التهاب الأذن الوسطى الحاد

رموز التصنيف الدولي للأمراض: H65 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

التهاب الأذن الوسطى الحاد يندرج إلى أكثر الأمراض التي تصيب الرضع والأطفال الصغار شيوعًا. عادة ما يختفي الالتهاب والألم من تلقاء أنفسهم في غضون يومين إلى ثلاثة أيام. ونادرًا ما تحدث مضاعفات خطيرة.

نظرة سريعة

  • يعاني 80 بالمائة تقريبًا من الأطفال من التهاب الأذن الوسطى في السنوات الثلاث الأولى من العمر.
  • وعادةً لا يمكن الوقاية من هذا المرض.
  • يعاني الأطفال المرضى من ألم وحمى: حيث يبكون كثيرًا ولا يستطيعون النوم ليلاً.
  • عادةً ما يُشفى التهاب الأذن الوسطى الحاد من تلقاء نفسه في غضون يومين إلى ثلاثة أيام.
  • وقد يساعد تسكين الآلام، وتناول علاج خافض للحرارة، ومنح المصابين الكثير من الاهتمام في التعافي.
  • لا تساعد المضادات الحيوية إلا لعلاج الالتهابات البكتيرية.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

التهاب الأذن الوسطى الحاد: طبيبة تنظر إلى أذن شاب.

ما التهاب الأذن الوسطى؟

يصاب معظم الأطفال والرضع بالتهاب حاد في الأذن الوسطى لمرة على الأقل (التهاب الأذن الوسطى الحاد) خلال السنوات الثلاث الأولى من حياتهم. يعاني الأطفال من الألم والحمى، ويبكون كثيراً ولا يستطيعون النوم ليلاً. على الرغم من أن ذلك قد يجعل ليالي الوالدين مليئة بالقلق ودون نوم: عادةً ما يُشفى التهاب الأذن الوسطى الحاد من تلقاء نفسه في غضون يومين إلى ثلاثة أيام. ومن النادر جدًا حدوث مضاعفات خطيرة.

وعادةً ما يكفي تناول علاج مسكن للألم وخافض للحمى ومنح الكثير من الاهتمام للتعامل مع الأمر. ومع ذلك، فيجب على الآباء مراقبة تطور المرض عن كثب، وفي حالة وجود أي شك، عليهم قصد المشورة الطبية. قد تتطلب الأعراض الشديدة والممتدة المزيد من العلاج.

التهاب الأذن الوسطى الحاد مرض شائع يصيب الرضع والأطفال الصغار.

كيف يمكن رصد التهاب الأذن الوسطى؟

الأعراض النمطية لالتهاب الأذن الوسطى الحاد عند الأطفال الصغار تشمل:

العلامات النمطية لالتهاب الأذن الوسطى الحاد بين الأطفال الصغار تشمل آلام الأذن الشديدة وضعف السمع والحمى.

يظهر المرض فجأة، ويكون مصحوبًا أحيانًا بالقيء. نظرًا لأن الأطفال الصغار غالبًا لا يستطيعون تحديد موضع الألم بشكل صحيح، فقد يشكون من الألم في المعدة بدلاً من الأذن. خاصة عندما يكون الطفل صغيرًا جدًا، فقد يجد الآباء صعوبة في تقييم مدى شدة الألم. وعليهم عندئذٍ ملاحظة ما إذا كان الطفل يهز رأسه بشكل متكرر أو يلمس أذنيه أو يفركهما. فقد تكون كل هذه إشارات للمرض.

من المهم أن تعرف: عادة ما يعاني الطفل المصاب بالتهاب الأذن الوسطى من ضعف السمع. وعادة ما يكون الأطفال المرضى مضطربين ويبكون أكثر وتكون شهيتهم منخفضة وعادات نومهم سيئة. إلا أن بعضهم يكون أكثر هدوءًا من الطبيعي. وبسبب الألم في الأذن، يصعب عليهم النوم ليلاً أو يستيقظون كثيرًا.

ماذا يحدث في حالة التهاب الأذن الوسطى؟

عادة ما يكون التهاب الأذن الوسطى الحاد مصحوبًا بعدوى، مثل نزلة البرد أو الأنفلونزا أو التهاب الحلق:

  • في حالة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، تدخل بعض الفيروسات أو البكتيريا إلى الحلق. وجراء ذلك، تلتهب الأغشية المخاطية وتكوّن المزيد من السوائل.
  • يؤدي الالتهاب أيضًا إلى تضخم الأغشية المخاطية في الأذن وفي القناة الرابطة بين الأذن الوسطى والحلق (النفير أو أنبوب الأذن).
  • ونتيجة لذلك، يتعذر تصريف الإفرازات من أنبوب الأذن ومن الأذن الوسطى، وجراء ذلك تتراكم هذه السوائل في الأذن الوسطى. ونظرًا لأنها تضغط على طبلة الأذن، يعانى الأطفال من الألم وتكون قدرتهم على السمع أقل.

وبين الرضع والأطفال الصغار، قد تنتشر مسببات الأمراض بسهولة من البلعوم الأنفي إلى الأذن الوسطى. حيث يحدث ذلك لأن أنبوب الأذن الصغير لا يزال رفيعًا جدًا وقصيرًا جدًا. وبين الأطفال ممن تزيد أعمارهم عن سبع سنوات، يكون الأنبوب وجهاز المناعة قد نميا بشكل أكبر ومن ثم، تصبح الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى أقل شيوعًا.

قد يحدث التهاب الأذن الوسطى أيضًا بسبب صعوبة تهوية الأذن الوسطى. وقد يحدث ذلك في حالة تضخم اللوزتين (تكون أورام حميدة بها) أو بسبب تورم الأنبوب كرد فعل تحسسي أو بسبب التهاب الجيوب الأنفية.

العوامل التالية تُعزز حدوث التهابات الأذن الوسطى بين الأطفال:

  • استخدام اللهايات
  • الاتصال الوثيق مع الأطفال الآخرين، مثلًا في مؤسسات الرعاية النهارية أو رعاية ما بعد المدرسة
  • استخدام الرضاعة بالزجاجة بدلاً من لبن الأم كطعام أطفال أولي
  • كثرة استنشاق دخان التبغ (التدخين السلبي)

ما مدى تواتر التهاب الأذن الوسطى؟

بين الرضع والأطفال الصغار، يعتبر التهاب الأذن الوسطى من أكثر الأسباب شيوعًا لزيارة الطبيب. فحوالي 80 بالمائة من جميع الأطفال يصابون به خلال السنوات الثلاث الأولى من عمرهم. وما يصل إلى ثلث هؤلاء الأطفال يصابون بالمرض أكثر من مرة.

كيف يتطور المرض؟

عادة ما يشفى التهاب الأذن الوسطى من تلقاء نفسه في غضون يومين إلى ثلاثة أيام دون أي عواقب. ولكن، إذا تراكمت الكثير من الإفرازات في الأذن الوسطى وضغطت على طبلة الأذن، فقد تتمزق. عندئذٍ، ينحسر الألم ويتدفق سائل لزج، يختلط أحيانًا بالصديد والدم، إلى قناة الأذن.

قد تستمر إفرازات الأذن هذه، والتي تسمى أيضًا "الثر الأذني"، لعدة أيام إلى أسابيع. وخلال هذا الوقت، عادةً ما يُشفى التمزق الصغير في طبلة الأذن من تلقاء نفسه.

ويُشار إلى التهاب الأذن الوسطى المزمن عندما يهدأ الألم والحمى، إلا أن تراكم السوائل في الأذن الوسطى يستمر لأسابيع. قد تتدفق الإفرازات القيحية أيضًا بشكل متكرر من الأذن.

ويمكن لهذا الالتهاب طويل الأمد أن يضر السمع بشكل دائم. المشورة الطبية مجدية إذا لاحظ الآباء أن سمع طفلهم أصبح أسوأ بعد الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.

هل يمكن الوقاية من التهاب الأذن الوسطى؟

حتى إذا تعذر تجنب التهابات الأذن الوسطى: فعن طريق الوسائل والتدابير الفردية، يمكن تقليل خطر الإصابة بالمرض إلى حد ما. مما يعني أنه يمكن للوالدين منح أطفالهم اللهاية بشكلٍ أقل نسبيًا. بشكلٍ أساسيّ، تعتبر البيئة الخالية من التدخين مهمة جدًا للأطفال - لأن التدخين السلبي يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي والأنف والحنجرة ويضعف جهاز المناعة الخاص بالطفل.

يمكنك العثور على معلومات حول الإجراءات الوقائية، وكذلك حول كيفية التصرف في حالة تكرار التهاب الأذن الوسطى، على الموقع gesundheitsinformation.de.

كيف يتم تشخيص التهاب الأذن الوسطى؟

طبيبة تنظر إلى أذن فتاة بمنظار الأذن.

في المحادثة، يسأل الطبيب أولاً عن الأعراض الحادة الموجودة وما إذا كان هناك سوابق مرضية.

وبعد ذلك، يقوم بفحص كل من الأذنين والرقبة والبلعوم. ولفحص طبلة الأذن، يستخدم منظار الأذن. يتم قياس درجة حرارة الجسم أيضًا.

من غير السهل دائمًا رصد التهاب الأذن الوسطى الحاد بشكل مؤكد. وتشير الشكاوى التالية، من بين أمورٍ أخرى، إلى المرض:

  • البدء المفاجئ للمرض، والذي يكون مصحوبًا بألم شديد في الأذن وحمى وضعف عام
  • طبلة الأذن المحمرة
  • تشير طبلة الأذن المتورمة والصلبة وغير الشفافة إلى وجود سائل خلف طبلة الأذن

كيف يتم علاج التهاب الأذن الوسطى؟

نظرًا لألم الأذن الحاد، فعادة ما تكون الأولوية لعلاج الألم السريع. ومن الأدوية المناسبة لذلك، استخدام مسكنات الألم والأدوية الخافضة للحمى مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين. غالبًا ما تهدأ الأعراض، ولا يلزم تقديم المزيد من العلاجات.

قد تساعد المضادات الحيوية فقط إذا كان سبب الالتهاب يرجع إلى البكتيريا (وليس الفيروسات). يمكن رصد الالتهاب البكتيري عن طريق وجود إفرازات صديدية من الأذن. بين الأطفال ممن تقل أعمارهم عن سنتين، يشير الالتهاب في كلتا الأذنين أيضًا إلى وجود بكتيريا.

ولتحسين تهوية الأذن الوسطى، غالبًا ما يوصى باستخدام قطرات الأنف المزيلة للاحتقان. ومع ذلك، فعلى الأرجح لا يمكنها التأثير على تطور المرض والأعراض. حيث يمكن لمثل هذه القطرات أن تخفف انسداد الأنف لبضع ساعات فحسب. ويجب عدم استخدامها إلا لعدة أيام فحسب.

لم يتم إثبات فعالية العلاجات المنزلية، مثل وضع الكمادات لخفض الحمى أو أكياس البصل الصغيرة لعلاج ألم الأذن بشكل كافٍ. وينطبق ذلك أيضًا على الأدوية العشبية. جديرٌ بالذكر أن العلاجات المثلية ليست فعالة.

يمكنك العثور على المزيد من المعلومات التفصيلية حول التهاب الأذن الوسطى الحاد وما يمكن للآباء القيام به على الموقع gesundheitsinformation.de.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟