التهاب الأغشية المخاطية للمعدة (التهاب المعدة)

رموز التصنيف الدولي للأمراض: K29 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

التهاب بطانة المعدة من أمراض المعدة المنتشرة بشكلٍ كبير. مُسببات المرض عادة ما تكون الجرثومة الملوية البوابية أو تناول بعض مسكنات الألم. يمكن أن يكون التهاب المعدة حادًا أو مزمنًا. يتجلى الشكل الحاد من أعراض أمراض المعدية المعوية، وغالبًا ما يظل المرض المزمن دون أعراض.

نظرة سريعة

  • بطانة المعدة تحمي جدار المعدة من الأحماض ومسببات الأمراض. وإذا كانت هذه البطانة متهيجة أو متضررة، فقد تلتهب.
  • ويظهر الالتهاب الحاد في الأغشية المخاطية للمعدة (التهاب المعدة) في صورة آلام المعدة، والتخمة، وحموضة المعدة، والغثيان، وانتفاخ المعدة.
  • وغالبًا ما يُصاب المرء بالتهاب المعدة المزمن دون ظهور أعراض نمطية ويبقى لفترة طويلة دون أن يلاحظه أحد.
  • وعادة ما يحدث التهاب المعدة بسبب عدوى بنوع البكريا المسمى الجرثومة الملوية البوابية أو بسبب الاستخدام المنتظم لمسكنات الألم المضادة للالتهابات من مجموعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAR).
  • يمكن أن يؤدي أيضًا تناول الكحول والنيكوتين والأطعمة الدهنية والتوابل والتعرض للضغط لفترات طويلة إلى الإصابة بمشاكل في المعدة.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

رجل مصاب بالتهاب المعدة يحمل فنجانًا من القهوة في يده ويلمس معدته التي تؤلمه.

ما هو التهاب المعدة؟

التهاب المعدة هو التهاب في بطانة المعدة. حيث تحمي بطانة المعدة جدار المعدة من أحماض المعدة ومسببات الأمراض. ويحدث التهاب المعدة عندما تتهيج الطبقة الغشائية الواقية أو تتضرر ومن ثمّ تلتهب.

إذا استمر الالتهاب لفترة طويلة، يمكن أن يتضرر جدار المعدة أو يمكن أن يُصاب بقرحة.

يحدث التهاب بطانة المعدة عادة نتيجة الإصابة ببكتيريا الجرثومة الملوية البوابية أو في حالة الاستخدام المتكرر لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAR) - وهي مجموعة معينة من الأدوية المضادة للالتهابات.

وهناك نوعان من التهاب المعدة: الحاد والمزمن. ويصبح التهاب المعدة الحاد ملحوظًا عند ظهور أعراض لأمراض معدية معوية بصورةٍ ملحوظة. وعادة ما تختفي هذه الأعراض من تلقاء نفسها بعد بضعة أيام. وغالبًا ما يظل التهاب المعدة المزمن دون أعراض واضحة. وفي بعض الأحيان، لا يتم اكتشافه حتى تتسبب قرحة المعدة في ظهور الأعراض.

ما هي أعراض التهاب المعدة؟

يمكن أن يسبب التهاب المعدة الحاد الأعراض التالية:

  • آلام في المعدة
  • التخمة
  • غازات الأمعاء
  • حرقة المعدة
  • الغثيان، وأحيانًا القيء
  • التجشؤ
  • فقدان الشهية
  • انتفاخ المعدة
يمكن أن يسبب التهاب المعدة الحاد الأعراض التالية: ألم في المعدة، حموضة المعدة، التخمة، الغثيان، القيء أحياناً، التجشؤ، فقدان الشهية، الغازات وانتفاخ البطن.

يمكن أن تظهر بعضٌ من هذه الأعراض أيضًا بالتزامن مع أمراض أخرى، مثل الارتجاع أو تهيج المعدة أو متلازمة القولون العصبي أو أنفلونزا المعدة (التهاب المعدة والأمعاء).

وغالبًا ما يعاني المصابون بالتهاب المعدة المزمن من أعراض خفيفة فحسب أو لا يعانون من أي أعراض على الإطلاق. ومع ذلك، من الممكن أيضًا أن تظهر نفس الأعراض التي تظهر في التهاب المعدة الحاد.

ما هي أسباب التهاب المعدة؟

يحدث التهاب المعدة عندما تتضرر البطانة الواقية للمعدة ومن ثمّ، تلتهب. وهناك أسباب مختلفة لذلك. وتضم الأسباب الأكثر شيوعًا، الإصابة ببكتيريا الجرثومة الملوية البوابية أو تناول المسكنات المضادة للالتهابات بشكل متكرر من مجموعة المسكنات التي تسمى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAR).

عدوى الجرثومة الملوية البوابية

الجرثومة الملوية البوابية تعطل إنتاج أحماض المعدة. ويؤدي هذا الاضطراب إلى فرط الحموضة، مما قد يؤدي إلى تلف بطانة المعدة وجدار المعدة. ومع ذلك، فإن العدوى لا تؤدي دائمًا إلى الإصابة بالالتهاب: وفي ألمانيا، يحمل حوالي 40 من كل 100 شخص بكتيريا الجرثومة الملوية البوابية. ومن بين هؤلاء، يعاني حوالي 4 إلى 8 فقط من التهاب المعدة أو قرحة المعدة أو قرحة الاثني عشر.

من المهم أن تعرف: يمكن أن تنتقل بكتيريا الجرثومة الملوية البوابية عن طريق اللعاب أو القيء أو البراز أو مياه الشرب أو الطعام. ويُعتقد أن العدوى تحدث عادةً في مرحلة الطفولة نظرًا للاتصال الوثيق بالعائلة.

تناول مسكنات الألم التي تسمى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAR)

تشمل مسكنات الألم مجموعة المسكنات التي تسمى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAR)، على سبيل المثال، حمض أسيتيل الساليسيليك (ASA) وديكلوفيناك وإيبوبروفين ونابروكسين. فهذه الأدوية لها تأثيرات مضادة للالتهابات.

ونادراً ما تظهر آثار جانبية لدى أي شخص يتناول هذه المسكنات لفترة قصيرة عند الإصابة بألم حاد. ومع ذلك، إذا تم تناول مثل هذه المسكنات لفترة أطول من الأسابيع أو الأشهر، فمن الممكن أن تُعطل الوظيفة الوقائية لبطانة المعدة. لأن هذه المسكنات تمنع تكوين هرمون الأنسجة، البروستاجلاندين.

وهرمون البروستاجلاندين مسؤول عن جملة أشياء من بينها تكوين الجسم الخاص بجدار المعدة والمواد التي تحيد أحماض المعدة. وإذا كان تكوين هرمون البروستاجلاندين قليل جدًا بسبب تأثير مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAR)، فلن يكون جدار المعدة محميًا بشكل كافٍ من أحماض المعدة.

يمكن زيادة هذا التأثير الضار على المعدة في حالة تناول مسكنات الألم من مجموعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAR) في نفس الوقت مع الكورتيزون. 

أسباب أخرى

يمكن أن يتسبب التدخين والتعرض إلى الضغط لفترة طويلة والنظام الغذائي المليء بالدهون والسكر أو الأطعمة الحارة في حدوث مشكلات في المعدة. ويمكن أن يؤدي التناول المفرط للكحول أيضًا إلى الإصابة بالتهاب المعدة الحاد.

ونادرًا ما يكون ما يسمى بالارتجاع الصفراوي هو السبب في التهاب المعدة. في حالة الإصابة بالارتجاع الصفراوي، تتدفق العصارة الصفراوية من الاثني عشر إلى المعدة، وتتسبب في تلف بطانة المعدة.

كيف يحدث التهاب بطانة المعدة؟

يستعرض الفيديو التالي أعراض وأسباب التهاب بطانة المعدة (التهاب المعدة).

يوجد مقطع الفيديو والمزيد من مقاطع الفيديو على اليوتيوب

مشاهدة الآن

تسري تعليمات حماية البيانات المعلنة هناك.

ما مدى تواتر الإصابة بالتهاب المعدة؟

التهاب بطانة المعدة هو مرض شائع. في ألمانيا، يُقدر أن 20 من بين كل 100 شخص سيصابون بالتهاب المعدة الحاد في حياتهم.

وتزداد احتمالية الإصابة بالتهاب المعدة مع التقدم في العمر. وغالبًا ما تصاب السيدات بهذا المرض بين عمر 45 و64 عامًا، ويصاب به الرجال بعد سن 65 عامًا.

في ألمانيا، يُقدر أن 20 من بين كل 100 شخص سيصابون بالتهاب المعدة في حياتهم.

كيف يتطور التهاب المعدة؟

عادة ما يمكن الشفاء بشكلٍ جيد من التهاب المعدة.

إذا لم يعد جدار المعدة أو جدار الأمعاء قادرين على حماية جدران الأعضاء بشكل كافٍ، فقد تحدث التهابات وإصابات. وإذا لم يتم علاج هذا الضرر، يمكن أن تتكون قرحة (تقرح) في المعدة أو الاثني عشر مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النزيف.

وفي حالة الالتهاب المزمن لجدار المعدة، يتسبب هذا الجدار الملتهب بشكلٍ دائم أحيانًا في الإصابة بما يسمى فقر الدم (الأنيميا). ونادرًا ما يتطور ذلك إلى ورم خبيث.

يمكنك العثور على المزيد من المعلومات التفصيلية حول كيفية الوقاية من قرحة المعدة والاثني عشر التي تسببها المسكنات على موقع gesundheitsinformation.de.

كيف يتم تشخيص التهاب المعدة؟

بعد الحديث عن الأعراض والأمراض السابقة وتناول الأدوية، يتحسس الطبيب منطقة المعدة وأعلى البطن. ويمكن أن يوفر هذا الفحص مؤشرات أولية عن التهاب المعدة.

كما قد يكون تنظير المعدة مفيدًا لاستيضاح الأمر بصورةٍ أكبر. ويستغرق هذا الفحص ما بين 5 إلى 10 دقائق. وأثناء الفحص، يُستخدم ما يسمى بمنظار المعدة، والذي يتم إدخاله عن طريق الفم والمريء إلى المعدة. ويمكن للطبيب استخدام منظار المعدة لفحص المريء والمعدة والاثني عشر لاكتشاف التغيرات التي تحدث، مثل الالتهاب أو النزيف في جدار المعدة.

يمكنك العثور على المزيد من المعلومات حول ما يحدث أثناء تنظير المعدة على موقع gesundheitsinformation.de.

ومن الممكن أيضًا سحب عينات من الأنسجة من المناطق المشتبه فيها من هذا الجدار. وبعد ذلك، يمكن فحص هذه العينات بحثًا عن العدوى ببكتريا الجرثومة الملوية البوابية أو عن تغيرات الخلايا مثل السرطان.

ويستخدم الأطباء أحيانًا اختبار تنفس خاص للكشف عن عدوى الجرثومة الملوية البوابية. ومع ذلك، يمكن أيضًا اكتشاف هذه البكتريا باستخدام طرق أخرى مثل فحص الدم أو البراز.

كيف يتم علاج التهاب المعدة؟

شدة الالتهاب والأعراض والأسباب من الأمور الحاسمة في كيفية علاج التهاب بطانة المعدة.

العلاج غير الدوائي

من المهم تجنب تناول الكحول والنيكوتين عند علاج التهاب المعدة الحاد. بالإضافة إلى ذلك، ينصح غالبًا بتناول الأطعمة الخفيفة مثل البقسماط أو العصيدة والاستراحة. من ناحية أخرى، يجب على المصابين بالتهاب المعدة تجنب تناول القهوة وتناول الأطعمة الدهنية أو الحارة.

وكثيرًا ما يوصي الأطباء أيضًا بعدم تناول الطعام لمدة يوم أو يومين أو تناول حصص صغيرة فقط منه. ومع ذلك، لم تتناول الأبحاث بعد ما إذا كانت هذه التدابير تساعد.

ويمكن لأي شخص لديه انطباع بأن التوتر يزيد الأعراض سوءًا أن يحاول التعامل مع هذا التوتر بطريقة مختلفة وتخصيص المزيد من الوقت للاسترخاء في الحياة اليومية.

العلاج بالأدوية

إذا استمرت الأعراض أو كانت شديدة جدًا، تستخدم الأدوية المثبطة للأحماض. ويتم تناول هذه الأدوية حتى تهدأ الأعراض.

واعتمادًا على شدة الأعراض، يصف الأطباء المكونات الفعّالة التالية:

  • مضادات الحموضة، مثل هيدروكسي الألومنيوم أو هيدروكسيد المغنيسيوم: حيث إنها تُحيّد أحماض المعدة الموجودة.
  • مثبطات مضخة البروتون (PPI) مثل أوميبرازول أو بانتوبرازول: حيث تمنع تكوين أحماض المعدة.
  • مضادات مستقبلات H2، مثل رانيتيدين أو فاموتيدين: حيث إنها تمنع تكوين أحماض المعدة.

إذا كان سبب التهاب المعدة هو عدوى الجرثومة الملوية البوابية، يتم الدمج بين استخدام مثبطات مضخة البروتون مع اثنين أو ثلاثة من المضادات الحيوية.

من المهم أن تعرف: إذا كانت مسكنات الألم من مجموعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAR) هي سبب التهاب المعدة، فمن المنطقي تبديلها بأدوية أخرى بالتشاور مع الطبيب أو الدمج بين تناول مسكن الألم والأدوية المثبطة للأحماض. إذا كنت تتناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAR) بانتظام، فيمكنك أيضًا تناول دواء مثبط للأحماض في نفس الوقت كإجراء وقائي.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟