تليف الكبد

رموز التصنيف الدولي للأمراض: K74 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

تليف الكبد عبارة عن عملية تتدمر فيها أنسجة الكبد وتتحول إلى نسيج ضام لا يعمل. إذا استمرت عملية إعادة البناء هذه، فقد ينكمش الكبد تمامًا. والأسباب الشائعة لتقلص الكبد هي تناول الكحول على مدى فترة طويلة أو التهاب الكبد الفيروسي المزمن.

نظرة سريعة

  • في حالة تليف الكبد، تتدمر أنسجة الكبد السليمة وتصبح نسيج ضام لا يعمل (التندب).
  • غالبًا ما يتطور تليف الكبد دون ملاحظته على مدى سنوات عديدة.
  • ويمكن أن يحدث بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك تناول الكحول على المدى الطويل أو بسبب التهاب الكبد المزمن.
  • والهدف من العلاج هو إيقاف أو إبطاء التندب ومنع حدوث مضاعفات.
  • إذا كان تندب أنسجة الكبد شديدًا، فقد تكون زراعة الكبد هي الخيار العلاجي الوحيد.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

تغير لون العين إلى اللون الأصفر

ما تليف الكبد؟

في حالة تليف الكبد، يتم تدمير أنسجة الكبد تدريجيًا وتتحول إلى نسيج ضام عقدي لا يعمل - وتتندب حتى ينكمش الكبد بالكامل. ولن يعد بإمكان النسيج الضام القيام بوظائف خلايا الكبد. ويحدث فشل الكبد على المدى الطويل.

يحدث تليف الكبد عادةً بسبب أمراض الكبد التي لم تُشفى بالكامل، مثل التهاب الكبد الفيروسي المزمن أو تلف الكبد الناجم عن تناول الكحول على مدى طويل.

يتطور تليف الكبد عادةً دون ملاحظته على مدى سنوات عديدة، حيث إنه غالبًا ما يبقى دون أعراض لفترة طويلة.

وغالبًا لا يُلاحظ المرض إلا عند ظهور المضاعفات. ويمكن أن تكون بعض هذه المضاعفات خطرة على الحياة. 

ما أعراض تليف الكبد؟

يمكن أن يتطور تليف الكبد على مدى عدة سنوات دون ظهور أي أعراض. ما يصل إلى 40 بالمائة من الأشخاص لا يلاحظون أي شيء عن المرض في البداية.

يمكن أن يتطور تليف الكبد على مدى عدة سنوات دون ظهور أي أعراض.

ويبدأ ظهور المرض في البداية من خلال أعراض، مثل:

  • الإجهاد والإرهاق
  • فقدان الوزن
  • فقدان الشهية
  • حكة في الجلد

مع تطور تليف الكبد، تظهر أعراض أخرى:

  • اليرقان: اصفرار الجلد والأغشية المخاطية ومقلة العين
  • الحكة الشديدة
  • علامات جلدية لها علاقة بالكبد: تغيرات جلدية نمطية، مثل احمرار راحة اليد (الحمامى الراحية) والوحمة العنكبوتية - تمدد في الأوعية الدموية يُشبه النقاط الحمراء التي تتفرع منها الأوعية الدموية الدقيقة على شكل نجمة أو عنكبوت. وتظهر بشكل رئيسي على الوجه والصدر.
  • تمزقات مؤلمة في زوايا الفم والشفاه الحمراء اللامعة بشكل ملحوظ ("الشفاه المطلية")
  • قلة تحلل هرمون الاستروجين: لدى الرجال، يمكن أن يحدث تضخم الثدي، وفقدان شعر البطن (صلع البطن)، وانخفاض القدرة الجنسية. ويمكن أن يحدث لدى السيدات اضطرابات في الدورة الشهرية.

ما أسباب تليف الكبد؟

تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا لتليف الكبد ما يلي:

الأسباب المحتملة لتليف الكبد: كثرة تناول الكحول، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، والأمراض الفيروسية، مثل التهاب الكبد الوبائي B أو C

وهناك أسباب أخرى محتملة، مثل: التهاب الكبد المناعي الذاتي:

  • وهو مرض يهاجم فيه جهاز المناعة خلايا الكبد السليمة
  • داء ويلسون أو داء تراكم النحاس: اضطراب استقلابي وراثي نادر

كيف يمكن الوقاية من تليف الكبد؟

غالبًا ما يكون التناول المفرط والمنتظم للكحول هو سبب تليف الكبد. وأهم شيء هو تقليل استهلاك الكحول إلى مستوى آمن. 

بحسب الهيئة الرئيسية الألمانية لأسئلة الإدمان، يجب ألا تتناول النساء أكثر من 12 جرامًا من الكحول الصافي يوميًا. ويُعادل ذلك، مثلاً، كوب بيرة صغير (0.3 لترًا) أو كوب صغير من النبيذ (0.125 لترًا). يجب ألا يتناول الرجال أكثر من 24 جرامًا من الكحول الصافي يوميًا.

ومن الأسباب الشائعة الأخرى لتليف الكبد، الالتهاب المزمن للكبد الناتج عن الإصابة بفيروسات التهاب الكبد الوبائي. 

يمكنك الحصول على تطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي A والتهاب الكبد الوبائي B. ويمكن تقليل خطر الإصابة بفيروسات التهاب الكبد الوبائي أثناء ممارسة الجماع باستخدام الواقي الذكري.

كيف يتطور تليف الكبد؟

يُفرق الأطباء بين تليف الكبد التعويضي وغير التعويضي. 

حيث لا تحدث مضاعفات كبيرة في تليف الكبد التعويضي. فغالبًا ما يمر المرض دون ملاحظته في البداية.

في حالة تليف الكبد اللا تعويضي، يتطور تندب العضو إلى مرحلة تحدث فيها مضاعفات خطيرة أو حتى خطرة على الحياة. 

ويندرج إلى ذلك:

  • نزيف بسبب دوالي المريء
  • الاستسقاء (استسقاء البطن) والالتهاب البكتيري الفجائي للغشاء البريتوني (التهاب الصفاق)
  • سرطان خلايا الكبد
  • اعتلال الدماغ الكبدي

اعتلال الدماغ الكبدي هو اضطراب في وظائف الدماغ. ونتيجة لتليف الكبد، لن يبقى الكبد قادرًا على تكسير السموم في الدم بالقدر الكافي. وبذلك، تزداد كمية المواد السامة. كما يؤثر ذلك على الدماغ. في البداية، يحدث ارتباك طفيف وتباطؤ وتقلبات مزاجية. وغالبًا ما يشعر المصابون بالنعاس أو يبدون منعدمي الحماس. وتبدو الأيدي مرتجفة ويكون هناك تغير ملحوظ في الخط. في أسوأ الحالات، يحدث فقدان الوعي، والمعروف أيضًا باسم غيبوبة الكبد. وفيها، لا يستجيب الأشخاص مع التحدث إليهم ولا إلى منبهات الألم.

كيف يتم تشخيص تليف الكبد؟

في حالة الاشتباه في تليف الكبد، يمكن أن يوفر الفحص البدني إشارات أولية. ويعد التغير في حجم الكبد علامة محتملة على تليف الكبد.

ويفحص الأطباء أيضًا العلامات الجلدية للكبد: التغيرات الجلدية النمطية التي تحدث غالبًا في أمراض الكبد الحادة. 

وعادة ما تستخدم طرق التصوير أيضًا. ويشمل ذلك التصوير الإلستوجرافي العابر. حيث تعتمد هذه التقنية على الموجات فوق الصوتية، وهي غير مؤلمة. وتوضح ما إذا كان نسيج الكبد متندبًا بالفعل وإلى أي مدى. ومع ذلك، فإن الفحص ليس دائمًا دقيقًا بالدرجة الكافية، خاصة في المراحل المبكرة. فعندئذٍ، يجب سحب عينة من الأنسجة (خزعة). وفيها، تتم إزالة جزء من أنسجة الكبد باستخدام إبرة مجوفة ثم فحصها في المختبر. 

وإلى جانب تشخيص تليف الكبد، من المهم رصد شدة المرض والمضاعفات المحتملة. ومن المهم أيضًا معرفة أسباب تليف الكبد لتقديم العلاج. 

وقد يساعد فحص الدم في تقييم شدة المرض. ويمكن أيضًا استخدامه للكشف عن العدوى المحتملة بمسببات أمراض التهاب الكبد الوبائي B وC.

كيف يتم علاج تليف الكبد؟

يهدف علاج تليف الكبد إلى إيقاف تقدم المرض أو على الأقل إبطاؤه. 

وإن أمكن، يُعالَج سبب تليف الكبد أولاً - على سبيل المثال بالعلاج المضاد للفيروسات لالتهاب الكبد الفيروسي. 

من المهم أن تعرف: يجب عدم استخدام الأدوية إلا عند الحاجة إليها بشكل مُلح. كما يتحقق الأطباء أيضًا مما إذا كانت الجرعة بحاجة إلى مواءمة.

بشكل عام، يمكن أن يساعد أسلوب الحياة الصحي في تقليل تلف الكبد: من المهم عدم تناول الكحول أو تعاطي المخدرات أو التدخين. ويسري ذلك أيضًا حتى عندما لا يكون الكحول هو سبب تليف الكبد. إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فمن المهم النظر في فقدان الوزن. 

يمكن أن تكون بعض مضاعفات تليف الكبد خطيرة على الحياة. لذلك، من الضروري التعرف على المضاعفات التي حدثت بالفعل في الوقت المناسب وعلاجها ومنع تفاقمها. 

على سبيل المثال، يمكن أن يكون الاستخدام الوقائي للمضادات الحيوية مفيدًا. فهذه الطريقة تستخدم لمحاولة تجنب التهاب الصفاق البكتيري المفاجئ.

إذا كان تليف الكبد في مرحلة متقدمة، وكان الكبد مصابًا بندوب شديدة، فيُمكن اللجوء إلى زراعة الكبد.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟