اعتلال عضلة القلب الضخامي

في حالة الإصابة باعتلال عضلة القلب الضخامي، تتضخم عضلة القلب، مما يؤثر على قدرتها على ضخ الدم. إذا استمر المرض دون ملاحظته لفترة طويلة، فقد تحدث عواقب مهددة للحياة، مثل قصور القلب. لذلك، فإن الكشف المبكر والعلاج ضروريان.

نظرة سريعة

  • اعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM) عبارة عن مرض قلبي يتسبب في زيادة سُمك القلب.
  • وغالبًا ما يمر المرض دون ملاحظته، خاصة في سن مبكرة. في حالة ظهور أعراض، فتكون ضيقًا في التنفس أو ألمًا في الصدر أو مشاكل في الدورة الدموية.
  • وعادة ما يحدث اعتلال عضلة القلب الضخامي بسبب التغيرات الخلقية (الطفرات) في جينات مختلفة.
  • وتشمل المخاطر المحتملة، الموت القلبي المفاجئ وقصور القلب.
  • جديرٌ بالذكر أنه لا يوجد علاج لاعتلال عضلة القلب الضخامي، ولكن يمكن علاجه بالأدوية أو بالجراحة.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

يتم تقييم مخطط كهربية القلب (EKG) للمريض

ما اعتلال عضلة القلب الضخامي؟

اعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM) عبارة عن مرض قلبي خلقي في الغالب، وفيه تتكاثف العضلات - في البطين الأيسر بشكل أساسي - ويتضخم القلب بشكل غير متساوٍ جراء ذلك. ويُشير الأطباء أيضًا إلى "تضخم" القلب.

في حالة الإصابة باعتلال عضلة القلب الضخامي، تزداد سماكة عضلة القلب، مما يؤدي إلى تضخم القلب.

تتمثل مهمة البطين الأيسر في ضخ الدم الغني بالأكسجين من الرئتين عبر الشريان الرئيسي (الشريان الأورطي) إلى الجسم، وبالتالي إمداد الأعضاء بالأكسجين.

بين حوالي 70 بالمائة من المصابين باعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM) يرجع السبب إلى الضيق (طبيًا: الانسداد) الذي يقيد تدفق الدم من القلب إلى الشريان الأورطي. ويدور الأمر عندئذٍ حول اعتلال عضلة القلب الضخامي الانسدادي (HOCM). إذا لم يكن هنا ضيق، فيُشار إلى اعتلال عضلة القلب غير الانسدادي (HNCM).

يصيب اعتلال عضلة القلب الضخامي حوالي 2 من كل 1000 شخص حول العالم.

كيف يعمل القلب؟

في مقطع الفيديو هذا، يمكنك معرفة المزيد عن طريقة عمله ومهامه.

يوجد مقطع الفيديو والمزيد من مقاطع الفيديو على اليوتيوب

مشاهدة الآن

تسري تعليمات حماية البيانات المعلنة هناك.

ما أعراض اعتلال عضلة القلب الضخامي؟

يعاني العديد من المصابين باعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM) من أعراض قليلة أو لا تظهر عليهم أي أعراض لفترةٍ طويلة.

عندما تظهر أعراض، فإنها غالبًا ما تشمل:

  • صعوبة التنفس أو ضيق التنفس أثناء المجهود البدني
  • الإنهاك (الإجهاد)
  • ألم في الصدر (ذبحة صدرية)
  • اضطراب الدورة الدموية أو الإغماء، خاصة أثناء المجهود البدني أو بعده

بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث أحيانًا عدم انتظام ضربات القلب، مثل خفقان القلب. وقد يكون عدم انتظام ضربات القلب المستمر خطرًا على الحياة.

بشكل عام، قد تظهر العلامات الأولى لاعتلال عضلة القلب الضخامي في أي عمر. ومع ذلك، فإن ضيق التنفس والأعراض الأخرى التي تشير إلى قصور القلب لا تظهر عادة إلا في منتصف العمر. بين النساء، تظهر الأعراض عادةً في وقت متأخر قليلاً مقارنة بالرجال. لكن عندئذٍ، تكون الأعراض أشد في الغالب.

ولا تعتمد شدة الأعراض بالضرورة على ما إذا كان تدفق الدم من القلب إلى الشريان الأورطي مقيدًا ومدى هذا التقيد: بين من يكون الضيق لديهم شديد الوضوح (اعتلال عضلة القلب الانسدادي) قد تظهر أعراض قليلة أو قد لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق طوال سنوات. ولكن حتى دون ضيق مجرى التدفق (اعتلال عضلة القلب غير الانسدادي)، فقد تحدث مضاعفات خطرة على الحياة، مثل السكتة القلبية.

ما أسباب اعتلال عضلة القلب الضخامي؟

عادة ما يحدث اعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM) بسبب التغيرات الوراثية (الطفرات) في الجينات المختلفة التي تلعب دورًا هامًا في عمل عضلة القلب. بين 60 إلى 70 بالمائة من المصابين باعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM)، يعاني أفراد الأسرة الآخرون أيضًا من المرض.

كما يحدث اعتلال عضلة القلب الضخامي أحيانًا نتيجة لمرضٍ آخر.

نادرًا لا يكون هناك سبب لتضخم عضلة القلب. وعندئذٍ يشير الأطباء لاعتلال عضلة القلب الضخامي مجهول السبب.

كيف يتطور اعتلال عضلة القلب الضخامي؟

عادة ما يكون اعتلال عضلة القلب الضخامي خلقيًا؛ أي أنه يكون موجودًا منذ الولادة. ومع ذلك، عندما تظهر الأعراض، فإنها لا تحدث عادة حتى الطفولة أو المراهقة أو البلوغ. غالبًا لا يعرف المصابون باعتلال عضلة القلب الضخامي أنهم مصابون بالمرض لفترة طويلة.

الكثير من المصابين باعتلال عضلة الدماغ الضخامي يتمتعون بمتوسط عمر طبيعي.

الكثير من المصابين باعتلال عضلة القلب الضخامي لديهم متوسط عمر طبيعي ولا يتأثرون نسبيًا بالمرض. ومع ذلك، فبالنسبة للبعض قد تتفاقم الأعراض والمضاعفات بشكل ملحوظ على مدار الحياة.

ويموت واحد إلى اثنين بالمائة من المصابين باعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM) تقريبًا كل عام بسبب المرض أو عواقبه. والأسباب الأكثر شيوعًا تشمل موت القلب المفاجئ، وقصور القلب، وانسداد الأوعية الدموية بسبب الجلطات الدموية (الانصمام الخثاري).

هناك عوامل معينة تزيد من خطر موت القلب المفاجئ، بما في ذلك:

  • الإغماء دون سبب واضح خلال آخر 6 أشهر
  • موت القلب المفاجئ لأحد أفراد الأسرة الذي كان مصابًا أيضًا باعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM)
  • سمك جدار البطين الأيسر البالغ 30 ملم أو أكثر
  • عدم مواءمة ضغط الدم أثناء بذل المجهود البدني وممارسة الرياضة
  • الشكاوى البارزة بشدة

كيف يمكن اكتشاف اعتلال عضلة القلب الضخامي مبكرًا؟

عادةً ما ينتشر اعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM) في العائلات. ومن ثمّ، فعادةً ما يخضع الأقارب من الدرجة الأولى - أي آباء وأطفال وأشقاء من يعانون من اعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM)، لفحص الكشف المبكر.

ويتبع المناقشة التفصيلية مع الطبيب إجراء فحص جسدي عام. ويستخدم مخطط صدى القلب للتحقق مما إذا كانت عضلة القلب متضخمة ومما إذا كانت وظائف القلب محدودة. في بعض الأحيان، يتبع ذلك اختبار جيني لرصد الطفرات المحتملة.

يجب أن يخضع من تم تشخيصهم بالفعل باعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM) لفحص طبي كل عام إلى ثلاث سنوات - حتى لو لم تظهر عليهم أي أعراض. يتم فحص حالة القلب ووظائفه ومرونته. وبالاستعانة بهذه الفحوصات، يمكن للأطباء تقييم مخاطر موت القلب المفاجئ بشكل أفضل.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن بهذه الطريقة تحديد ما إذا كانت الزراعة الاحتياطية لجهاز إزالة الرجفان مجدية أم لا. جهاز إزالة الرجفان هو جهاز يستخدم لعلاج أمراض القلب التي ينبض فيها القلب فجأة بسرعة كبيرة. بمجرد أن يتسارع معدل ضربات القلب بشدة، فإنه يوجه صدمة كهربائية أو أكثر للقلب، مما ينهي اضطراب نظم القلب. وعندئذٍ، يمكن أن يستمر القلب في النبض بشكل طبيعي.

كيف يتم تشخيص اعتلال عضلة القلب الضخامي؟

في حالة الاشتباه في الإصابة باعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM)، فيمكن لأطباء القلب إجراء فحوصات مختلفة:

  • يمكن عادةً استخدام الفحص بالموجات فوق الصوتية للقلب (تخطيط صدى القلب أو "الإيكو") لتقييم ما إذا كان هناك زيادة في سمك الجدار وضيق في الجانب الأيسر من مجرى التدفق.
  • كما يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب (رنين القلب) إذا تعذر تحديد السمك في "صدى القلب" بوضوح.
  • يساعد تخطيط كهربية القلب (ECG) في رصد أي اضطراب موجود في ضربات القلب.

يمكنك العثور على المزيد من المعلومات التفصيلية حول تشخيص أمراض القلب باستخدام تخطيط كهربية القلب وتخطيط صدى القلب على الموقع gesundheitsinformation.de.

وتستخدم الفحوصات الجينية عندما لا تؤدي طرق الفحص السابقة إلى نتيجة واضحة. ومع ذلك، فقد تكون هذه الوسائل مفيدة أيضًا إذا كان تشخيص اعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM) مؤكدًا بالفعل. إذا تم رصد تغير جيني (طفرة) فيُمكن فحص ما إذا أصاب الأقارب المقربين أيضًا. ومع ذلك، فلا يمكن دائمًا رصد الطفرة المسببة للمرض.

كيف يتم علاج اعتلال عضلة القلب الضخامي؟

لا يمكن الشفاء من اعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM). ولكن هناك طرق عديدة لعلاج الأعراض والوقاية من المخاطر.

طالما لم تظهر أعراض، فلن يحتاج المصابون باعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM) إلى علاج. إلا أن الأطباء يوصون بممارسة الرياضات متوسطة الإجهاد. ومع ذلك، يجب تجنب الرياضات التنافسية ذات مستويات الإجهاد المرتفعة. في حالة زيادة الوزن، فقد يجدي فقدان الوزن نفعًا.

إذا تفاقم المرض، وتسبب في ظهور أعراض، فيمكن تناول الأدوية أو الخضوع للجراحة.

إذا تسبب اعتلال عضلة القلب الضخامي في ظهور أعراض، فيمكن اللجوء إلى تناول الأدوية أو التدخل الجراحي.

العلاج بالأدوية

عادة ما تستخدم حاصرات بيتا لعلاج الأعراض، مثل ألم الصدر أو ضيق التنفس. تعمل هذه الأدوية على خفض معدل ضربات القلب والوقاية من عدم انتظام ضربات القلب. بدلاً من ذلك، يمكن استخدام حاصرات قنوات الكالسيوم. حيث إن لها تأثيرًا مماثلًا لحاصرات بيتا وتعمل على تحسين الدورة الدموية. إذا لم تكن هذه الأدوية وحدها كافية، تتوفر خيارات أخرى، مثل المكونات النشطة لإدرار المياه (مدرات البول).

التدخلات الجراحية

إذا كان تدفق الدم من القلب مقيدًا بشدة بسبب سماكة الجدار ولم يوفر الدواء الراحة الكافية، فقد يلزم الخضوع لجراحة القلب. هناك العديد من الإجراءات التي يمكن لجراحي القلب استخدامها لتحسين تدفق الدم مجددًا.

عادةً ما يقوم الأطباء بزرع جهاز إزالة الرجفان القلبي (ICD) لدى المعرضين لخطر الإصابة باضطراب نظم القلب المهدِّد للحياة.

يمكنك العثور على المزيد من المعلومات حول جهاز إزالة رجفان القلب، بما في ذلك كيفية عمله وما يجب أن يراعيه من يستخدمون جهاز إزالة رجفان القلب، على الموقع gesundheitsinformation.de.

يحتاج بعض الأشخاص المصابين باعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM) إلى جهاز تنظيم ضربات القلب لمساعدة القلب عندما لا تكون العلاجات الأخرى فعالة أو متاحة. إذا لم يعد أداء القلب كافيًا لإمداد الجسم بأكمله بالدم، فقد يكون من الضروري أيضًا زراعة القلب.

ما الذي يجب مراعاته في الحياة اليومية مع اعتلال عضلة القلب الضخامي؟

يمكن للعديد من المصابين باعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM) أن يعيشوا حياة طبيعية. نمط الحياة الصحي الذي يتسم بالكثير من الأنشطة الحركية، ونظام غذائي متوازن وتناول القليل من الكحول مفيد أيضًا للتعامل مع هذا المرض ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي.

من المهم أن تعرف: يجب على المصابين باعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM) الحرص على عدم إرهاق أنفسهم جسديًا وعدم إجهاد قلوبهم بشدة. لذلك، من المجدي تجنب الرياضات التنافسية المكثفة أو الرياضات الشاقة للغاية.

تعتبر الرياضات منخفضة الشدة، مثل الجولف أو التزلج أو المشي آمنة لمعظم المصابين باعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM). اعتمادًا على الحالة البدنية، من الممكن في بعض الأحيان ممارسة الرياضات الأكثر شدة، مثل التزلج أو بعض رياضات الكرة. من الأفضل مناقشة الرياضة المناسبة للمريض مع طبيب القلب المختص.

عند تناول الطعام، من المفيد إلى جانب اتباع نظام غذائي صحيّ كذلك مراعاة كمية الوجبات. فقد تؤدي الوجبات الكبيرة إلى الشعور بألم في الصدر، خاصةً إذا كان مجرى تدفق الدم بالقلب ضيقًا.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟