الحمى القرمزية
رموز التصنيف الدولي للأمراض: A38 J02.0 B95.0 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟
الحمى القرمزية مرض بكتيري معدٍ يصيب الأطفال والمراهقين بشكل أساسي. والأعراض النمطية للحمى القرمزية تشمل الحمى العالية والتهاب الحلق والطفح الجلدي ببقع حمراء رفيعة. حيث تتوفر العديد من الأدوية للعلاج.
نظرة سريعة
- الحمى القرمزية مرض بكتيري معدٍ يحدث بسبب المكورات العقدية من المجموعة A.
- وتشمل الأعراض النمطية الحمى المرتفعة والتهاب الحلق والطفح الجلدي القرمزي واللسان المغطى في البداية بلون أبيض رمادي، ثم يتحول إلى لون أحمر بلون توت العليق.
- تصيب الحمى القرمزية في المقام الأول الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 سنة. إلا أن البالغين قد يصابوا بالمرض أيضًا.
- يمكن علاج الحمى القرمزية بتناول أدوية مختلفة. ويشمل ذلك أيضًا المضادات الحيوية.
- بعد الإصابة بالحمى القرمزية، قد تحدث إصابة بأمراض ثانوية، إلا أن هذه الأمراض لا تظهر حاليًا إلا بصورة نادرة في أوروبا الوسطى.
- وتساعد بعض تدابير النظافة الصحية والقواعد السلوكية في تقليل مخاطر الإصابة بالعدوى.
إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

ما الحمى القرمزية؟
الحمى القرمزية مرض بكتيري يصيب عادةً الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 سنةً. تنتمي بكتيريا الحمى القرمزية إلى مجموعة المكورات العقدية A وهي قادرة على إنتاج نوع معين من السموم. ويُسبب هذا السم الطفح الجلدي القرمزي الذي اشتق منه الاسم. وتشمل الأعراض النمطية أيضًا الظهور المفاجئ لحمى عالية ولون الجلد القرمزي والتهاب الحلق وصعوبة البلع.
يتم علاج الأعراض في المقام الأول باستخدام الأدوية الخافضة للحمى والمضادة للالتهاب. ومن الممكن أيضًا منح مضاد حيوي. عادةً ما يؤدي العلاج بالمضادات الحيوية إلى تقصير الوقت الذي يكون فيه المصاب ناقلًا للعدوى. مما يعني أنه يمكن للمصابين العودة إلى المرافق المجتمعية، مثل المدرسة أو مرافق الرعاية النهارية في وقتٍ مبكر.
قد تؤدي الحمى القرمزية إلى أمراض ثانوية، والتي نادرًا ما تحدث حاليًا في أوروبا الوسطى. قد تؤدي هذه الأمراض الثانوية إلى حدوث ضرر دائم في المفاصل أو القلب أو الكلى.
هل أمراض الأطفال خطرة؟
في هذا الفيديو التالي، ستعرف أنواع أمراض الأطفال النمطية، وكيفية ظهورها.
يوجد مقطع الفيديو والمزيد من مقاطع الفيديو على اليوتيوب
مشاهدة الآنتسري تعليمات حماية البيانات المعلنة هناك.
ما أعراض الحمى القرمزية؟
تبدأ أعراض الحمى القرمزية عادة بشكل مفاجئ، بعد حوالي يوم إلى ثلاثة أيام من الإصابة بالعدوى. والحمى الشديدة المتزايدة بسرعة والقشعريرة والشعور بالضيق من الأعراض النمطية في حالة الإصابة بالصورة المرضية الكاملة. عادةً ما يوجد التهاب في الحلق مصحوب بصعوبة شديدة في البلع. ويكون الحلق ملتهبًا ولونه قرمزيًا ويكون لون اللوزتان أبيض جزئيًا. قد تتورم الغدد الليمفاوية في الرقبة بشدة، خصوصًا من الأمام. قد يظهر أيضًا ألم في البطن وقيء، خاصةً بين الأطفال الأصغر سنًا.
قد تنتج بكتيريا الحمى القرمزية نوعًا محددًا من السموم. ويسبب هذا السم طفحًا جلديًا بلون أحمر مميز ببقع دقيقة. وفي اليوم الأول أو الثاني من المرض، يكون الطفح في الجزء العلوي من الجسم وقد ينتشر من هناك إلى الجسم بالكامل. إلا أنه لا ينتشر على راحتي اليدين وأخمص القدمين. يحمر الخدان وتظهر المنطقة المحيطة بالفم عادةً بلونٍ شاحب. غالبًا ما يبدو الطفح الجلدي مشابهًا لورق الصنفرة، خاصةً في الفخذ. وقد يظهر أيضًا الطفح الجلدي على الأغشية المخاطية للفم. تظهر البقع البيضاء في البداية على اللسان، ثم يتحول لونها إلى اللون الأحمر الداكن. ومن ثمّ، يشار إليها أيضًا باسم التهاب "اللسان المنتفخ شديد الاحمرار".
ويختفي الطفح الجلدي مجددًا بعد 6 إلى 9 أيام. وبعد أيام قليلة، يتقشر الجلد، خاصةً في راحتي اليدين وأخمص القدمين.
من المهم أن تعرف: هناك عدة أنواع من بكتيريا الحمى القرمزية، والتي تختلف أيضًا باختلاف نوع السموم بها. بعد الإصابة، يُطور الجسم حماية فقط ضد سلالة البكتيريا المعينة وسمومها. ولذلك، قد يُصاب الشخص بالحمى القرمزية عدة مرات.
كما أن هناك أيضًا مكورات عقدية من الفئة A لا تنتج أي سموم. قد تسبب العدوى بهذه البكتيريا أيضًا التهاب الحلق والتهاب اللوزتين المصحوب بالحمى العالية. ولا يظهر الطفح الجلدي النمطي الخاص بالحمى القرمزية.
كيف تحدث الإصابة بالحمى القرمزية؟
تحدث الحمى القرمزية بسبب بكتيريا معينة من مجموعة تسمى المكورات العقدية A (“العقدية المقيحة”).
قد تنتقل عدوى الحمى القرمزية، خصوصًا بين المرضى. حيث تكون هناك العديد من مسببات الحمى القرمزية في حناجرهم أثناء المرض. وعند التحدث أو العطس أو السعال، تنطلق مسببات الأمراض في الهواء في صورة قطرات صغيرة. عادةً ما تحدث الإصابة بالعدوى من خلال المخالطة المباشرة بشخص مريض. ويحدث ذلك إما عن طريق استنشاق القطرات أو لمس الإفرازات التي تحتوي على مسبب المرض ودخولها جراء ذلك إلى الفم أو الأنف عن طريق اليد. ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، يمكن للأجسام أو الطعام أو الماء الملوث أن تنقل أيضًا مسببات الأمراض.
ما مدى تواتر الإصابة بالحمى القرمزية؟
تعتبر الحمى القرمزية من أكثر الأمراض البكتيرية المعدية شيوعًا بين الأطفال. وفي الغالب يصيب المرض الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و15 سنة. بالإضافة إلى ذلك، يحدث التهاب الحلق الناجم عن المكورات العقدية-A في جميع المراحل العمرية. يصاب حوالي 5 من كل 1000 طفل بالحمى القرمزية كل عام. ويصاب الأطفال في المرافق الجماعية بشكل خاص خلال الأشهر الباردة من العام.
كيف تتطور الحمى القرمزية؟
قد تختلف الحمى القرمزية بحسب درجة شدتها. ويصاب البعض بحمى شديدة والتهاب قيحي في اللوزتين، بينما لا يصاب البعض سوى بأعراض خفيفة.
الأشكال الخفيفة من الحمى القرمزية أكثر شيوعًا حاليًا في ألمانيا من الصورة الكاملة للمرض.
ما المضاعفات التي قد تحدث مع الحمى القرمزية؟
تستقر بكتيريا الحمى القرمزية في الحلق بشكلٍ أساسي. فإذا تمكنت من التكاثر دون رادعٍ أثناء الإصابة، فإنها تنتشر بشكل أكبر على طول الأغشية المخاطية. وقد تشمل المضاعفات المحتملة تكوّن خراج، وهو تجويف مملوء بالصديد يتكون بجوار اللوزتين. ويمكن أيضًا أن يحدث التهاب الجيوب الأنفية. من النادر أن تؤدي الحمى القرمزية إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي أو عدوى الأذن الوسطى أو حتى تسمم الدم (تعفن الدم).
ما الأمراض الثانوية التي قد تحدث مع الحمى القرمزية؟
قد تظهر تبعات لاحقة بعد الإصابة بالحمى القرمزية. ومع ذلك، نادرًا ما تحدث هذه التبعات في ألمانيا. إمكانية الوقاية من هذه الأمراض الثانوية عن طريق العلاج بالمضادات الحيوية للحمى القرمزية غير مثبتة بعد.
التهاب الكلى الحاد
في بعض الحالات النادرة، قد يحدث التهاب الكلى بعد الإصابة بالمكورات العقدية. يحدث ذلك عادةً بعد حوالي أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالمكورات العقدية ويكون الأمر بسيطًا في الكثير من الحالات. إلا أن التنبؤ بالأمر مفيد، خاصةً بين الأطفال. في حالات نادرة فقط يحدث ضرر دائم في الكلى.
بين الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عامًا، وهذا الالتهاب الحاد في الكلى الذي يحدث بعد الإصابة ببكتيريا المكورات العقدية هو السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب وحدات الترشيح في الكلى.
عندما تلتهب وحدات الترشيح هذه في الكلى، فإنها تصبح أيضًا منفذة لمكونات الدم التي كان من المفترض الاحتفاظ بها. ومن ثمّ، فإنها تدخل إلى البول وقد تُحول لونه إلى اللون البني وتجعله رغويًا. وجراء ذلك، قد يحدث احتباس الماء، وخاصةً في الجفون، وارتفاع ضغط الدم. قد يشعر المرضى بالإجهاد ويعانون من آلام في المعدة وصداع. من الأعراض المحتملة أيضًا الحمى واضطراب الرؤية.
الحمى الروماتيزمية الحادة
تحدث الحمى الروماتيزمية الحادة بشكل رئيسي بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و15 عامًا بعد حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من هدوء التهاب الحلق. عادةً ما تلتهب المفاصل الكبيرة والقلب. في بعض الأحيان، يُصاب الجلد والجهاز العصبي أيضًا. قد تحدث الإصابة أيضًا بالحمى وعادةً ما يسود شعور بالضعف الشديد. قد يحدث ضرر خطير ودائم، مثل تلف صمام القلب.
كيف يمكن الوقاية من الحمى القرمزية؟
لا يوجد تطعيم ضد الحمى القرمزية. ولحماية نفسك من المرض، عليك تجنب المخالطة المباشرة للمرضى في الفترة التي لا يزال بمقدورهم فيها نقل العدوى. كما أن غسل اليدين بشكلٍ متواتر وبحرص بالصابون عند مخالطة المرضى يقي من العدوى. يمكن التخلص من بكتيريا الحمى القرمزية بسهولة من الأشياء، مثل الألعاب، عن طريق تعقيمها.
يمكن حماية من يعانون من مرض كامن خطير أو ضعف في جهاز المناعة من المرض بالعلاج الوقائي بالمضادات الحيوية إذا كان هناك خطرًا متزايدًا للإصابة بالعدوى. بين المرضى الذين يعانون من الأمراض اللاحقة المتعلقة بالعقديات، يمكن تجنب الإصابة بعدوى العقديات مجددًا من خلال تناول المضادات الحيوية لعدة سنوات.
كيف يتم تشخيص الحمى القرمزية؟
غالبًا ما يمكن رصد الحمى القرمزية من خلال الأعراض النمطية. من الممكن أيضًا استخدام الاختبار السريع لمعرفة ما إذا كانت هناك عدوى بالمكورات العقدية. وللقيام بذلك، يتم أخذ مسحة من الحلق.
إذا لم يتم رصد المكورات العقدية في الاختبار السريع أو كانت النتيجة غير واضحة، فيمكن إرسال مسحة أخرى إلى المعمل وفحصها هناك.
إذا اشتبه الأطباء في وجود تبعات طويلة المدى للحمى القرمزية، فإنهم يسحبون عينة من الدم ويفحصون ما إذا كان يمكن رصد أجسام مضادة معينة ضد العامل المسبب للحمى القرمزية.
كيف تعالج الحمى القرمزية؟
الراحة في الفراش وتناول مسكنات الألم الخافضة للحرارة ومحاليل الغرغرة تخفف حدة الأعراض. يمكن أيضًا علاج الحمى القرمزية بالمضادات الحيوية، مثل البنسلين. من المهم مواصلة تناول الدواء طوال الفترة التي وصفها الطبيب، حتى لو اختفت الأعراض بالفعل. إذا تم تناول مضاد حيوي لعلاج الحمى القرمزية، فسيتم تقصير مدة الأعراض بحوالي 16 ساعة مقارنةً بالعلاج دون مضاد حيوي.
العلاج بالمضادات الحيوية ليس ضروريًا دائمًا لعلاج الحمى القرمزية - خاصةً إذا كان المرض خفيفًا، فقد يوصي الأطباء بتجنب العلاج بالمضادات الحيوية.
فيما مضى، أدى الإفراط في علاج العديد من الأمراض بالمضادات الحيوية إلى ظهور قدر متزايد من المقاومة بين مسببات الأمراض. ومن ثمَّ، ففي الوقت الراهن، لا ينبغي وصف المضادات الحيوية إلا إذا كانت ضرورية فعليًا.
وهناك تدابير أخرى لمنع انتشار المرض المعدي:
التدابير المتخذة للمصابين بمرض حاد:
لا يُسمح للمصابين بالحمى القرمزية أو أي عدوى أخرى بالمكورات العقدية A بزيارة أي مرفق جماعي أو العمل فيه. ويجب على آباء الأطفال المصابين إبلاغ المرافق الجماعية عن المرض.
من المهم أن تعرف: لن يعد هناك أي خطر للإصابة بالعدوى بعد 24 ساعة من أول تناول لمضاد حيوي فعال. وبدءًا من هذا الوقت، يُسمح للمريض بزيارة المرافق الجماعية مجددًا طالما لم يُعاني من الحمى ولم يعد يشعر بالمرض. ومع ذلك، إذا لم يتلقى المصابون بالمرض الشديد مضادات حيوية قبل 24 ساعة، فلا يمكنهم زيارة المرافق الجماعية أو العمل فيها مرة أخرى إلا بعد أن تنحسر الأعراض تمامًا. وتقييم الطبيب المُعالج حاسم في ذلك الصدد. ومع ذلك، فإن تصريح العودة الكتابي غير ضروري.
الإجراءات الخاصة بالمخالطين:
إذا خالطت بعض المرضى، فلن تكون هناك حاجة عادة إلى اتخاذ تدابير خاصة. ومع ذلك، إذا ظهرت عليك الأعراض في الأيام اللاحقة للمخالطة، فيجب عليك مراعاة احتمالية إصابتك بالحمى القرمزية وإبلاغ طبيبك بذلك.
- AG „Antibiotic Stewardship (ABS) ambulante Pädiatrie“ (ABSaP). Monatsschrift Kinderheilkunde. Antibiotische Standardtherapie häufiger Infektionskrankheiten in der ambulanten Pädiatrie. Stand 17.09.2020.
- Bundeszentrale für gesundheitliche Aufklärung. Erregersteckbrief: Scharlach. Aufgerufen am 08.08.2024.
- Deutsche Gesellschaft für Allgemeinmedizin und Familienmedizin (DEGAM), Berlin. S3-Leitlinie Halsschmerzen. Stand Dezember 2021.
- Deutsche Gesellschaft für Hals-Nasen-Ohren-Heilkunde e. V. S3-Leitlinie Therapie der Tonsillo-Pharyngitis. Stand: 15.01.2024
- Deutsche Gesellschaft für Pädiatrische Infektiologie e. V. (DGPI) et al. (2018) DGPI Handbuch, 7. Auflage, Thieme-Verlag, Seite 751ff.
- Deutsche Gesellschaft für pädiatrische Kardiologie und angeborene Herzfehler e. V. S2k-Leitlinie: Akutes rheumatisches Fieber und Poststreptokokken reaktive Arthritis. Stand 17.01.2024.
- Hof H., Dörries R. Duale Reihe: Medizinische Mikrobiologie (5. Auflage). Thieme: Stuttgart 2014.
- Robert Koch-Institut (RKI). Epidemiologisches Bulletin Gruppe-A-Streptokokken – Deutschland 2023–2024. Aufgerufen am 08.08.2024.
- Robert Koch-Institut (RKI). RKI-Ratgeber: Streptococcus pyogenes-Infektionen. Aufgerufen am 08.08.2024.
- Speer, Christian; Gahr, Manfred, Dötsch, Jörg (2019): Pädiatrie, 5. Aufl., Berlin: Springer-Verlag, Seite 340 ff.
- Statista. Inzidenz von Scharlach unter Kindern und Jugendlichen in Deutschland nach Altersgruppen in den Jahren 2002 bis 2024. Aufgerufen am 08.08.2024.
خضع للاختبار من قبل الجمعية الألمانية لأمراض الأطفال المعدية ج.م.
الحالة: