القلاع المهبلي
رموز التصنيف الدولي للأمراض: N77 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟
يسود شعور بالحكة أو الحرقة أو يظهر المرض من خلال الإفرازات: عدوى فطرية شائعة بين النساء في سن الإنجاب. وغالبًا لا تحتاج هؤلاء النساء للعلاج إلا لفترة وجيزة فحسب باستخدام التحاميل المهبلية أو الكريمات.
نظرة سريعة
- الأعراض المحتملة تشمل الحكة أو الحرقة أو الإفرازات.
- ولا يوصى بأي حال بشطف المهبل من الداخل: فقد يزيد ذلك من الالتهاب.
- غالبًا ما تلتهب الأعضاء التناسلية الخارجية، مثل الشفرين، أيضًا.
- في بعض الأحيان، لا تظهر أي أعراض على الإطلاق.
- وغالبًا ما يكفي العلاج القصير باستخدام التحاميل أو الكريمات المهبلية.
- وبين الحوامل، قد تزيد الالتهابات المهبلية بشكل طفيف من خطر حدوث مضاعفات، مثل المخاض المبكر والإجهاض والولادة المبكرة.
إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.
ما عدوى الفطار المهبلي (القلاع المهبلي)؟
عدوى الفطريات التي تصيب المهبل تسمى القلاع المهبلي. وقد يتضح المرض في صورة إفرازات أو حرقة أو حكة. غالبًا ما تلتهب أيضًا الأعضاء التناسلية الخارجية، مثل الشفرين. في بعض الأحيان، قد لا تظهر أيضًا أي أعراض على الإطلاق. في حالة الإصابة بالمرض، تتكاثر فطريات الخميرة في المهبل وتسبب الالتهاب. وبغض النظر عن البكتيريا التي قد تؤدي إلى التهاب المهبل البكتيري، فإن فطريات الخميرة هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المهبل والأعضاء التناسلية الخارجية.
النساء معرضات بشكل خاص للعدوى الفطرية في المهبل في مراحل معينة - على سبيل المثال أثناء الحمل. قد يؤدي ضعف جهاز المناعة وتناول بعض الأدوية أيضًا إلى زيادة احتمالية الإصابة بالقلاع المهبلي. غالبًا ما يكفي علاج العدوى لفترة وجيزة باستخدام التحاميل المهبلية أو الكريمات حتى يهدأ الالتهاب. في بعض الحالات، يمكن استخدام الأقراص أيضًا.
ما أعراض القلاع المهبلي؟
من الأعراض النمطية في حالة القلاع المهبلي الحرقة والحكة والألم المزعج. احمرار الغشاء المخاطي المهبلي وتكون طبقة بيضاء. قد تتفاقم الأعراض قبل أيام قليلة من الدورة الشهرية. إذا انتشرت العدوى إلى الأعضاء التناسلية الخارجية، يصبح الشفران، مثلاً، محمرين ومتورمين.
غالبًا ما يكون المرض مصحوبًا بإفرازات بيضاء مائلة إلى الأصفر من المهبل. قد تكون الإفرازات مائية أو مفتتة وتُشبه اللبن الرائب. وقد يكون الجماع مؤلمًا أثناء الإصابة. إذا التهب الإحليل أيضًا، فقد تعاني المصابات كذلك من ألم أثناء التبول.
ما أسباب عدوى القلاع المهبلي؟
يحدث هذا المرض بشكل رئيسي بسبب فطريات الخميرة، وبشكل أكثر دقة: بسبب مسبب مرض داء المبيضات. فهذه الفطريات تعتبر جزءًا من النبيت الجرثومي المهبلي الطبيعي. ومع ذلك، فعند تواجدها بأعداد صغيرة عادةً لن تسبب أي أعراض.
ولكن، إذا اضطرب توازن النبيت الجرثومي المهبلي، فقد تسبب الفطريات التهابًا في المهبل:
- قد يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين أثناء الحمل إلى تغيير النبيت الجرثومي المهبلي ومن ثمّ زيادة احتمالية الإصابة بالقلاع المهبلي.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل يكون لديهنّ خطر متزايد للإصابة بالقلاع المهبلي. السبب: تُغير حبوب منع الحمل التوازن الهرموني بطريقة شبيهة بالحمل.
- وتؤدي الأمراض التي تضعف جهاز المناعة أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بمرض القلاع المهبلي. ويشمل ذلك، مثلاً، مرض السكري.
- توجد أيضًا أدوية وعلاجات يمكن أن تعزز حدوث عدوى بالمهبل: مثل المضادات الحيوية، أو الكورتيزون، أو الهرمونات، أو الإشعاع، أو العلاج الكيميائي، من بين أمور أخرى.
العوامل الأخرى التي قد تزيد احتمالية الإصابة بالقلاع المهبلي تشمل:
- التوتر
- النظافة الصحية المفرطة للمنطقة الحميمة
- ارتداء الملابس الاصطناعية والملابس الضيقة
- التعرق
- استخدام السدادات أو الفوط الصحية المانعة للهواء
قد يحدث القلاع المهبلي أيضًا بسبب العدوى عندما يدخل عدد كبير من فطريات الخميرة المهبلية من الخارج. وقد يحدث ذلك، مثلاً، عند ممارسة الجماع مع رجل مصاب بعدوى فطرية في الحشفة.
ما مدى تواتر الإصابة بعدوى فطرية في المهبل؟
العدوى الفطرية في المهبل هي السبب الثاني الأكثر شيوعًا للإصابة بالقلاع المهبلي بعد الالتهابات البكتيرية. لدى حوالي 75 من كل 100 امرأة يحدث القلاع المهبلي لمرة على الأقل في حياتهن. وتصاب النساء في سن الإنجاب بشكل شائع. وبين المصابات بالقلاع المهبلي بعد انقطاع الطمث، قد يكون المرض مرتبطًا بتناول بعض الأدوية، مثلاً إذا تم تناول الأدوية التي تحتوي على هرمون الإستروجين.
غالبًا ما تعاني المصابات من أعراض خفيفة فحسب أو لا تظهر عليهن أي أعراض على الإطلاق. في حالات نادرة، تظهر أعراض شديدة تتطلب علاجًا أكثر شدةً. في حالة حدوث القلاع المهبلي عدة مرات في السنة أو بسبب نقص المناعة، فمن الضروري إجراء المزيد من العلاج المكثف.
كيف تتطور عدوى القلاع المهبلي؟
إذا أصبح الغشاء المخاطي المهبلي ملتهبًا أو إذا تم خدش الجلد المصاب بسبب الحكة في منطقة الشفرين، فقد تستقر مسببات الأمراض الأخرى بسهولة أكبر وتتفاقم حدة الأعراض. وعندئذٍ، قد تلتهب الأنسجة المجاورة، مثل فتحة مجرى البول، بسهولة أكبر.
ومن النادر جدًا حدوث مضاعفات خطيرة. لا يحدث ذلك عادةً إلا بسبب ضعف جهاز المناعة، مثلاً بين المصابات اللاتي تتلقين علاجًا لمرض السرطان أو ممن يعانين من الإيدز. في هذه الحالات، قد يزداد الالتهاب وينتشر بصورةٍ أكبر.
وبين الحوامل، قد تزيد الالتهابات المهبلية بشكل طفيف من خطر حدوث مضاعفات، مثل المخاض المبكر والإجهاض والولادة المبكرة. بالإضافة إلى ذلك، قد يصاب الطفل أثناء الولادة. وبين حديثي الولادة، قد تؤدي الفطريات إلى التهاب الغشاء المخاطي للفم أو التهاب منطقة الحفاض، من بين أمور أخرى.
كيف يمكن الوقاية من القلاع المهبلي؟
إذا كان هناك ضعف بجهاز المناعة، فيمكن للأدوية المضادة للفطريات في بعض الأحيان أن تمنع العدوى بالفطريات. حتى أثناء العلاج بالمضادات الحيوية، تستخدم بعض السيدات أدوية مضادة للفطريات للوقاية. ومع ذلك، فلم تتم دراسة التأثير الوقائي جيدًا بعد. لا تحتاج النساء اللاتي تتمتعن بصحة جيدة إلى اتخاذ احتياطات خاصة. ولتجنب نقل العدوى في حالة كون شريك العلاقة الجنسية مريضًا، فيجب تجنب الاتصال الجنسي حتى تنحسر العدوى.
تستخدم بعض النساء أيضًا أدوية بروبيوتيك خاصة تهدف إلى دعم النبيت الجرثومي المهبلي الطبيعي. حيث يتم تناول هذه الأدوية بالفم أو إدخالها عبر المهبل. ومع ذلك، فلم تتم دراسة تأثيرها الوقائي بشكل جيد بعد.
كما أن بعض الوسائل قد تضر أكثر مما تنفع: على سبيل المثال، يجب على النساء عدم شطف المهبل وتجنب استخدام بخاخات المنطقة الحميمة. فهذا يضر النبيت الجرثومي المهبلي الطبيعي ويزيد من احتمالية حدوث العدوى.
كيف يتم تشخيص عدوى القلاع المهبلي؟
يمكن عادةً رصد القلاع المهبلي بناءً على الأعراض والتغيرات المرئية في الغشاء المخاطي المهبلي. وإذا كان التشخيص غير واضح، فيمكن للطبيب سحب بعض السوائل المهبلية وفحصها بحثًا عن فطريات الخميرة. إذا حدثت العدوى الفطرية بشكل متكرر أو أدت إلى أعراض شديدة، فقد يلزم إجراء فحوصات إضافية. وبعد ذلك، يتم التحقق من وجود عوامل خطر معينة، مثل نقص المناعة. إذا مرضت المرأة مرارًا وتكرارًا بعدوى فطرية، فقد يكون من المجدي خضوعها للفحص إلى جانب فحص شريكها أيضًا.
كيف يتم علاج عدوى القلاع المهبلي؟
عادةً ما يكفي العلاج بدواء مضاد للفطريات: حيث يتم إدخال التحاميل أو دهان كريم داخل المهبل باستخدام أداة دهان. ومن ثمّ، يحدث الدواء تأثيره على الغشاء المخاطي الملتهب. ويمكن أيضًا تناول بعض الأدوية، في صورة أقراص لمرة واحدة.
في حالة الإصابة بالعدوى بشكل متكرر أو في حالة الألم الشديد أو زيادة خطر حدوث مضاعفات - مثل نقص المناعة - فمن المجدي زيارة الطبيب. كقاعدة عامة، لا يجب علاج الشريك في نفس الوقت. حيث لا يكون ذلك ضروريًا إلا إذا ثبت أنه مصاب أيضًا بعدوى فطرية في منطقة الأعضاء التناسلية. وتعتبر التحاميل أو الكبسولات التي تحتوي على بكتيريا حمض اللاكتيك الحية (البروبيوتيك) أيضًا من خيارات العلاج. ومع ذلك، فلم يتم إثبات فوائد هذه الأدوية بالقدر الكافي بعد. هناك أيضًا نساء يستخدمن، مثلاً، سدادات قطنية مبللة بزيت شجرة الشاي أو الثوم. وتستخدم بعض النساء كذلك الزبادي العادي لزيادة حموضة البيئة المهبلية. ومع ذلك، فلم تتم دراسة ما إذا كانت هذه الوسائل فعالة وآمنة. ومن المخاطر المحتملة حدوث ردود فعل تحسسية أو تهيج الغشاء المخاطي. ولا يوصى بأي حال بشطف المهبل من الداخل: فقد يزيد ذلك من الالتهاب.
يمكنك العثور على معلومات أكثر تفصيلاً، مثل الأشياء التي تساعد في علاج عدوى القلاع المهبلي، على الموقع gesundheitsinformation.de.
- Alsaad AM, Kaplan YC, Koren G. Exposure to fluconazole and risk of congenital malformations in the offspring: A systematic review and meta-analysis. Reprod Toxicol 2015; (52): 78-82.
- Centers for Disease Control and Prevention (CDC). Sexually Transmitted Disease Treatment Guideline: Vulvovaginal Candidiasis. 2021. (STD Treatment Guidelines).
- Martin Lopez JE. Candidiasis (vulvovaginal). BMJ Clin Evid 2015: pii: 0815.
- Mendling W, Friese K, Mylonas I, Weissenbacher ER, Brasch J, Schaller M et al. Vulvovaginal Candidosis (excluding chronic mucocutaneous candidosis). Guideline of the German Society of Gynecology and Obstetrics.
- Rosa MI, Silva BR, Pires PS, Silva FR, Silva NC, Silva FR et al. Weekly fluconazole therapy for recurrent vulvovaginal candidiasis: a systematic review and meta-analysis. Eur J Obstet Gynecol Reprod Biol 2013; 167(2): 132-136.
- Weyerstahl T, Stauber M. Duale Reihe Gynäkologie und Geburtshilfe. Thieme: Stuttgart 2013.
بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).
الحالة: