الوذمة اللمفية

رموز التصنيف الدولي للأمراض: I89 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

تحدث الوذمة اللمفية عندما لا يستطيع الجسم تصريف سائل اللمف بشكل صحيح، ومن ثم فإنه يتراكم. ويحدث ذلك غالبًا مع أمراض السرطان وعلاجات السرطان. إلا أن هناك أيضًا أسبابًا أخرى لهذا التراكم المؤلم للسوائل في الكثير من الأحيان.

نظرة سريعة

  • الوذمة اللمفية هي تورم يحدث عندما يتراكم السائل اللمفاوي في الأنسجة. 
  • وتتم التفرقة بين الوذمة اللمفية الوراثية (الأولية) والمكتسبة (الثانوية). 
  • وتشمل الأعراض النمطية حدوث ألم وتورم وشعور بالشد والثقل في المنطقة المصابة.
  • غالبًا ما تظهر الوذمة اللمفية في الذراعين والساقين.
  • ومن الأسباب الشائعة، الإصابة بالسرطان وعلاجات السرطان مثل إزالة العقد اللمفاوية. 
  • وعادة ما يتم علاجها عن طريق التصريف اللمفاوي والعلاجات الحركية. ونادرًا ما تكون الجراحة مفيدة.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتدليك ساقيّ المريض للمساعدة في تصريف السوائل اللمفاوية المتراكمة.

ما الوذمة اللمفية؟

يتدفق السائل اللمفاوي عبر جميع أنحاء الجسم في الأوعية اللمفاوية. ويحتوي على جملة أمور، من بينها، البروتينات والأملاح وخلايا الدم البيضاء (الخلايا اللمفاوية). والخلايا اللمفاوية من الأشياء الهامة لجهاز المناعة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجهاز اللمفاوي يعمل على التصريف والتنقية: حيث يتخلص من السوائل الزائدة وبقايا العمليات الأيضية والملوثات من الجسم عبر اللمفات. 

وتحدث الوذمة اللمفية عندما يتراكم السائل اللمفاوي في جزء معين من الجسم ويسبب التورم (الوذمة). ويمكن أن يحدث ذلك في حالة تلف الأوعية اللمفاوية أو الغدد اللمفاوية.

الوذمة اللمفية هي مرض مزمن يمكن أن يحدث في أي عمر. ويُفرّق الأطباء بين الوذمة اللمفية الوراثية (الأولية) والمكتسبة (الثانوية). حيث تنشأ الوذمة اللمفية المكتسبة بسبب الإصابات أو العلاجات أو الأمراض مثل السرطان.

ما أعراض الوذمة اللمفية؟

وغالبًا ما تسبب الوذمة اللمفية الأعراض التالية:

  • تورمات
  • الآلام
  • الشعور بالشد
  • شعور بالثقل
  • تغيرات البشرة
  • قيود على الحركة

يمكن أن تحدث هذه الأعراض منفردة أو مجتمعة. من الممكن أن تظهر الوذمة اللمفية في جزء أو أكثر من أجزاء الجسم.

فبشكل عام، يمكن أن تتأثر أي منطقة من الجسم بها، ولكن غالبًا ما توجد الوذمة اللمفية على الذراعين أو الساقين.

ما أسباب الوذمة اللمفية؟

الوذمة اللمفية الأولية لها أسباب وراثية. 

ويمكن أن تحدث الوذمة اللمفية الثانوية بسبب أمراض أو إصابات مختلفة، إلا أنها قد تحدث أيضًا بسبب بعض العلاجات. والأسباب الأكثر شيوعًا هي أمراض السرطان وعلاج السرطان. وتشمل هذه الأسباب إزالة الغدد اللمفاوية أو الخضوع للعلاج الإشعاعي.

والعوامل التي تعزز الإصابة بالوذمة اللمفية هي زيادة الوزن الشديدة (السمنة) وبعض الأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل والتهاب الجلد.

ما مدى تواتر الإصابة بالوذمة اللمفية؟

الوذمة اللمفية يُمكن أن تحدث في أي عمر. لدى الأطفال، تحدث الوذمة اللمفية الأولية (الجينية) بشكل خاص.

الوذمة اللمفية يُمكن أن تحدث في أي عمر. لدى الأطفال، تحدث الوذمة اللمفية الأولية (الجينية) بشكل خاص.

تحدث الوذمة اللمفية الأولية بين مولود من بين كل 6000 مولود جديد. وجديرٌ بالذكر أنها تظهر أكثر بمقدار عشر مرات بين الفتيات مقارنةً بالشباب. 

تعتبر الوذمة اللمفية الثانوية أكثر شيوعًا من الوذمة اللمفية الأولية. وفي البلاد الصناعية، تظهر بين حوالي 0.1 إلى 2 في المائة من الأشخاص. 

كيف تتطور الوذمة اللمفية؟

الوذمة اللمفية هي مرض مزمن. هذا يعني أنها تستمر مدى الحياة. ويصنف الأطباء المرض إلى مراحل من 0 (خفيف جدًا) إلى 3 (شديد جدًا)، بحسب شدته.

ويمكن منع تفاقم المرض بتلقي العلاج المناسب. حتى الوذمة اللمفية الواضحة، يمكن أن تتراجع مرة أخرى.

كيف يمكن الوقاية من الوذمة اللمفية؟

يمكن للمعرضين لخطر متزايد للإصابة بالوذمة اللمفية دعم الجهاز اللمفاوي بشكل إيجابي من خلال الأنشطة الرياضية. كما يوصى أيضًا باتباع نظام غذائي صحي.

من الضروري أن تعرف: إذا كانت هناك أمراض إضافية يمكن أن تُضعف تدفق السائل اللمفاوي - مثل داء السكري أو القصور الوريدي - فيجب علاجها بشكل جيد.

كيف يتم تشخيص الوذمة اللمفية؟

في المحادثة، يطرح الطبيب أسئلة في المقام الأول حول

  • انتشار الوذمة اللمفية أو أمراض الأوعية الدموية في الأسرة
  • ما إذا خضع المرء لعملية جراحية
  • الأمراض السابقة
  • أمرض السرطان الحالية أو السابقة
  • أي تغيرات في الجلد

وبعد ذلك، يُجري الطبيب فحصًا:

  • في موضع التورم
  • للتحقق من وجود تغيرات في الجلد
  • لتحديد ما إذا كان هناك ضيق تنفس أو تعرق
  • لمدى قدرة الشخص على الحركة بشكلٍ عام
  • لمعرفة حجم العقد اللمفاوية وطريقة الإحساس بها
  • لخصائص الوذمة نفسها
  • لحالة الأوعية الدموية
  • لدرجة حرارة البشرة
  • لحركة المفاصل

إذا لم يكن بالإمكان إجراء تشخيص واضح بعد هذه الفحوصات، فيمكن استخدام طرق أخرى. وهذه الطرق في المقام الأول هي الإجراءات التصويرية، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) وتمثيل الأوعية اللمفاوية (تصوير الأوعية اللمفاوية بالأشعة).

باستخدام تصوير الوظائف اللمفاوية، يمكن تقييم نقل السائل اللمفاوي. حيث يتم حقن مادة مشعة قليلًا، والتي يتم نقلها عبر الأوعية اللمفاوية.

وفي حالة الاشتباه في الإصابة بالوذمة اللمفية الأولية، يمكن أن توفر بعض الاختبارات الجينية المزيد من المعلومات.

كيف يمكنك علاج الوذمة اللمفية؟

عادةً ما يستخدم العلاج الفيزيائي المعقد لإزالة الاحتقان (KPE) لعلاج الوذمة اللمفية. ويهدف هذا العلاج إلى دعم تصريف السوائل المتراكمة. ويشمل:

  • التصريف اللمفاوي اليدوي 
  • العلاج بالضغط، على سبيل المثال باستخدام الجوارب الضاغطة
  • الرياضة والتمارين الحركية، ولا سيما الجمباز الجماعي ورياضات إعادة التأهيل
  • التوعية والتدريب على العلاج الذاتي
  • العناية بالبشرة وحماية البشرة، على سبيل المثال باستخدام كريمات الترطيب
  • العلاج الفوري لإصابات الجلد، مثل تطهير الجروح

كقاعدة عامة، تتم المرحلة الأولى من العلاج في المستشفى. وفي مسار العلاج اللاحق، يتم تحديد التدابير التي يجب اللجوء إليها ومدى تواتر استخدامها بشكل فردي.

من الضروري أن تعرف: مع بعض الأمراض المصاحبة، يجب عدم استخدام العلاج الفيزيائي المعقد لإزالة الاحتقان (KPE) أو عدم استخدامه إلا بشكلٍ جزئيّ. ويندرج إلى ذلك حالات ضعف القلب، والتخثر الوريدي العميق الحاد وحمرة التهاب الجلد الشديدة الحادة.

خاصة لمن يعانون من زيادة الوزن والذين يعانون من الوذمة اللمفية، فإن فقدان الوزن وممارسة رياضة التحمل والمرونة والقوة يمكن أن تكون مفيدة.

ويمكن اللجوء إلى العلاج الجراحي فقط إذا لم يؤدِ العلاج المحافظ إلى تحسن كافٍ بعد مضي 6 أشهر.

كيف تؤثر الوذمة اللمفية على الحياة اليومية؟

اعتمادًا على شدة الوذمة، يمكن أن تكون الحركة محدودة وأن تبدو منطقة الجسم المصابة مُجهدة للغاية. يستغرق العلاج المكثف وقتًا ويتطلب مواءمة المهام اليومية مع الوضع.

يساعد الدعم النفسي الإضافي بعض الأشخاص المصابين بالوذمة اللمفية. فغالبًا، يساعد ذلك في تحسين الأعراض الجسدية أيضًا.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟