تدخل أبواغ مسبب المرض إلى مناطق الجرح، حيث تتكاثر في الجسم بعد ذلك.
  • التسمم الغذائي الوشيقي عند الرضع: قد يحدث عند الأطفال الصغار ممن تقل أعمارهم عن سنة واحدة لأن بيئة المعدة ليست بنفس مستوى حموضة البالغين ولأن النبيت الجرثومي المعوي لم يتطور بشكل كامل بعد. عادة ما يرتبط التسمم الوشيقي بين الرضع بتناول العسل.
  • استنشاق التسمم الوشيقي: قد يحدث هذا الشكل إذا استنشق عمال المعامل الغبار المحمل بالسم.
  • التسمم الوشيقي علاجي المنشأ: يحدث هذا التسمم بسبب جرعة زائدة (عرضية) أثناء الاستخدام العلاجي أو التجميلي لما يسمى "البوتوكسين".
  • أشكال خاصة نادرة: إذا كانت هناك أمراض سابقة، فقد يؤثر مسبب المرض أيضًا على الأمعاء بين البالغين.

ما أعراض التسمم الغذائي؟

لا يؤدي المرض الى الإصابة بالحمى. حيث يظهر المرض بشكل مستقل عن كيفية دخول مسبب المرض إلى الجسم. وتعتمد الأعراض على كمية السم التي دخلت الجسم ومدة وجودها فيه.

وتشمل الأعراض النمطية للتسمم الوشيقي ما يلي:

  • جفاف الفم
  • الغثيان والقيء والإسهال
  • علامات لشلل عضلات العين: وميض العين، وازدواج الرؤية، ورهاب الضوء
  • شلل عضلات الحلق: صعوبة البلع، واضطرابات الصوت (مثل بحة في الصوت)، اضطراب الكلام
  • إذا وصل الشلل إلى اليد، يتغير خط الكتابة.
  • إذا تأثرت عضلات الحلق، فقد يفشل منعكس السعال. ومن ثمّ، قد تدخل محتويات المعدة إلى الرئتين وتؤدي إلى الالتهاب الرئوي.
  • ويفقد بعض المرضى القدرة على تحريك رؤوسهم بطريقة مستهدفة.
  • ومن الممكن أن تحدث اضطرابات في الدورة الدموية والضعف المعمم.
  • إذا وصل الشلل إلى عضلات الأمعاء، فقد تكون النتيجة الإصابة بالإمساك أو قد تصل إلى الانسداد المعوي.
  • في حالة التسمم الوشيقي للجروح، فقد تؤدي عدوى الجرح إلى الإصابة بالحمى.
  • بالإضافة إلى الأعراض، مثل ضيق التنفس والإمساك وصعوبة البلع وسوء التغذية، يؤدي التسمم الوشيقي بين الرضع أيضًا إلى ضعف عام في العضلات وشلل رخو وتأخر في النمو الجسدي.

ما أسباب التسمم الوشيقي؟

يحدث التسمم الوشيقي بسبب السموم العصبية الوشيقية. وهي من أقوى السموم المعروفة. حيث إن كمية 0.001 ميكروغرام من السم الوشيقي لكل كيلوغرام من وزن الجسم تكون قاتلة.

وينتج السم جراء عملية التمثيل الغذائي للبكتيريا من جنس المطثية. فلا تستطيع هذه البكتيريا ذات الشكل القضيبي تحمل الأكسجين، وتتكاثر عن طريق تكوين ما يسمى بالأبواغ. وهي أشكال قادرة على الانتقال وشديدة المقاومة، والتي قد تتكاثر مرة أخرى حتى بعد سنوات دون تمثيل غذائي.

بكتيريا المطثية وأبواغها تنتشر في جميع أنحاء العالم وتوجد في التربة والمسطحات المائية والمنتجات الزراعية بما في ذلك العسل ومنتجات اللحوم. في حالة عدم وجود الأكسجين (الظروف اللاهوائية)، تنتج البكتيريا السموم وتطلقها.

والمنتج الرئيسي للسم هو بكتيريا المطثية (سي) الوشيقية. علاوة على ذلك، فقد تنتج السلالات الفردية من المطثية الباراتية والمطثية الزيدية والمطثية الارجنتينية السموم.

المجموعات المعرضة للخطر: من الذي يتأثر في الغالب بالتسمم الوشيقي؟

من حيث المبدأ، قد يصاب جميع الأشخاص بالتسمم الوشيقي إذا دخلت المطثيات إلى الجهاز الهضمي أو مجرى الدم. ومع ذلك، توجد بعض المجموعات السكانية المعرضة للخطر بشكل خاص.

بعض المجموعات السكانية معرضة بشكل متزايد لخطر الإصابة بالتسمم الوشيقي: الأطفال الأصغر من 12 شهرًا ومستخدمو الأدوية والجزارون المحليون.

كيف يمكن الوقاية من التسمم الوشيقي؟

توجد سبعة أنواع مختلفة معروفة من السموم (A-G)، والسموم A وB وE وF منها تعتبر سامة للإنسان بالتأكيد. ونظرًا لأن المرض يعتبر أحد أنواع التسمم، فلا يمكن أن ينتقل المرض من شخص لآخر.

ولا يوجد تطعيم معتمد ضد السم العصبي الوشيقي. ومع ذلك، تمنع لوائح الغذاء والنظافة الصحية الألمانية الشكل الأكثر شيوعًا للتسمم الوشيقي، وهو التسمم الغذائي الوشيقي، بشكل فعال لدرجة أنه نادرًا ما يحدث بمعدل مرة سنويًا في هذا البلد.

يحدث التسمم الوشيقي في ألمانيا عادةً بسبب الأطعمة المصنوعة محليًا. ومن ثمّ، يجب تصنيعها ومعالجتها وتخزينها بشكل صحيح.

جديرٌ بالذكر أن أبواغ البكتيريا قوية التحمل. ولا يمكن قتلها بالتجميد. يجب طهي الطعام لفترة كافية لكي ينضج بالتساوي من الداخل.

ما الاختبارات المستخدمة لتشخيص التسمم الوشيقي؟

عادة ما يكون التسمم الوشيقي غير واضح في البداية. مما يجعل التشخيص المبكر صعبًا. قد تشير الأعراض المبكرة أيضًا إلى الإصابة بسموم أخرى أو عدوى أخرى أو أمراض مختلفة تمامًا. وقد تشير علامات الشلل أيضًا إلى الإصابة بسكتة دماغية، وبين الرضع قد تشير إلى الإصابة بالتيتانوس. ومن حيث المبدأ، قد تظهر أعراض الجهاز الهضمي من عدوى أخرى أو سم آخر.

لذلك، يجب على الأطباء المعالجين استبعاد الأمراض الأخرى المحتملة في البداية. حيث يقومون بذلك من خلال الاستعلام التفصيلي من المرضى والفحوصات الجسدية الشاملة.

لتأكيد الاشتباه في الإصابة بالتسمم الوشيقي، فيمكن للمعامل المجهزة خصيصًا الكشف عن السم أو البكتيريا. عادةً ما توفر الاختبارات النتائج في غضون 48 ساعة. وهذا الأمر هام، لأن السموم في التسمم الوشيقي عادة ما يتم امتصاصها بسرعة وتوزيعها في جميع أنحاء الجسم، بحيث لا يمكن رصدها في الدم بعد ذلك.

إذا كان الطعام مشتبهًا في أنه السبب، فيمكن فحص بقايا الطعام بحثًا عن آثار السم. كما توفر مراقبة من تناولوا نفس الطعام الذي تناوله المريض معلومات جيدة. بالإضافة إلى بقايا الطعام والعينات البيئية، يفحص الأطباء:

  • الدم، وخاصة مصل الدم
  • محتويات المعدة/القيء
  • البراز (التسمم الوشيقي بين الرضع والتسمم الوشيقي المنقول بالطعام)
  • مسحات من الجروح (في حالة تسمم الجروح الوشيقي)
  • سوائل شطف الشعب الهوائية (في حالة التسمم الوشيقي الذي يحدث بالاستنشاق)
  • مسحة من الغشاء المخاطي للأنف (في حالة التسمم الوشيقي الذي يحدث بالاستنشاق)

هل ترغب في معرفة الفحوصات التي يتم إجراؤها لتأكيد التشخيص المشتبه فيه بالتسمم الوشيقي؟ يمكنك قراءة المزيد عن طرق الاختبار على الموقع الإلكتروني للمعمل الاستشاري التابع لمعهد روبرت كوخ.

كيف يمكن علاج التسمم الوشيقي؟

بمجرد الاشتباه في الإصابة بالتسمم الوشيقي، يقوم الأطباء بترتيب إحالة المرضى إلى المستشفى، حيث تتم مراقبتهم في العناية المركزة وعادة ما يتلقون تنفسًا صناعياً. يمكن للشلل الناجم عن السم أن ينتشر ويؤثر على عضلات جهاز التنفس. إذا تُرك المرض دون علاج، فقد يؤدي شلل جهاز التنفس إلى الوفاة. لذلك، يعتبر التسمم الغذائي دائمًا حالة طوارئ.

بعد إدخال المرضى إلى المستشفى، فيتم منحهم ترياق. يجب منح الترياق بسرعة، غالبًا قبل أن يتمكن المعمل من تأكيد التشخيص. والسبب في ذلك أن السم البكتيري يحدث تأثيره داخل الخلايا العصبية. حيث يمنع هناك إطلاق مادة المرسال الأسيتيل كولين، التي تنقل الإشارات من الأعصاب إلى خلايا العضلات. وبمجرد امتصاص الخلايا للسم، فلن يمكن للترياق الوصول إليها. لذلك، فإن العلاج بالترياق يمنع المرض من مواصلة الانتشار.

من المهم أن تعرف: نظرًا لأن الترياق لن يكون بإمكانه الوصول إلى السم الذي وصل للجسم بالفعل، فإن العلاج بالترياق يكون مفيدًا فقط إذا تم قبل 48 ساعة من امتصاص السم.

يختلف الوضع عندما يستمر الإمساك لدى المرضى أو عندما تزداد أعراض المرض. يشير ذلك إلى أن السم لا يزال يُمتص في القناة الهضمية.

تشمل العلاجات الأخرى التي قد تخفف حدة الأعراض ما يلي:

  • غسيل المعدة: لشطف السم غير الممتص. لا يكون ذلك مفيدًا إلا حتى ساعتين كحد أقصى بعد تناول السم.
  • إذا لم تصاب عضلات الأمعاء بعد، فيمكن منح أدوية مسهلة أو الكربون النشط.
  • في حالة شلل عضلات الأمعاء أو استمرار الإمساك، يتم منح المريض أدوية لدعم حركة الأمعاء.
  • مثبطات الكولينستراز: تمنع تحلل مواد المرسال القليلة التي لا يزال يتم إطلاقها.
  • في حالة التسمم الوشيقي الذي يصيب الجروح، تقتل المضادات الحيوية البكتيريا المتبقية. حيث يُحلل المضاد الحيوي الخلايا البكتيرية ويطلق السم الموجود فيها. لذلك، يتم دائمًا منح الترياق في نفس الوقت مع المضاد الحيوي.

يتم امتصاص السم في الخلايا العصبية وقد يبقى فيها لفترة طويلة. قد يستغرق الأمر شهورًا قبل استعادة نقل الإشارات بين الخلايا العصبية والعضلية بالكامل.

خضع للاختبار من قبل الجمعية الألمانية لطب الأعصاب ج.م.

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟