النقرس

رموز التصنيف الدولي للأمراض: M10 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

النقرس هو مرض استقلابي يُسبب التهاب المفاصل. أثناء النوبة، تتورم مفاصل معينة في غضون ساعات قليلة وتصبح حساسة للألم للغاية. تؤدي بلورات حمض اليوريك الصغيرة التي لها شكل إبرة، والتي تترسب بشكل أساسي في المفاصل، إلى حدوث الالتهاب.

نظرة سريعة

  • النقرس هو مرض استقلابي يُسبب التهاب المفاصل.
  • النقرس هو أكثر أمراض المفاصل الالتهابية (التهاب المفاصل) شيوعًا في ألمانيا.
  • أثناء النوبة، تتورم مفاصل معينة في غضون ساعات قليلة وتصبح حساسة للألم للغاية.
  • تؤدي بلورات حمض اليوريك الصغيرة التي لها شكل إبرة، والتي تترسب بشكل أساسي في المفاصل، إلى حدوث الالتهاب.
  • في المعتاد، يختفي الالتهاب من تلقاء نفسه في غضون أسبوع أو أسبوعين.
  • ويمكن تخفيف حدة الألم باستخدام الأدوية.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

قدم بها مفصل متورم في إصبع القدم الكبير.

ما النقرس؟

النقرس هو مرض استقلابي يُسبب التهاب المفاصل. أثناء نوبة النقرس، تتورم مفاصل معينة في غضون ساعات قليلة وتصبح حساسة للألم للغاية.

تؤدي بلورات حمض اليوريك الصغيرة التي لها شكل إبرة، والتي تترسب بشكل أساسي في المفاصل، إلى حدوث الالتهاب. قد تتكون هذه البلورات عندما يكون هناك الكثير من حمض اليوريك في الجسم.

يختفي الالتهاب عادة من تلقاء نفسه في غضون أسبوع أو أسبوعين. ويمكن تخفيف حدة الألم باستخدام الأدوية.

يعاني معظم المصابين بالنقرس من نوبات حادة من آنٍ لآخر. وقد تمر شهور أو حتى سنوات بين النوبات. إلا أن النوبات قد تحدث أيضًا بشكل أكثر تواترًا.

هناك عدد من الطرق لتجنب النوبات. على سبيل المثال، يتجنب البعض أطعمة معينة وبعض المواد الأخرى التي يحتمل أن تثير النوبات.

ويتناول البعض الآخر أدوية تعمل على خفض مستويات حمض اليوريك بشكل دائم. وهذه العلاجات مناسبة بشكل خاص لنوبات النقرس المتكررة، كما أنها مناسبة كذلك للتعامل مع الأمراض الثانوية، مثل عقيدات النقرس أو حصوات الكلى.

يعاني العديد من الأشخاص من ارتفاع مستويات حمض اليوريك، ولكن لا تظهر أعراض جراء ذلك. من غير المؤكد بعد ما إذا كانت هذه القيم مهمة للصحة. حيث لا يلزم علاجها.

كيف يمكن رصد الإصابة بالنقرس؟

غالبًا ما تبدأ نوبات النقرس ليلاً أو في الصباح الباكر. حيث يظهر ألم شديد في المفاصل فجأة. وتصبح المفاصل الملتهبة جراء ذلك حساسة للضغط، وتكون محمرة ومفرطة السخونة.

عادة ما يصبح التورم وعدم الارتياح أكثر حدةً بعد ست إلى اثنتي عشرة ساعة. غالبًا ما تصبح المفاصل حساسة جدًا لدرجة أنه حتى ضغط اللحاف عليها لا يطاق تقريبًا.

إذا تراجع التورم بعد عدة أيام، فقد تتكون قشور خفيفة في الجلد في هذه المنطقة.

عند الإصابة بنوبة النقرس، تتورم المفاصل بشكل مؤلم فجأة.

غالبًا ما تصيب نوبة النقرس الأولى مفصلًا واحدًا فقط، وعادةً ما يكون هو المفصل المشطي السلامي للإصبع الكبير. قد تلتهب أيضًا مفاصل مشط القدم والكاحل ومفاصل اليد والأصابع والركبتين والمرفقين.

ومن النادر أن تصيب نوبات النقرس الكتفين والوركين.

في حالة الإصابة بالنقرس المزمن، تكون المفاصل ملتهبة بشكلٍ دائم. ومع الوقت، قد تتشوه المفاصل وتصبح حركتها محدودة.

ما أسباب الإصابة بالنقرس؟

قد تحدث الإصابة بالنقرس عندما يحتوي الدم على الكثير من حمض اليوريك.

وقيمة مستوى حمض اليوريك المرتفعة تكون 6.8 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملجم/ديسيلتر) أو أكثر. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن حوالي ثلث من يعانون من ارتفاع مستويات حمض اليوريك يصابون بالنقرس.

يتكون حمض اليوريك عند تكسير البيورينات - أحد مكونات الحمض النووي. حيث يخزن الحمض النووي المعلومات الجينية، ويوجد في كل خلية في الجسم. وفي المعتاد، يخرج بعض من حمض اليوريك في البول.

ونظرًا لأن الكلى لدى البعض لا تفرز ما يكفي من حمض اليوريك، فإن مستويات حمض اليوريك ترتفع. إذا تم تجاوز قيمة معينة، فقد يكوّن حمض اليوريك بلورات تترسب في أنسجة الجسم. في أغلب الأحيان، تتجمع البلورات في المفاصل وقد تؤدي عندئذٍ إلى نوبة النقرس.

يمكن أن تؤدي بعض الأمراض أيضًا إلى ارتفاع مستوى حمض اليوريك بشكل مفرط، مثل اضطرابات تكوين الدم أو أمراض السرطان، مثل سرطان الدم.

ونادرًا ما يحدث النقرس لأن الجسم ينتج الكثير من حمض اليوريك. وقد يرجع سبب ذلك إلى مرض وراثي يتسبب في تعطيل وظيفة بعض البروتينات (الإنزيمات) المشاركة في استقلاب حمض اليوريك.

بالإضافة إلى مستويات حمض اليوريك، تساهم عوامل أخرى أيضًا في الإصابة بالنقرس. على سبيل المثال، إذا لم يحتو نسيج المفصل إلا على القليل جدًا من السوائل، فمن المرجح أن تتكون بلورات حمض اليوريك. تؤثر درجة الحموضة (قيمة الأس الهيدروجيني) للسائل الزليلي ودرجة حرارة المفصل أيضًا على المرض.

ما الذي يزيد من خطر الإصابة بالنقرس؟

تزداد احتمالية الإصابة بالنقرس بسبب العوامل التي تزيد من مستويات حمض اليوريك. وبين من يعانون من النقرس بالفعل، فهذه العوامل تزيد من خطر التعرض لنوبات في المستقبل.

وتشمل عوامل الخطر المثبتة علميًا للإصابة بالنقرس ما يلي:

عوامل خطر الإصابة بالنقرس تشمل الأدوية التي تزيد من مستويات حمض اليوريك، وتناول اللحوم والأسماك والمأكولات البحرية؛ وشرب الكحول وتناول الكثير من المشروبات السكرية؛ وزيادة الوزن
  • الأدوية التي تزيد من مستويات حمض اليوريك: خاصة الأدوية التي تسبب إدرار الماء (مدرات البول)؛ حمض أسيتيل الساليسيليك (ASA)؛ بعض الأدوية المستخدمة بعد زراعة الأعضاء؛ دواء ليفودوبا المستخدم لعلاج مرض باركنسون؛ أدوية علاج السرطان
  • تناول اللحوم والأسماك والمأكولات البحرية: هذه الأطعمة بها قدر كبير من البيورينات. وعند تناولها بكميات كبيرة نسبيًا، فإنها تزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بالنقرس. أوضحت الدراسات أن الأطعمة النباتية الغنية بالبيورينات ليس لها أي تأثير على الإصابة بالنقرس.
  • الكحول: تزيد المشروبات الكحولية من تكوّن حمض اليوريك، ولها تأثير مدر للمياه. ومن ثمّ، فعند شرب الكحول، تفرز الكلى أيضًا كمية أقل من حمض اليوريك. كما تحتوي البيرة على وجه الخصوص على كمية كبيرة نسبيًا من البيورينات. وتشير الدراسات إلى أن البيرة والكحوليات القوية تعزز الإصابة بالنقرس. وعلى ما يبدو أن تناول النبيذ باعتدال ليس له تأثير على ذلك.
  • المشروبات السكرية: المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر (الفركتوز) قد تزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بالنقرس. وينطبق ذلك بشكل خاص على بعض المشروبات، مثل الكولا وربما عصائر الفاكهة أيضًا. المشروبات المحلاة بالسكارين أقل عرضة للتسبب في الإصابة بالنقرس.
  • الوزن الزائد: يصبح خطر الإصابة بالنقرس أعلى بين من يعانون من زيادة الوزن. ويزداد ذلك مع زيادة مؤشر كتلة الجسم (BMI).

على الرغم من أن بعض الأطعمة والمواد الأخرى قد تزيد قليلاً من خطر الإصابة بالنقرس أو نوبات النقرس: من المهم للغاية أن تعمل الكلى جيدًا وأن يكون بمقدورها إفراز حمض اليوريك الزائد بشكل جيّد.

ما مدى تواتر الإصابة بالنقرس؟

النقرس هو أكثر أمراض المفاصل الالتهابية (التهاب المفاصل) شيوعًا في العديد من البلدان الصناعية، بما في ذلك ألمانيا.

وتشير التقديرات إلى أن ما بين واحد إلى اثنين بالمائة من السكان يعانون من النقرس.

يقدر أن واحدًا إلى اثنين بالمائة من السكان مصابون بالنقرس.

ويصاب الرجال بالمرض بحوالي خمسة أضعاف إصابة النساء به، وتحدث الإصابة لديهم عادة في وقت مبكر مقارنةً بالنساء.

لدى الرجال، يحدث النقرس عادةً من سن الأربعين، وبين النساء لا يظهر إلا بعد انقطاع الطمث. والسبب في ذلك يرجع إلى التأثيرات الهرمونية على الكلى.

كيف يتطور النقرس؟

بعد نوبة النقرس، عادة ما يتعافى المفصل من تلقاء نفسه في غضون أسبوع إلى أسبوعين. ومعظم من أصيبوا بنوبة النقرس يصابون بنوبةٍ أخرى بعد ستة أشهر إلى عامين. وقد تصيب النوبات المتكررة مفاصل متعددة، وقد تستمر لفترة أطول قليلاً.

بعد حوالي اثني عشر عامًا، قد يصبح النقرس مرضًا مزمنًا ويُسبب تضرر المفاصل. ومع ذلك، فلا يصبح النقرس الحاد مزمنًا لدى جميع المصابين به. حيث يعتمد خطر الإصابة بالنقرس المزمن، من بين أمور أخرى، على مدى ارتفاع مستوى حمض اليوريك.

ومن الممكن أن تتكون عقيدات النقرس مع الوقت. وهي عبارة عن ترسبات لحمض اليوريك في الأنسجة الرخوة. وتتكون هذه الترسبات على مدى سنوات. وعادة لا تكون عقيدات النقرس مؤلمة. حيث تتكون هذه الترسبات بشكل خاص في مفاصل إصبع القدم وأصابع القدم، والكوع، وأوتار العرقوب، والأذن.

ما تبعات الإصابة بالنقرس؟

إذا أصبح النقرس مرضًا مزمنًا وتضررت المفاصل بسببه، فقد تتقيد الحركة. وقد تصبح العضلات أيضًا أضعف.

ونادرًا ما تترسب بلورات حمض اليوريك في أجزاء غير نمطية من الجسم. إذا تكونت عقيدات النقرس، مثلاً، في منطقة الحبل الشوكي، فمن الممكن أن تضغط على الأعصاب وتؤدي إلى أعراض الشلل. وقد تحدث متلازمة النفق الرسغي إذا كانت هناك عقدة في النفق الرسغي بالرسغ.

يعاني مرضى النقرس أيضًا من زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى. وقد تكون حصوات الكلى مؤلمة وتعزز التهابات المسالك البولية. في المتوسط، يصاب أقل من 1 من كل 100 رجل مصاب بالنقرس بحصوات الكلى في غضون عام.

كيف يتم تشخيص النقرس؟

يمكن للأطباء في الكثير من الأحيان رصد النقرس الحاد من عوامل الخطر والأعراض النمطية. وبشكلٍ خاص، فالعلامات الموثوقة نسبيًا على الإصابة بالنقرس تشمل وجود تورم مؤلم ومحمر في جسم أو طرف مفصل إصبع القدم الكبير.

ويثبت وجود النقرس بشكلٍ قاطع عن طريق بذل المفصل. حيث يتم سحب كمية من سائل المفصل بإبرة مجوفة دقيقة، ثم تُفحص في المعمل. إذا تم رصد بلورات حمض اليوريك في السائل الزليلي، فيمكن تشخيص الإصابة "بالنقرس".

يتم إجراء بزل المفصل إذا لم تكن الأعراض واضحة أو لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى. وتشمل هذه الأعراض، في المقام الأول، المفاصل المصابة بالبكتيريا، والتي قد تسببها الإصابات، مثلاً. يجب معالجة هذه العدوى على الفور.

كما أن تحديد مستوى حمض اليوريك في الدم ليس له دلالة كبيرة، لأنه غالبًا ما يكون في المعدل الطبيعي أثناء نوبة النقرس.

كيف يتم علاج النقرس؟

علاج النقرس له عدة أهداف:

  • والغرض منه هو تخفيف آلام نوبة النقرس على المدى القصير.
  • وعلى المدى الطويل، يجب أن يقي من التعرض للمزيد من النوبات، وأن يقلل خطر الالتهاب المزمن وتضرر المفاصل.

علاج النقرس على المدى القصير

يتم علاج نوبات النقرس بالأدوية المضادة للالتهابات. وتشمل هذه الأدوية:

  • مسكنات الألم المضادة للالتهابات، مثل إيبوبروفين أو إندوميثاسين أو نابروكسين
  • أدوية الكورتيزون، وهي عادة أقراص تحتوي على المادة الفعالة بريدنيزولون
  • لا يستخدم دواء النقرس كولشيسين في الكثير من الأحيان بسبب تأثيره البطيء والآثار الجانبية المحتملة.

إذا لم يكن أحد مسكنات الألم كافيًا لتخفيف الألم، فيمكن الدمج بين عدة مواد فعالة للعلاج.

كما يساعد أيضًا تبريد المفاصل المصابة. حيث يجد الكثيرون أن ذلك مريح.

إجراءات علاج النقرس: تناول مسكنات الألم المضادة للالتهاب، وأدوية الكورتيزون، والأدوية الخافضة لحمض اليوريك، وتعديل النظام الغذائي

علاج النقرس على المدى الطويل

الهدف من علاج النقرس على المدى الطويل هو منع نوبات النقرس والمشاكل اللاحقة عن طريق خفض مستويات حمض اليوريك. وتتوفر الخيارات التالية لتحقيق ذلك:

  • تعديل النظام الغذائي، وخاصة تناول كميات أقل من اللحوم والأسماك والمأكولات البحرية وشرب كميات أقل من الكحول.
  • تناول أدوية لخفض حمض اليوريك، وعادة ما يكون دواء ألوبيورينول

لا يحتاج كل المصابين بالنقرس إلى دواء لخفض حمض اليوريك. فعادة لا تكون هذه العلاجات ضرورية، خاصة بعد نوبة النقرس الأولى. والسبب في ذلك هو أن بعض المرضى نادرًا ما يعانون من مشاكل بعدها، ولا حتى طوال سنوات.

كما أن الأدوية الخافضة لحمض اليوريك تعتبر خيارًا إذا لم يكن تعديل النظام الغذائي كافيًا. حيث تستخدم هذه الأدوية بشكل رئيسي للتعامل مع نوبات النقرس المتكررة أو المجهدة للغاية. هذه العلاجات مفيدة أيضًا للتعامل مع بعض المضاعفات، مثل عقيدات النقرس أو حصوات الكلى أو ضعف وظائف الكلى. 

يمكنك العثور على المزيد من المعلومات التفصيلية حول علاج ألم نوبة النقرس الحاد ودور التغذية على الموقع gesundheitsinformation.de.

كيف تبدو الحياة اليومية مع النقرس؟

قد يكون ألم نوبة النقرس شديدًا للغاية ويجعل العديد من الأنشطة اليومية مستحيلة. فقد يصبح المشي أو ركوب الدراجات أو ارتداء الأحذية أو الإمساك بشيء ما وحمله أمورًا صعبة.

وبمرور الوقت، يتطور لدى بعض المرضى شعور استباقي عندما تكون هناك نوبة نقرس جديدة وشيكة.

ومع ذلك، فإن نوبات النقرس لا تفرض قيودًا جسدية فحسب. حيث إنها قد تؤثر أيضًا على النوم وتؤثر على الحالة المزاجية. في معظم الأوقات لا يمكن الذهاب إلى العمل أو مزاولة الأعمال المنزلية.

وقد يكون من المجدي أيضًا إخبار المقربين منك بمدى الألم الذي يُسببه المرض. فعندئذٍ، يمكنهم أن يفهموا بسهولة أكبر سبب احتياجك للراحة والتعامل برفق.

يجب ألا يشعر المصابون بالنقرس بالذنب بشأن عدم قدرتهم على العمل أو عدم تواجدهم لدعم أفراد الأسرة.

فمن الممكن أن تغير نوبات النقرس طبيعة الجسد. وقد يجد الأشخاص الأصغر سنًا على وجه الخصوص صعوبة في التعامل مع مرض يندرج ضمن أمراض الشيخوخة.

يُمكنك قراءة تقارير لأربعة أشخاص مصابين بالنقرس على موقع gesundheitsinformation.de.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟