كيسات المبايض (تكيس المبيض)

رموز التصنيف الدولي للأمراض: N83 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

كيسات المبيض هي تجاويف في المبايض مملوءة بالأنسجة أو السوائل. وعادة ما تكون حميدة وتختفي من تلقاء نفسها. في معظم الحالات، لا يكون العلاج ضروريًا، حيث لا تظهر أي أعراض.

نظرة سريعة

  • كيسات المبيض عبارة عن تجاويف مملوءة بالسوائل أو بالأنسجة في المبايض.
  • عادة ما تكون كيسات المبيض بحجم حبة العنب، وتحيط بها كبسولة.
  • وتزول معظم كيسات المبايض من تلقاء نفسها.
  • وغالبًا ما تظهر الكيسات الشبيهة بالبثور بسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة البلوغ أو أثناء انقطاع الطمث.
  • كيسات المبيض تكون خلقية أو تحدث لسبب آخر بين عدد قليل من السيدات.
  • تشير التقديرات إلى أن 10 من بين كل 100 سيدة لديهن كيسات في المبايض.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

تكيس المبيض: امرأة تجلس على السرير وتمسك بطنها بكلتا يديها.

ما كيسات المبايض؟

عادة ما تكون كيسات المبيض عبارة عن كيسات بحجم حبات عنب مملوءة بالسوائل أو الأنسجة. وتكون محاطة بكبسولة وتقع داخل المبايض. في معظم الحالات، تختفي من تلقاء نفسها، ونادرًا ما تسبب أي أعراض وبالتالي لا تحتاج إلى علاج. ونادرًا ما يلزم الخضوع لجراحة. ومُسببات حدوثها غالبًا ما تكون التغيرات الهرمونية النمطية أثناء سن البلوغ أو انقطاع الطمث. ونادرًا ما يكون لكيسات المبيض أسباب أخرى أو تكون خلقية.

ما أعراض كيسات المبايض؟

بين معظم المصابات، لا تكون كيسات المبايض ملحوظة إلا بالكاد أو لا يمكن ملاحظتها على الإطلاق. وفي بعض الحالات، تُسبب ألمًا خفيفًا ينتشر في أسفل البطن.

ويمكن أن تضغط الكيسات الكبيرة جدًا على الأمعاء أو المثانة. مما قد يؤدي إلى تورم في البطن، والشعور بالضغط، أو الإمساك، أو مشاكل التبول.

وقد تحدث كذلك اضطرابات في الدورة الشهرية، مثل نزيف الحيض الغزير أو غياب الحيض والتبقيع بسبب كيسات المبايض. يحدث ذلك عندما تنتج الكيسات هرمونات جنسية تؤثر على نمو بطانة الرحم.

وقد تتمزق الكيسة، مما لا يكون ضارًا في المعتاد، ولكن يمكن ملاحظته بظهور ألم مفاجئ. يمكن أن يؤدي وزن الكيس أيضًا إلى لف المبيض. ويحدث في هذه الحالة ألم شديد ومغص مفاجئ في أسفل البطن وشعور بالغثيان والقيء وزيادة معدل ضربات القلب في جانب البطن المعنيّ.

ما أسباب كيسات المبايض؟

تظهر كيسات المبايض عادة أثناء سن البلوغ أو في فترة انقطاع الطمث.

عادة ما يرتبط تطور كيسات المبايض بنضج خلايا البويضات والإباضة. عندئذٍ تسمى "الكيسات الوظيفية" ويمكن أن تحدث في أحد المبيضين أو في كليهما في نفس الوقت. وتتكون بشكل رئيسي خلال فترة البلوغ أو فترة انقطاع الطمث.

وتشمل أكثر كيسات المبايض الوظيفية شيوعًا:

  • الكيس الجرابي (الكيس الحويصلي): إذا لم تحدث الإباضة، فيمكن للجريب الذي يحتوي على البويضة أن يمتلئ تدريجيًا بالسوائل ويتطور إلى كيسة.
  • كيس الجسم الأصفر (الكيس الأصفري): يتكون نتيجة نزيف الجسم الأصفر. ينمو الجسم الأصفر بعد الإباضة من بقايا الجريب، وينتج الهرمونين الجنسيين البروجسترون والإستروجين.
  • الكيسة اللوتينية: تتكون عادة بسبب العلاج الهرموني لاضطرابات الخصوبة. تحفز الهرمونات نضج خلايا البويضة داخل المبايض. وقد تكون الكيسات من التبعات غير المرغوب فيها.

ومن الأشكال الخاصة ما يسمى بكيس الشوكولاتة. حيث يحتوي على دم غامق وسميك ويمكن أن يكون سببه مرض الانتباذ البطاني الرحمي، مثلاً. 

من المهم أن تعرف: في حالات نادرة، تتكون الكيسات الجلدية التي لا تنتمي إلى الكيسات الوظيفية ويمكن أن تصبح خبيثة في بعض الأحيان. يمكن أن تنشأ بسبب ورم حميد يحتوي على خلايا الجلد والغدد الدهنية. لا يمكن للدهون التي تتكون هناك أن تتصرف ومن ثمّ تتجمع في الكيسة. قد تكون الكيسات الجلدية خلقية أيضًا.

من الحالات المرضية الأخرى، متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCO). في هذه الحالة، توجد العديد من الكيسات الصغيرة في المبايض. وفي ذلك الصدد، يضطرب نضج الجريبات بسبب كثرة الهرمونات الجنسية الذكرية (الأندروجينات).

ما مدى سرعة تراجع كيسات المبايض؟

يبلغ حجم معظم كيسات المبيض من 1 إلى 3 سنتيمترات وتزول من تلقاء نفسها في غضون بضعة أشهر.

يبلغ حجم معظم كيسات المبيض من سنتيمتر إلى ثلاثة سنتيمترات فحسب، وتتراجع من تلقاء نفسها في غضون بضعة أشهر. ونادرًا ما تكون الكيسات كبيرة جدًا لدرجة أن تسبب أعراضًا شديدة. في بعض الحالات الاستثنائية، يمكن أن يصل قطرها من 15 إلى 30 سم.

كما أن المضاعفات، مثل التمزق، ليست شائعة أيضًا. عندما تتمزق الكيسة، يتمزق الجدار ويتسرب السائل إلى البطن. وعادة ما يكون التمزق غير ضار، إلا أنه قد يكون مؤلمًا.

ويمكن أن تضغط الكيسات الكبيرة جدًا على الأمعاء أو المثانة. مما قد يؤدي إلى تورم البطن، أو الشعور بالضغط، أو الإمساك، أو مشاكل في التبول. يحدث النزيف من حين لآخر، والذي يجب إيقافه بعملية جراحية.

ويكون الأمر أكثر خطورة عندما يلتف المبيض حول نفسه. ومثل هذا الالتفاف يسبب ألمًا شديدًا. وقد يحدث ذلك، خاصة في الكيسات الكبيرة، بسبب الحركات المتشنجة، مثلاً عند لعب التنس. وقد يُسبب ذلك قطع تدفق الدم إلى المبيض. وفي مثل هذه الحالات، يلزم الخضوع لجراحة عاجلة لمنع موت المبيض.

كيف يتم تشخيص كيسات المبايض؟

غالبًا ما يتم اكتشاف كيسات المبايض بمحض الصدفة، على سبيل المثال أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية للمبيض. ويمكن أيضًا تحسس بعض الكيسات.

في حالة الاشتباه في كيسات المبيض، يطرح الطبيب أسئلة كذلك عن الأعراض، مثل تقلصات الدورة الشهرية والألم. ويمكن سحب عينة من الدم.

نادرًا ما يلزم إجراء فحوصات إضافية، مثل التصوير المقطعي أو تنظير البطن. عندئذ، يلزم في الكثير من الأحيان توضيح ما إذا كانت التغيرات في نسيج المبيض سرطانية. في حين أن الكيسات عادة ما تكون حميدة، إلا أنه لا يمكن دائمًا تمييزها فورًا عن الورم.

يمكنك العثور على معلومات أكثر تفصيلاً، مثلًا حول ما إذا كان الفحص بالموجات فوق الصوتية للكشف المبكر مُفيدًا، على الموقع gesundheitsinformation.de.

كيف يتم علاج كيسات المبايض؟

طالما لم تظهر أعراض أو لم تظهر سوى أعراض طفيفة فحسب، فيمكن للمرأة المصابة في معظم الحالات الانتظار حتى تتراجع الكيسات من تلقاء نفسها. واعتمادًا على التشخيص، فقد يكون من المفيد أن يفحص الطبيب الكيسات على فترات منتظمة كل شهر أو أكثر. ويمكن أن تساعد مسكنات الألم، مثل الإيبوبروفين أو غير ذلك من العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) أيضًا بشكل مؤقت في تخفيف حدة الألم.

إذا تغيرت الكيسات، أو لم تتقلص، أو استمرت الأعراض، فيمكن للطبيب فحصها عن كثب باستخدام تنظير البطن، وإذا لزم الأمر، إزالتها على الفور. ومع ذلك، قد تتكون الكيسات المزالة مرة أخرى.

ونادرًا ما يقترح الأطباء إزالة أحد المبيضين أو كليهما. وقد يكون هذا ضروريًا، مثلاً، في حالة الاشتباه في الإصابة بالسرطان أو إذا كان هناك سبب يدعو للشك في أنه لا يمكن فصل الكيسات عن الأنسجة.

من المهم أن تعرف: يوصي بعض الأطباء بمعالجة كيسات المبايض باستخدام حبوب منع الحمل. ومع ذلك، فهذا غير متاح في حالة الكيسات الوظيفية. تمنع حبوب منع الحمل تكوين الهرمونات في المبايض، وبالتالي تمنع الإباضة. وأوضحت الدراسات أن الكيسات تختفي بشكل أسرع بهذه الطريقة، إلا أن ذلك لم يتم تأكيده بعد.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟