الحمى بين الأطفال

رموز التصنيف الدولي للأمراض: R50 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

عادة لا تكون الحمى بين الأطفال ضارة. يمكن عادة رعاية الطفل المصاب بالحمى في المنزل. قد تحدث الحمى جراء أسباب مختلفة - من المهم رصد علامات المرض التي تستلزم تلقي علاج طبي.

نظرة سريعة

  • بدءًا من درجة حرارة جسم تبلغ 38.5 درجة، يُشار إلى الإصابة بالحمى، وبين الرضع الأصغر من 3 أشهر يُشار إلى الحمى بدءًا من 38 درجة.
  • عادة لا تكون الحمى بين الأطفال ضارة، وتختفي في غضون يومين إلى ثلاثة أيام.
  • يمكن عادة رعاية الطفل المصاب بالحمى في المنزل.
  • يعاني طفل من كل 100 طفل مصاب بالحمى من مرض خطير يحتاج إلى علاج طبي.
  • نادرًا ما تزيد الحمى عن 41 درجة ولا تكون ضارة إلا في بعض الحالات الاستثنائية.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

يد تحمل مقياس حرارة مع طفل رضيع

لماذا يصاب الطفل بالحمى؟

مقارنة البالغين، يكون رد فعل الأطفال تجاه مسببات الأمراض أكثر تواترًا وأكثر سرعةً بظهور الحمى. ويشار إلى الحمى بين الأطفال بدءًا من درجة حرارة الجسم التي تبلغ 38.5 درجة - وبين الرضع حتى عمر 3 أشهر بدءًا من 38 درجة بالفعل.

يصاب الأطفال بالحمى بدءًا من 38.5 درجة. بينما تحدث بين الرُضع الأقل من ثلاثة أشهر بدءًا من 38 درجة.

وينتاب القلق الكثير من الآباء حول أطفالهم عندما تزداد حرارة الجسم. تعتبر الحمى أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لاصطحاب الطفل إلى عيادة الطبيب أو غرفة الطوارئ. إلا أن معظم الأطفال يعانون من عدوى فيروسية غير ضارة. حيث يمكن الاعتناء بهم في المنزل، وعادةً ما يعودون أصحاء مجددًا بعد مضي 3 أيام على الأكثر. حيث يتغلب جسمهم على الفيروس بنفسه.

وبين كل 100 طفل يعانون من الحمى، يعاني طفل واحد فقط من مرض خطير يحتاج إلى علاج طبي. وعادة ما يرجع السبب إلى التهاب بكتيري، على سبيل المثال التهاب الرئتين.

ما الأعراض التي تظهر عند إصابة أحد الأطفال بالحمى؟

في الغالب، يمكن ملاحظة العلامات التي تشير إلى إصابة الأطفال بالحمى. والعلامات النمطية تشمل: يبدو وجه الطفل متوردًا ويبدو الطفل نفسه مجهدًا. قد تصبح العيون زجاجية ويكون الجلد شاحبًا. عند تحسس الجبهة أو الرقبة ورصد أن ملمسهما ساخن، فقد يشير ذلك أيضًا إلى الإصابة بالحمى. بعض الأطفال يبكون سريعًا أو يفتقدون شهيتهم للطعام.

يجدر زيارة عيادة الطبيب أو غرفة الطوارئ إذا:

  • ارتفعت درجة الحرارة لأكثر من 39 درجة، وإذا ارتفعت بين الرضع لأكثر من 38 درجة.
  • ظهرت الحمى بشكل متقطع أو متكرر.
  • استمر المرض لأكثر من 3 أيام.
  • عاني الطفل من تشنجات حراري.
  • كان هناك تيبس في الرقبة، وكان الطفل منهكًا، أو مضطربًا، أو مرتبكًا.
  • كان الطفل يتقيأ أو يعاني من الإسهال أو آلام المعدة.
  • كان لديه طفح جادي.
  • لم يرغب الطفل في شرب أي شيء لفترةٍ طويلة.
  • تدهورت حالة الطفل منذ آخر زيارة للطبيب.

ما أسباب الحمى بين الأطفال؟

قد تتسبب عدة أشياء في ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل حتى لو لم يكن مريضًا: على سبيل المثال، إذا كان عصبيًا بشدة أو متهيجًا للغاية أو إذا ارتدى ملابس تجعله دافئًا للغاية. ويرجع أحد الأسباب إلى أن الأطفال يتعرقون بشكل أقل وفي وقتٍ متأخر مقارنة بالبالغين عندما يكون الجو دافئًا. وقد يصاب الطفل بالحمى كذلك أثناء التسنين.

وعادة ما تحدث الحمى جراء مسببات الأمراض. ومن ثمّ، فهذه علامة على أن بعض عمليات التمثيل الغذائي والعمليات الدفاعية تعمل بشكل أسرع. فهذه هي الطريقة التي يحاول بها الجسم مكافحة مسببات الأمراض. لذلك، لا تعتبر الحمى مرضًا.

قد ترجع الحمى إلى الأسباب التالية:

  • الفيروسات أو البكتيريا: على سبيل المثال، قد تؤدي إلى الإصابة بنزلة برد أو التهاب في الأذن الوسطى أو عدوى في المسالك البولية أو عدوى في الجهاز الهضمي. وقد تحدث يضًا بسبب أمراض الطفولة النمطية، مثل الحصبة أو الحصبة الألمانية أو الحمى القرمزية أو جدري الماء.
  • التطعيم: نظرًا لأن جهاز المناعة للطفل يكوّن أجسامًا مضادة لمواجهة مسببات الأمراض التي يهدف التطعيم إلى الحماية منها لاحقًا.
  • حمى العطش: يعاني الأطفال من الحمى لأنهم لا يشربون ما يكفيهم من السوائل ولأنهم يعانون من الجفاف. وقد يحدث ذلك أيضًا عندما يتقيأ الطفل بشدة ويصاب بالإسهال.
  • حروق الشمس، أو ضربة الشمس، أو الأمراض الجلدية، مثل الشرية.
أسباب الحمى بين الأطفال: الفيروسات، البكتيريا، والتطعيمات، وحمى العطش، وحروق الشمس، والأمراض الخطيرة.

نادرًا ما ترجع الأسباب إلى الإصابة بأمراض خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب السحايا أو التهاب الزائدة الدودية أو التهاب المفاصل أو التهاب نخاع العظام.

نادرًا ما تحدث الحمى بسبب أمراض التمثيل الغذائي أو أمراض الروماتيزم أو ردود الفعل التحسسية تجاه الأغذية والأدوية.

في حالة المعاناة من الحمى بعد رحلة لمكانٍ بعيد - حتى لو كانت هذه الرحلة قبل عدة أسابيع - فمن المهم إخبار الطبيب بذلك. ويمكن للفحص المستهدف أن يوضح ما إذا كان الطفل قد أصيب بالعدوى أثناء الرحلة وبأي مسبب من مسببات المرض.

كيف تتطور الحمى بين الأطفال؟

يشعر العديد من الآباء بالقلق من أن الحمى الشديدة قد تهدد حياتهم. ومع ذلك، فلا تُسبب الحمى ضررًا إلا في حالات استثنائية، على سبيل المثال عندما ترتفع درجة الحرارة لأكثر من 41 درجة. إلا أن ذلك نادرًا ما يحدث.

وقد تؤدي الحمى إلى نقص السوائل. ويلزم توفر المساعدة الطبية عندما يرفض الطفل شرب السوائل. وقد يلزم تلقي المساعدة أيضًا إذا استمرت علامات نقص السوائل التالية لفترة طويلة:

  • بين الأطفال الصغار، هبوط اليافوخ.
  • جفاف الفم والشفتين.
  • انزياح العيون إلى داخل المحجر.
  • نقص الدموع.
  • إذا بدا الطفل بحالة سيئة.

تؤدي الحمى أحيانًا إلى نوبات تشنج حراري، خاصة بين الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و5 سنوات. قد تكون التشنجات الحرارية البسيطة مقلقة. ومع ذلك، فإنها لا تكون ضارة في المعتادة، ولا تستمر إلا لعدة دقائق فحسب. ومع ذلك، فمن المجدي زيارة الطبيب بعد الإصابة بنوبة تشنج حراري.

هل أمراض الأطفال خطرة؟

في هذا الفيديو التالي، ستعرف أنواع أمراض الأطفال النمطية، وكيفية ظهورها.

يوجد مقطع الفيديو والمزيد من مقاطع الفيديو على اليوتيوب

مشاهدة الآن

تسري تعليمات حماية البيانات المعلنة هناك.

كيف يتم تشخيص الحمى بين الأطفال؟

الحمى؟ طفل يبدو عليه الإرهاق يرقد على أريكة ويمسك برأسه.

تتراوح درجة حرارة أجسام الأطفال الأصحاء بين 36.5 و37.5 درجة. إلا أن درجة الحرارة هذه تتغير على مدار اليوم: ففي المساء، تكون درجة الحرارة عادة أعلى بمقدار 0.5 درجة مقارنة بنظيرتها في الصباح. وقيم درجة الحرارة بين 37.5 و38.5 درجة تعتبر مرتفعة.

ويُشار إلى الحمى بدءًا من درجة حرارة قدرها 38.5 درجة، وبين الأطفال دون سن 3 أشهر يُشار إليها بالفعل بدءًا من 38 درجة.

توجد عدة طرق لقياس درجة حرارة الجسم. بالنسبة للأطفال الصغار على وجه الخصوص، فمن المهم إجراء القياس سريعًا - وأن يتضمن القياس أقل وقت ممكن لخلع الملابس وارتدائها أو للحفاظ على الأطفال في وضعٍ ثابت. غالبًا ما يتحسس الآباء والأمهات الطفل بأيديهم أولًا، سواء بتحسس الحرارة في جبهته أو رقبته.

ويمكن قياس درجة حرارة الجسم بدقة باستخدام مقياس حرارة سريري - من الناحية المثالية يجب القياس لثلاث مرات في اليوم. والقياس باستخدام مقياس حرارة رقمي من المؤخرة هو الطريقة الأكثر موثوقية. ويستخدم العديد من الآباء أيضًا ترمومتر الأذن أو ترمومتر الجبهة. ولا يكون القياس من الفم أو تحت الإبط مجديًا إلا عندما يكون عمر الطفل 4 سنوات على الأقل. وتعتمد المدة التي يستغرقها القياس على المكان وعلى نوع مقياس الحرارة الذي يستخدم للقياس. وتوفر تعليمات التشغيل معلومات أكثر تفصيلاً عن الأمر.

يمكنك قراءة المزيد من المعلومات التفصيلية حول الأسئلة المتعلقة بالحمى بين الأطفال، مثلًا كيفية قياس الحمى بشكل صحيح، على الموقع gesundheitsinformation.de.

كيف يتم علاج الحمى بين الأطفال؟

في الغالب، لا تكون الأدوية التي تخفض الحمى ضرورية.

ومع ذلك، فقد يكون العلاج بالأدوية الخافضة للحرارة، مثل الباراسيتامول أو الأيبوبروفين، في صورة تحاميل أو عصير مفيدة في حالة:

  • ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 39.5 درجة.
  • إذا كان الطفل يشعر بعدم الارتياح الشديد.

يمكنك قراءة كيفية تحديد جرعات الأدوية من النشرة المرفقة. وتعتمد الجرعة على عمر الطفل ووزنه. إذا لم تنخفض الحمى في غضون ساعة إلى أربع ساعات على الرغم من تناول الدواء، فيجب استشارة الطبيب.

المادة الفعالة حمض أسيتيل الساليسيليك (ASA) غير مناسبة للأطفال والمراهقين، لأنها قد تؤدي إلى آثار جانبية نادرة خطيرة: تسمى متلازمة راي.

العلاجات المنزلية، مثل كمادات الساق الباردة أو الحمامات الفاترة شائعة الاستخدام - إلا أنها تبرد الجسم من الخارج فقط. إذا ساهمت هذه العلاجات المنزلية في أن يشعر الطفل بالارتياح، فلا يوجد ما يمنع استخدامها. ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت تساعد بالفعل في علاج الحمى.

لا ينبغي لف الطفل المصاب بالحمى بإحكام شديد. وإلا فقد تتراكم الحرارة داخل الجسم.

ما الذي يمكن القيام به إذا كان الطفل يعاني من الحمى؟

يمكن رعاية معظم الأطفال المصابين بالحمى في المنزل. لا توجد مشكلة في تلقي الرعاية المنزلية إذا:

  • لم توجد علامات تشير إلى مرض خطير.
  • قام الطبيب بتشخيص أن العدوى غير ضارة.

تناول الطفل المصاب بالحمى قدرًا كافيًا من السوائل. لذلك، فمن المهم أن يشرب الطفل السوائل بانتظام - حتى لو كان لا يزال يرضع. يشعر الأطفال تحديدًا بالأمور الجيدة بالنسبة لهم. لذلك، فمن المفيد الاستجابة إلى احتياجاتهم وسؤالهم عما يريدون، على سبيل المثال: "ماذا تحب أن تأكل أو تشرب؟"

قد يلعب الطفل طوال اليوم على الرغم من إصابته بالحمى. طالما أنه لا يصخب كثيرًا، فلا مشكلة في ذلك. ومع ذلك، لا يُسمح للطفل المصاب بالحمى بالذهاب إلى مجموعات الأطفال الصغار، أو الحضانة أو المدرسة. ويسري ذلك أيضًا إذا كان الطفل يبدو بصحة جيدة. حيث إنه قد ينقل العدوى للأطفال الآخرين.

يتحسن الأطفال المصابون بالحمى دائمًا من تلقاء أنفسهم. وأفضل العلاجات عادةً هي منحهم بعض الوقت والراحة والانتباه الودود.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟