الإمساك لدي البالغين

رموز التصنيف الدولي للأمراض: K59.0 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

يشعر الكثيرون بعدم الارتياح عند الإصابة بالإمساك مرارًا وتكرارًا. وغالبًا ما يساعد تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة في ذلك. إذا تُرك الإمساك دون علاج، فقد يتسبب في مضاعفات خطيرة، خاصة بين كبار السن.

نظرة سريعة

  • يحدث الإمساك عندما يتم التبرز لأقل من ثلاث مرات أسبوعيًا.
  • معايير التشخيص الأخرى تشمل البراز الصلب والمتكتل، والضغط الشديد عند التبرز، والشعور بعدم تفريغ الأمعاء بالكامل.
  • في الكثير من الأحيان لا يمكن تحديد سبب الإمساك.
  • ويساعد اتباع نظام غذائي غني بالألياف وتناول كمية كافية من السوائل وممارسة الأنشطة البدنية في تنظيم حركة الأمعاء.
  • وغالبًا ما يتم استخدام الملينات أيضًا.
  • جديرٌ بالذكر أن العلاج مهم للغاية لكبار السن للوقاية من حدوث مضاعفات.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

امرأة تمسك بطنها بكلتا يديها.

ما الإمساك؟

يعاني الكثيرون من الإمساك من وقتٍ لآخر. ويشير الأطباء إلى ذلك بمصطلح عسر التغوط.

إذا كان التبرز الشاق والمجهد وغير المرضي يحدث بشكلٍ أساسي طوال عدة أشهر، فقد يكون المرء مصابًا بالإمساك المزمن.

وقد تساعد التغييرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة في تنظيم التبرز.

من المهم أن تعرف: قد يكون الإمساك من أعراض متلازمة القولون العصبي. ومن الصعب أحيانًا التفريق بين كلا المرضين.

ما أعراض الإمساك؟

من الطبيعي تمامًا ألا يبدو البراز متماثلًا كل يوم، فذلك يعتمد على ما يتناوله المرء.

إذا تجمعت العلامات التالية واستمرت في الظهور لمدة 3 أشهر على الأقل، فيُشتبه في الإصابة بالإمساك المزمن:

  • أقل من 3 عمليات تبرز في الأسبوع
  • البراز المنتفخ والصلب
  • صعوبة التبرز، غالبًا ما يتم الضغط لأسفل أو استخدام الأصابع
  • عدم الرغبة في التبرز
  • الشعور بعدم تفريغ الأمعاء بالكامل
  • الشعور بأن هناك شيئًا ما في الأمعاء
  • الشعور بانتفاخ المعدة

باستثناء تواتر مرات التبرز، فلا يمكن الاعتماد على هذه الأعراض. لذلك، فمن المجدي الاحتفاظ بمذكرات للتبرز على مدى عدة أسابيع، وتوثيق العادات اليومية.

قد يكون مقياس بريستول لأنواع البراز مفيدًا. حيث يصف سبعة أنواع من البراز. ويشير النوعان 6 و7 إلى الإسهال، وأنواع البراز من 3 إلى 5 تشير إلى البراز الطبيعي، ويشير النوعان 1 و2 إلى الإمساك.

من المهم أن تعرف: يجب استيضاح سبب عدم الراحة في التبرز لدى الطبيب في حالة حدوث ذلك فجأة وإذا كان مصحوبًا بالعوامل التالية: وجود دم في البراز أو في فتحة الشرج، والتقلبات القوية في قطر البراز، وفقر الدم (الأنيميا)، وفقدان الوزن، والإصابة بسرطان القولون في محيط العائلة.

ما سبب الإصابة بالإمساك؟

في حالة الإصابة بالإمساك، قد يضطرب إما خروج البراز أو أن مروره عبر الأمعاء يكون أبطأ من المعتاد. ويصف مصطلح مرور البراز نقل الطعام المهضوم عبر الأمعاء عن طريق حركة الأمعاء.

يحدث الإمساك بسبب اضطراب إفراغ الأمعاء أو تباطؤ المرور عبر الأمعاء.

نتيجة لذلك، يبقى البراز لفترة أطول داخل الأمعاء الغليظة. ويسحب القولون الماء من البراز المتراكم باستمرار، مما يجعله صلبًا ومتكتلًا.

هناك العديد من الأسباب التي قد تسبب بقاء البراز في الأمعاء لفترة أطول. يندرج ضمن ذلك:

  • النظام الغذائي منخفض الألياف مع القليل من الألياف الغذائية
  • تناول قدر قليل جدًا من السوائل
  • قلة الأنشطة الحركية
  • قمع الرغبة في التبرز عمدًا
  • التغير المفاجئ في الظروف، على سبيل المثال أثناء السفر

ومع ذلك، فإن هذه الأسباب لا تؤدي إلى ظهور أعراض إلا لدى بعض الأشخاص إذا كانوا بالفعل عرضة للإمساك بطبيعتهم.

حيث يعتمد التبرز على تفاعل بين ردود أفعال الاسترخاء والتحكم الإرادي. وقد تتعطل هذه العملية بسهولة لعدة أسباب، من بينها الضغط القوي.

ويمكن لأمراض المستقيم، مثل البواسير المتضخمة أو الانخفاض الشديد لقاع الحوض، أن تعيق التبرز.

وهناك أسباب أخرى للإمساك، مثل:

  • اضطراب مرور البراز، والذي يصل إلى الانسداد المعوي بسبب ضيق الأمعاء: إلى جانب أمور أخرى مع أو بعد الإصابة بالأمراض الالتهابية، مثل مرض كرون والتهاب الرتوج؛ في حالة الإصابة بندوب بعد العمليات الجراحية في منطقة البطن؛ في حالة الإصابة بأمراض الأورام
  • العوامل الهرمونية، مثل ارتفاع مستويات البروجسترون أثناء الحمل، أو في حالات نادرة، قصور الغدة الدرقية
  • الأمراض العصبية، مثل التصلب اللويحي أو مرض باركنسون
  • الأمراض العقلية، مثل فقدان الشهية
  • مرض السكري
  • الآثار الجانبية للعديد من الأدوية، مثل مكملات الحديد ومسكنات الألم الأفيونية ومضادات الاكتئاب وأدوية ارتفاع ضغط الدم

ما مدى تواتر الإصابة بالإمساك؟

من الصعب تحديد التواتر الدقيق للإصابة بالإمساك المزمن، حيث لا يستخدم جميع الأطباء نفس المعايير للتشخيص.

وتشير التقديرات إلى أنه في أوروبا، يعاني حوالي 15 بالمائة من السكان في المتوسط من الإمساك - وتصاب النساء بضعف تواتر إصابة الرجال به.

يصبح الإمساك أكثر شيوعًا مع التقدم في العمر.

ويصبح الإمساك أكثر شيوعًا مع التقدم في العمر، خاصة بين من تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. من الأسباب المحتملة، نقص الأنشطة الحركية والأشخاص طريحي الفراش وبعض الآثار الجانبية للأدوية.

كيف يتطور الإمساك؟

من الممكن أن يُعاني المرء من الإمساك لفترة طويلة. وعادة ما يمر ذلك أيضًا. ومع ذلك، فهناك العديد من الأشخاص ممن يعانون من الإمساك على الرغم من تلقي العلاج. وقد يؤثر ذلك على جودة الحياة وقد يتسبب في بعض المضاعفات أحيانًا.

غالبًا ما يخشى المصابون بالإمساك المزمن أن يزيد ذلك من خطر الإصابة بسرطان القولون. إلا أن ذلك لا يحدث فعلاً.

بين كبار السن على وجه الخصوص، هناك احتمال أن يؤدي الإمساك العنيد إلى تراكم كرات صلبة من البراز داخل الأمعاء. وقد يسبب ذلك إسهالًا سائلاً يدفع كرات البراز. ويحتاج تكوّن هذه الكريات في بعض الأحيان إلى العلاج في المستشفى.

من المهم أن تعرف: إذا تركت كرات البراز بدون علاج، فقد تتراكم في الأمعاء وتسدها تمامًا. وقد يؤدي ذلك إلى انسداد معوي والتهاب في جدار الأمعاء مصحوب بثقب في تجويف البطن والتهاب الصفاق. وقد يكون ذلك مهددًا للحياة. 

كيف يتم تشخيص الإمساك؟

يوفر الوصف الدقيق لعادات التبرز معلومات هامة للتشخيص. ولتشخيص الإمساك، يطرح الطبيب بعض الأسئلة، من بين أمور أخرى:

  • عن مدى تواتر التبرز، وكيف يتم التبرز
  • عن شكل البراز
  • عن شكل النظام الغذائي وأسلوب الحياة
  • عمّا إذا كان المرء يتناول أدوية

بالإضافة إلى ذلك، فأثناء الفحص البدني، يتم النظر إلى فتحة الشرج عن كثب وفحصها بالإصبع.

إذا كانت هناك مؤشرات على وجود أمراض كامنة، فمن المجدي إجراء المزيد من الفحوصات، مثل فحوصات الدم أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو التنظير الداخلي.

وغالبًا ما يبدأ منح علاج في البداية. إذا لم ينجح العلاج بعد مرور 4 أسابيع، فمن الممكن إجراء المزيد من الفحوصات. فعندئذٍ، يتم فحص وظيفة الأمعاء بقياسات الضغط وطرق التصوير، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

لم يتم علميًا حتى الآن إثبات أن فحص البراز بحثًا عن البكتيريا أو الفطريات - المعروف باسم الرسم البياني للأمعاء - يوفر معلومات مفيدة للعلاج.

كيف يتم علاج الإمساك؟

إذا لم تكن هناك مؤشرات للإصابة بأمراض أخرى تؤدي إلى الإمساك، فيوصى بالعلاجات ذات الخطط المرحلية.

الإجراءات الأساسية

في البداية، يمكن النظر في العديد من الإجراءات الأساسية:

  • تعديل النظام الغذائي: يضمن النظام الغذائي الغني بالألياف امتلاء الأمعاء جيدًا، بحيث يمكن لحركات الأمعاء تحريك المحتويات بشكل أفضل. تحتوي الفاكهة أو الخضروات أو منتجات الحبوب الكاملة أو نخالة القمح على الكثير من الألياف. كما أن العوامل المتضخمة، مثل بذور السيليوم وبذور الكتان أو الهندباء لها تأثير شبيه. الفواكه الغنية بالألياف، مثل المانجو أو البرقوق أو الكيوي، تعزز أيضًا حركة الأمعاء.
  • شرب ما يكفي من السوائل: يجب أن تكون كمية السوائل اليومية 1.5 إلى 2 لتر. حيث إن شرب القدر الكافي من السوائل مهم، خاصةً عند تناول المزيد من الألياف الغذائية وعوامل التكتل.
  • الحركة الجسدية: غالبًا ما يرتبط الإمساك بنقص الحركة. النشاط البدني المناسب للعمر كافٍ لتحفيز حركات الأمعاء. مما يعني الجلوس أو الاستلقاء بأقل قدر ممكن والمشي أو التنزه بقدر الإمكان. لا يجلب البرنامج الرياضي الإضافي عادةً أي مزايا.
  • استغراق الوقت الكافي للتبرز: قد يؤدي الكبح المتكرر للحاجة إلى التبرز إلى الإصابة بالإمساك. لذلك، من المجدي قضاء الوقت اللازم للذهاب إلى المرحاض.
  • تناول مكملات الجهاز الهضمي: تتكون البروبيوتيكس من البكتيريا التي تستوطن الأمعاء وتعزز عملية الهضم. والبريبايوتكس عبارة عن مغذيات لهذه البكتيريا وتؤدي إلى زيادة النبيت الجرثومي في الجهاز الهضمي. والسينبيوتيك تعتبر مزيجًا من البروبيوتيكس والبريبايوتكس. ويمكن للأشكال الثلاثة مجتمعةً زيادة وتيرة التبرز وتليين البراز. ويجب اختبار فعاليتها على مدار 4 إلى 6 أسابيع. إذا لم يكن هناك تحسن، يمكن الإقلاع عن تناولها مجددًا.
إجراءات علاجية هامة في حالة الإصابة بالإمساك: تغيير النظام الغذائي، وتناول ما يكفي من السوائل، وكثرة التحرك، واستغراق الوقت الكافي للتبرز، وتناول البروبيوتيكس والبريبايوتكس، وتناول الملينات.

الملينات

إذا لم تكفِ التدابير الأساسية للتخفيف من الأعراض، فيمكن استخدام الأدوية الملينة.

  • هناك أدوية، مثل ماكروغول 4000 / PEG 4000 أو لاكتيلوز تعمل على سحب الماء إلى الأمعاء. مما يزيد من حجم البراز ويحفز حركة الأمعاء.
  • كما أن المواد الفعالة مثل بيساكوديل/ بيكوسلفات الصوديوم أو أنثراكينون، الموجودة في أوراق ألسنا، مثلاً، تسحب الماء أيضًا إلى الأمعاء، إلا أنها تحفز أيضًا حركات الأمعاء بشكل مباشر. وقد يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى تقلصات في البطن وإسهال.

إجراءات أخرى

إذا لم تنجح الملينات أو لم يتم تحملها جيدًا، ولم تساعد الإجراءات الأخرى أيضًا، فيصف الأطباء بعض المنشطات المحركة للجهاز الهضمي، مثل بروكالوبريد. وهذه العقاقير متاحة في صورة أقراص، وتحفز عضلات الأمعاء بشكل مباشر.

إذا كانت هناك مشكلة مهيمنة أو مصاحبة للتبرز، فيمكن استخدام وسائل المساعدة على التبرز. فباستخدام حقنة شرجية، يتم إدخال سائل إلى الأمعاء عبر فتحة الشرج، ثم يتم تفريغه مرة أخرى مع البراز. كما يوجد أيضًا تحاميل تُحفز إفراغ الأمعاء. 

إذا كان رد فعل عضلات قاع الحوض مضطربًا، فقد يكون الارتجاع البيولوجي مفيدًا. كما تساعد تقنيات الوخز بالإبر والعلاج بالإبر المختلفة بعض الأشخاص الذين يعانون من الإمساك.

من المهم أن تعرف: لا يمكن اللجوء إلى الجراحة إلا عند استنفاد جميع التدابير العلاجية الأخرى. في حالة الشلل المعوي، نادرًا ما يساعد إزالة الأمعاء الغليظة بالكامل. فهذه العملية الجراحية صعبة. ولتقييم نجاحها، يمكن للأطباء وضع فتحة صناعية في الأمعاء الدقيقة لتجاوز الأمعاء الغليظة على سبيل الاختبار. 

خضع للاختبار من قبل الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي وأمراض الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي ج.م.( DGVS).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟