ابقَ بصحة جيدة مع فترات راحة أثناء الاستيقاظ، واسترخاء فعّال

وقد يكون سبب بعض الأمراض هو اتباع نمط حياة معين، أو قد يُعزز ذلك الإصابة ببعض الأمراض. وقد يكون الإجهاد والتوتر المستمران من أسباب زيادة التعرض للعدوى والإرهاق. ويساهم رصد الإجهاد وتجنبه والحصول على فترات راحة واعية مساهمةً كبيرة في تحسين جودة الحياة والصحة.

نظرة سريعة

  • قد يُؤثر التعرض للإجهاد وفرط المتطلبات لفترة طويلة على الصحة العقلية والبدنية.
  • وجديرٌ بالذكر أن التعرف على مسببات التوتر وتجنبها والقضاء عليها تعتبر الإجراء الأكثر أهمية لمنع التعرض للإجهاد.
  • بالإضافة إلى ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن، فقد يساهم الاسترخاء في توفير نمط حياة داعم للصحة.
  • فمن يحصلون على فترات راحة بصورةٍ منتظمة يمكن أن يقوا أنفسهم من بعض الأمراض - كما يبقون أيضًا مرنين ويتسمون بقدرة أداء عالية.
  • ويمكن أن تساعد بعض تقنيات الاسترخاء، مثل التدريب الذاتي، في تقليل التوتر.
دعم الصحة بالاسترخاء: امرأة تجلس في وضعية القرفصاء على سريرها وتتأمل. وكلتا يديها على ركبتيها حيث تضع يديها في وضعية تشين مودرا. وتغلق عينيها وتُخرج زفيرًا.

ما تأثير فترات الراحة الواعية والاسترخاء الفعّال؟

قد يؤدي العمل المستمر والضغط اليومي بالإضافة إلى الإجهاد المستمر في نهاية المطاف إلى فرط الإجهاد. وعندما يُصبح المرء مجهدًا أو مرهقًا من الناحية الجسدية والعقلية، يدخل الجسم في حالة توتر ("وضع التنبيه"). ويطلق هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول. إذا أصبحت حالة الإنذار هذه تحدث بشكلٍ متواتر بشدة، فقد يصبح المرء مريضًا على المدى الطويل - جسديًا وعقليًا.

على المدى الطويل، قد يُسبب الإجهاد الشعور بالمرض - جسديًا وعقليًا.

عند الحصول على فترات راحة بانتظام وبوعي، فإن الإجهاد المستمر ينقطع: ومن ثمّ، يستريح الجسد والعقل على وجه التحديد. وهذا لا يدعم تجديد الطاقة وإعادة شحن "البطاريات" فحسب - بل يساهم في استعادة قدرة الأداء مرة أخرى والبقاء في حالة مرنة وصحية لمواجهة التحديات المستقبلية.

كيف يمكن مواجهة الإجهاد؟

فترات الراحة المنتظمة وفترات الراحة الواعية تكافح الإجهاد: في لحظات الراحة والاسترخاء، يتم تخفيف الإجهاد عن العضلات، وينخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، ويتباطأ معدل التنفس. حيث يجد المرء السلام الداخلي، ويُصبح أكثر استرخاءً وارتياحًا شيئًا فشيئًا. ومن ثمّ، تساعد فترات الراحة المنتظمة والواعية على منع الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتوتر وإيجاد توازن صحي بين التوتر والاسترخاء.

يحتاج البعض إلى استراحة صغيرة لذلك: ربما ممارسة بعض الرياضة من وقت لآخر أو الاسترخاء على الأريكة في المساء. ومع ذلك، فبالنسبة للكثيرين، فهذا لا يكفي لإيقاف دوامة الأفكار وإراحة الجسد الذي يكون دائمًا في حالة تأهب. وفي هذه الحالة، تساعد الإستراتيجيات الفردية التي تستهدف تقليل التوتر على الاسترخاء. وقد تتراوح هذه الإستراتيجيات من الطقوس البسيطة إلى التمارين المنتظمة أو الدورات الخاصة التي يتعلم فيها المرء تقنيات الاسترخاء.

من المهم أن تعرف: لحظات الاسترخاء الواعية ليست مهمة للبالغين فقط، ولكن أيضًا للأطفال. وذلك لأن حياتهم اليومية تتشكل أيضًا من خلال تأثير الوسائط والضغط لتحقيق الأداء والجدول الأسبوعي المزدحم والهواتف الذكية المتوفرة دائمًا. وفي ذلك الصدد، فمن المجدي النظر إلى ماهية الطفولة: اللعب والمرح وعدم القيام بأي شيء، والتواجد في الطبيعة وفي الهواء الطلق، وابتكار الأشياء، والقيام بالأشغال اليدوية.

ما الذي يدعم التباطؤ؟

ما يغفل عنه الكثير من المهنيين أو غالبًا ما ينسونه في حياتهم اليومية: الحصول على فترات راحة. قد يبدو الأمر بديهيًا، إلا أن الخطوة الأولى نحو الاسترخاء هي خلق لحظات واعية من التباطؤ.

والتدابير التالية تدعم القيام بذلك:

  • دمج فترات الراحة والأنشطة الترفيهية الإيجابية بوعي في الحياة اليومية وإدخالها في تقويم المواعيد بوصفها مواعيد ثابتة
  • معالجة المشاكل في الأسرة والعمل: فهذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع مسببات الإجهاد. يمكن للمدرب أو الطبيب النفسي تقديم المساعدة في ذلك.
  • استغراق المزيد من الوقت بشكل واعٍ للقيام بالأشياء الممتعة: على سبيل المثال للعائلة والأصدقاء والهوايات
  • التحرك: تساعد الرياضة في تخفيف التوتر وزيادة قدرة الأداء في نفس الوقت.
  • التدرب على التنفس بوعي وبعمق: فذلك يساعدك على تهدئة الذات.
  • النوم بشكلٍ جيد وكافٍ في المقام الأول: فهذا مهم لإنعاش العقل والجسد.

ما تقنيات الاسترخاء المتوفرة؟

يجد البعض أنه من السهل "الانخراط في الأمر"، بينما يتعين على الآخرين أولاً تعلم كيفية الاسترخاء بشكلٍ فعليّ. إذا كان مستوى الإجهاد مرتفعًا جدًا، فقد لا يهدأ التوتر تمامًا حتى عند الراحة بعد العمل أو المشي أو حتى أثناء النوم.

قد تساعد التمارين المنتظمة في تقليل التوتر واليقظة المستمرة وتدريب الجسم على الحصول على قسط الراحة بسهولة أكبر وبسرعة. وبعض التقنيات، مثل التدريب الذاتي، واسترخاء العضلات التدريجي، بحسب جاكوبسون، وتمارين اليقظة أو التأمل قد تكون مجدية.

من الجيد أن تعرف: يقدم أرباب العمل وشركات التأمين الصحي حاليًا العديد من البرامج والدورات التدريبية للاسترخاء وإدارة الإجهاد في إطار دعم الصحة والوقاية من الإجهاد المفرط.

ما الذي يميز تقنيات الاسترخاء: تساعد بعض الطرق، مثل التركيز على مناطق معينة من الجسم، أو التركيز الواعي على الأفكار أو التناوب المستهدف بين الإجهاد الجسدي والاسترخاء على تسهيل وتقوية واستيعاب ردود فعل الاسترخاء. بالإضافة إلى ذلك، فإن المحفزات الخارجية يكون تأثيرها أقل، مما يعزز بدوره السلام الداخلي.

يمكنك معرفة المزيد حول تنفيذ وتأثير ومجالات تطبيق التقنيات المختلفة في مقال طرق الاسترخاء.

قد تساعدك تمارين الاسترخاء أيضًا في تخفيف حدة أعراض الأمراض الموجودة.

قد تساعدك تمارين الاسترخاء في تخفيف حدة أعراض الأمراض الموجودة. فقد تساعد هذه التقنيات مرضى السرطان على التعامل بشكل أفضل مع مرضهم. وقد تساعد طرق الاسترخاء أيضًا في تخفيف حدة الأعراض لدى المصابين بالاكتئاب أو اضطرابات القلق أو طنين الأذن.

من المهم أن تعرف: توجد حاليًا العديد من الدراسات حول الآثار الإيجابية لتقنيات الاسترخاء، إلا أن هناك أيضًا انتقادات لوعود الشفاء التام فيما يتعلق باليوغا والتأمل. ويحب أن يراعي المرء دائمًا أن مثل هذه التقنيات تمثل وسيلة مساعدة مرافقة فحسب، ولا تعتبر بديلاً للعلاج الطبي.

الحالة:

هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟