الصداع النصفي
رموز التصنيف الدولي للأمراض: G43 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟
تتميز نوبة الصداع النصفي بظهور صداع مفاجئ في جانب واحد من الرأس في الكثير من الأحيان. بالنسبة للعديد من المصابين، فإن هذا الصداع وأعراض الصداع النصفي الأخرى، مثل الغثيان والقيء، تكون مجهدة للغاية، لدرجة تجعل حياتهم المهنية والخاصة تتضرر بشكل كبير.
نظرة سريعة
- يختلف الصداع النصفي عن الصداع المعتاد: غالبًا ما يظهر الألم على جانب واحد ويكون أكثر حدة.
- وبعض المصابين بالصداع النصفي يكونون أكثر حساسية للصوت والضوء أثناء النوبة.
- كما يلاحظ البعض أيضًا ومضات الضوء أو وجود هياكل غير عادية في الفترة التي تسبق نوبة الصداع النصفي الفعلية.
- وإذا ترك المرض دون علاج، تستمر نوبة الصداع النصفي عادة بين 4 ساعات و3 أيام.
- لم يتم بعد معرفة أسباب حدوث الصداع النصفي.
- كما يجب عدم تناول أدوية الصداع وأدوية الصداع النصفي الخاصة لأكثر من 10 أيام في الشهر.
إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.
ما الصداع النصفي؟
تظهر نوبة الصداع النصفي بصورة مختلفة عن الصداع المعتاد: حيث يظهر ألم الصداع النصفي فجأة، وغالبًا ما يكون شديدًا للغاية ويتركز في الغالب في جانب واحد فقط من الرأس. كما يُبلغ العديد من مرضى الصداع النصفي أيضًا عن أعراض أخرى، مثل الغثيان والقيء.
ما أعراض الصداع النصفي؟
عادةً ما يصف المصابون بالصداع النصفي أعراض الصداع النمطية، والتي تحدث عادةً على جانب واحد، على أنه ألم نابض أو قارع. بالنسبة للكثيرين، يزيد المجهود البدني من هذا الألم بشكل كبير - وفي بعض الأحيان يكفي لذلك بعض الحركات البسيطة. إلى جانب الصداع، قد تظهر أعراض أخرى، مثل الغثيان والقيء.
يعاني بعض الأشخاص من الصداع النصفي المصحوب بما يُسمى الهالة. في الفترة التي تسبق نوبة الصداع النصفي الفعلية، يرى هؤلاء المرضى، مثلاً، ومضات ضوئية أو أشكال غير عادية أو يشعرون فجأة أن محيطهم ضبابي أو مشوه. المشاكل المؤقتة في التحدث والأعراض المؤقتة للشلل والأحاسيس غير الطبيعية، مثل الوخز، قد تُنذر أيضًا بحدوث نوبة صداع نصفي وشيكة.
تزول هذه الهالة بعد حوالي ساعة ولا يكون لها عواقب دائمة في المعتاد. بعد ذلك مباشرةً، تبدأ الأعراض النمطية للصداع النصفي.
من المهم أن تعرف: قد يصاب الأطفال بالصداع النصفي أيضًا. وقد لا يظهر لديهم في بعض الأحيان الصداع النصفي بصورته المعتادة. قد تظهر بعض الأعراض الأخرى، مثل الغثيان والقيء والدوار بين الأطفال.
ما أسباب الصداع النصفي؟
أسباب الصداع النصفي غير معروفة بعد على وجه اليقين. قد تُساهم الالتهابات في الأوعية الدموية بالدماغ في حدوث الصداع النصفي. إلا أن الطريقة التي تتم بها معالجة علامات الألم في الدماغ تتم مناقشتها أيضًا بين الأطباء بوصفها سبب محتمل.
بالإضافة إلى ذلك، فالحياة اليومية المجهدة والمليئة بالضغوط قد تزيد من احتمالية حدوث الصداع النصفي وأنواع الصداع الأخرى وأنواع أخرى من الألم. أحيانًا لا تحدث نوبات الصداع النصفي إلا خلال فترات الراحة - على سبيل المثال في بداية العطلة أو في نهاية الأسبوع. ومع ذلك، تزداد احتمالية حدوث هذه النوبات بسبب المراحل السابقة التي يملؤها التوتر في العمل وفي الحياة اليومية.
ما العوامل التي تزيد احتمالية حدوث الصداع النصفي؟
تشمل العوامل التي قد تؤدي إلى نوبة الصداع النصفي كل من أنماط النوم غير المنتظمة وعادات الأكل غير المنتظمة. قد يؤثر شكل النظام الغذائي ونوع ومقدار النشاط البدني أيضًا على احتمالية التعرض لنوبةٍ أخرى.
قد تساعد مفكرة الصداع النصفي في رصد المحفزات الفردية بشكل أفضل. وفي أفضل الحالات، قد يساعد الاحتفاظ بمذكرة يوميات في تقليل تكرار النوبات.
ما تواتر الإصابة بالصداع النصفي؟
تصاب النساء بالصداع النصفي بصورة أكثر تواترًا مقارنة بالرجال: حيث تعاني حوالي 14 بالمائة من السيدات ويعاني حوالي 7 بالمائة من الرجال من نوبات الصداع النصفي بشكلٍ متكرر. ويعاني حوالي 4 إلى 5 بالمائة من الأطفال من الصداع النصفي - ويُعاني منه كل من الفتيات والفتيان بنفس التواتر تقريبًا.
كيف يتطور الصداع النصفي؟
قد يتغير الصداع النصفي مع مراحل الحياة، وقد يتحسن أيضًا من تلقاء نفسه. بين الشابات، غالبًا ما يظهر الصداع النصفي لأول مرة مع بداية الحيض. وأثناء الحمل، لا تحدث نوبات الصداع النصفي أحيانًا على الإطلاق. ولا تعاني العديد من السيدات من نوبات الصداع النصفي على الإطلاق بعد انقطاع الطمث.
يعاني أقل من 2 بالمائة من المصابين بالصداع النصفي من الصداع النصفي المزمن. ومصطلح "مزمن" يعني: أن تستمر أعراض الصداع النصفي لأكثر من 15 يومًا في الشهر لمدة 3 أشهر على الأقل.
هل يمكن الوقاية من نوبة الصداع النصفي؟
قد تؤثر عادات النوم وأوقات تناول الطعام واختيار الطعام نفسه وبعض العوامل الأخرى على تواتر نوبات الصداع النصفي. ومع ذلك، فإن العادات التي قد تعزز أو تقلل نوبات الصداع النصفي تختلف من شخصٍ لآخر.
ولمعرفة أسباب نوبات الصداع النصفي، يوصى بالاحتفاظ بمذكرات الصداع النصفي. سواء في صورة تطبيق أو مفكرة تقليدية: من المهم أن يرصد مرضى الصداع النصفي المدة التي تستغرقها النوبة، أو ما تناولوه وشربوه قبل حدوثها، أو الأدوية التي يستخدمونها.
من المهم أن تعرف: يمكن للأطباء وصف بعض الأدوية أو العلاج النفسي للوقاية من ذلك - خاصةً بين المرضى ممن يعانون من نوبات شديدة ومتكررة. في سياق العلاج النفسي، يمكن لمن يعانون من الصداع النصفي، مثلاً، تعلم التقنيات التي تساعد على تخفيف حدة التوتر بشكل أفضل. كما يجرب البعض أيضًا تناول المكملات الغذائية أو الأدوية العشبية أو تقنيات الاسترخاء للمساعدة في الوقاية من نوبات الصداع النصفي.
يمكنك العثور على المزيد من المعلومات حول الوقاية من الصداع النصفي بين الأطفال والشباب على الموقع gesundheitsinformation.de.
يمكنك أيضًا العثور على معلومات حول الوقاية من الصداع النصفي بين البالغين على الموقع gesundheitsinformation.de.
كيف يتم تشخيص الصداع النصفي؟
في مناقشة مستهدفة وتفصيلية، يرصد الأطباء المؤشرات الأساسية للصداع النصفي بالفعل. تشمل الأسئلة الرئيسية التي تُطرح في المحادثة ما يلي:
- كيف يمكن وصف الصداع؟
- أين يحدث الألم بالتحديد وما مدة استمراره؟
- هل ظهرت هذه الأعراض من قبل؟
- هل هناك أعراض أخرى غير الصداع؟
- هل تتناول أي أدوية؟ إذا كانت الإجابة نعم: ما نوعها، وما تواتر ذلك، ومنذ متى؟
وفي المقابلة، يقوم الطبيب أيضًا بفحص المريض جسديًا. في معظم الحالات، يمكن تشخيص الصداع النصفي أو استبعاده بالفعل بعد خطوات التشخيص هذه. ومع ذلك، فإذا كانت هناك أسئلة لا تزال دون إجابة، فيمكن النظر في طرق الفحص الأخرى، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للرأس.
كيف يتم علاج الصداع النصفي؟
استخدام منشفة مبللة، وأدوات تبريد من الثلاجة، والمبيت في غرفة نوم مظلمة: يعرف الكثير من المصابين بالصداع النصفي من خبراتهم الخاصة الخطوات الأفضل لتخفيف حدة النوبات.
بالإضافة إلى ذلك، يتناول الكثيرون أيضًا أدوية لعلاج الألم الشديد. وتشمل هذه الأدوية كل من الباراسيتامول ومسكنات الألم المضادة للالتهابات، مثل حمض أسيتيل الساليسيليك والديكلوفيناك أو الإيبوبروفين وأدوية لعلاج الصداع النصفي الخاصة، مثل التريبتان.
يتوفر الباراسيتامول، وحمض أسيتيل الساليسيليك والإيبوبروفين في الصيدليات دون وصفة طبية، كما توجد أيضًا بعض المواد الفعالة من مجموعة أدوية التريبتان بجرعات منخفضة والتي يمكن تناولها مع بعض القيود.
لا يمكن منح حمض أسيتيل الساليسيليك للأطفال والمراهقين إلا بناءً على توجيهات الطبيب، وذلك لأن المادة الفعالة قد تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة راي - وهو عرض جانبي نادر إلا أنه خطير.
يمكنك العثور على المزيد من المعلومات التفصيلية حول أعراض الصداع النصفي على الموقع gesundheitsinformation.de.
كيف يؤثر الصداع النصفي على الحياة اليومية؟
قد يكون لنوبة الصداع النصفي تأثيرًا كبيرًا على الحياة اليومية: خلال هذا الوقت، لا يتمكن الكثير من المصابين بالصداع النصفي من العمل أو يعملون بشكل محدود للغاية. بشكل عام، يتقيد الأداء البدني والعقلي بشدة بسبب الألم والأعراض الأخرى.
يمكن التنبؤ ببدء نوبات الصداع النصفي إذا كانت تحدث في أوقات محددة. وبين السيدات، غالبًا ما تظهر النوبات في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية. ومع ذلك، فغالبًا ما تظهر النوبات دون نمط يمكن التعرف عليه. مما يجعل من الصعب على المصابين التخطيط للمواعيد أو اللقاءات أو الأنشطة الترفيهية في المستقبل. بالإضافة إلى الخوف من التعرض لنوبةٍ أخرى، فغالبًا ما يكون هناك قلق حول مدى تأثير نوبة الصداع النصفي التالية على الأسرة والعمل.
قد يساعد العلاج السلوكي المعرفي في التعرف على أنماط التفكير السلبية وتغيير السلوكيات غير المناسبة.
قد تساعد بعض طرق الاسترخاء، مثل التدريب على التحفيز الذاتي أيضًا في التعامل مع الموقف بشكل أفضل. وفي ذلك الصدد، يمكن تعلم تقنيات الاسترخاء العميق.
قد يُساعد التدريب على الاسترخاء وتصفية الذهن بطرق أخرى: من خلال ممارسة الأنشطة البدنية، مثل الركض. حيث إن الأشياء التي قد تساعد قد تختلف في نهاية المطاف بين المصابين بالصداع النصفي بشكلٍ فرديّ.
على الموقع gesundheitsinformation.de، أبلغ ثلاثة أشخاص أصيبوا بنوبات الصداع النصفي عن كيفية تعاملهم مع المرض في حياتهم اليومية.
أين يمكنني أن أجد الدعم في حالة الإصابة بالصداع النصفي؟
يمكن للأطباء وصف تطبيق صحي للمصابين بالصداع النصفي.
يمكنك العثور على المزيد من المعلومات حول تطبيقات الصحية الرقمية (DiGA) هذه في مقال تطبيقات تستلزم وصفة طبية.
يوجد في ألمانيا العديد من خدمات الدعم، مثل مجموعات المساعدة الذاتية ومراكز المشورة. إلا أن العديد من هذه المؤسسات تُدار بشكل مختلف عن الموقع.
قائمة نقاط الاتصال المطروحة على الموقع gesundheitsinformation.de توفر المساعدة للعثور على العروض المناسبة والانتفاع بها.
- Barnes NP. Migraine headache in children. BMJ Clin Evid 2015; pii: 0318.
- Belam J, Harris G, Kernick D et al. A qualitative study of migraine involving patient researchers. Br J Gen Pract 2005; 55(511): 87-93.
- Deutsche Gesellschaft für Neurologie e.V. (DGN). Therapie der Migräneattacke und Prophylaxe der Migräne. S1-Leitlinie. AWMF-Registernummer 030-057. 2018.
- Diamond M. The impact of migraine on the health and well-being of women. J Womens Health (Larchmt) 2007; 16(9): 1269-1280. doi: 10.1089/jwh.2007.0388.
- Evers S, Marziniak M. Clinical features, pathophysiology, and treatment of medication-overuse headache. Lancet Neurol 2010; 9(4): 391-401. doi: 10.1016/S1474-4422(10)70008-9.
- Fenstermacher N, Levin M, Ward T. Pharmacological prevention of migraine. BMJ 2011; 342: d583. doi: 10.1136/bmj.d583. Erratum in: BMJ.2013;346:f507. Dosage error in article text.
- Gilmore B, Michael M. Treatment of acute migraine headache. Am Fam Physician 2011; 83(3): 271-280. Erratum in: Am Fam Physician. 2011 Oct 1;84(7):738.
- Hacke W (Ed). Neurologie. Springer: Berlin 2016.
- Harris P, Loveman E, Clegg A et al. Systematic review of cognitive behavioural therapy for the management of headaches and migraines in adults. Br J Pain 2015; 9(4): 213-224. doi: 10.1177/2049463715578291.
- International Headache Society (IHS). The International Classification of Headache Disorders 3rd edition (Beta version).
- Kindelan-Calvo P, Gil-Martinez A, Paris-Alemany A et al. Effectiveness of therapeutic patient education for adults with migraine. A systematic review and meta-analysis of randomized controlled trials. Pain Med 2014; 15(9): 1619-1636. doi: 10.1111/pme.12505.
- Kropp P, Meyer B, Dresler T et al. Entspannungsverfahren und verhaltenstherapeutische Interventionen zur Behandlung der Migräne. Leitlinie der Deutschen Migräne- und Kopfschmerzgesellschaft. Nervenheilkunde 2016; 7-8: 502-515.
- Marmura MJ, Silberstein SD, Schwedt TJ. The acute treatment of migraine in adults: the american headache society evidence assessment of migraine pharmacotherapies. Headache 2015; 55(1): 3-20. doi: 10.1111/head.12499.
- Woldeamanuel YW, Cowan RP. Migraine affects 1 in 10 people worldwide featuring recent rise: A systematic review and meta-analysis of community-based studies involving 6 million participants. J Neurol Sci 2017; 372: 307-315. doi: 10.1016/j.jns.2016.11.071.
بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).
الحالة: