قرحة المعدة

رموز التصنيف الدولي للأمراض: K26 K25 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

عادة ما تحدث قرحة المعدة بسبب عدوى ببكتيريا معينة، أو بسبب استخدام مسكنات الألم المضادة للالتهابات لفترة طويلة. وعادة ما يكون العلاج بسيطًا. ما الأعراض النمطية، وما المضاعفات التي قد تحدث وما هو العلاج بالتحديد؟ يُقدم هذا المقال إجابات عن هذه الأسئلة وغيرها.

نظرة سريعة

  • عادة ما تحدث قرحة المعدة نتيجة عدوى ببكتيريا هيليكوباكتر أو استخدام مسكنات الألم على المدى الطويل.
  • وإذا كان تناول المسكنات هو السبب، فغالبًا ما تظهر القرحة في البداية في صورة بعض المضاعفات، مثل النزيف. وانثقاب المعدة من الأمور نادرة الحدوث.
  • الأعراض النمطية لقرحة المعدة تشمل ألم في الجزء العلوي من البطن، والشعور بالامتلاء، وفقدان الشهية، والغثيان، والقيء.
  • يزداد خطر الإصابة بقرحة المعدة مع التقدم في العمر.
  • وعادة ما يكفي تنظير المعدة مع سحب عينة من الأنسجة للتشخيص.
  • تُعالج القرحة بالأدوية التي تمنع تكوين أحماض المعدة - وأحيانًا بالاقتران مع المضادات الحيوية.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

قرحة المعدة: امرأة تقف في شقتها، وتمسك بطنها. وتبدو متوترة وكأنها تتألم.

ما المضاعفات المحتملة؟

إذا لم يتم رصد قرحة المعدة لفترة طويلة ولم يتم علاجها، فقد تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة. والمضاعفات الأكثر شيوعًا هي النزيف.

لذلك، فمن المهم أن يوضح الطبيب سبب الأعراض التالية على الفور:

  • البراز الأسود
  • التقيؤ الدموي (باللون الأحمر أو الأسود)
  • علامات الإصابة بفقر الدم (الأنيميا)، مثل الإجهاد وضيق التنفس أثناء المجهود البدني أو شحوب الوجه

القيء المتكرر بعد تناول الطعام من الإشارات التحذيرية، ويجب توضيح سببه بمعرفة الطبيب بسرعة: وقد يرجع السبب إلى وجود ندبات في مخرج المعدة، والتي تتكون عندما تظهر القرح فيها مرارًا وتكرارًا. ويمكن للندوب أن تُسبب ضيق مخرج المعدة. وعندئذٍ، يتم تقيؤ محتويات المعدة أحيانًا لأنه لم يعد من الممكن نقلها إلى الأمعاء.

نادرًا ما تؤدي قرحة المعدة إلى تمزق جدار المعدة (انثقاب المعدة). ويسبب ذلك ألمًا مفاجئًا شديدًا في البطن وهو حالة تُهدد الحياة. في حالة الشك في حدوث انثقاب المعدة، فمن المهم الاتصال برقم الطوارئ 112 على الفور.

ما قرحة المعدة؟

قرحة المعدة عبارة عن جرح عميق في جدار المعدة. وقد تحدث عندما تتضرر بطانة المعدة - وهو ما يحدث عادة بسبب الإصابة ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري. وقد يسبب الاستخدام المنتظم لمسكنات الألم المضادة للالتهابات في حدوث القرحة. وتزداد احتمالية الإصابة بقرحة المعدة مع التقدم في العمر.

وتظهر قرحة المعدة في المقام الأول في صورة ألم في الجزء العلوي من البطن. ولتشخيص هذا الألم، يقوم الأطباء عادةً بإجراء تنظير المعدة وسحب عينة من الأنسجة.

العلاج بمثبطات مضخة البروتون - يمنع تكوين أحماض المعدة - وعادة ما يكفي تناول المضادات الحيوية التي تكافح البكتيريا. إذا لم يتم رصد قرحة المعدة وعلاجها، فقد تؤدي إلى مضاعفات.

ما أعراض قرحة المعدة؟

في معظم الحالات، تتسبب قرحة المعدة في حدوث مشاكل قليلة فحسب أو لا تسبب أي مشاكل لفترة طويلة ولا تظهر إلا عند حدوث مضاعفات - خاصةً إذا كان سببها تناول المسكنات.

والعديد من الأعراض التي تحدث في حالة الإصابة بقرحة المعدة غير محددة نوعًا ما.

قد تسبب قرحة المعدة الأعراض التالية: الشعور بالضغط والامتلاء وفقدان الشهية والغثيان والقيء وعدم انتظام التبرز والغازات وحرقة المعدة والتجشؤ الحمضي وآلام في أعلى البطن.

ويندرج ضمن ذلك:

  • الشعور بالضغط والامتلاء
  • فقدان الشهية
  • الغثيان المصحوب أحيانًا بالقيء
  • التبرز غير المنتظم وانتفاخ البطن
  • حموضة المعدة والتجشؤ الحمضي
  • ألم في الجزء العلوي من البطن، وغالبًا لا يكون مرتبط بتناول الوجبات أو يظهر بعد الوجبات وليس قبلها

ما أسباب قرحة المعدة؟

السببان الأكثر شيوعًا لحدوث قرحة المعدة هما العدوى ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري أو استخدام المسكنات المضادة للالتهابات لفترة طويلة.

قد تتكاثر بكتيريا هيليكوباكتر في الغشاء المخاطي بالمعدة وتسبب الالتهاب فيه. مما يضر الغشاء المخاطي ويزيد من تكوين الأحماض في المعدة. ونتيجةً لذلك، قد يفقد الغشاء المخاطي للمعدة وظيفته الوقائية.

تشمل مسكنات الألم المضادة للالتهابات، التي يطلق عليها الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAID)، على سبيل المثال، حمض أسيتيل الساليسيليك (ASS)، والإيبوبروفين، والنابروكسين، والديكلوفيناك. حيث تمنع هذه الأدوية تكوين هرمون البروستاجلاندين، والذي ينظم عدة أشياء، من بينها، تحييد أحماض المعدة. إذا كان هناك نقص في البروستاجلاندين، يصبح الغشاء المخاطي أكثر عرضة للتضرر من أحماض المعدة ومسببات الأمراض.

وفي بعض الأحيان، يؤدي كلا السببين إلى تكون القرحة.

من المهم أن تعرف: في حالة تناول الكورتيزون إلى جانب مسكنات الألم المضادة للالتهابات، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة التأثير الضار على المعدة.

كيف يمكن الوقاية من قرحة المعدة؟

من الناحية العلمية، لم يتم بعد توضيح ما إذا كانت العوامل الخارجية، مثل النظام الغذائي أو التدخين أو الإجهاد لفترات طويلة، تعزز حدوث قرحة المعدة. مع ذلك: يجب على أي شخص يلاحظ أن الأطعمة الدهنية أو الكحول أو المواقف العصيبة تسبب له مشاكل في المعدة، مثلاً، أن يحاول تجنب مثل هذه المحفزات.

قد يؤدي الاستخدام المنتظم لمسكنات الألم أيضًا إلى حدوث قرحة المعدة. ومن ثمّ، يُوصى أحيانًا بتناول أدوية إضافية تمنع تكوين أحماض المعدة. ومن الأفضل مناقشة مدى تأثير عوامل خطر الإصابة بالقرح المعدية المعوية والأدوية المناسبة مع الطبيب أو الطبيبة لحماية المعدة.

كيف يتم تشخيص قرحة المعدة؟

إذا اشتبه الطبيب في وجود قرحة في المعدة، فإنه يتحسس البطن في البداية. وعادة ما يتبع ذلك تنظير المعدة، حيث يتم فحص المريء والمعدة. وفي ذلك الصدد، يتم سحب عينة من الأنسجة وفحصها بحثًا عن بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، وعلامات الالتهاب، وتغيرات الأنسجة، مثل تلك التي تظهر في حالة السرطان.

في حالة الإصابة بقرحة في المعدة، يتم تحسس البطن أولاً. وعادة ما يتبع ذلك تنظير المعدة.

كيف يتم علاج قرحة المعدة؟

تشفى قرحة المعدة أحيانًا في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر دون علاج. ومع ذلك، فغالبًا ما تظهر مرة أخرى بعد بعض الوقت.

يعتمد العلاج على نتائج فحوصات المعدة والأنسجة.

إذا لم يرصد الأطباء وجود بكتيريا هيليكوباكتر ولا مرض سرطاني أيضًا، فعادة ما تستخدم مثبطات مضخة البروتون (PPI) مثل أوميبرازول أو بانتوبرازول. حيث تقلل من إنتاج أحماض المعدة. يتم تناول الأدوية لمدة 4 إلى 8 أسابيع.

إذا كان استخدام المسكنات المضادة للالتهابات من مجموعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAR) هو سبب الإصابة بقرحة المعدة، فيجدر التوقف عن تناولها أو استبدالها طالما كان ذلك ممكنًا. بالإضافة إلى ذلك، يجب على من يعانون من قرحة المعدة الإقلاع عن التدخين أو تناول الكحول - أو على الأقل التوقف لفترة مؤقتة عن ذلك.

إذا كان السبب هو عدوى بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، فسيتم استخدام اثنين من المضادات الحيوية بمكونات نشطة مختلفة إلى جانب مثبطات مضخة البروتون (العلاج الثلاثي).

من الممكن أيضًا اللجوء إلى العلاج الرباعي بأنواع المضادات الحيوية الثلاثة ومثبط مضخة البروتون، مثلاً في حالة مقاومة المضادات الحيوية. في كلتا الحالتين، يتم تناول المواد الفعالة في نفس الوقت لمدة أسبوع إلى أسبوعين. إذا بقيت الأعراض بعد ذلك، فيمكن مواصلة العلاج باستخدام مثبط مضخة البروتون منفردًا.

بعد الانتهاء من العلاج بالمضادات الحيوية، يتم فحص ما إذا كان العلاج أسفر عن النجاح بعد 4 أسابيع على الأقل. وللقيام بذلك، عادة ما يتم إجراء اختبار تنفس خاص (اختبار التنفس 13C) للتحقق مما إذا كانت بكتيريا هيليكوباكتر لا تزال موجودة في المعدة. إذا تم رصد وجودها، فيمكن تكرار العلاج بمضادات حيوية أخرى وبمثبط مضخة البروتون.

إذا كان هناك نزيف شديد، فيتم علاج القرحة عن طريق إجراء طفيف التوغل من خلال شق صغير في جدار البطن (التنظير الداخلي). في بعض الأحيان، يلزم الخضوع للجراحة المفتوحة كذلك.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟