فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والإيدز AIDS

الاختصار (HIV) يشير إلى المصطلح الانجليزي Human Immunodeficiency Virus، والذي يعني فيروس نقص المناعة البشرية. ويُصيب الفيروس الخلايا المسؤولة عن مكافحة مسببات الأمراض. ونظرًا لأن الفيروس يضعف جهاز المناعة، فيطلق عليه فيروس نقص المناعة. وفي حالة ضعف جهاز المناعة، يصاب الأشخاص بأمراض قد تكون غير ضارة، إلا أنهم لن يعودوا قادرين على حماية أنفسهم منها. وعندما يتم الوصول إلى هذه الحالة، يشير الأطباء إلى مرض الإيدز. ويشير الاختصار "Aids" إلى المصطلح الإنجليزي "Acquired Immune Deficiency Syndrome" والذي يعني متلازمة نقص المناعة المكتسبة.

بين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، تظهر أعراض مختلفة بحسب مرحلة الإصابة. بدءًا من ستة أيام إلى ستة أسابيع، ولكن عادةً بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة، تظهر على بعض المصابين أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، والتي يمكن أن تكون خفيفة:

• الحمى
• الصداع
• آلام العضلات والأطراف
• الطفح الجلدي
• ألم الحلق
• تورم الغدد الليمفاوية
• الشعور العام بالضعف والمرض
• الإسهال أحيانًا
• نادرًا ما تظهر علامات التهاب السحايا

وهذه الأعراض شائعة في العديد من الأمراض، ولا تعتبر بالضرورة علامات على الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

بعد ظهور الأعراض الأولى لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، فغالبًا ما تمر شهور أو سنوات دون ظهور أي علامات أخرى. فقط عندما يُصاب عدد كبير من الخلايا المناعية، تظهر أعراض مرضية مختلفة لأنه لم يعد من الممكن محاربة مسببات الأمراض. وتشمل هذه الأعراض، مثلاً، الالتهابات الفطرية، والأمراض الجلدية، والالتهاب الرئوي، وداء المقوسات، وتضخم الخلايا، وأنواع معينة من السرطان.

من الواضح أنه في بلادنا، لا يزال الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال هم المصابين بالعدوى في أغلب الأوقات. ومع ذلك، فإن خطر الإصابة بالعدوى لا علاقة له بالجنس أو الميول الجنسية. الحياة الجنسية الشخصية من الأمور الهامة.

تم العثور على فيروس نقص المناعة البشرية بشكل خاص في سوائل الجسم التي يُلامسها الأشخاص أثناء الجماع. وتشمل هذه العوامل:

• الحيوانات المنوية
• السوائل المهبلية
• دم الحيض
• السائل على الغشاء المخاطي المعوي

إذا تلامست هذه السوائل مع الأغشية المخاطية أو بالجروح المفتوحة، فقد ينتقل الفيروس.

كما توجد هناك مخاطر عالية جدًا لمن يتشاركون استخدام الإبر أو معدات الحقن، على سبيل المثال لحقن المخدرات. يقل خطر الإصابة بالعدوى بشكل كبير عند استخدام الإبر المعقمة بدلاً من ذلك واستخدام الملحقات لكل شخص على حده.

يمكن أن ينتقل الفيروس أثناء الحمل قبل فترة وجيزة من الولادة أو أثنائها. ويقلل العلاج الناجح للأم من الخطر الذي يتعرض له الطفل من 20 إلى 25 بالمائة إلى أقل من واحد بالمائة. وبعد الولادة، قد تنتقل العدوى إلى الطفل عن طريق الرضاعة الطبيعية. وفي ذلك الصدد أيضًا، يحمي ما يسمى بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية، أي العلاج الموجه ضد الفيروس.

الأمور غير المعدية تشمل:

• السعال
• العطس
• العناق
• الاحتضان
• التدليل
• التحسس
• الملاعبة
• التقبيل، حتى قبلات اللسان
• لدغات الحشرات
• مواقف الحياة اليومية، مثل الذهاب إلى السينما معًا أو الرياضة أو العمل

يعتبر الجنس الفموي أيضًا آمنًا نسبيًا فيما يتعلق بانتقال فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، ولكن ليس فيما يتعلق بالأمراض الأخرى المنقولة جنسياً، والتي تعرف بالاختصار "STI" الذي يشير إلى المصطلح الانجليزي "Sexually Transmitted Infections".

خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من خلال نقل الدم في ألمانيا يمثل حاليًا أقل من واحد بين كل ثلاثة ملايين عملية نقل دم وبالتالي فالاحتمالية منخفضة للغاية.

هل لديك المزيد من الأسئلة حول الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز؟ يمكنك العثور على إجابات للأسئلة الشائعة على موقع معهد روبرت كوخ.

تم العثور على فيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن أعداد حالات الإصابة تختلف بشكل كبير. فاليوم، تصاب مناطق في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية والوسطى وأوروبا الشرقية بشكل أساسي. إلا أن عدد الإصابات والوفيات ينخفض في جميع أنحاء العالم. وأحصى برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / مرض الإيدز ثلاثة ملايين مصاب حديثاً في عام 2000.

في عام 2017، انخفض هذا الرقم إلى 1.8 مليون حالة. وانخفض عدد الوفيات بسبب الإيدز من مليون ونصف حالة إلى مليون حالة في نفس الفترة. في ألمانيا، يجب الإبلاغ عن حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV). في عام 2019، تم رصد حوالي 3,105 إصابة جديدة، وكان هناك حوالي 88,400 شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في ألمانيا.

90 بالمائة من حالات انتقال فيروس نقص المناعة البشرية تحدث من خلال الاتصال الجنسي. الواقي الذكري، مثلاً، يوفر الحماية من ذلك. حيث تحمي الواقيات أيضًا من الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً، مثل الكلاميديا أو التهاب الكبد الوبائي B.

يمكن للنساء اللواتي لا يرغبن في ترك مسؤولية الحماية على شريكهن استخدام ما يسمى بالواقي الأنثوي. وهو نوع من الواقيات الجنسية الأكبر حجمًا والذي تدخله النساء في المهبل.

ويمكن أيضًا الاستمتاع بالجنس الفموي بشكلٍ آمن حاليًا. وتساعد أقمشة اللاتكس الرقيقة، والحواجز المطاطية المستخدمة في طب الأسنان في القيام بذلك، كما تحمي أيضًا من الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً. الواقي الذكري مهم أيضًا بوصفه وسيلة حماية إضافية.

لا يوجد تطعيم ضد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

إلا أن هناك إمكانية لتوفير الحماية باستخدام بالأدوية. تسمى هذه الوسيلة مستحضرات الوقاية قبل التعرض، وتعرف بالاختصار PrEP. حيث تمنع فيروس نقص المناعة البشرية من التكاثر وتوفر حماية بنسبة تزيد عن 95 بالمائة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. ويشير الأطباء إلى "العلاج الوقائي" أو بالمصطلح الإنجليزي المستخدم عن "Therapy as Prevention " والذي يعرف بالاختصار "TasP".

تجدر الإشارة إلى أن مستحضرات الوقاية قبل التعرض "PrEP" تقي من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ولكنها لا تقي من الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً. 

هل ترغب في معرفة المزيد حول كيف الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية من خلال مستحضرات الوقاية قبل التعرض؟ يمكنك معرفة المزيد على الموقع الإلكتروني لجمعية المساعدات الألمانية.

هل ترغب في تقييم خطر إصابتك بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية وغيرها من الأمراض المنقولة جنسياً (STI)؟ يقدم مركز الصحة الجنسية والطب "WIR - Walk In Ruhr" اختبارًا مجهول الهوية لاستعراض مخاطر الأمراض المنقولة جنسيًا عبر الإنترنت.

في حالة الاشتباه في الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، يسحب الطبيب عينة دم. ولتشخيص العدوى، يتم إرسال العينة إلى المعمل لتحليلها.

وهناك، يتم رصد بعض المواد المناعية أولاً، ما يسمى بالأجسام المضادة. وفي ذلك الصدد، يتم فحص ما إذا كان جهاز المناعة للمريض تلامس مع فيروس نقص المناعة البشرية وكوّن بالفعل أجسامًا مضادة لمواجهته. يحتاج الجسم إلى بعض الوقت لحدوث ذلك: في المتوسط، يمكن رصد الأجسام المضادة في أقرب ثلاثة أسابيع بعد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. لذا، فإن اختبار الأجسام المضادة السلبية لا تعني بالضرورة عدم وجود إصابة. نظرًا لأن اختبار الأجسام المضادة الإيجابي لا يشير بالضرورة إلى الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أيضًا، فيجب التحقق من ذلك باختبار آخر.

تتوفر الاختبارات الذاتية لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في الصيدليات منذ عام 2018. يوفر معهد باول إيرليش معلومات حول الاختبارات التي يمكن الاعتماد عليها.

علاج عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) يعني إزالة الفيروس تمامًا من الجسم. ونظرًا لأن فيروس نقص المناعة البشرية يندمج في الجينوم البشري، فذلك غير متاح حتى الآن. ومن ثمّ، فمن المنظور الطبي، لا يمكن الشفاء من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية. إلا أن المرض يمكن علاجه جيدًا. والعلاج في هذه الحالة يعني إبقاء الفيروس غير نشط وبالتالي منع الإصابة بالإيدز. توجد عدة طرق لتحقيق ذلك.

الحماية قبل ملامسة مصادر المخاطر

مستحضرات الوقاية قبل التعرض (PrEP) المذكور أعلاه مخصصة للأشخاص ممن لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV). تناول قرص واحد يوميًا يوفر حماية تزيد عن 95 بالمائة. ويغطي التأمين الصحي مصروفات ذلك.

الحماية بعد ملامسة مصادر المخاطر

يمكن الحصول على ما يُسمى بمستحضر الوقاية بعد التعرض (PEP) في غضون 72 ساعة بعد الإصابة بالعدوى. ومع ذلك، فكلما بدأ العلاج مبكرًا - ويفضل أن يكون ذلك خلال أول 24 ساعة - كان التأثير الوقائي أكثر أمانًا.

تستخدم مستحضرات الوقاية بعد التعرض (PEP) في حالات الطوارئ، وجديرٌ بالذكر أنها تقلل من احتمالية الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، على سبيل المثال في حالة الإصابة بإبرة أو إذا تمزق الواقي الذكري. يتناول الأشخاص المعنيون الدواء لمدة أربعة أسابيع مما يمنع انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في الجسم.

العلاجات المثبتة لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)

الأدوية الفعالة تتيح للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أن يعيشوا حياة شبه طبيعية. ويكون متوسط عمرهم مماثل لغير المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ولا يكونون معديين. ولا يتعين عليهم تقييد أنشطتهم سواء في العمل أو في أوقات فراغهم. ويمكنهم الاستمتاع بميولهم الجنسية وإنجاب الأطفال بشكل طبيعي دون مخاطر.

يسمى علاج فيروس نقص المناعة البشرية أيضًا بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية. حيث يتناول المصابون بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية أدوية تحتوي على عدة مكونات نشطة كل يوم. وهذه الأدوية تمنع فيروس نقص المناعة البشرية من التكاثر: ينخفض عدد الخلايا المصابة بشكل كبير، لذلك لا تنتشر العدوى ولا يمكن للمرض أن يتفشى. إذا تم تناول الدواء بانتظام ولمدة ستة أشهر على الأقل، فيكاد يكون من المستحيل نقل العدوى للآخرين.

العلاج المضاد للفيروسات القهقرية لا يزيل فيروس نقص المناعة البشرية بالكامل من الجسم. من الناحية الطبية، لا يمكن الشفاء من العدوى. لذلك، يجب على المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) تناول هذه الأدوية مدى الحياة.

إذا تم علاج عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، فإن التعايش معه يشبه العديد من الأمراض المزمنة الأخرى. ويمكن للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الاستمتاع بالحياة اليومية العادية. حيث لا يُصابون بالمرض كثيرًا ويكون لهم نفس قدرة الأداء لغير المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. ومع ذلك، فغالبًا ما يتعرضون للتمييز أو الرفض. تم إنشاء اليوم العالمي للإيدز لتذكر ذلك، ويتم دعوة الجميع لإظهار التضامن. ويتم عقد هذا اليوم سنويًا في الأول من ديسمبر منذ عام 1988.

قم بزيارة موقع يوم الإيدز العالمي

هل ترغب في معرفة المزيد عن نشأة فيروس نقص المناعة البشرية؟ يمكنك قراءة المزيد على موقع فيروس نقص المناعة البشرية - وهو نظرة عامة طرحها المركز الفيدرالي للتثقيف الصحي.

Liebesleben هو الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز الفيدرالي للتثقيف الصحي (BZgA). يمكنك معرفة المزيد عن الحب والجنس والحماية من هنا.

يمكنك العثور على معلومات ومشورة عامة حول موضوع فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والإيدز على الموقع الإلكتروني لجمعية المساعدات الألمانية.

كما تقدم مؤسسة الإيدز الألمانية معلومات عن فيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز.

يوفر مركز الصحة الجنسية والطب "WIR - Walk in Ruhr " أيضًا معلومات مهمة ومفيدة حول فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) وغير ذلك من الأمراض المنقولة جنسياً.