تدلي المهبل وتدلي الرحم
رموز التصنيف الدولي للأمراض: N81 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟
توجد العديد من العوامل التي تضعف النسيج الضام في قاع الحوض، والتي قد تسبب تدلي الرحم أو المثانة البولية أو المستقيم. يمكن علاج تدلي الأعضاء هذا عن طريق تمارين قاع الحوض أو بالفزرجة العلاجية أو بالعمليات الجراحية.
نظرة سريعة
- لدى السيدات، يحدث ضعف النسيج الضام في قاع الحوض لأسباب مختلفة.
- مما قد يؤدي إلى تدلي الرحم أو المثانة أو المستقيم.
- تتدلى الأعضاء عندما لا تكون العضلات والأنسجة الضامة في قاع الحوض قوية بما يكفي.
- تُعاني نصف السيدات من ضعف طفيف في قاع الحوض على مدار حياتهن.
- وحوالي 3 بالمائة من جميع السيدات يعانين من تدلي الأعضاء الذي يُسبب الأعراض.
إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.
ما تدلي المهبل والرحم؟
في المعتاد، ترتبط أعضاء الجسم الداخلية بقوة بالنسيج الضام والعضلات حتى تظل في مكانها. ومع ذلك، فقد يصبح النسيج الضام في قاع الحوض ضعيفًا لدى السيدات لأسباب مختلفة.
وعندئذٍ، قد يتدلى الرحم أو المثانة أو المستقيم. وفي بعض الأحيان تتدلى الأعضاء بحيث يبرز المهبل من خلال فتحته أو يبرز الرحم من المهبل. ويشير الأطباء إلى ذلك بمصطلح تدلي المهبل أو تدلي الرحم (تدلي الأعضاء التناسلية).
وتدلي المثانة هو العرض الأكثر شيوعًا. حيث تندفع المثانة لأسفل تجاه جدار المهبل. ونظرًا لأن الأعضاء متصلة ببعضها، فغالبًا ما تتدلى سويًا. يمكن علاج تدلي العضو بشكل خاص عن طريق تدريب قاع الحوض، أو دعامات السيليكون العلاجية (الفرزجة) أو بالخضوع لجراحة.
ما أعراض تدلي المهبل والرحم؟
غالبًا لا تظهر أي أعراض على الإطلاق لدى السيدات اللاتي يعانين من ضعف طفيف في قاع الحوض. ولكن إذا تدلت الأعضاء بصورةٍ أكبر، فقد تظهر الأعراض التالية:
- الشعور بأن شيئًا ما يضغط لأسفل
- الشعور بوجود جسم غريب في أسفل البطن
- ضعف المثانة، وكثرة التبول أو صعوبة التبول
- ألم ساحب في أسفل البطن
- ألم أثناء الجماع
- صعوبة في التبرز
- آلام في الظهر وأسفل الظهر
- تقرحات الضغط والنزيف في المهبل
يحدث الألم والضغط والإحساس بجسم غريب بشكل خاص عند الوقوف أو المشي أو التبرز. وغالبًا ما تهدأ هذه الأعراض عند الاستلقاء. ويكون هناك عبء ثقيل عندما يبرز المهبل والرحم من فتحة المهبل ويلتفان بشكل واضح إلى الخارج.
كما تتأثر الحياة الجنسية بذلك بشدة. العديد من المصابات بتدلي شديد يشعرن بالخجل أيضًا.
ما أسباب تدلي المهبل والرحم
يحدث تدلي الأعضاء بسبب ضعف العضلات الشديد والضعف الشديد للنسيج الضام في قاع الحوض. ويشير الأطباء إلى ضعف قاع الحوض (قصور قاع الحوض). لدى بعض السيدات، يكون النسيج الضام الضعيف وراثيًا.
والمؤثرات الأخرى تشمل:
- الولادات المهبلية: قد تضعف قاع الحوض وتتسبب في تضرره. بعد الولادة القيصرية، لا يزداد خطر حدوث تدلي المهبل والرحم.
- العمر: تصبح العضلات والنسيج الضام أضعف بمرور السنين. وقد تصبح الهياكل الداعمة في قاع الحوض أقل استقرارًا جراء ذلك.
- الوزن: تدلي المهبل والرحم يصبح أكثر شيوعًا بين السيدات ممن يُعانين من زيادة الوزن المفرطة (السمنة).
وقد يؤدي الضغط على قاع الحوض أيضًا إلى أن يصبح النسيج الضام ضعيفًا - على سبيل المثال بسبب الإجهاد، مثل رفع الأشياء الثقيلة أو حمل الأشياء أو السعال المزمن أو الإمساك المتكرر. ومع ذلك، فلم يتم بحث ذلك بالقدر الكافي حتى الآن. ومن ثمّ، فإن تأثير مثل هذه الأحمال غير واضح بعد.
كما أنه من غير الواضح ما إذا كان استئصال الرحم يزيد من خطر الإصابة بتدلي الأعضاء. ومع ذلك، يُعتقد أنه بعد استئصال الرحم، يكون الدعم الذي ترتكز عليه الأمعاء والمثانة أقل ومن ثمّ، تتدلى بسهولة أكبر.
ما مدى تواتر الإصابة بتدلي المهبل والرحم؟
تُعاني نصف السيدات من ضعف طفيف في قاع الحوض على مدار حياتهن. حوالي 3 بالمائة من جميع السيدات لديهن تدلي في عضو يسبب بعض الأعراض.
كيف يتطور تدلي المهبل والرحم؟
هناك أربع درجات من تدلي المهبل والرحم. وتعتمد الدرجة على مدى عمق تدلي المثانة أو الرحم أو الأمعاء.
- الدرجة 1: لا تتدلى الأعضاء إلا بقدرٍ قليل فحسب.
- الدرجة 2: تتدلى الأعضاء حتى مخرج المهبل.
- الدرجة 3: يبرز المهبل أو الرحم لمسافة تصل إلى سنتيمتر واحد من فتحة المهبل.
- الدرجة 4: يبرز المهبل أو الرحم إلى حد كبير من خلال فتحة المهبل.
في معظم الأحيان، يبقى التدلي بسيطًا. ويمكن لمثل حالات التدلي الطفيفة هذه أن تتراجع بعد عدة أشهر أو سنوات. ومع ذلك، فقد يتفاقم تدلي الأعضاء ببطء.
تعاني نصف المصابات بتدلي طفيف للأعضاء تقريبًا (من الدرجة 1 أو 2) أيضًا من ضعف في المثانة. ويشير الأطباء أيضًا إلى هذا النوع من ضعف المثانة بمصطلح سلس الإجهاد أو سلس التحميل. السبب: لم تعد المثانة قادرة على تحمل الضغط الذي يحدث عند السعال أو العطس أو ممارسة الرياضة، مثلاً، وتخرج بعض البول عن غير قصد.
من ناحية أخرى، فمن المرجح أن تواجه المصابات بتدلي الأعضاء من الدرجة الثالثة أو الرابعة صعوبة عند إفراغ المثانة. وذلك لأن الإحليل يمكن أن ينحصر بسبب التدلي الشديد للأعضاء.
كيف يمكن الوقاية من تدلي المهبل والرحم؟
من تمارس تمارين قاع الحوض بانتظام، يمكنها تقوية عضلات الحوض وتقوية قاع الحوض. وقد تؤدي تمارين ما بعد الولادة إلى تقوية قاع الحوض مرة أخرى بعد الولادة. كما يوصى أحيانًا بعدم رفع أو حمل أشياء ثقيلة. حيث يساعد ذلك على تخفيف الحمل عن قاع الحوض. يمكن تقليل الضغط على قاع الحوض عن طريق علاج السعال المزمن والإمساك المزمن. ومع ذلك، فلم يتم إجراء ما يكفي من البحث بعد حول ما إذا كانت هذه الإجراءات أو حتى فقدان الوزن يمكن أن يقي بالفعل من تدلي الأعضاء.
كيف يتم تشخيص تدلي المهبل والرحم؟
غالبًا ما تكون الشكاوى العامة في البطن أو مشاكل المثانة هي سبب زيارة الطبيب في حالة تدلي المهبل والرحم. حيث يُلاحظ بالفعل تدلي أحد الأعضاء بشكلٍ شديد عند فحص المهبل. ويمكن للطبيب رصد تدلي طفيف عن طريق ملامسة أعضاء الحوض - من الخارج وعبر المهبل.
بالإضافة إلى ذلك، يتم فحص المهبل بأداة بها مرآة (منظار التجاويف). فعن طريق ملامسة الأمعاء من خلال فتحة الشرج، يمكن للطبيب تقييم وضع الأعضاء في الجزء الخلفي من الحوض. وعادةً ما تكون هذه الفحوصات كافية لتحديد تدلي الأعضاء وتحديد شدته.
يمكن أيضًا استخدام ما يسمى باختبار إجهاد السعال للتحقق من وجود ما يسمى بسلس الإجهاد. حيث يحدث ذلك عندما يتسرب البول مع السعال القوي.
إذا كانت هناك مشاكل في التبول، فإنه يمكن تحديد كمية البول المتبقية. وللقيام بذلك، يجدر الذهاب أولاً إلى المرحاض وإفراغ المثانة بقدر الإمكان. وبعد ذلك يستخدم الطبيب جهاز الموجات فوق الصوتية للتحقق مما إذا كان لا يزال هناك بول في المثانة.
كيف يتم علاج تدلي المهبل والرحم؟
تعتمد طريقة علاج تدلي المهبل والرحم في المقام الأول على الأعراض الظاهرة. وتلعب الدرجة التي يبرز بها العضو المعني دورًا ثانويًا.
ويعتمد العلاج المناسب على عدة أمور من بينها:
- الأعراض التي يجب أن تتحسن ومدى تسببها في العبء
- العمر المعني
- سواء كانت المصابة لا تزال تريد الإنجاب
- ما إذا كان من الضروري الحفاظ على الرحم
- العضو الذي تدلى ومقدار التدلي
- مدى المساعدة التي قد توفرها العلاجات غير الجراحية
- ما إذا كان هناك ضعف في المثانة أو أمراض أخرى
تشمل خيارات علاج تدلي المهبل والرحم ما يلي:
- تمارين قاع الحوض لتقوية العضلات
- الفرزجة العلاجية: يدور الأمر في ذلك الصدد حول أوعية أو مكعبات أو حلقات بأحجام مختلفة مصنوعة من المطاط أو السيليكون. ويتم إدخال الفرزجة في المهبل، فهي مصممة لدعم الأعضاء في الحوض. لا ينبغي الخلط بين هذه الفزرجة وأنواع الفزرجة المستخدمة لمنع الحمل.
- الجراحة: يتم رفع الأعضاء الموجودة في الحوض وتثبيتها. وفي بعض الأحيان، يتم التفكير أيضًا في استئصال الرحم.
يمكن لبعض النساء اللاتي تعانين من تدلي لعضو ما تخفيف أعراضهن بشكل كافٍ من خلال تمارين قاع الحوض أو الفرزجة العلاجية. إذا لم يساعد أي من هذه الإجراءات، أو إذا استمرت الأعراض في الزيادة أو إذا كان الرحم بارزًا بصورة متزايدة من المهبل، فيمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي. وفي المعتاد، يمكن الحفاظ على الرحم أثناء ذلك.
في حالة تدلي الرحم، يمكن أن تساعدك أداة المساعدة في اتخاذ القرار التي طرحها الموقع gesundheitsinformation.de في اختيار العلاج المناسب.
- Barber MD. Pelvic organ prolapse. BMJ. 2016 Jul 20;354:i3853. doi: 10.1136/bmj.i3853. PMID: 27439423.
- Deutsche Gesellschaft für Gynäkologie und Geburtshilfe (DGGG), Österreichische Gesellschaft für Gynäkologie und Geburtshilfe (OEGGG), Schweizerische Gesellschaft für Gynäkologie und Geburtshilfe (SGGG). Indikation und Methodik der Hysterektomie bei benignen Erkrankungen. S3-Leitlinie. AWMF-Registernummer 015-070. 04.2015.
- Deutsche Gesellschaft für Gynäkologie und Geburtshilfe (DGGG). Diagnostik und Therapie des weiblichen Descensus genitalis. S2e-Leitlinie. AWMF-Registernummer 015-006. 04.2016.
- Meriwether KV, Antosh DD, Olivera CK et al. Uterine preservation vs hysterectomy in pelvic organ prolapse surgery: a systematic review with meta-analysis and clinical practice guidelines. Am J Obstet Gynecol. 2018 Aug;219(2):129-146.e2. doi: 10.1016/j.ajog.2018.01.018. Epub 2018 Jan 17. PMID: 29353031.
- Samimi P, Jones SH, Giri A. Family history and pelvic organ prolapse: a systematic review and meta-analysis. Int Urogynecol J. 2021 Apr;32(4):759-774. doi: 10.1007/s00192-020-04559-z. Epub 2020 Oct 21. PMID: 33084962; PMCID: PMC8086380.
- Toye F, Pearl J, Vincent K et al. A qualitative evidence synthesis using meta-ethnography to understand the experience of living with pelvic organ prolapse. Int Urogynecol J 2020; 31(12): 2631-2644
- Vergeldt TF, Weemhoff M, IntHout J et al. Risk factors for pelvic organ prolapse and its recurrence: a systematic review. Int Urogynecol J. 2015 Nov;26(11):1559-73. doi: 10.1007/s00192-015-2695-8. Epub 2015 May 13. PMID: 25966804; PMCID: PMC4611001.
بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).
الحالة: