مرض صمام القلب

رموز التصنيف الدولي للأمراض: I34 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

ينشأ مرض صمام القلب جراء ضرر يُصيب صمامات القلب، وهو ما يحدث على مدار الحياة. يظهر المرض عادةً في سن الشيخوخة نتيجة التآكل. ويعتمد العلاج المناسب على عدة عوامل مختلفة.

نظرة سريعة

  • ينشأ مرض صمامات القلب جراء ضرر عاديّ يُصيب صمامات القلب، وهو ما يحدث على مدار الحياة.
  • عادة لا تحدث أمراض صمامات القلب إلا في سن متقدمة بسبب التآكل.
  • يعاني حوالي 13 من بين كل 100 شخص يزيد عمرهم عن 75 عامًا من مشاكل في صمامات القلب.
  • ويُمكن أن يمر مرض صمام القلب البسيط دون ملاحظته على مدى فترة طويلة - ويمكن للقلب أن يعوض هذا الضرر عن طريق النبض بقوةٍ أكبر.
  • إذا تطلب مرض صمام القلب تلقي علاج، فيمكن إصلاح صمام القلب بالخضوع للجراحة أو باستبداله بصمام اصطناعي.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

رجل يستلقي على ظهره على منضدة العلاج. ويجلس بجانبه طبيب يضغط بإحدى يديه على جهاز قياس على عظمة صدر المريض.

ما أمراض صمامات القلب؟

توجد أربعة صمامات قلبية لدينا. وتعمل هذه الصمامات مثل الصمامات المتعارف عليها، وتضمن أن عضلة القلب تضخ الدم في الاتجاه الصحيح: حيث تضخ عضلة القلب الدم غير المؤكسد إلى الرئتين، وتضخ الدم المؤكسد منهما إلى الجسم مرةً أخرى.

عند الحديث عن مرض صمام القلب، فعادةً ما يُقصد الضرر العاديّ الذي يُصيب صمامات القلب، وهو ما يحدث على مدار الحياة. ويُطلق عليه أيضًا عيوب صمام القلب المكتسبة. عادة لا يظهر المرض إلا في سن الشيخوخة بسبب التآكل. وغالبًا ما تكون مشاكل صمامات القلب لدى الأطفال خلقية ويتم علاجها بطريقة مختلفة.

يوجد نوعان من أمراض صمامات القلب:

  • ضيق الصمام أو انسداده - في هذه الحالة لا يمكن أن ينفتح الصمام بالكامل.
  • ضعف الصمام أو قصوره - وهنا، من ناحية أخرى، لا يعد صمام القلب ينغلق بالكامل.

إذا حدث كلا الأمرين معًا، فيُشار إلى وجود عيب مدمج في صمام القلب.

ما أعراض أمراض صمامات القلب؟

يمكن أن يمر مرض صمامات القلب الخفيف دون ملاحظته لفترة طويلة. وهذا لأن صمام القلب الذي يُسرب قليلاً أو به ضيق محدود يُمكن للقلب أن يوازنه في الكثير من الأحيان. وعندئذٍ ينبض القلب بقوةٍ أكبر.

ولا يُسبب مرض صمامات القلب ظهور الأعراض إلا عندما يتعذر على القلب ضخ الدم الكافي إلى الجسم. وفي حالة تضرر الصمام بشدة، يتكدس الدم إلى القلب أو الرئتين - وبالتالي في الدورة الدموية بأكملها.

من الممكن عندئذٍ ظهور الأعراض التالية:

  • الضعف وانخفاض القدرة
  • تورم (وذمة)، خاصة في أسفل الساقين
  • النبض غير المنتظم سواء بصورةٍ أسرع أو أبطأ
  • ضيق التنفس والسعال، خاصة في فترات الليل
  • الشعور بضيق وألم في الصدر
  • نوبات إغماء

ما أسباب أمراض صمامات القلب؟

السبب الرئيسي لأمراض صمامات القلب في بلدان مثل ألمانيا يرجع إلى التآكل. فمع التقدم في العمر، قد تتكلس الصمامات ببطء وتصبح أقل قدرة على الحركة.

إلا أن هناك أسبابًا أخرى نادرة لمرض صمامات القلب.

الأسباب المحتملة لمرض صمام القلب: التآكل، بسبب التقدم في العمر، الالتهاب البكتيري الحاد في شغاف القلب، الحمى الروماتيزمية، تضخم القلب، العيوب الخلقية في صمامات القلب.

ويشمل ذلك، مثلاً، الالتهاب البكتيري الحاد في شغاف القلب (التهاب الشغاف). غالبًا ما يؤدي التهاب شغاف القلب أيضًا إلى تفاقم مرض صمامات القلب الطفيف بشكلٍ مفاجئ.

ومن الأسباب الأخرى، الإصابة بالحمى الروماتيزمية. غالبًا ما تحدث هذه الإصابة جراء عدوى بكتيرية في موضعٍ آخر من الجسم، ويمكن أن تؤدي عندئذٍ إلى مرض الصمام. ومع ذلك، فنادرًا ما يحدث هذا النوع في ألمانيا.

وأحيانًا تكون صمامات القلب سليمة، إلا أن القلب تضخم كثيرًا لدرجة أن الصمامات لم تعد قادرة على الانغلاق بشكل صحيح. هناك العديد من الأسباب المحتملة لتضخم القلب: الضعف أو الالتهاب أو اضطرابات الدورة الدموية في عضلة القلب أو تناول الكحول المزمن أو أمراض التمثيل الغذائي.

يمكن أن تتعطل وظيفة الصمام أيضًا في حالة تضرر عضلة القلب في منطقة حافة صمام القلب - وقد يحدث ذلك، مثلاً، بسبب الإصابة بنوبة قلبية.

من ناحية أخرى، فبين الأطفال، عادة ما تكون عيوب صمامات القلب خلقية.

ما مدى انتشار مرض صمامات القلب؟

بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 75 عامًا أو أكثر، يعاني حوالي 13 من بين كل 100 شخص من مشاكل في أحد صمامات القلب.

تحدث أمراض صمامات القلب بشكل رئيسي بين كبار السن. وفي معظم الحالات، يتمثل المرض إما في أن الصمام الأبهري ضيقًا أو لا ينغلق بإحكام. وعندئذٍ، يجب أن تعمل عضلة القلب بجهدٍ أكبر: ونتيجة لذلك، تصبح عضلة القلب أكثر سمكًا ويصبح حجم القلب أكبر. يعاني حوالي 13 من بين كل 100 شخص يزيد عمرهم عن 75 عامًا من مشاكل في أحد صمامي القلب المذكورين. والرجال أكثر عرضة لذلك مقارنةً بالنساء.

كيف يتطور مرض صمامات القلب؟

في الكثير من الأحيان، يُمكن للقلب تعويض قصور الصمام الضيق أو الذي به تسريب لسنوات أو لعقود. وللقياك بذلك، يجب أن تعمل عضلة القلب بجهدٍ أكبر، مما يجعلها أكثر سمكًا ويُسبب تضخم القلب. إذا كان القلب معرضًا للإجهاد بشكلٍ دائم، فلن تنحسر هذه التغييرات، بل أنها ستزداد.

ولهذا الأمر عواقب: حيث تكون عضلة القلب المتضخمة أقل مرونة، و"يتآكل" البطينان - ويصبح القلب أضعف بشكل عام. في البداية، لا تظهر الأعراض إلا أثناء بذل المجهود البدني، وفي وقت لاحق تظهر أيضًا أثناء فترات الراحة. ويمكن أن يتطور قصور القلب بصورة تُهدد الحياة.

وقد تتفاقم الأعراض الناتجة عن تضرر صمامات القلب بسبب أمراض القلب الأخرى. ويحدث ذلك بشكل خاص في حالة مرض الشريان التاجي وعدم انتظام ضربات القلب، مثل الرجفان الأذيني. حتى بعد الإصابة بنوبة قلبية، فقد تؤدي صمامات القلب التي تضررت من قبل إلى ظهور الأعراض فجأة. إلا أنه حتى صمام القلب الذي لم يتضرر من قبل، قد يضعف بشدة بسبب التعرض لنوبة قلبية.

التبعات

في حالة مرض الصمام المتقدم، قد لا يكون القلب قادرًا على ضخ ما يكفي من الدم إلى الجسم على الرغم من عمله بأقصى قدرة. وعندئذٍ، تنشأ حلقة مفرغة: يتم إمداد القلب نفسه بكمية أقل من الدم، مما يعني أن أداءه ينخفض بسرعة أكبر. وعندما لا تكون قوة ضخ القلب كافية لإمداد الجسم بالدم الغني بالأكسجين، يحدث قصور في القلب.

وقد تؤدي صمامات القلب التالفة أيضًا إلى عدم انتظام ضربات القلب.

وقد تحدث التغييرات أيضًا في الرئتين، حيث إن الدم يتراكم فيهما. وتتمثل العواقب في ارتفاع ضغط الدم في الدورة الدموية الرئوية أو تراكم الماء في أنسجة الرئة (الوذمة الرئوية)، مما يؤدي إلى ضيق شديد في التنفس لدى المصابين.

كيف يمكن الوقاية من مرض صمامات القلب؟

يؤدي التهاب شغاف القلب إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات صمام القلب بين البعض. ويحدث ذلك، مثلاً، بين من لديهم عيب خلقي في الصمام أو من تم إدخال صمام قلب جديد في حالتهم. في ظل ظروف معينة، يُمنح المصابون مضادًا حيويًا كإجراء وقائي قبل الجراحة بفترة وجيزة - على سبيل المثال قبل جراحة الأسنان أو اللثة. حيث إن ذلك من شأنه أن يقتل البكتيريا التي تدخل الدم من الفم ويمكن أن تُسبب التهاب شغاف القلب.

ونادرًا ما يكون العلاج بالمضادات الحيوية مدى الحياة ضروريًا. ويجب حماية الأشخاص الذين أصيبوا باضطراب حاد في صمام القلب بسبب الحمى الروماتيزمية من حدوث نوبات الحمى مجددًا.

لا يؤدي التدخين إلى زيادة المخاطر العامة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فحسب - بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تضرر صمامات القلب. إذا كنت لا تدخن أو أقلعت عن التدخين، فيُمكنك كذلك منع حدوث مشاكل في صمامات القلب.

كيف يتم تشخيص مرض صمامات القلب؟

يمكن للأطباء إجراء فحص بدني شامل والاستماع إلى صوت القلب باستخدام سماعة الطبيب لتحديد ما إذا كان هناك مرض في صمامات القلب أم لا.

في حالة الاشتباه في مرض صمام القلب، يُجرى فحص بالموجات فوق الصوتية للقلب (تخطيط صدى القلب). ويمكن أن يؤكد ذلك الاشتباه ويمكن أيضًا ملاحظة مدى شدة مرض صمامات القلب. وقد يكون تخطيط صدى القلب من خلال المريء مفيدًا في بعض الأحيان. على غرار تنظير المعدة، ولكن حتى مستوى القلب فقط، يتم إدخال أنبوب به مسبار موجات فوق صوتية إلى المريء لفحص القلب.

وللتوصل إلى العلاج المناسب، يقوم الأطباء بفحص الوضع الصحي بالكامل بعد التشخيص. ويندرج إلى الفحوصات الأخرى مثلاً:

  • تخطيط كهربية القلب، وتخطيط كهربية القلب تحت المجهود (رسم القلب بالمجهود)
  • قياس ضغط الدم
  • فحوصات الدم
  • الفحص بالأشعة السينية، وربما التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب (CT أو MRI)

في حالة الاشتباه في وجود مشاكل صحية أخرى، مثل ضيق الشرايين التاجية، فقد يلزم أيضًا إجراء فحص بالقسطرة للقلب.

كيف يتم علاج أمراض صمامات القلب؟

يعتمد العلاج المناسب على الكثير من العوامل. حيث يعتمد ذلك، مثلاً، على صمام القلب المتضرر وشدة الضرر. وتلعب الأعراض والعمر والصحة العامة والاحتياجات الشخصية أيضًا دورًا مهمًا.

إذا كان من المقرر علاج مرض صمامات القلب، فيتوفر خياران:

  • يمكن استبدال صمام القلب بآخر اصطناعي.
  • يمكن إصلاح صمام القلب عن طريق التدخل الجراحي.

ويشمل ذلك إما جراحة القلب المفتوح أو العلاج باستخدام القسطرة. وعندئذٍ، قد يلزم العلاج طويل الأمد.

عادةً ما لا يكون مرض صمامات القلب حالة طوارئ طبية، حيث يتوفر عادةً وقت كافٍ لتقييم خياري العلاج مع الطبيب.

يمكنك العثور على المزيد من المعلومات التفصيلية، مثل حول علاج أمراض صمامات القلب، على الموقع gesundheitsinformation.de.

ماذا يحدث أثناء إعادة التأهيل بعد جراحة صمامات القلب؟

عادة ما يتبع جراحة صمامات القلب مرحلة إعادة التأهيل في المستشفى. حيث تساعد هذه المرحلة المتضررين على التعود على الإجهاد البدني مجددًا، وزيادته خطوةً بخطوة. إعادة التأهيل تَزيد قدرة الأداء وتُحسن جودة الحياة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن مواءمة الأدوية وفحص القلب بانتظام.

ونظرًا لأن البعض يخافون من إجهاد أنفسهم بعد التدخل الجراحي ومن أن الأعراض ستزداد سوءًا مرة أخرى، فغالبًا ما يشمل برنامج إعادة التأهيل محادثات وتمارين إلى جانب ممارسة الرياضة. يجب أن تساعدك هذه الوسائل على التعامل مع الوضع الجديد وتعليم المريض تقييم وضعه بصورةٍ أفضل.

إلى أي مدى يُقيّد مرض صمامات القلب الحياة اليومية؟

عند تشخيص مرض صمامات القلب وتركه دون علاج، فإن معرفة الأمور الخاصة بالمرض قد تكون مُجهدة. حيث يكون الأمر مُجهدًا للغاية للعديد من المصابين عندما تُقيد بعض الأعراض، مثل الضعف والتعب، حياتهم اليومية.

بالإضافة إلى ذلك، يجد الكثيرون صعوبة في اتخاذ قرار بشأن اختيار علاج معين. وقد يكون من المفيد عندئذٍ مناقشة الأسئلة والشكوك مع الأقارب وكذلك مع الطبيب.

يمكن إعداد الاستبيانات للمساعدة في المشورة الطبية، والتي يمكن عندئذٍ طباعتها واصطحابها معك. يمكن أن يُساعد تسجيل إيجابيات وسلبيات كل إجراء علاجي على اتخاذ القرار أيضًا. ويمكن أن يساعدك فهم وضعك، بالتزامن مع العلاجات المتوفرة، في الحصول على رؤية أكثر وضوحًا ومعرفة الأشياء الهامة.

تكون قدرة المرء أقل لفترة معينة بعد جراحة القلب. لذلك، فمن المُجدي مناقشة الأمر مع الأقارب أو الأصدقاء قبل العملية الجراحية لمعرفة من يمكنه تقديم المساعدة، ومتى وكيف. يمكن أيضًا التقدم بطلب للحصول على دعم من شركة التأمين الصحي قبل العملية الجراحية - على سبيل المثال في شكل مساعدة في تدبر الشؤون المنزلية. ومع ذلك، يجب أن يصف الطبيب هذا النوع من الدعم.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟