التهاب الأمعاء الناجم عن المطثية العسيرة

رموز التصنيف الدولي للأمراض: A04.7 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

المطثية العسيرة (كانت تعرف سابقًا بالمصطلح: الكلوستريديوم) هي بكتيريا تستوطن في الأمعاء. وفي بعض الأحيان، تمر دون ملاحظتها. ومع ذلك، في حالة اضطراب البكتيريا المعوية، يمكن للبكتيريا أن تسبب التهابًا معويًا مصحوبًا بالإسهال. ويمكنك معرفة كيفية حدوث ذلك ومعرفة خيارات العلاج المتاحة هنا.

نظرة سريعة

  • المطثية العسيرة هي بكتيريا معوية تنتج السموم (مواد سامة). إذا تكاثرت البكتيريا، يمكن أن تلتهب الأمعاء.
  • فعادة ما يتجلى التهاب الأمعاء في الإصابة بالإسهال المائي المفاجئ.
  • وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تحدث مضاعفات خطرة على الحياة، مثل انثقاب الأمعاء.
  • ويمكن للمرضى نقل مسببات المرض عن طريق البراز الملوث على أيديهم أو ملابسهم.
  • وتعتمد الإصابة بالعدوى على حالة الجراثيم المعوية. ودائمًا ما يكون تناول المضادات الحيوية هو سبب المرض.
  • وغسل اليدين بصورةٍ جيدة أمر ضروري لمنع انتقال العدوى.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

مريض يرقد على سرير العناية المركزة بملابس طبية، ويمسك بطنه.

ما التهاب الأمعاء الذي يحدث بسبب المطثية العسيرة؟

المطثية العسيرة (كانت تعرف سابقًا بالمصطلح: الكلوستريديوم) هي بكتيريا تعيش في البيئة المحيطة، وفي أمعاء الحيوانات والبشر. ويمكن رصد هذه البكتيريا في أمعاء ما يقرب من 5 بالمائة من البالغين. ومع ذلك، فقليل منهم فقط تظهر عليه أي أعراض نتيجة لذلك.

وفي ظل ظروف معينة - غالبًا بسبب تناول المضادات الحيوية - يمكن للبكتيريا أن تتكاثر وتتلف خلايا الأمعاء، ومن ثمّ تسبب الإسهال. ويسمى ذلك التهاب الأمعاء بسبب المطثية العسيرة (عدوى المطثية). ويشير الأطباء أيضًا إلى التهاب الأمعاء أو التهاب الأمعاء والقولون الناجم عن المطثية العسيرة.

المطثية العسيرة هي أحد أكثر "جراثيم المستشفيات" شيوعًا. ويعني ذلك أنها من مسببات الأمراض التي غالبًا ما يصاب بها الأشخاص المتواجدون في المرافق الطبية.

المطثية العسيرة هي أحد أكثر "جراثيم المستشفيات" شيوعًا: مسببات المرض التي يصاب بها المرء بشكل أكثر تواترًا في المستشفيات.

ما أعراض التهاب الأمعاء بسبب المطثية العسيرة؟

في حالة التهاب الأمعاء الناجم عن المطثية العسيرة (الكلوستريديوم)، يكون الإسهال المائي (الإسهال الشديد) المصحوب برائحة كريهة من الأعراض النمطية. ونادرًا ما تكون الإصابة دون إسهال. عادة لا يكون هناك دم في البراز إلا في المراحل الشديدة فحسب.

والأعراض النمطية الأخرى هي الحمى، والتي تحدث بين حوالي ثلث المرضى. وحوالي خمس المرضى يعانون من آلام أسفل البطن. كما أن فقدان الشهية والغثيان والقيء هي أيضًا من العلامات المحتملة لالتهاب الأمعاء الذي يحدث بسبب المطثية العسيرة.

كيف تسبب المطثية العسيرة التهاب الأمعاء؟

يصاب المرضى المعنيون ببكتيريا المطثية العسيرة (الكلوستريديوم)، وبسبب ذلك، يُصابون بالإسهال دائمًا تقريبًا، ويفرزون كميات كبيرة من البكتيريا في البراز.

وعن طريق ذلك تنتقل البكتيريا إلى أشخاص آخرين، على سبيل المثال عن طريق المصافحة أو لمس مقابض الأبواب أو مشاركة المراحيض. ونظرًا لأن البكتيريا تشكل جراثيم مقاومة، فإنها يمكن أن تعيش على الأسطح لفترة طويلة جدًا.

وعلى الرغم من أن الأصحاء الذين يتمتعون بجهاز مناعي جيد وبكتيريا معوية صحية يمكن أن تستوطن البكتيريا أجسامهم، إلا أنهم لا يمرضون بالضرورة. ولكن، مع ذلك، إذا اضطربت بكتيريا الأمعاء - على سبيل المثال بسبب تناول المضادات الحيوية - فيمكن أن تكون الغلبة لبكتيريا المطثية العسيرة، وتؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأمعاء.

ويحدث التهاب الأمعاء لأن البكتيريا تنتج بعض المواد السامة، ومن ثمّ تتسبب في تلف خلايا الغشاء المخاطي المعوي. ويؤدي ذلك إلى الإسهال، ويكون أحيانًا شديدًا للغاية.

وإذا كان المضاد الحيوي هو سبب المرض، فعادةً ما يبدأ الإسهال أثناء تناوله أو بعد فترة وجيزة من تناوله. ولكن، في بعض الأحيان يستغرق الأمر أسابيع أو شهور حتى ظهوره.

من المهم أن تعرف: المضادات الحيوية لا تكافح ضد البكتيريا المسببة للأمراض فحسب، ولكنها تكافح أيضًا البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء والجلد. وهذه البكتيريا تعتبر جزءًا من الميكروبيوم البشرية - وهو مجتمع من الكائنات الحية الدقيقة التي تؤدي وظائف بالغة الأهمية، مثل الحماية من العدوى بمسببات الأمراض.

ما المقصود بالميكروبيوم؟

ستعرف في هذا الفيديو المزيد حول الميكروبيوم ووظائفه في جسم الإنسان.

يوجد مقطع الفيديو والمزيد من مقاطع الفيديو على اليوتيوب

مشاهدة الآن

تسري تعليمات حماية البيانات المعلنة هناك.

ما العوامل التي تعزز الالتهاب المعوي بسبب المطثية العسيرة؟

أكبر عامل خطر لالتهاب الأمعاء الناجم عن المطثية العسيرة (الكلوستريديوم) هو تناول المضادات الحيوية.

وذلك لأن المضادات الحيوية تدمر توازن المجتمع البكتيري الطبيعي في الجسم، وخاصة البكتيريا الموجودة في الأمعاء - والمعروفة أيضًا باسم النبيت الجرثومي المعوي. واضطراب توازن هذه النبيت الجرثومي المعوي يعني أن مسببات الأمراض، مثل المطثية العسيرة، يمكن أن تستقر بسهولة وتتكاثر بسرعة.

وعوامل الخطر الأخرى هي:

  • التقدم في العمر
  • الأمراض الأساسية في الجهاز الهضمي
  • أمراض الكبد والكلى المزمنة
  • تناول مثبطات المناعة: الأدوية التي تثبط جهاز المناعة
  • العلاج الكيماوي
  • الإقامة الطويلة في المستشفيات
أكبر عامل خطر لعدوى المطثية العسيرة هو تناول المضادات الحيوية.

كم عدد من لديهم بكتيريا المطثية العسيرة في أمعائهم؟

قرابة 80 بالمائة من جميع الأطفال الصغار لديهم المطثية العسيرة (الكلوستريديوم) في أمعائهم، لكن معظمهم لا يدركون ذلك.

وحوالي 5 بالمائة من السكان البالغين يحملون هذه البكتيريا، ومعظمهم ليس لديهم أعراض. وتزداد هذه النسبة لتصل إلى 40 بالمائة بسبب الإقامة في المستشفيات. ومع ذلك، فإن الغالبية منهم يكونون دون أي أعراض. 

المطثية العسيرة مسؤولة عن حوالي 15 إلى 20 بالمائة من جميع أمراض الإسهال المرتبطة بالمضادات الحيوية. وفي المتوسط، يصاب شخص من كل 100 شخص يتناول المضادات الحيوية بعدوى المطثية العسيرة.

كيف يتطور الالتهاب المعوي بسبب المطثية العسيرة؟

عندما تستعمر المطثية العسيرة (الكلوستريديوم) في الجسم، فلا تلتهب الأمعاء دائمًا: فالبعض لا يكون لديهم أي أعراض على الإطلاق، والبعض الآخر يعاني من التهاب معوي خفيف. ومع ذلك، يصاب البعض بشكل حاد جدًا من التهاب الأمعاء، والذي يسميه الأطباء بالتهاب القولون الغشائي الكاذب.

ويمكن أن تؤدي الحالات الشديدة أيضًا إلى تضخم خطير في الأمعاء الغليظة (تضخم القولون السام) أو انسداد معوي (علوص) أو تسمم دم (تعفن الدم).

وما يصل إلى 5 بالمائة من المرضى يموتون بسبب العدوى، وكبار السن ومن لديهم أمراض سابقة معرضون للخطر بشكل خاص. وإذا ظهرت مضاعفات، فإن معدل الوفيات يكون أعلى بكثير.

كما أن الانتكاس بعد العلاج من الأمور الشائعة إلى حدٍ ما. وبين حوالي 10 إلى 20 بالمائة من المرضى، يندلع التهاب الأمعاء مرة أخرى بعد مرور بعض الوقت.

حوالي 10 إلى 20 بالمائة من المصابين بالتهاب الأمعاء الذي يحدث بسبب المطثية العسيرة ينتكسون مرةً أخرى.

كيف يمكن منع عدوى المطثية العسيرة؟

المشاكل الصحية التي تسببها المطثية العسيرة (الكلوستريديوم) شائعة بين من يتناولون المضادات الحيوية أو الذين تناولوها من قبل. لذلك، لا ينبغي استخدام المضادات الحيوية إلا إذا كان ذلك له ضرورة طبية مُلحة. ويمكن أيضًا احتواء انتشار مقاومة المضادات الحيوية بهذه الطريقة.

ويمكن منع مواصلة انتشار المطثية العسيرة - خاصة في المرافق الطبية والتمريضية - عن طريق الكشف عن المرضى وعزلهم وعلاجهم في مرحلة مبكرة.

وفي حالة الاتصال بهؤلاء الأشخاص، من المهم أيضًا الالتزام بإجراءات النظافة الصحية الصارمة. ويشمل ذلك، مثلاً، ارتداء ملابس واقية، مثل القفازات الواقية ومئزر الحماية.

وفي المقام الأول، تعتبر النظافة الصحية لليدين أمرًا ضروريًا - ليس فقط في المرافق الطبية، ولكن أيضًا في الحياة اليومية: فعن طريق تنظيف اليدين بعناية بالصابون بعد كل زيارة للمرحاض وقبل كل وجبة، يمكن للمرء حماية نفسه وحماية الآخرين من العدوى. ولا ينطبق ذلك على المصابين فحسب، ولكن على الجميع.

من المهم أن تعرف: غسل اليدين جيدًا بالصابون لمدة 20 إلى 30 ثانية على الأقل يمثل أحد أهم التدابير لمنع الإصابة بعدوى المطثية العسيرة - والعديد من مسببات الأمراض الأخرى.

كيف يكتشف الأطباء المطثية العسيرة؟

لتحديد عدوى المطثية العسيرة (الكلوستريديوم) بشكل موثوق، يتم عادةً فحص عينة من براز المريض في المعمل. وهناك، يمكن استخدام اختبارات مختلفة للكشف عن البكتيريا نفسها أو السموم والمكونات البكتيرية الأخرى.

وإذا لم يكن بمقدور الطبيب المعالج انتظار نتيجة المعمل بسبب التطور شديد الخطورة للحالة أو كانت النتيجة غير واضحة، فعادة ما يبدأ العلاج.

كيف يتم علاج التهاب الأمعاء الذي يحدث بسبب المطثية العسيرة؟

في حالة التهاب الأمعاء الناجم عن المطثية العسيرة، يصف الأطباء أدوية خاصة مضادة للبكتيريا. وعادة ما تستخدم المضادات الحيوية فانكومايسين، أو فيداكسوميسين، أو ميترونيدازول. ويختار الأطباء المضادات الحيوية المعنية بناءً على شدة المرض وعلى عوامل الخطر المعنية، مثل عمر المريض. وفي الحالات الشديدة المصحوبة بمضاعفات، مثل ثقب الأمعاء أو تضخم القولون السام، قد يلزم إجراء عملية جراحية.

من المهم أن تعرف: لا يلزم العلاج إلا في حالة وجود أعراض. ووفقًا لذلك، فمن غير الضروري معالجة الاستعمار البكتيري للمطثية العسيرة الخالي من الأعراض.

بالإضافة إلى ذلك، تتوفر طرق علاجية أخرى، على سبيل المثال:

  • التسريب الوريدي بالجسم المضاد بزلوتوكسوماب: وهو دواء مصنوع بتقنيات الهندسة الحيوية، حيث يلتصق بالسموم (المواد السامة) البكتيرية، مما يجعلها غير ضارة.
  • زراعة جراثيم البراز: حيث يتم نقل براز المتبرع السليم إلى أمعاء الشخص المصاب. ومع ذلك، فإن النقل ينطوي على خطر نقل مُسببات أمراض أخرى أو حدوث عمليات غير مرغوب فيها في جسم المتلقي.

من المفيد أن تعرف: زرع البراز يعتبر علاجًا فعالاً للغاية في حالات العدوى المتكررة بالمطثية العسيرة. حيث يُحقق النجاح بين حوالي 90 بالمائة من المرضى.

خضع للاختبار قبل الجمعية الألمانية للنظافة الصحية وعلم الأحياء الدقيقة ج.م. (DGHM)

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟