حمى غرب النيل

رموز التصنيف الدولي للأمراض: A92.3 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

لطالما تم اعتبار حمى غرب النيل مرضًا استوائيًا. وحاليًا، يظهر هذا المرض المعدي الذي ينتقل عن طريق البعوض أيضًا أحيانًا في ألمانيا. اقرأ هنا كيف ينتقل فيروس غرب النيل وكيف يمكنك حماية نفسك من الإصابة بالعدوى.

نظرة سريعة

  • حمى غرب النيل تحدث بسبب فيروس غرب النيل القادم من المناطق الاستوائية.
  • وتم كذلك رصد حالات عدوى بفيروس غرب النيل في ألمانيا منذ عام 2019.
  • تحدث العدوى عادة عن طريق البعوض، والذي ينقل فيروس غرب النيل من الطيور البرية إلى البشر والحيوانات الأخرى.
  • ولا تظهر أي أعراض على 4 من كل 5 مصابين. بينما يصاب البعض الآخر بمرض شبيه بالإنفلونزا مصحوب بالحمى.
  • جديرٌ بالذكر أن المراحل الحادة من المرض نادرة. ومع ذلك، فقد تتضرر الخلايا العصبية وتؤدي إلى الوفاة.
  • يمكن لطارد البعوض الجيد أن يقي من العدوى.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

شخص يرش نفسه برذاذ طارد البعوض.

ما حمى غرب النيل؟

حمى غرب النيل مرض معدٍ يكون مصحوبًا بالحمى. مسبب المرض هو فيروس غرب النيل (WNV)، الذي ينتقل عن طريق البعوض.

حمى غرب النيل مرض معدٍ ينتقل عن طريق البعوض.

بالإضافة إلى العديد من مراحل المرض الخفيفة والتي تمر دون أعراض، فنادرًا ما تحدث مراحل مرضية شديدة جدًا مصوبة بضرر يلحق بالخلايا العصبية.

بشكلٍ أساسي، لم يكن يتم رصد فيروس غرب النيل إلا في المناطق الاستوائية من العالم. ومن ثمّ، تعتبر حمى غرب النيل من "الأمراض المعدية الغريبة". ومنذ التسعينيات، تم رصد الفيروس بشكل متزايد في مناطق أخرى من العالم. في عام 2019، ظهرت إصابات بالفيروس أيضًا داخل ألمانيا لأول مرة.

ما أعراض حمى غرب النيل؟

غالبًا ما تمر عدوى فيروس غرب النيل دون أعراض. ويصاب شخص تقريبًا من كل خمسة مصابين بحمى غرب النيل: مرض شبيه بالإنفلونزا مصحوب بحمى يستمر عادةً من ثلاثة إلى سبعة أيام.

بالإضافة إلى الحمى، قد تحدث قشعريرة وصداع وآلام الظهر والإرهاق. تشمل الأعراض الأخرى المحتملة الشعور بألم في العين والغثيان والقيء والإسهال.

بين نصف المرضى تقريبًا، يظهر أيضًا طفح جلدي بقعي ينتشر من الجزء العلوي من الجسم ويصل إلى الرأس والذراعين والساقين وقد يسبب الشعور بالحكة.

يصيب الشكل الحاد من حمى غرب النيل، والذي يهاجم الخلايا العصبية، حوالي واحد من كل 100 مصاب.

ويشبه هذا المرض التهاب السحايا (الحمى الشوكية) أو التهاب الدماغ (الالتهاب الدماغي). وعندئذٍ تظهر بعض الأعراض العصبية، مثل:

  • ضعف العضلات
  • الارتباك
  • الشلل
  • اضطرابات الحركة
  • التهاب العصب البصري
  • نوبات الصرع

كيف تحدث الإصابة بحمى غرب النيل؟

تنجم حمى غرب النيل عن الإصابة بفيروس غرب النيل والذي ينتقل عن طريق البعوض.

حيث ينقل البعوض الفيروس بشكل رئيسي بين الطيور البرية. إلا أن الانتقال من الطيور إلى البشر أو الحيوانات الأخرى، مثل الخيول والكلاب، وارد أيضًا.

قد يصاب البشر وغيرهم من الثدييات بالعدوى، ولكن لا يمكنهم نقل الفيروس. وذلك لأن فيروس غرب النيل لا يتكاثر في دمائهم بكميات كافية لكي يمتصها البعوض. بالإضافة إلى ذلك، لا ينتشر الفيروس في الهواء الذي نتنفسه، وبالتالي لا ينتقل عبر عدوى الرذاذ.

بسبب موسم البعوض، تحدث عدوى فيروس غرب النيل في ألمانيا بشكل رئيسي في أواخر الصيف وأوائل الخريف. في المناطق الأكثر دفئًا من العالم، يكون حدوث العدوى محتملًا على مدى فترات زمنية طويلة. ففي جنوب أوروبا، مثلاً، يستمر انتقال العدوى عن طريق البعوض حتى شهر نوفمبر.

في بعض الحالات النادرة، فيمكن أيضًا أن ينتقل فيروس غرب النيل عن طريق التبرع بالدم والأعضاء أو لبن الأم أو أثناء الحمل.

من المهم أن تعرف: بخلاف العديد من الأمراض المعدية الأخرى، فلا تحدث الإصابة بفيروس غرب النيل من خلال المخالطة الوثيقة مع الأشخاص أو الحيوانات المصابة. لا يوجد خطر من الإصابة بالعدوى عن طريق المصافحة بالأيدي أو العناق أو احتضان الحيوانات الأليفة.

من الأكثر عرضة للإصابة بحمى غرب النيل؟

من تزيد أعمارهم عن 50 عامًا معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بحمى غرب النيل.

وعوامل الخطر الأخرى هي:

ما مدى تواتر الإصابة بحمى غرب النيل؟

فيروس غرب النيل الذي يأتي أساسًا من المناطق الاستوائية، يستوطن الآن في أوروبا. ينتقل الفيروس بشكل شائع عن طريق البعوض في جنوب فرنسا وشمال إيطاليا واليونان، إلى جانب أماكن أخرى.

وفي عام 2020، تم رصد ما مجموعه 336 إصابة بفيروس غرب النيل و38 حالة وفاة ذات صلة بالمرض في الاتحاد الأوروبي.

وفي عام 2019، تم رصد بعض الإصابات بفيروس غرب النيل في ألمانيا لأول مرة. كما تم رصد بعض الحالات الفردية في السنوات التالية. ويتوقع الخبراء أن يستمر الفيروس في الانتشار في ألمانيا حيث أصبحت ظروف المناخ أكثر ملاءمة لكي يعيش الفيروس.

والأرقام المبلغ عنها في أوروبا وألمانيا منخفضة حتى الآن. ومع ذلك، يقدر الخبراء أنه يتم رصد ما يقل قليلاً عن 2 بالمائة من جميع الإصابات بفيروس غرب النيل والإبلاغ عنها. وذلك لأن العديد من المصابين لا يعانون من أي أعراض أو تظهر عليهم أعراض طفيفة فحسب ولا يسعون للحصول على العلاج الطبي.

بالإضافة إلى ذلك، لا يشتبه الأطباء في ألمانيا عادةً الإصابة بحمى غرب النيل بين المصابين بمرض شبيه بالإنفلونزا مصحوب بالحمى، وبالتالي نادرًا ما يجرون اختبارات خاصة به.

كيف تتطور حمى غرب النيل؟

بين 99 بالمائة من المصابين، تكون حمى غرب النيل دون أعراض أو بأعراض خفيفة مع عدم حدوث أي ضرر بالأعصاب. عندئذٍ، يشفى المرض عادة دون مضاعفات أو آثار طويلة المدى.

وبين من يصابون بحمى غرب النيل الحادة المصحوبة بالتهاب الدماغ، يلقى 5 إلى 10 بالمائة من المصابين حتفهم.

وبالنسبة لمن ينجون من التهاب الدماغ، تظهر لدى كل منهم أو لدى شخص من كل شخصين منهم تبعات متأخرة. وقد تشمل الأعراض الإجهاد والضعف والصداع ومشاكل في التوازن والذاكرة.

كيف يمكن الوقاية من الإصابة بفيروس غرب النيل؟

حتى الآن لا يوجد تطعيم ضد فيروس غرب النيل. ومن ثمّ، فإن الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من العدوى هي توفير الحماية الجيدة من لدغات البعوض - خاصة في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس وفي الأوقات التي يكون فيها البعوض نشطًا بشكل خاص.

للوقاية من حمى غرب النيل، يجب توفير حماية جيدة من البعوض.

للحماية من لدغات البعوض، يمكن:

  • ارتداء قمصان بأكمام طويلة وسراويل طويلة عند التواجد في الهواء الطلق
  • رش رذاذ مضاد للبعوض بالمادة الفعالة ثنائي أثيل تولواميد (DEET) أو إيكاريدين / بيكاريدين قبل التواجد في الهواء الطلق
  • البقاء في الداخل في فترات المساء وإبقاء النوافذ مغلقة في حالة عدم وجود شبكات واقية من الحشرات
  • تجهيز النوافذ والأبواب بشبكات حماية من الحشرات

من المهم أن تعرف: المسطحات المائية الدائمة، مثل أوعية شرب الطيور وبراميل تجميع مياه المطر هي مناطق يستخدمها البعوض للتكاثر. ولمنع البعوض من التكاثر، يمكن إما تجنب تكوّن أماكن التكاثر هذه تمامًا أو إفراغها بالكامل لمرة على الأقل كل أسبوع.

كيف يتم تشخيص حمى غرب النيل؟

إذا كان هناك اشتباه في الإصابة بفيروس غرب النيل، يرسل الأطباء عينة من الدم أو سائل الخمور إلى المعمل لفحصها. وفي مجال الطب، الخمور هو السائل الذي يحيط بالحبل الشوكي في قناة النخاع الشوكي بالعمود الفقري.

وتوجد طرق تحليل مختلفة في المعمل للكشف عن المادة الوراثية للفيروس أو الأجسام المضادة له. لا يمكن رصد الفيروس نفسه إلا في الأيام القليلة الأولى بعد الإصابة، وفي هذا الوقت، لا يمكن رصد الأجسام المضادة - ولكن بعد ذلك يمكن رصدها على مدى فترة زمنية أطول نسبيًا.

كيف يتم علاج حمى غرب النيل؟

لا توجد حاليًا أدوية فعالة لعلاج حمى غرب النيل. لذلك، يستهدف العلاج تخفيف حدة الأعراض، مثلاً عن طريق مسكنات الألم والأدوية الخافضة للحرارة، مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول.

بين نسبة كبيرة من المصابين بحمى غرب النيل، تكفي هذه الإجراءات وعادة ما يتعافى المرضى تمامًا من المرض.

يجب معالجة المرضى ممن يعانون من أعراض عصبية واضحة في وحدة العناية المركزة. وفي الحالات الشديدة للغاية المصحوبة بضرر يصيب الدماغ، قد يلزم العلاج بالتنفس الصناعي أيضًا.

هل يلزم إعادة تأهيل في حالة الإصابة بحمى غرب النيل؟

شخص تقريبًا من كل 100 مصاب يمر بمرحلة مرضية خطيرة بحمى غرب النيل ويجب علاجه في وحدة العناية المركزة.

فبين هؤلاء الأشخاص، يهاجم الفيروس الخلايا العصبية ويدمرها. ويعاني الكثير منهم من مشاكل عصبية وحالات فشل عصبي بعد التعافي من العدوى، على سبيل المثال مشاكل في المشي أو مشاكل التركيز. ولتعلم هذه الأشياء مرة أخرى أو لتعلم كيفية التعامل مع الحياة اليومية حتى مع القيود المفروضة، فيمكن للمرضى ممن يعانون من تبعات طويلة الأمد الخضوع لإعادة التأهيل.

خضع للاختبار من قبل الجمعية الألمانية للطب الاستوائي وطب السفر والصحة العالمية (DTG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟