الدمل والجمرة
رموز التصنيف الدولي للأمراض: L02 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟
الدمامل والجمرات والخراجات والبثور الصديدية كلها مرتبطة بالتهاب الجلد إلا أنها مختلفة عن بعضها. على سبيل المثال، يشبه الدمل البثور الصديدية، إلا أنه يتغلغل بعمق داخل الجلد ويسبب شعورًا أكثر بالألم. في حالة الدمل، عادة ما يكون من المفيد تلقي العلاج الطبي.
نظرة سريعة
- الدمل عبارة عن عدوى جلدية صديدية تحدث بسبب البكتيريا.
- في حالة الدمل، تلتهب بصيلات الشعر والنسيج الضام المحيط بها.
- وعندما تتداخل عدة دمامل، تتكون الجمرة.
- يجب ألا يقوم المصاب أبدًا بضعط الدمل بنفسه - وخاصةً إذا ظهر على الوجه.
- في حالة ضعف جهاز المناعة، يزداد خطر الإصابة بالدمامل أو أنواع العدوى الجلدية الأخرى.
- حوالي 3 من كل 100 شخص يقصدون طبيب الأسرة بسبب عدوى جلدية، يكون لديهم دمل.
إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.
ما الدمل؟
الدمل عبارة عن عدوى جلدية صديدية تحدث بسبب البكتيريا. وهو يشبه بثرة صديدية كبيرة جدًا. ومع ذلك، فالدمل يقع في الطبقات العميقة من الجلد ويكون أكثر إيلامًا مقارنة بالبثور الصديدية.
في حالة تكوّن دمل، تلتهب بصيلات الشعر والأنسجة الضامة المحيطة بها. وفي بصيلات الشعر، يوجد الشعر وجذر الشعر والغدد الدهنية - وعضلة صغيرة يمكنها فرد الشعر. الجراب الشعري يسمى أيضًا بصيلات الشعر. وهذا هو السبب في أن الالتهاب المرتبط بالدمل يسمى أيضًا "التهاب الجريبات العميق" والتهاب حوائط الجريبات.
عندما تحدث العدوى، تموت أنسجة الجلد في الدمل. ويتكون تجويف مملوء بالصديد: ما يسمى بالخراج. وقد يتطور خراج في الجلد من الدمل. ومع ذلك، فمن الممكن أيضًا أن يتطور الخراج من لدغة حشرة مسببة للالتهاب الشديد أو من الحقن بإبرة ملوثة. عندما تندمج الدمامل المتعددة، تتكون جمرة.
في بعض الأحيان، يشفي الدمل من تلقاء نفسه دون أي مشاكل. ومع ذلك، يوصى غالبًا بتلقي العلاج الطبي. حيث يمكن للعلاج تسريع الشفاء وتخفيف الألم والحماية من المضاعفات.
ما أعراض الدمل؟
يمكن ملاحظة الدمل على النحو التالي: وجود تورم مؤلم بحجم حبة الكرز حتى حجم حبة الجوز. ويكون التورم دافئًا ومحمرًا. وقد يظهر الصديد باللون الأصفر عبر الجلد. إذا تحولت عدة دمامل إلى جمرة، فقد يتسبب الالتهاب أيضًا في الإصابة بالحمى. عندئذٍ يسود شعور بالإجهاد والإنهاك.
تظهر الدمامل بشكل رئيسي على الوجه والرقبة والعنق. ومع ذلك، فقد تظهر أيضًا في أجزاء أخرى من الجسم: في الإبطين أو الفخذين، أو على الظهر، أو في منطقة العانة، أو على الأرداف والفخذين.
كيف يحدث الدمل؟
البكتيريا هي سبب تكون الدمل. والسبب الأكثر شيوعًا، هو مسبب المرض المسمى المكورة العنقودية الذهبية. حيث توجد هذه البكتيريا لدى الكثيرين دون أن تسبب أي مشاكل - على الجلد أو في الغشاء المخاطي للأنف، مثلاً.
وفي حالة ضعف جهاز المناعة، يزداد خطر الإصابة بالدمامل أو أنواع العدوى الجلدية الأخرى. على سبيل المثال، الشخص المصاب بمرض السكري أو العدوى المزمنة أو السرطان تظهر لديه الدمامل بصورة أكثر تواترًا مقارنة بالشخص السليم. وبعض أنواع الحساسية، مثل الربو التحسسي، والأكزيما الجلدية، والتهاب الملتحمة تزيد من احتمالية تكون الدمامل أيضًا.
ما مدى تواتر الإصابة بالدمل؟
جديرٌ بالذكر أن العدوى الجلدية شائعة جدًا. ومع ذلك، فإن معظم أنواع العدوى الجلدية تحدث لأسباب أخرى. حوالي 3 من كل 100 شخص يقصدون طبيب الأسرة بسبب عدوى جلدية يكون لديهم دمل.
وعندما يتكون الدمل، يستغرق الأمر ساعات إلى أيام. وبعد عدة أيام، يخرج الصديد من الورم المحمر والمتورم. وبمجرد حدوث ذلك، يلتئم الدمل في غضون أسابيع قليلة - إما من تلقاء نفسه أو بعد الخضوع للعلاج. وتبقى ندبة جلدية صغيرة.
وأحيانًا يشفى الدمل دون الحاجة إلى تفريغ الصديد منه. حيث يقوم الجسم بتحليل الصديد.
ماذا يحدث في حالة وجود دمل؟
الضغط على الدمل أو خدشه يسمح للبكتيريا بالانتشار عبر الأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية وصولاً إلى جميع أنحاء الجسم. على سبيل المثال، إذا ظهرت خطوط حمراء بسبب الدمل، ينتقل الالتهاب على طول الجهاز اللمفاوي - ويشار إلى ذلك عندئذٍ بمصطلح التهاب الأوعية اللمفاوية. في الوقت نفسه، قد تلتهب الغدد الليمفاوية في المنطقة المصابة بشكل مؤلم. ويسمى ذلك التهاب العقد اللمفاوية.
إذا كنت لا تعرف هذه الخطوط الحمراء بالتحديد، فإن هذه الخطوط في حالة التهاب الأوعية اللمفية تساهم في رصد علامات تسمم الدم (تعفن الدم). ومع ذلك، فلا تحدث هذه المضاعفات الخطيرة والنادرة جدًا إلا إذا دخل عدد كبير من البكتيريا إلى الدم دفعة واحدة وإذا انتشرت أيضًا بسرعة إلى جميع أنحاء الجسم.
من المهم أن تعرف: إذا كان لديك دمل في منطقة الوجه - خاصة حول الأنف والشفة العليا - فهناك خطر إلى حدٍ ما من انتقال البكتيريا إلى الدماغ: جديرٌ بالذكر أن البكتيريا تؤدي عندئذٍ إلى التهاب السحايا والتهاب الدماغ - أو إلى جلطات دموية خطرة على الحياة في الأوعية الدموية الكبيرة، وهو ما يسمى بتجلط الوريد الجيبي.
إذا كان جهاز المناعة لدى الأشخاص ضعيفًا، فقد تظهر الدمامل بشكل متكرر - أو في عدة مواضع في نفس الوقت. وعندئذٍ يشير المرء إلى ما يسمى بداء الدمامل.
من ناحية أخرى، تحدث الجمرة عندما تندمج عدة دمامل في بصيلات الشعر المجاورة لتكون بؤرة صديدية أكبر. غالبًا ما تحدث الإصابة بمثل هذا الجمرة في الرقبة. حيث تتوغل في الأنسجة بصورة أعمق من الدمل.
كيف يمكن رصد الدمامل؟
كقاعدة عامة، يرصد الطبيب الدمل من خلال مظهره النمطي - ومن خلال الأعراض التي يصفها المصابون. إذا كانت الدمامل تتكون بشكلٍ متواتر، أو إذا تكونت عدة دمامل في نفس الوقت، أو إذا كان هناك مخاوف من احتمالية حدوث مضاعفات، فقد يلزم أيضًا إجراء المزيد من الفحوصات - مثل فحوصات الدم أو مسحة من الصديد.
يتم فحص الصديد في المعمل. ويحدث ذلك لسببين: من ناحية، حتى يمكن تحديد نوع البكتيريا المسببة للمرض بالتحديد. ومن ناحية أخرى، لكي يمكن استخدام المضادات الحيوية بطريقة مستهدفة. ويتم كذلك فحص عينة دم. حيث يساعد ذلك في معرفة ما إذا كان الالتهاب قد انتشر بالفعل وما إذا كانت هناك أمراض سابقة موجودة بالفعل، والتي تُعزز العدوى البكتيرية.
كيف يتم علاج الدمل؟
يفتح الطبيب الخراج الصديدي بشق صغير. ثم يقوم بتطهير الجرح ووضع شرائط من القماش بالداخل. حيث تمتص هذه الشرائط الصديد وتقوم بتصريفه. ويلتئم الجرح بالكامل، ولا يحتاج إلى التقطيب. إذا كان لديك دمل، فيجب ألا تضغطه بنفسك أبدًا - خصوصًا إذا كان على الوجه.
فطالما لم يزدد حجم الدمل، فلن يتكون الخراج بشكل كامل. يمكن للطبيب أن يتحسسه. في هذه المرحلة، يمكن محاولة بدء عملية النضج أو تسريعها - إما باستخدام كمادات دافئة ورطبة أو باستخدام ما يسمى بمرهم سحب.
يلزم تلقي المضادات الحيوية عندما يحتمل حدوث مضاعفات أو عند حدوث مضاعفات بالفعل - على سبيل المثال، عندما تتحول الدمامل المتعددة إلى جمرة. وأحيانًا يتم منح المضادات الحيوية على شكل حقنة وريدية في المستشفى.
من الأمور الهامة للغاية في حالة الإصابة بجمرة: يجب أن يتم شق الجمرة لكي يتسنى تصريف الصديد منها. بعد ذلك، ثم شطف الجرح الكبير نسبيًا بمحلول مطهر - عدة مرات.
يمكنك العثور على المزيد من المعلومات التفصيلية عن الدمامل والجمرات وكيفية علاجها على الموقع gesundheitsinformation.de.
- Gesenhues S, Gesenhues A, Weltermann B. Praxisleitfaden Allgemeinmedizin. Urban und Fischer: Bad Wörishofen 2017.
- Miller LG, Eisenberg DF, Liu H, Chang CL, Wang Y, Luthra R et al. Incidence of skin and soft tissue infections in ambulatory and inpatient settings, 2005-2010. BMC Infect Dis 2015; 15: 362. Aufgerufen am 18.05.2020.
- Moll I. Duale Reihe Dermatologie. Thieme: Stuttgart 2016.
- Pschyrembel. Klinisches Wörterbuch. De Gruyter: Berlin 2017.
- Robert Koch-Institut (RKI). Staphylokokken-Erkrankungen, insbesondere Infektionen durch MRSA. 09.2009. Aufgerufen am 18.05.2020.
- Sterry W. Kurzlehrbuch Dermatologie. Thieme: Stuttgart 2011.
- Stevens DL, Bisno AL, Chambers HF, Dellinger EP, Goldstein EJ, Gorbach SL et al. Practice guidelines for the diagnosis and management of skin and soft tissue infections: 2014 update by the Infectious Diseases Society of America. Clin Infect Dis 2014; 59(2): e10-52. Aufgerufen am 18.05.2020.
بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).
الحالة: