المياه البيضاء على العين (الماء الأبيض)

رموز التصنيف الدولي للأمراض: H25 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

في حالة المياه البيضاء على العين، تصبح عدسة العين ضبابية تدريجياً. ويرى المصابون الأشياء ضبابية بشكل متزايد - كما لو كانوا ينظرون عبر ضباب أو حجاب. في بعض الأحيان، تتضرر الرؤية بشكل طفيف فحسب، وفي حالات أخرى تتدهور بشدة. الجراحة هي الحل الوحيد الذي يُساعد على المدى الطويل.

نظرة سريعة

  • المياه البيضاء على العين عبارة عن مرض يصيب العين، حيث تصبح عدسة العين معكرة.
  • ويرى المصابون الأشياء ضبابية بشكل متزايد - كما لو كانوا ينظرون عبر ضباب أو حجاب.
  • في بعض الأحيان، تتضرر الرؤية بشكل طفيف فحسب، وفي حالات أخرى تتدهور بشدة.
  • تحدث المياه البيضاء على العين في الغالب لدى من تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

المياه البيضاء على العين (الماء الأبيض): امرأة مسنة لها عينان خضراوان- مزرقتان تنظر إلى الفضاء.

ما المياه البيضاء على العين؟

المياه البيضاء على العين عبارة عن مرض يصيب العين، حيث تصبح عدسة العين معكرة. وجراء ذلك، تتدهور حاسة الإبصار. ولن يعود بالإمكان عندئذٍ رصد التفاصيل الدقيقة على وجه الخصوص. المصطلح المتخصص للمياه البيضاء على العين هو إعتام عدسة العين.

وتسمى هذه الحالة "إعتام عدسة العين" لأن العدسة تتحول إلى اللون الرمادي، وغالبًا ما يصاب الأشخاص الذين يحدقون بصرهم بشدة. ومع ذلك، فلدى بعض من يعانون من إعتام عدسة العين، تكون حاسة الرؤية متضررة بشكلٍ طفيف فحسب. وبالنسبة للآخرين، تكون القيود أكثر شدة ويمكنهم فقدان الرؤية بسرعة. تعتمد كيفية تطور المرض على عدة أمور، من بينها، نوع إعتام عدسة العين.

يظهر إعتام عدسة العين عادة في النصف الثاني من العمر. وغالبًا ما يصاب به من تزيد أعمارهم عن 50 عامًا. ويزداد الخطر بمرور الوقت: يصاب حوالي 20 من بين كل 100 شخص تتراوح أعمارهم بين 65 و74 بالمرض. وبين من تزيد أعمارهم عن 74 عامًا، تزيد نسبة المصابين عن النصف.

بشكل خاص، تصيب المياه البيضاء على العين من تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

وفي البلاد النامية، يعتبر إعتام عدسة العين السبب الرئيسي للإصابة بالعمى. أما في البلدان الصناعية، فهناك عدد أقل بكثير من الأشخاص الذين يصابون بالعمى بسبب هذا المرض، حيث يمكن الحفاظ على حاسة البصر بينهم عن طريق الجراحة. خلال هذا التدخل الجراحي، تتم إزالة العدسة المتعكرة واستبدالها بعدسة اصطناعية.

ما أعراض إعتام عدسة العين؟

في حالة إعتام عدسة العين، عادة ما تتدهور الرؤية تدريجياً. والعَرَض الوحيد هو الفقدان التدريجي للبصر: فبخلاف ذلك لن توجد شكاوى. يرى المصابون بإعتام عدسة العين الأشياء ضبابية وغير واضحة بشكل متزايد - كما لو كانوا ينظرون من خلال ضباب أو حجاب. وبمرور الوقت، تفقد الصورة درجة التباين وتتلاشى الألوان. وتظهر لدى بعض المصابين حساسية كبيرة للتوهج - على سبيل المثال من الشمس أو مصادر الضوء الساطع الأخرى. وتصبح القيادة أكثر صعوبة أيضًا، خاصة ليلاً. يَزيد ضعف الرؤية من خطر الإصابة والسقوط. وبالإضافة إلى ذلك، تنخفض الرؤية التجسيمية.

وأحيانًا يكون لإعتام عدسة العين تبعات غير متوقعة: فيمكن لبعض من يرتدون نظارات أن يروا فجأة بشكل أفضل دون نظارات. السبب: يغير المرض القوة الانكسارية للعين وبالتالي القدرة على رؤية الأشياء بوضوح من مسافات مختلفة. ومع ذلك، فالتأثير لا يدوم طويلاً.

ما أسباب إعتام عدسة العين؟

حوالي 90 ٪ من المصابين يصابون بما يسمى المياه البيضاء على العين المرتبطة بالتقدم في العمر. عندئذٍ يشير الأطباء إلى إعتام عدسة العين. سبب الإعتام التدريجي لعدسة العين هو التقدم في العمر. عادةً ما تعمل العدسة على تجميع الضوء الساقط عليها وتضمن توفير صورة واضحة على شبكية العين - وعندئذٍ تظهر الأجسام القريبة والبعيدة بوضوح. إلا أن وظيفة العدسة تضعف في حالة إعتام عدسة العين.

بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بإعتام عدسة العين لأسباب وراثية. ونادرًا جدًا ما يكون المرض خلقيًا. على سبيل المثال، قد يولد الطفل مصابًا بإعتام عدسة العين إذا أصيبت الأم بالحصبة أو الحصبة الألمانية أثناء الحمل.

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمياه البيضاء على العين (إعتام عدسة العين) سوء التغذية والتقدم في العمر والتهاب العين أو إصابة العين وتناول بعض الأدوية والتدخين ومرض السكري والتعرض للأشعة فوق البنفسجية.

هناك أدلة تشير إلى أن بعض العوامل قد تزيد من خطر إعتام عدسة العين. وتشمل هذه العوامل، مثلاً، الأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية، وكذلك التدخين. يصاب مرضى السكري أيضًا بالمرض في الكثير من الأحيان.

وقد يتطور المرض أيضًا نتيجة التهاب العين أو إصابات العين. بالإضافة إلى ذلك، فقد تؤدي العمليات الجراحية في العيون إلى إعتام عدسة العين. وينطبق الأمر نفسه على بعض الأدوية، مثل الكورتيزون، إذا تم استخدامها لفترة زمنية طويلة.

كيف تتطور المياه البيضاء على العين؟

أي شخص يصاب بإعتام عدسة العين تتدهور الرؤية لديه بالتدريج. وفي البداية، يظهر تضرر العين في صورة قصر النظر. وبعد ذلك، يمكن لمن يرتدون نظارات للرؤية عن بعد أن يروا بشكل أفضل دون نظارات لفترة قصيرة. ومع تقدم المرض، يرى المصابون الصورة غائمة وضبابية بشكل متزايد. إذا ترك المرض دون علاج، قد يؤدي إعتام عدسة العين إلى الإصابة بالعمى. ولكن، من غير الضروري أن يحدث ذلك. عادة ما تصاب كلتا العينين. ومع ذلك، فقد يتطور إعتام عدسة العين في إحدى العينين بصورة أسرع من الأخرى.

المياه البيضاء على العين لها مراحل تطور مختلفة. ففي بعض الأحيان، يفقد المصابون بصرهم بسرعة كبيرة. وبالنسبة للآخرين، فنادرًا ما تتأثر حاسة البصر. ويتم التفرقة بين الأشكال التالية:

  • الساد القشري: لا يرى المصابون بهذا الشكل الصورة ضبابية بشكلٍ متزايد فحسب، بل يستجيبون أيضًا بشكل أكثر حساسية مع الضوء الساطع، على سبيل المثال عند قيادة السيارة في الليل.
  • الساد الخلفي تحت المحفظة: من المرجح أن يصاب الشباب بهذا الشكل من المرض. جديرٌ بالذكر أنه يتطور بسرعة نسبيًا.
  • الساد النووي: بين من يعانون من الساد النووي، تكون الرؤية عن بعد أكثر تضررًا مقارنة بالرؤية القريبة. وفي بعض الأحيان، تكون الرؤية ضعيفة فقط. وعادة ما يتفاقم هذا الشكل من إعتام عدسة العين ببطء شديد.

هل يمكن الوقاية من المياه البيضاء على العين؟

لا يوجد دليل علمي على أن بعض التدابير الوقائية تقلل من خطر الإصابة بالمياه البيضاء على العين. ويعتقد أن التدخين يَزيد من المخاطر. وعند الإقلاع عن التدخين، يمكنك تقليل احتمالية الإصابة مجددًا. يمكن للتعرض للإشعاع، مثل الأشعة فوق البنفسجية، أن يزيد من احتمالية تكوّن المياه البيضاء على العين. ويمكن لمن يتعرضون للكثير من الأشعة فوق البنفسجية الانتباه إلى توفير الحماية الجيدة من أشعة الشمس وحماية أعينهم من أشعة الشمس باستخدام النظارات الشمسية، مثلاً. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون أن تزيد من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين. يمكن لأي شخص يستخدم مثل هذه العلاجات التحقق مما إذا كان من الممكن استخدام دواء آخر.

تزعم بعض إعلانات المكملات الغذائية أنها قد تقي من أمراض العيون. ومع ذلك، فقد أوضحت الدراسات أن مثل هذه المكملات الغذائية غير فعالة في حالات إعتام عدسة العين.

كيف يتم تشخيص إعتام عدسة العين؟

إذا تدهورت حاسة البصر، فقد يرجع ذلك لأسباب عديدة. لتشخيص إعتام عدسة العين، يستبعد طبيب العيون الأسباب المحتملة الأخرى أولاً. حيث يسأل المريض عن الأعراض والتاريخ الطبي. وقد تساعد اختبارات البصر وفحوصات العين في تحديد مدى تضرر حاسة البصر وما الذي قد يسببه.

أثناء الفحص، يتم فحص عدسة العين أيضًا بمصباح شقي. فباستخدام هذا المجهر الضوئي الخاص، يمكن للطبيب فحص العين. ونظرًا لأن العين يتم إضاءتها بشعاع ضوئي على شكل شق، فيمكن تقييم العدسة وأجزاء العين الموجودة خلفها. جديرٌ بالذكر أن هذا الفحص غير مؤلم.

ولفحص الجزء الخلفي من العين، عادة ما يتناول المرضى دواء يوسع حدقة العين. وقد يتسبب هذا الدواء في عدم وضوح الرؤية لدى الشخص لبضع ساعات والشعور بالعمى بسهولة أكبر. لذلك، يجب الامتناع عن القيادة لمدة أربع إلى خمس ساعات بعد تناوله. ولكن، في بعض الأحيان يدوم تأثير الدواء لفترة أطول: إذا انتابك الشك، فمن الأفضل ترك السيارة مركونة.

كيف يتم علاج المياه البيضاء على العين؟

يمكن لبعض المصابين بإعتام عدسة العين تعويض ضعف الرؤية لديهم لبعض الوقت أو حتى لفترة طويلة بارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة. لا يمكن علاج إعتام عدسة العين باستخدام الأدوية.

والخيار العلاجي الوحيد الفعال هو الجراحة. خلال هذا التدخل الجراحي، تتم إزالة العدسة المتعكرة واستبدالها بعدسة اصطناعية.

يعتمد تحديد ما إذا كانت الجراحة مفيدة، ومتى يمكن إجراؤها بشكل كبير على مدى تأثير تدهور البصر على الحياة. كما يساهم في تحديد ذلك ما إذا كان لدى المصاب أمراض أخرى (بالعين) قد تؤثر على العملية الجراحية.

يمكنك العثور على المزيد من المعلومات التفصيلية، على سبيل المثال عن جراحة إعتام عدسة العين، على الموقع gesundheitsinformation.de.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟