الجذام

رموز التصنيف الدولي للأمراض: A30 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

الجذام - الذي كان يُعرف سابقًا باسم "مرض هانسن" - عبارة عن عدوى بكتيرية وصفت من قبل في الكتابات القديمة. ويحدث المرض اليوم بشكل رئيسي في الهند وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا. وعلى الرغم من انخفاض عدد الحالات المصابة في جميع أنحاء العالم من أن الجذام يمكن الشفاء منه، إلا أن المراحل المرضية الشديدة لا تزال تحدث. لا يزال المصابون يعانون من الإقصاء بسبب التغيرات الجلدية التي يسببها الجذام.

نظرة سريعة

  • الجذام عبارة عن مرض معدٍ مزمن تسببه البكتيريا (المتفطرة الجذامية).
  • لا يزال المرض يحدث حاليًا بشكل رئيسي في الهند وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا.
  • يُعالج الجذام باستخدام مجموعة من المضادات الحيوية المختلفة وبالتالي يمكن الشفاء منه.
  • إلا أن العلاج المبكر مهم للوقاية من الإعاقات المرتبطة بالجذام.
  • إذا تُرك المرض دون علاج، فقد يؤدي إلى إعاقات جسدية شديدة وتلف شديد يصيب الجلد والعين والأعصاب.
  • لا يزال مرضى الجذام يعانون من الرفض الاجتماعي في الكثير من المجتمعات.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

يد مصابة بالجذام موضوعة على فخذ شخص. وأصابع اليد مشوهة.

ما مرض الجذام؟

الجذام مرض معدٍ مزمن تسببه بكتيريا تسمى المتفطرة الجذامية. والعوامل المسببة لمرض السل (المتفطرة السلية) تنتمي أيضًا إلى المتفطرات.

ومصطلح الجذام مشتق من اليونانية اللاتينية وتعني شيئًا مثل "متقشر" أو "خشن": ويشير ذلك إلى التغيرات الجلدية التي يسببها المرض. يعد تلف الأعصاب، والذي يمكن أن يؤدي إلى الشلل والاضطرابات الحسية، أيضًا من الأعراض المميزة للجذام.

في ألمانيا، كان يطلق على المرض مصطلح "Aussatz" والذي يعني "مستبعد" فيما مضى. ويشير الاسم إلى حقيقة أنه تم التخلي عن المصابين بالجذام وإيوائهم خارج المستوطنات البشرية. حتى اليوم، يعاني المصابون بالجذام من التهميش والوصم.

على الرغم من أن عدد الحالات في جميع أنحاء العالم أصبح أقل بشكلٍ كبير، إلا أن هدف منظمة الصحة العالمية للتخلص تمامًا من الجذام لم يتحقق بعد. لذلك، تهدف جهود منظمة الصحة العالمية إلى تقليل عدد الحالات الجديدة بشكل أكبر، والوقاية من الإعاقات المرتبطة بالجذام بأفضل صورة ممكنة والتصدي للتمييز الذي يتعرض له المرضى.

ما أعراض الجذام؟

يؤدي الجذام إلى حدوث تغيرات جلدية ملحوظة وتلف الأعصاب، بالإضافة إلى فقدان الإحساس بالألم. ويمكن أيضًا أن تصاب الأغشية المخاطية والجهاز التنفسي والعينين. وقد يستغرق ظهور الأعراض الأولى بعد الإصابة بمسببات المرض (فترة الحضانة) من سنتين إلى 20 عامًا أو حتى أكثر.

يظهر الجذام في صورة تغيرات جلدية وتورم الحبال العصبية واضطرابات حسية في الجلد.

هناك أربعة أنواع من الجذام: الجذام غير المحدد، والجذام السلي، والجذام الشديد (الجذام الجذامي)، والجذام في المرحلة الانتقالية (الجذام الحدودي). وتعتمد شدة مرض الجذام والأعراض التي تحدث على جهاز المناعة ومنسوب البكتيريا.

الجذام غير المحدد

يتجلى الجذام غير المحدد في تغيرات جلدية صغيرة ومنفصلة وغير مميزة قد تبدو أفتح من بقية الجلد. وبين حوالي ثلاثة أرباع المصابين، يحدث تغيّر في الجلد، والمعروف باسم آفات الجلد والتي تشفى تلقائيًا. ومع ذلك، إذا لم يشفى الجذام غير المحدد، فإنه يتطور إلى أحد الأشكال التالية.

الجذام السلي

يتطور هذا النوع من الجذام في حالة جهاز المناعة الذي يعمل بشكلٍ أساسي: نظرًا لأن جهاز المناعة يحارب بفعالية مسببات الأمراض، فإن الجذام السلي يكون أقل حدة من الجذام الجذامي. تحدث بعض التغييرات الجلدية غير المتماثلة وذات الحدود الحادة، والتي غالبًا ما يكون لها أيضًا حافة مرتفعة. وعلى الجلد الداكن، تظهر الآفات بصورة أفتح من الجلد المحيط بها، وأحيانًا - خاصة على الجلد الفاتح - تكون محمرة. بالإضافة إلى ذلك، يظهر تورم عصبي واضح وضرر في الأعصاب في حالة الجذام السلي، مما قد يضعف القدرة على الإحساس الألم وإنتاج العرق بشدة.

الجذام الشديد (الجذام الجذامي)

إذا لم تكن هناك استجابة مناعية، أي ضعف في أداء جهاز المناعة، تظهر تغيرات الجلد المحمرة والموزعة بشكل متماثل في جميع أنحاء الجسم، والتي تكون أحيانًا فاتحة على البشرة الداكنة. وإذا تُرك دون علاج، فإن هذا الطفح الجلدي يتغلغل الجلد بعمق. ويحدث ذلك غالبًا على الوجه وقد يؤدي إلى فقدان الحاجبين. قد يُسبب التورم والكتل في أن يبدو الوجه شبيهًا بوجه الأسد بمرور الوقت، والمعروف في المراجع المتخصصة بمصطلح "سحنة أسدية". ويؤدي تضرر الأعصاب إلى اضطرابات حسية واضحة بما في ذلك فقدان الشعور بالألم والحساسية لدرجة الحرارة. القرح والجروح والتشوهات وتشوه الأطراف من النتائج المحتملة للاضطرابات الحسية في حالة الإصابة بالجذام، والتي غالبًا ما تؤدي إلى إقصاء المصابين.

الجذام الحدودي

يشار إلى التدرجات أو الأشكال المختلطة من الجذام السلي والجذام الورمي باسم الجذام الحدودي. وفي هذه الحالة، قد تظهر أعراض كل من كلا شكليّ المرض.

ما أسباب الجذام؟

تنتقل العدوى من شخصٍ لآخر. من المحتمل أن ينتقل الجذام بشكل رئيسي عن طريق القطرات التي ينتجها الجسم وتنتشر عند العطس. ولم يتم بعد توضيح ما إذا كان يمكن أن ينتقل المرض أيضًا عن طريق ملامسة الجلد. الجذام ليس شديد العدوى، فقط الاتصال الوثيق لفترة طويلة هو ما يؤدي إلى عدوى مسببة للمرض. نظرًا لأن بكتيريا المتفطرة الجذامية تتكاثر ببطء شديد، فغالبًا ما تظهر علامات المرض بعد سنوات قليلة من الإصابة.

ما عوامل الخطر المعروفة لمرض الجذام؟

نظرًا لأن مرض الجذام مرض معدٍ بشكل معتدل، فإن الظروف المعيشية والحالة العامة للمريض تلعب دورًا مهمًا في الإصابة. وتزيد احتمالية الإصابة بالعدوى بشكل خاص عن طريق نقص التغذية وسوء التغذية وضعف جهاز المناعة. ويلعب المناخ دورًا ثانويًا في ذلك.

ما هي الأمراض المُعدية؟

في الفيديو التالي ستعرف متى يُشير الأطباء إلى وجود مرض معدٍ، وما هي مُسببات الأمراض المعدية، وكيف تنتقل.

يوجد مقطع الفيديو والمزيد من مقاطع الفيديو على اليوتيوب

مشاهدة الآن

تسري تعليمات حماية البيانات المعلنة هناك.

أين يحدث الجذام، وما مدى انتشاره؟

يصاب حوالي 200,000 شخص حول العالم بالمرض كل عام. وينتشر الجذام بشكل خاص في مناطق معينة داخل جنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية. ويُصاب الرجال بصورة أكثر من النساء.

حدوث مرض الجذام في جميع أنحاء العالم

في عام 2018، كانت معظم الحالات في الهند (120,334)، تليها البرازيل (28,660) وإندونيسيا (17,017). إلا أن هناك تقدم ملحوظ في مكافحة الجذام: أصبح تشخيص المرض وعلاجه قبل حدوث الإعاقات متاحًا بين المزيد والمزيد من المصابين. بالإضافة إلى ذلك، انخفض عدد الأطفال المصابين بالمرض بنسبة 24 بالمائة بين عامي 2012 و2018، مقارنة بنسبة 9 بالمائة بين للبالغين.

الجذام في ألمانيا

تم الإبلاغ عن حالة واحدة من حالات الجذام في ألمانيا في عام 2019. والحالات المصابة بالمرض بين السائحين العائدين إلى ألمانيا من أمريكا الجنوبية أو جنوب شرق آسيا، على سبيل المثال، تعتبر نادرة.

هناك حوالي 200,000 شخص يُصابون بالجذام في كل عام.

كيف يتطور الجذام؟

هناك أشكال خفيفة من الجذام، ولكن توجد أشكال شديدة أيضًا. راجع قسم الأعراض لمعرفة المزيد من المعلومات. يعتمد تطور المرض بشكل كبير على جهاز المناعة للشخص المصاب: فكلما كان جهاز المناعة أضعف، قد تتكاثر مسببات المرض في الجسم وتعزز الإصابة بمرحلة حادة من المرض.

إذا تُرك الجذام الحاد دون علاج، فقد يؤدي إلى تشويه اليدين والقدمين، والتهابات خطيرة، والعمى. وحتى اليوم، لا تزال تبعات المرض هذه تؤدي إلى الرفض الاجتماعي للمرضى في العديد من الأماكن.

كيف يمكن الوقاية من الجذام؟

لا يوجد حاليًا أي تطعيم معتمد ضد الجذام. ومع ذلك، ففي عام 2019، تم الانتهاء بنجاح من أول دراسة سريرية لتطوير تطعيم (LepVax) ضد الجذام في الولايات المتحدة الأمريكية. واتضح أن التطعيم آمن للغاية ولا يسبب أي أعراض جانبية خطيرة. ومنذ صيف عام 2020، أجريت دراسة أخرى على المرضى المصابين بمراحل مبكرة من مرض الجذام في البرازيل.

يوفر تطعيم السل بعض الحماية من مرض الجذام السلي.

كيف يتم تشخيص الجذام؟

الأعراض الخاصة بالمرض تعتبر الإرشادات الأولية للتشخيص. في حالة الاشتباه في الإصابة بالجذام، يجب إثبات وجود مسبب المرض. وفيما يسمى بطريقة سحب المسحة الجلدية، يتم خدش الجلد من مواضع معينة بمشرط للحصول على كمية من السائل الليمفاوي. ومع ذلك، فبين 70 بالمائة من المرضى، لم يرصد هذا الاختبار قدرًا عاليًا من البكتيريا بالدرجة المطلوبة لإثبات الإصابة بالمرض.

ويمكن الحصول على نتائج أكثر موثوقية من خلال فحص عينات الأنسجة. والخزعة ضرورية لإجراء هذا الفحص: أي يتم سحب قطعة صغيرة من الجلد وإخضاعها لفحص نسيجي في المعمل.

كيف يتم علاج الجذام؟

يمكن الشفاء من مرض الجذام. والعلاج المبكر مهم للوقاية من الإعاقات المرتبطة بالجذام.

يتم علاج المرض بالعديد من الأدوية في نفس الوقت حتى لا تتطور المقاومة: أي لكيلا تصبح البكتيريا غير حساسة للأدوية المستخدمة. يستمر العلاج لمدة ستة أشهر على الأقل.

وتشمل المواد الفعالة التي يمكن استخدامها معًا ما يلي:

  • دابسون
  • ريفامبيسين
  • كلوفازيمين

يعتمد نوع المواد الفعالة التي يتلقاها المريض على نوع مرض الجذام الذي تم تشخيصه.

ويجب أن يتم العلاج في مراكز متخصصة لأن ردود الفعل الالتهابية قد تحدث أثناء العلاج، والتي يجب أن يتعامل معها الأطباء بسرعة وبشكل خاص.

بشكلٍ عام، لا يلزم عزل المرضى. فهذا يكون ضروريًّا فقط في حالة وجود جروح مفتوحة.

خضع للاختبار من قبل الجمعية الألمانية لطب الأعصاب ج.م.

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟