التبول اللاإرادي
رموز التصنيف الدولي للأمراض: F98 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟
إن تبوُّل الأطفال والمراهقين في فراشهم من حين لآخر ليس مشكلة خارجة عن المألوف. وفي العادة، ينام معظم الأطفال بدءًا من سن الخامسة طوال الليل أو يستيقظون عندما يضطرون إلى الذهاب إلى الحمام. وأحيانًا يستغرق الطفل وقتًا أطول حتى يحافظ على جفافه بالكامل.
نظرة سريعة
- يحدث التبول اللاإرادي عند العديد من الأطفال، وأحيانًا عند المراهقين.
- يتوقف معظم الأطفال عن التبوُّل اللا إرادي بدءًا من سن الخامسة تقريبًا.
- عندما يتبول الأطفال والمراهقون في الفراش، عادةً ما يكون ذلك بسبب عدم استيقاظهم عند امتلاء المثانة.
- هناك عدة طرق لمساعدة الطفل وتحسين الوضع.
- يُعتقد أن الجينات الوراثية تساعد في تحديد وقت نُضج التحكم في المثانة.
إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.
ما المقصود بالتبول اللاإرادي؟
يحدث التبول اللاإرادي في الفراش من وقت لآخر عند العديد من الأطفال وأحيانًا المراهقين. ومع ذلك، نادرًا ما يتم الحديث عن الأمر.
عادةً ما ينام الأطفال طوال الليل أو يستيقظون عندما يضطرون إلى الذهاب إلى الحمام بدءًا من سن الخامسة تقريبًا. وقد يستغرق البعض منهم وقتًا أطول قليلاً حتى ينغمس في الروتين.
عندما يستمر الأطفال فوق سن الخامسة في التبول في الفراش ليلاً دون سبب جسدي، يُشار إلى ذلك باسم التبول اللاإرادي أو سلس البول الليلي.
قد يكون الأمر مرهقًا للأسرة، خاصةً عندما يزيد تواتر التبول اللاإرادي للطفل في الليل.
ما أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال والمراهقين؟
يحدث التبول اللاإرادي عند الأطفال والمراهقين غالبًا عندما تمتلئ مثانتهم ولكنهم لا يستيقظون في الوقت المناسب. وبعد ذلك ترتخي العضلة العاصرة في المثانة وتفرغ المثانة أثناء النوم.
وذلك لا يحدث عمدًا: حيث لا يتحكم الطفل في المثانة لأن بعض عمليات النضج لم تكتمل بعد.
يجب أن تكون التطورات التالية قد حدثت حتى يظل الطفل جافًا طوال الليل:
- يتعرف الدماغ على الإشارات العصبية من المثانة ويُعالجها بحيث يستيقظ الطفل عندما تمتلئ المثانة. كما يجب تطوير التحكم في العضلة العاصرة في المثانة.
- ينتج الجسم ما يكفي من الهرمون المانع لإدرار البول (ADH)، المعروف أيضًا باسم فازوبرسين، طوال الليل. هذا يضمن إنتاج كمية بول أقل من الكلى أثناء الليل.
- المثانة كبيرة بما يكفي لتخزين البول الناتج أثناء الليل.
يبدو أن الجينات الوراثية أيضًا تحدد الوقت الذي يظل فيها الطفل جافًا طوال الليل. وقد أثبتت الفحوصات والمقارنات ذلك بين العائلات المختلفة. حيث أظهرت أن الأطفال الذين يتبولون في الفراش ليسوا عادة الوحيدين في الأسرة الذين يعانون من هذه المشكلة.
ما مدى تواتر تبوُّل الأطفال في الفراش؟
يُعاني ما يزيد قليلاً عن 15 بالمائة من جميع الأطفال من التبول اللاإرادي في سن الخامسة. وينخفض التواتر باستمرار مع التقدم في العمر.
قد يتبول العديد من الأطفال في الفراش مرة أو مرتين في الشهر، في حين قد يحدث ذلك عدة مرات في الأسبوع لدى البعض منهم.
ويُعاني الأولاد بصورة أكبر من الفتيات. ومع ذلك، عادةً ما تختفي المشكلة من تلقاء نفسها بعد فترة.
كيف يتطور التبول اللاإرادي؟
إذا توقف الطفل عن التبول اللاإرادي لأكثر من ستة أشهر، ثم تبوّل في الفراش مرة أخرى، فهذا يُسمى بالتبول اللاإرادي الثانوي. وقد يُشير هذا إلى الضغط النفسي.
قد تكون الأسباب مشكلات عائلية أو تغييرات في الأسرة مثل ولادة طفل آخر.
قد يكون للتبول اللاإرادي الثانوي أيضًا أسباب جسدية، مثل عدوى الكلى أو المثانة أو مرض السكري.
كيف يتم تشخيص التبول اللاإرادي؟
يقوم الأطباء بتشخيص "التبول اللاإرادي" عندما يتبول طفل فوق سن الخامسة في الفراش أكثر من مرة في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
نادرًا ما يكون سبب التبول اللاإرادي مرضًا آخر. ومن الوارد حدوث التهابات في المسالك البولية أو أمراض الكلى أو مرض السكري الأولي أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
ويمكن أيضًا فقدان السيطرة على المثانة بسبب انقطاع التنفس أثناء النوم (توقف التنفس أثناء النوم).
ويستبعد الطبيب هذه الأسباب من خلال الحديث بإسهاب مع الطفل ووالديه وإجراء فحص جسدي لاحق للطفل.
وفي هذا الصدد يتم البحث أيضًا عن مؤشرات لأمراض أخرى محتملة، على سبيل المثال بأن الطفل:
- يتبول أو "يُبلل نفسه" أثناء النهار
- يُعاني من مشكلة في التبول، مثلاً بدء التبول أو إنهاء التبول دون انقطاعات
- يُعاني من آلام عند التبول
- يتبول نادرًا جدًا (أقل من ثلاث مرات في اليوم) أو بشكل متكرر جدًا (أكثر من ثماني مرات في اليوم)
- يُعاني من ضعف تدفق البول
- لا يشعر بأن المثانة فارغة بعد التبول
يوصى بمراقبة وكتابة ما يلي لفترة من الوقت:
- ماذا يأكل الطفل ويشرب ومقدار ذلك
- متى وكم مرة يتبوّل
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يكون من المفيد قياس كمية البول. سينصحك الطبيب بأفضل الطرق للقيام بذلك وما تجب مراعاته عند التسجيل في "دفتر امتلاء المثانة".
يمكن استبعاد التهاب المسالك البولية ومرض السكري من خلال اختبار البول السريع. ولا يلزم إجراء المزيد من الفحوصات إلا إذا كانت هناك مؤشرات ملموسة على أن المرض قد يكون مسؤولاً عن التبول اللاإرادي.
كيف يتم علاج التبول اللاإرادي؟
هناك الكثير من النصائح حول ما يمكن فعله تجاه التبول اللاإرادي. ومع ذلك، فقد تبيّن أن الكثير منها غير مفيد. في البداية، يجب بثّ الطمأنينة لدى الطفل. ومن المهم أن نوضح له أنه ليس "المسؤول" عن التبول اللاإرادي.
يمكن تجربة إعطاء الطفل القليل من المشروبات قبل النوم بساعتين وأثناء الليل. ويجب تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين أو السكر مثل عصير الليمون أو الكولا.
يمكن أن تساعد أنظمة التنبيه الإلكترونية مثل السراويل أو البطانات ذات الجرس في منع التبول اللاإرادي. حيث تُطلق تنبيهًا مع القطرات الأولى، مما يُوقظ الطفل في الوقت المناسب. ومع ذلك، لا تعمل أنظمة التنبيه مع بعض الأطفال لأنهم ينامون نومًا عميقًا.
وهناك طريقة أخرى تتمثل في إيقاظ الطفل لفترة وجيزة للذهاب إلى الحمام ليلاً.
من المهم أن تعرف: لا يوصى عمومًا بإعطاء الأدوية للأطفال دون سن السابعة. مع الأطفال الأكبر سنًا، عادةً ما تُستخدم المادة الفعالة دسموبريسين، التي تشبه الهرمون المانع لإدرار البول (فازوبرسين) في الجسم. وتعمل الأدوية بسرعة كبيرة، طوال مدة تناولها فقط. لكنها تساعد مؤقتًا إذا كان الطفل لا ينام في المنزل مثلاً. ويمكن استخدام هذه الأدوية حتى وإن لم تعمل أنظمة التنبيه.
يمكنك العثور على المزيد من المعلومات التفصيلية حول كيفية علاج التبول اللاإرادي على الموقع gesundheitsinformation.de.
كيف يمكن التعامل مع التبول اللاإرادي؟
من المفيد أن يعرف كل من الوالدين والأطفال أن التبول اللاإرادي أمر شائع وقد يختفي من تلقاء نفسه في مرحلةٍ ما.
قد يساعد ما يلي في الاستعداد قدر الإمكان "للحوادث" الليلية في الحياة اليومية:
- يمكن حماية مرتبة الطفل بحصائر مطاطية أو أغطية.
- يمكن توفير ملايات السرير الجديدة لتقليل المتاعب في الليل.
- ويمكن استخدام حفاضات الأطفال أو سراويل الحفاضات.
إذا استحم الطفل في الصباح وارتدى ملابس جديدة، فلن تكون رائحته مثل البول. وبذلك يمكن تجنُب المضايقات في المدرسة.
يُساعد استخدام الصودا (صودا الخبز) أو زيت الكافور عند الغسيل على منع رائحة البول في فرش السرير والملابس.
يمكنك العثور على مزيد من المعلومات حول ما يمكنه تسهيل الحياة اليومية إذا كنت تُعاني من التبول اللاإرادي على الموقع gesundheitsinformation.de.
- Bogaert G, Stein R, Undre S et al. Practical recommendations of the EAU-ESPU guidelines committee for monosymptomatic enuresis-Bedwetting. Neurourol Urodyn 2020; 39(2): 489-497. doi: 10.1002/nau.24239. Epub 2019 Dec 2.
- Caldwell PH, Codarini M, Stewart F et al. Alarm interventions for nocturnal enuresis in children. Cochrane Database Syst Rev 2020; (5): CD002911. doi: 10.1002/14651858.CD002911.pub3.
- Caldwell PH, Deshpande AV, Von Gontard A. Management of nocturnal enuresis. BMJ 2013; 347: f6259. doi: 10.1136/bmj.f6259.
- Caldwell PH, Nankivell G, Sureshkumar P. Simple behavioural interventions for nocturnal enuresis in children. Cochrane Database Syst Rev 2013; (7): CD003637. doi: 10.1002/14651858.CD003637.pub3.
- Deshpande AV, Caldwell PH, Sureshkumar P. Drugs for nocturnal enuresis in children (other than desmopressin and tricyclics). Cochrane Database Syst Rev 2012; (12): CD002238. doi: 10.1002/14651858.CD002238.pub2.
- Deutsche Gesellschaft für Kinder- und Jugendpsychiatrie, Psychosomatik und Psychotherapie (DGKJP), Deutsche Gesellschaft für Kinder- und Jugendmedizin (DGKJ). Enuresis und nicht-organische (funktionelle) Harninkontinenz bei Kindern und Jugendlichen. S2k-Leitlinie. AWMF-Registernummer 028-026. 05.2021.
- Glazener CM, Evans JH. Desmopressin for nocturnal enuresis in children. Cochrane Database Syst Rev 2002; (3): CD002112. doi: 10.1002/14651858.CD002112.
- Robson WL. Clinical practice. Evaluation and Management of Enuresis. N Engl J Med 2009; 360(14): 1429-1436. doi: 10.1056/NEJMcp0808009.
- Sanders C. Choosing continence products for children. Nurs Stand 2002; 16(32): 39-43. doi: 10.7748/ns2002.04.16.32.39.c3186.
- Von Gontard A, Schaumburg H, Hollmann E et al. The genetics of enuresis: a review. J Urol 2001; 166(6): 2438-2443. doi: 10.1016/S0022-5347(05)65611-X.
بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).
الحالة: