قرحة الاثنى عشر

رموز التصنيف الدولي للأمراض: K26 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

قد تظهر قرحة الاثنى عشر بطرق مختلفة. فعادة ما يظهر ألم في الجزء العلوي من البطن. ومع ذلك، ففي بعض الأحيان لا تظهر على الأشخاص أي أعراض على الإطلاق. تعرف على المزيد حول كيفية رصد المرض والمضاعفات التي يمكن أن يُسببها وكيفية علاجها من هنا.

نظرة سريعة

  • عادة ما تحدث قرحة الاثنى عشر نتيجة عدوى ببكتيريا هيليكوباكتر أو استخدام مسكنات الألم على المدى الطويل.
  • وإذا كان تناول المسكنات هو السبب، فغالبًا لا تسبب القرحة أي أعراض ولا تظهر إلا بصحبة مضاعفات، مثل النزيف.
  • الأعراض النمطية تشمل ألم في الجزء العلوي من البطن، والشعور بالامتلاء، وفقدان الشهية، والغثيان، والقيء.
  • ويزداد خطر الإصابة بقرحة الاثنى عشر مع التقدم في العمر.
  • وعادة ما يكفي تنظير المعدة مع سحب عينة من الأنسجة للتشخيص.
  • تُعالج القرحة بالأدوية التي تمنع تكوين أحماض المعدة - وأحيانًا بالاقتران مع المضادات الحيوية.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

قرحة الاثنى عشر: امرأة مسنة تجلس على السرير. وتمسك بطنها وترفع ساقيها، ووجهها يتألم.

ما قرحة الاثنى عشر؟

قرحة الاثنى عشر عبارة عن جرح عميق في الجدار الداخلي للاثني عشر. حيث تربط الاثنى عشر المعدة ببقية الأمعاء.

وعادة ما تحدث قرحة الاثنى عشر خلف مخرج المعدة مباشرةً. وعادة ما تحدث قرحة الاثنى عشر - تمامًا مثل قرحة المعدة - بسبب عدوى ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري. وقد يؤدي التناول المنتظم لمسكنات الألم المضادة للالتهابات كذلك إلى الإصابة بقرحة الاثنى عشر. يزداد خطر الإصابة بمثل هذه القرحة مع التقدم في العمر.

قد يؤدي التناول المنتظم لمسكنات الألم المضادة للالتهابات إلى الإصابة بقرحة الاثنى عشر.

ومعظم القرح تسبب القليل من الأعراض فحسب أو لا تسبب أي أعراض لفترة طويلة ولا تظهر إلا عند حدوث مضاعفات، وخاصة الألم في الجزء العلوي من البطن. عادة ما يتم استخدام تنظير المعدة الذي يتم فيه سحب عينة من الأنسجة لتشخيص المرض. ويُعالج المرضى عادةً بالأدوية التي تثبط إنتاج أحماض المعدة - وأحيانًا باستخدام المضادات الحيوية.

كيف يمكن رصد قرحة الاثنى عشر؟

عادة ما تمر قرحة الاثنى عشر دون ملاحظتها لفترة طويلة - خاصة إذا كانت مسكنات الألم هي السبب. والعديد من الأعراض التي تحدث في حالة قرحة الاثنى عشر غير محددة نوعًا ما.

ويندرج ضمن ذلك:

  • الشعور بالضغط والامتلاء
  • فقدان الشهية
  • الغثيان المصحوب أحيانًا بالقيء
  • التبرز غير المنتظم وانتفاخ البطن
  • حموضة المعدة والتجشؤ الحمضي

بخلاف قرحة المعدة، فمن المرجح أن تسبب قرحة الاثنى عشر أعراضًا عندما تكون المعدة فارغة. وغالبًا ما تتحسن الأعراض بعد الأكل.

ما أسباب قرحة الاثنى عشر؟

السببان الأكثر شيوعًا لحدوث قرحة الاثنى عشر هما عدوى المعدة ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري أو استخدام المسكنات المضادة للالتهابات لفترة طويلة، والمقصود بذلك الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (مضادات الالتهاب غير الستيرويدية). وتشمل هذه الأدوية، مثلاً، إيبوبروفين وحمض أسيتيل الساليسيليك (ASS) وديكلوفيناك.

عادة ما تحدث قرحة الاثنى عشر بسبب العدوى ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري.

حيث تمنع هذه الأدوية تكوين هرمون البروستاجلاندين، والذي ينظم عدة أشياء، من بينها، تحييد أحماض المعدة. وقد يؤدي نقص البروستاجلاندين إلى زيادة إنتاج أحماض المعدة. وفي هذه الحالة، قد تهاجم أحماض المعدة الاثني عشر. وفي بعض الأحيان، يؤدي كلا السببين إلى تكون القرحة.

من المهم أن تعرف: إذا تم تناول الكورتيزون إلى جانب مسكنات الألم المضادة للالتهابات، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة التأثير الضار على المعدة والأمعاء.

قرحة الاثنى عشر: ما المضاعفات المحتملة؟

إذا لم يتم علاج قرحة الاثنى عشر، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة. والعرض الأكثر شيوعًا هو النزيف.

لذلك، فمن المهم أن يوضح الطبيب سبب الأعراض التالية على الفور:

  • البراز الأسود
  • التقيؤ الدموي (باللون الأحمر أو الأسود)
  • علامات الإصابة بفقر الدم (الأنيميا)، مثل الإجهاد وضيق التنفس أثناء المجهود البدني أو شحوب الوجه

كما يعتبر القيء المتكرر بعد تناول الطعام من الإشارات التحذيرية: وقد يرجع السبب إلى وجود ندبات في مخرج المعدة، والتي تتكون عندما تظهر القرح فيها مرارًا وتكرارًا. ويمكن للندوب أن تُسبب ضيق مخرج المعدة. وعندئذٍ، يتم تقيؤ محتويات المعدة أحيانًا لأنه لم يعد من الممكن نقلها إلى الأمعاء.

ونادرًا ما تؤدي القرحة إلى تمزق (ثقب) في الطبقة العضلية في الاثني عشر. مما يؤدي إلى الشعور بألم مفاجئ وشديد للغاية في البطن، ويهدد ذلك الحياة. في حالة الشك في حدوث ثقب في الاثني عشر، فمن المهم الاتصال برقم الطوارئ 112 على الفور.

قرحة الاثنى عشر: كيف تقي نفسك؟

من الناحية العلمية، لم يتم بعد توضيح ما إذا كانت العوامل الخارجية، مثل النظام الغذائي أو التدخين أو الإجهاد لفترات طويلة، تعزز حدوث قرح في الاثني عشر. مع ذلك: يجب على أي شخص يلاحظ أن الأطعمة الدهنية أو الكحول أو المواقف العصيبة تسبب له مشاكل في المعدة، مثلاً، أن يحاول تجنب مثل هذه المحفزات.

ونظرًا لأن الاستخدام المنتظم للمسكنات قد يؤدي أيضًا إلى حدوث قرحة الاثنى عشر، فيوصى المرضى أحيانًا بتناول الأدوية التي تمنع تكوين أحماض المعدة.

ومن الأفضل مناقشة مدى عوامل خطر الإصابة بقرحة الاثنى عشر والأدوية المناسبة مع الطبيب أو الطبيبة.

قرحة الاثنى عشر: كيف يتم رصدها؟

في حالة الاشتباه في الإصابة بقرحة الاثنى عشر، يتم أولاً تحسس البطن. وعادة ما يتبع ذلك تنظير المعدة، حيث يتم فحص المريء والمعدة والاثني عشر.

ويتم كذلك سحب عينة من الأنسجة وفحصها بحثًا عن مسبب المرض، بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، وعلامات الالتهاب وتغيرات الأنسجة (السرطان).

كيف يمكن علاج قرحة الاثنى عشر؟

يعتمد العلاج على نتائج فحوصات المعدة والأنسجة.

تشفى القرحة أحيانًا في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر دون علاج. ومع ذلك، فإنها غالبًا ما تظهر مجددًا بعد مرور بعض الوقت.

في حالة وجود قرحة، ولكن دون رصد وجود بكتيريا هيليكوباكتر، فيتم استخدام مثبطات مضخة البروتون (PPI) مثل أوميبرازول أو بانتوبرازول. تقلل هذه الأدوية من إنتاج أحماض المعدة. ويتم تناولها لمدة 4 إلى 8 أسابيع.

إذا تم رصد بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، فسيتم استخدام اثنين من المضادات الحيوية بمكونات نشطة مختلفة إلى جانب مثبطات مضخة البروتون (العلاج الثلاثي).

إذا كان استخدام المسكنات المضادة للالتهابات (مضادات الالتهاب غير الستيرويدية) سببًا للإصابة بقرحة الاثنى عشر، فيجدر التوقف عن تناولها أو استبدالها طالما كان ذلك ممكنًا. بالإضافة إلى ذلك، يجب على من يعانون من قرحة الاثنى عشر الإقلاع عن التدخين أو تناول الكحول - أو على الأقل التوقف لفترة مؤقتة عن ذلك.

من الممكن أيضًا اللجوء إلى العلاج الرباعي باستخدام المضادات الحيوية الثلاثة المذكورة أعلاه إلى جانب مثبط مضخة البروتون، على سبيل المثال في حالة مقاومة المضادات الحيوية. في كل من العلاج الثلاثي والرباعي، يتم تناول المواد الفعالة في نفس الوقت لمدة أسبوع إلى أسبوعين. إذا استمرت الأعراض بعد ذلك، فيمكن مواصلة العلاج باستخدام مثبط مضخة البروتون منفردًا.

بعد الانتهاء من العلاج بالمضادات الحيوية، يتم فحص ما إذا كان العلاج الدوائي أسفر عن النجاح بعد 4 أسابيع على الأقل. عادة ما يتم إجراء اختبار تنفس خاص (اختبار التنفس 13C) للتحقق مما إذا كانت بكتيريا هيليكوباكتر لا تزال موجودة في المعدة. إذا تم رصد وجودها، فيمكن تكرار العلاج بمواد فعالة أخرى.

إذا كان هناك نزيف شديد، فيتم علاج القرحة عن طريق إجراء طفيف التوغل من خلال شق صغير في جدار البطن (التنظير). في بعض الأحيان، يلزم الخضوع للجراحة المفتوحة كذلك.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟