الفصام

رموز التصنيف الدولي للأمراض: F20 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

يُعاني الأشخاص المصابون بالفصام من مراحل ينظرون فيها إلى العالم بشكل مختلف تمامًا عن المعتاد. حيث يُعانون مثلاً من التصورات الوهمية، أو سماع أصوات، أو يشعرون بالمراقبة أو التأثر بالآخرين.

نظرة سريعة

  • يُعاني الأشخاص المصابون بالفصام من الذُهان المتكرر. وهي مراحل ينظرون فيها إلى العالم بشكل مختلف عن المعتاد.
  • يُعانون مثلاً من التصورات الوهمية، أو سماع أصوات، أو يشعرون بالاضطهاد أو التأثر بالآخرين.
  • يظهر الذُهان الحاد بصورة مؤقتة في الغالب: ويمر البعض بمثل هذه المراحل مرةً واحدة فقط أو عدة مرات.
  • ولا تزال الأسباب الدقيقة لمرض الفصام غير واضحة.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

وجه امرأة ينعكس رأسًا على عقب في إناء.

ما هو الفصام؟

يُعاني الأشخاص المصابون بالفصام من الذُهان الحاد: وهي مراحل ينظرون فيها إلى العالم بشكل مختلف تمامًا عن المعتاد.

حيث يُعانون مثلاً من سماع الأصوات، أو يشعرون بالاضطهاد أو التأثر بالآخرين. بالإضافة إلى ذلك يتغير سلوكهم: حيث يتوقف الكثير منهم عن الحديث بشكل مترابط، وبعضهم يفقد الاتصال بالواقع بشكل كامل تقريبًا.

يظهر الذُهان الحاد بصورة مؤقتة في الغالب: ويمر البعض بمثل هذه المراحل مرةً واحدة فقط أو عدة مرات. ويُعاني البعض الآخر من الأعراض باستمرار، ومن ثم يحتاجون إلى الكثير من الدعم.

الفصام يعني "انقسام العقل". ومع ذلك، غالبًا ما يرتبط المصطلح بالفكرة الخاطئة عن "انفصام الشخصية".

ويزيد هذا الخطأ من إصدار الأحكام المسبقة عن المصابين بالفصام. لأنهم يُعانون من تغير شديد في الإدراك وسلوك متغير في بعض الأحيان. إلا أنهم لا يُعانون من اختلاف أو "انفصام" الشخصية.

بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون الأعراض والأسباب وتطوّر الفصام مختلفة تمامًا.

ما هي أعراض الفصام؟

يمكن التمييز بين عدة أنواع من الفصام بناءً على أعراض نمطية مختلفة. والأنواع التالية هي الأكثر شيوعًا.

الفصام الزَوَري

يُعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من الفصام من الأوهام والهلوسة. حيث يسمعون أصواتًا أو يشعرون بالمراقبة من الآخرين ويتأثرون بهم مثلاً. هذا النوع هو الأكثر شيوعًا. ويبدأ عادةً في عمر 25 و35 سنة.

المُتَبَقِّية الفصامية

يُعاني أي شخص مصاب بهذا النوع من أعراض مزمنة تظهر عادةً بعد مرحلة ذُهانية حادة. وعندها يكون الشخص سلبيًا للغاية وفاقدًا للرغبة ويبدو مكتئبًا. وقد تحدث اضطرابات التركيز والذاكرة أيضًا.

الفصام الفَندي

يتميز هذا النوع بحياة عاطفية واضحة مع مزاج لا يتغير كثيرًا وغالبًا لا يتناسب مع الموقف والتفكير غير المنتظم والسلوك غير المناسب. ويبدأ الفصام الفَندي عادةً في عمر 15 و25 سنة.

الفصام الجامودي

يُعاني أي شخص مصاب بهذا النوع النادر من ظهور اضطرابات في الحركة مثل الرغبة في الحركة بلا هدف أو التجمُّد أو التكشير. ويبدأ هذا النوع عادةً في عمر 15 و25 سنة أيضًا.

غالبًا ما يظهر الذُهان الحاد قبل فترة طويلة. حيث يلاحظ المرضى، وفي معظم الأحيان، الأشخاص المقربون حدوث تغيرات في الأسابيع أو الأشهر السابقة. وهي تتضمن التوتر، والقلق، والنوم غير المنتظم، واضطرابات التركيز والذاكرة.

يمكن أن تظهر الهلوسة الطفيفة بالفعل. وقد يشعر الأشخاص المصابون بالفصام أيضًا وكأنهم مراقبون من الآخرين ويتأثرون بهم.

يمكنك العثور على المزيد من المعلومات التفصيلية حول كيفية ظهور الفصام على الموقع الإلكتروني gesundheitsinformation.de.

ما الذي يسبب الفصام؟

لا تزال الأسباب الدقيقة للفصام غير واضحة. وربما تلعب العديد من العوامل المؤثرة بشكل متبادل دورًا في ذلك.

ومن المعروف أن بعض الأشخاص معرضون لخطر أكبر بسبب تركيبتهم الجينية، خاصةً إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصابًا بالفصام.

حوالي 12 بالمائة من الأطفال الذين يُعاني والدهم أو والدتهم من الفصام يصابون به أيضًا في وقت لاحق.

قد تكون هناك عوامل أخرى مهمة أيضًا وتزيد من فرصة المرض. ويندرج إلى ذلك:

غالبًا ما يحدث الذُهان ارتباطًا بالتغيرات الرئيسية في الحياة، مثل الانفصال أو تغيير المكان أو بدء الحياة المهنية.

كما أن الجو العائلي الذي غالبًا ما يتعرض فيه الأطفال للنقد وفرض الوصاية بشدة يزيد من فرصة المرض.

ما مدى تواتر الفصام؟

تشير التقديرات إلى أن حوالي 5 من كل 1000 شخص معرضون للإصابة بالفصام في حياتهم. يمرض الرجال بشكل أكثر قليلاً مقارنةً بالنساء.

وإحصائيًا، يُعد الفصام أكثر شيوعًا بين المحرومين اجتماعيًا والأفراد غير المتزوجين. وغالبًا ما يكون الانحدار الاجتماعي والعُزلة من عواقب المرض.

يُصاب حوالي 5 من كل 1000 شخص بالفصام في حياتهم.

كيف يتطور مرض الفصام؟

عادةً ما تحدث المرحلة الحادة الأولى من المرض بين عمر 15 و35 عامًا.

وغالبًا ما تشير الأعراض المتزايدة التي لا يمكن تفسيرها بوضوح إلى المرض قبل سنوات.

نُذُر الذُهان

تتمثل المؤشرات المحتملة في الاضطرابات الكئيبة أو النكد أو القلق أو الشك في الذات أو مشكلات التركيز أو المخاوف. وغالبًا ما تكون هناك مشكلات مفاجئة في المدرسة أو في الجامعة.

كثير من المصابين بالفصام الأولي يتركون أنفسهم للعالم الخارجي أو ينسحبون من بيئتهم الاجتماعية.

تواتر الذُهان والعواقب

يُصاب الرجال بالذُهان الحاد الأول في المتوسط​قبل بضع سنوات مقارنةً بالنساء. والسبب من وراء ذلك غير معروف. ونادرًا ما يبدأ الفصام في مرحلة الطفولة.

يُعاني حوالي ربع المصابين بالفصام من ذُهان حاد وحيد. ويُصاب حوالي 60 من كل 100 من انتكاسة في غضون عامين من أول نوبة حادة. وقد يستغرق اختفاء الذُهان الحاد أسابيع أو شهورًا.

غالبًا ما يكون لتجربة الذُهان تأثير ممتد، حتى لو لم تظهر أي أعراض. وقد تُسبب هذه التجربة شعورًا بعدم الراحة وتؤثر على احترام الذات.

ومع ذلك، يجد بعض الأشخاص طريقهم للعودة إلى الحياة اليومية ويمكنهم أن يعيشوا حياةً طبيعية بعد المرور بمرحلة ذهانية. والبعض الآخر يظل مقيدًا بشكل دائم ويحتاج إلى دعم مكثف.

التأثير على متوسط العمر المتوقع

في المتوسط، يموت الأشخاص المصابون بالفصام قبل 15 عامًا تقريبًا من السكان العاديين.

جدير بالذكر أن الأشخاص الذين يعانون من الانتكاسات المتكررة على وجه التحديد لديهم متوسط​عمر أقل. وهناك أسباب كثيرة لذلك: غالبًا ما يكون هؤلاء الأشخاص مدمنين ويستهلكون المزيد من الكحول والنيكوتين والمخدرات. كما أنهم أكثر عُرضة للإصابة بكل من العدوى أو أمراض القلب أو مرض السكري.

قد تكون هذه الأمراض الجسدية نتيجةً لنمط الحياة أو للآثار الجانبية للأدوية المضادة للأعراض الذهانية.

يزداد متوسط العمر المتوقع إذا تم علاج الفصام بشكل جيد.

يزداد متوسط العمر المتوقع إذا تم علاج الفصام بشكل جيد.

يُحاول 5 بالمائة تقريبًا من المصابين بالفصام الانتحار. والأمر أكثر شيوعًا عند الشباب الذين يُعانون من الذُهان الحاد لأول مرة وعند الأشخاص الذين تعرضوا للمرض فترةً طويلة للغاية. والمرحلة الحرجة هي المراحل الذهانية الحادة التي لا يتم علاجها وكذلك المدة التي يقضيها المريض بعد الخروج من العيادة مباشرةً.

كيف يتم تشخيص الفصام؟

يتم تشخيص الفصام فقط عندما تستمر الأعراض النمطية لمدة شهر على الأقل.

يتم التأكيد على الأعراض، مثل الأوهام أو سماع الأصوات المستمر بقدر أكبر.

تُمثل الأعراض مثل الكلام المرتبك أو الرغبة في الحركة بلا هدف أو الهلوسة بخلاف سماع الأصوات أهمية أقل. السبب: هذه الأعراض ليست نمطية لمرض الفصام.

لتحديد ما إذا كان هذا المرض هو الفصام بالفعل، يتم إجراء مناقشات، بما في ذلك مع الأقارب، ويتم ملاحظة السلوك.

تُستخدم الفحوصات الجسدية والعصبية لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض.

قد تحدث أعراض مماثلة، مثلاً بسبب أمراض الجهاز العصبي أو بسبب تناول الكحول وتعاطي المخدرات.

من المهم أن تعرف: لا يمكن دائمًا تمييز جميع الأعراض التي قد تشير إلى مرض الفصام بوضوح عن السلوك الطبيعي أو ردود الفعل المعروف سببها بحسب خبرات معينة. عند الشباب، قد يكون من الصعب التمييز بين مشكلات النمو الكبيرة والفصام المحتمل.

بالإضافة إلى ذلك، قد تحدث أعراض معينة لمرض الفصام تحت تأثير الأدوية أو اضطرابات أخرى مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق.

لذا، فإن الفحص الدقيق بمعرفة أخصائي الطب النفسي والعلاج النفسي مهم جدًا للتشخيص.

كيف يتم علاج مرض الفصام؟

يجب أن يعتمد علاج الشخص المصاب بالفصام على احتياجاته في المقام الأول. ومع ذلك، غالبًا ما يكون هذا ممكنًا بشكل محدود فقط في حالة أول ذُهان حاد.

يُحقق تعديل العلاج وفقًا للاحتياجات الشخصية والتخطيط له معًا نجاحًا عندما ينحسر الذُهان الحاد.

وكلما تم علاج المرض مبكرًا بشكل أفضل، زادت فرص تحقيق نتائج إيجابية.

خيارات العلاج والدعم

هناك العديد من خيارات العلاج والدعم لمرض الفصام:

  • الدعم من البيئة الاجتماعية: يمكن للعائلة والأصدقاء والمعارف تقديم الدعم العاطفي والمساعدة في الحياة اليومية وتوفير المزيد من الاستقرار.
  • الأدوية: يمكن لمضادات الذُهان أن تُخفف الأعراض الحادة وتحمي من الانتكاسات على المدى الطويل. ولكن قد يكون لها آثار جانبية مرهقة.
  • العلاج النفسي: يمكن أن يقلل من الأعراض ويساعد على التعامل مع المرض بشكل أفضل. ومن الأنواع الشائعة العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري. قد يساعد العلاج النفسي في جميع مراحل المرض، حتى أثناء الذُهان الحاد.
  • التثقيف النفسي: يتعلم المرضى وأقاربهم كل شيء مهم عن الأعراض والعلاج وكيفية التعامل مع المرض. يُتيح التثقيف النفسي أيضًا التبادل مع المصابين الآخرين.
  • العلاج الاجتماعي: يمكن أن تساعد هذه العروض في إعادة التواصل مهنيًا واجتماعيًا وعيش حياةً مستقلة قدر الإمكان. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يُخفف العلاج الاجتماعي الأعراض أيضًا.
خيارات علاج مرض الفصام: دعم الأسرة والأصدقاء والأدوية والعلاج النفسي والتثقيف النفسي والعلاج الاجتماعي.

يمكن العثور على مزيد من المعلومات حول علاج مرض الفصام باستخدام الأدوية وعن العلاج النفسي والدعم النفسي والاجتماعي لمرض الفصام على الموقع gesundheitsinformation.de.

العلاج داخل المستشفى عند الإصابة بالذُهان الحاد

يمكن علاج مرضى الفصام في العيادة الخارجية أو داخل المستشفى. وغالبًا ما يتم العلاج في عيادة للأمراض النفسية في حالة المرحلة الحادة من المرض. لا يدرك المصابون في كثير من الأحيان أنهم مصابون بالذُهان الحاد وقد يرفضون العلاج.

وعندئذ يمكن إدخالهم قسريًا إلى مستشفى للأمراض النفسية. ومع ذلك، فإن هذا ممكن قانونيًا فقط إذا كان شخص ما في خطر شديد أو يُعرض الآخرين للخطر، مثلاً من جراء الأفكار الانتحارية أو السلوك العدواني للغاية، ولا يمكن تفادي الخطر بأي طريقة أخرى.

عقد الاتفاق للعلاج

يمكن للأشخاص المصابين بالفصام عقد اتفاق للعلاج مع الأطباء في حالات مثل الإدخال القسري إلى المستشفى. وفيه يتحدد مثلاً الإجراءات التي ينبغي اتخاذها في حالة حدوث ذُهان حاد.

وبهذه الطريقة، يمكن الاتفاق على كيفية استخدام الأدوية وربما التدابير القسرية التي لا مفر منها وما هي أنواع الدعم الأخرى التي قد يرغب الشخص في استخدامها.

قد يكون من المستحسن أيضًا إعداد وثيقة حق الحياة وتوكيل الرعاية الصحية لمثل هذه الحالات. وفيها يتحدد من يمكنه اتخاذ القرار إذا كنت غير قادر على القيام بذلك بنفسك.

أين يمكنني تلقي الدعم بخصوص الفصام؟

بصفة عامة، تُعد عيادة طبيب الأسرة نقطة الاتصال الأولى، حتى في حالة الفصام المحتمل أو الذُهان الحاد.

كما تدعم خدمة الرعاية النفسية الهاتفية المشكلات الحادة وتوفر المزيد من المساعدة. وتتوفر أيضًا خدمات استشارية متنوعة للأشخاص المصابين بالفصام.

توفر الغرفة الاتحادية للمعالجين النفسيين إمكانية البحث عن المعالج على موقعها الإلكتروني. وتساعد مراكز خدمة المواعيد في رابطة أطباء التأمين الصحي القانوني على ترتيب موعد مع أخصائي العلاج النفسي أو عيادة للعلاج النفسي.

  • Deutsche Gesellschaft für Psychiatrie und Psychotherapie, Psychosomatik und Nervenheilkunde e.V. (DGPPN). Schizophrenie. S3-Leitlinie. AWMF-Registernummer 038-009. Kurzfassung. 03.2019.
  • Leucht S, Vauth R, Olbrich HM, Jäger M. Schizophrenien und andere psychotische Störungen. In: Psychische Erkrankungen – Klinik und Therapie. Urban und Fischer: München 2015.
  • Owen MJ, Sawa A, Mortensen PB. Schizophrenia. Lancet 2016; 388(10039): 86-97. doi: 10.1016/S0140-6736(15)01121-6. Epub 2016 Jan 15.
  • Robert Koch-Institut (RKI). Schizophrenie. Gesundheitsberichterstattung des Bundes. Band 50. Berlin 2010.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟